منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 05 - 2014, 04:05 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

كتابات الأباء المدافعين

* كوادراتوس سنة 124 م. الرسالة إلى ديوجينتس
* أرستيدس من أثينا (125 م.)
* أرستو من بيللا (140 م.)
* القديس يوستينوس الشهيد (165 م.)
* تاتيان السورى (حوالي 172 م.)
* أبوليناريوس من هيرابوليس (172 م.)
* أثيناغوراس (177 م.)
* ثاؤفيلس الانطاكى (حوالي 180 م.)
* ميليتو أسقف ساردس (190 م.)
* ملتيادس (192 م.)
* مينوكيوس فيلكس (حوالي سنة 200 م.)
* هرمياس الفيلسوف (200 م.)
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:05 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

كتابات الآباء الشرقيين: الآخرون في القرنين الثاني والثالث


* القديس إيريناؤوس أسقف ليون (140-202 م.)
* القديس اكليمندس الإسكندري (150-210 م.)
* أوريجينوس (185-254 م.)
* ديونيسيوس الإسكندري (264 م.)
* الدسقولية (تعاليم الرسل القرن الثالث)
* غريغوريوس العجائبي (213-270 م.)
* ميثوديوس الأوليمبي (نهاية القرن الثالث).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

كتابات الآباء الغربيون الآخرون في القرنين الثاني والثالث


* ترتليان (160-220 م.)
*القديس كبريانوس (200-258 م.)
* أرنوبيوس (280-310 م.)
* لاكتتيوس (توفى حوالي 317 م.)
* هيبوليتوس الروماني (160-235 م.)
* أعمال الشهداء.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

كتابات العصر الذهبي للآباء

العصر الذهبي للآباء 300-440:
* الآباء الشرقيين.

* القديس أثناسيوس الرسولي (296-373 م.)
* كيرلس الإسكندري (376-444 م.)
* القديس باسيليوس أسقف قيصرية (329-379 م.)
* القديس غريغوريوس النزينزي (329-390 م.) الناطق بالإلهيات
* القديس غريغوريوس النيسي (335-394 م.)
* ديديموس الضرير (310-398 م.)
* أبيفانيوس أسقف سلاميس (315-403 م.)
* القديس أنطونيوس الكبير (250-356 م.)

كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
* باخوميوس تنيح 346 م.
* مقاريوس (300-390 م.)
* مقاريوس الأسكندري (تنيح 394 م.)
* كيرلس الأورشليمي (313-386 م.)
* يوحنا ذهبي الفم (354-407 م.)
* مار أفرام السرياني (306-373 م.)
* أفراهمات تنيح 367 م.
* أعمال الرهبنة.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
* الآباء الغربيون

* القديس هيلارى أسقف بواتية (أثناسيوس الغرب) (315-366 م.).
* القديس أمبرسيوس أسقف ميلان (339-397 م.).
* القديس جيروم (349-420 م.).
* القديس أغسطينوس (354-430 م.).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

كتابات العصر المتأخر

العصر المتأخر (440-600)
← الآباء الشرقيين.

* القديس فليكسنوس أسقف منبج (440-523 م.)
* القديس ساويروس الانطاكى (تنيح 538 م.)
* مار اسحق السرياني (تنيح 692 م.)
* القديس يوحنا الدرجى (579-650 م.)
* البطريرك فوتيوس (عند الروم) (810-893 م).
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
← الآباء الغربيون:

* البابا غريغوريوس الكبير (540-604 م.)
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

مراجع الباب الرابع



كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
1- دراسات في علم الآباء القمص مينا ونيس ميخائيل - طنطا
2- دراسات في آباء الكنيسة القمص مينا ونيس ميخائيل - طنطا
3- الدليل المبسط في علم الآباء القمص تادرس يعقوب
4- مدخل إلى علم الآباء المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
5- علم الآبائيات منهج إعداد خدام وسط القاهرة
6- مقدمة في علم الآباء دياكون مجدي وهبة
7- مدخل إلى علم الآبائيات كورسات متخصصة - أسقفية الشباب
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

كيف نقرأ للآباء؟ لمن، الموضوعات، اللغة، الروح

أولًا: لمن نقرأ؟



1- لمن نقرأ من الكُتاب (المؤلفين)؟

هناك نصوص آبائية كتبها أصحابها من آباء الكنيسة، وهناك دراسات آبائية قام بها باحثين حول شخصيات الآباء وعصرهم وكتاباتهم.
* فمن جهة النصوص الآبائية فلابد أن تكون لأحد الآباء، فليس كل من كتب في عصور سابقة أو حالية تعتبره الكنيسة أبًا من آبائها. والآباء هم "الذين ساهموا في تحديد مضمون الإيمان أو في صياغته وشرحه".
* أما الدراسات والأبحاث الآبائية، فقد أصبح لها اليوم العديد من الجهات المتخصصة في مصر والخارج والتي كلما تعمقنا في معرفتنا أمكننا أن نميز الكثير من الدراسات الجادة في العديد من المجالات الآبائية.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
2- لمن نقرأ من الناشرين؟

* من المهم جدًا أن يلتزم الناشر بأمانة الترجمة والعرض للكتابات التي يقدمها مع توضيح الأصول التي يستقى منها مصادره، وذلك حتى تكون الكلمات ومعانيها معبرة عن روح الآباء وليس عن أفكار المؤلفين أو الناشرين.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ثانيًا: في أي الموضوعات نقرأ؟


كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
* كتب الآباء في كثير من الموضوعات مثل الموضوعات الروحية والتفاسير الكتابية والتاريخ كامتداد لعمل الروح في سفر أعمال الرسل، كما كتبوا في العقيدة والرد على البدع ونقل الخبرات الروحية، وفي تنظيم الكنيسة وقوانينها، إلى جانب تعرضهم لكثير من القضايا المجتمعة والأسرية مثل الفقر والغنى والزواج والبيئة والكون... ونجد كتاباتهم في كل النصوص الليتورجية المستعملة في جميع الأسرار الكنسية.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ثالثًا: بأي لغة نقرأ؟

* كتب الآباء الأول باللغة التي كانت سائدة وقتذاك في العالم كله قبل مجيء المسيح وهى اللغة اليونانية (القديمة) والتي كتبت بها أسفار العهد الجديد.
* ولقد نشطت حركة ترجمة هذه الكتابات إلى العديد من اللغات الحية في القرنيين الأخيرين.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
رابعًا: بأي روح وأسلوب نقرأ؟

* يجب أن تكون قراءتنا "متأنية، واعية، بها تأمل، تجمع الأجزاء المتفرقة والتفاصيل الكثيرة لتصنع منها رؤية شاملة"،ولكن كيف نصل إلى ذلك؟
* نقرأ بصفة جماعية، أي لا نهتم بأحد الآباء ونهمل الآخرين وذلك حتى نأخذ روحهم وفكرهم الجماعي لأنه لا يقدر أحد من الآباء بمفرده أن يتعرف على الحق كله كما تعرفه الكنيسة في كليتها.
* نقرأ فكر الأب ككل، فلا نقطع جزءًا من أقواله، ونخلص منه إلى عقيدة أو فكر غير سليم.
* نراعى عصر كل أب في كتاباته، فكل عصر له قضاياه وأولوياته، كما أن لكل عصر مشاكله من هرطقات وانحرافات.
* لا عصمة لإنسان، فالكتاب المقدس نفسه يقول "ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" بل يعطينا أمثلة لأخطاء جميع شخصياته عدا الذي شابهنا في كل شيء عدا الخطية وحدها فلا نقبل رأى أي أب بطريقة مطلقة.
* نقرأ ونحن على يقين أن روح الله مازال يعمل في الكنيسة، فلا نقف ونتجمد عند دراسة الآباء، بل نستوعب روح الآباء ونعالج بها قضايا العصر من حولنا.
* ثم أخيرًا ندرس سير الآباء لكي تنظروا "إلى سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم".
_____
(*) المرجع: مقالة كيف نقرأ للآباء - فيلوباترون.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

الآباء والكتاب المقدس


أولًا: الكتاب المقدس في فهم الآباء:


1- الكتاب المقدس - كلام الله:

* الكتاب المقدس هو كلام الله والله إله حي، وأن هذا الإله الحي هو صاحب مبادرة نحو الإنسان، ذلك المخلوق الوحيد القادر على أن يفهم ويتواصل عن طريق الكلام، حيث وهبه نعمة العقل والنطق.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
2- الكتاب المقدس يختلف عن كل الكتب البشرية:

* الكتاب المقدس هو كلام الله، ومختلف. عن كافة الكتب البشرية، هو الكتاب الذي يقودنا إلى ما بعد الكلام البشرى ليدخلنا مباشرة إلى كلام الله، إلى سر الله. إن كل ميزات الكتاب المقدس وصفاته ناتجة عن صفته الرئيسية هذه: الكتاب غير سائر كتب الناس.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
3- الله يعلن عن ذاته:

* الله يعلن ذاته حيت يتكلم فإن كلام الله يعلن الله وبصدق لذا نستطيع الاقتراب إليه دون خوف من خطر التضليل أو خشية الخديعة.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
4- كلام الله ذا قوة وفعل:


كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
أ- هي قوة يمكن أن تسيطر على كل الكيان البشرى بل وعلى ضبط الخليقة كلها.
ب- هو كلام ذو فاعلية، وهذه الفاعلية لها هدف وتوجه وغاية. فهي تحرك من يسمعها ويستجيب لها ويطيعها وتوجهه لتصل به إلى الله غاية كل أحد وشهوة كل نفس.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
5- الكتاب كله موحى به من الله:

* لكن معناه لا يكون في حرفيته بل في فهمنا له روحيًا وهذا المفهوم الروحي استمدته الكنيسة وعاشته وبشرت به انطلاقًا من قاعدة أساسية ألا وهى المسيح والكنيسة.
لقد فهم وعاش آباء الكنيسة الكبار حقيقة أن كلمة الله هي من أساسيات الحياة الروحية بل وعلموا بهذه الحقيقة وتركوها لنا وصية في كتاباتهم.
ولقد عبر الآباء عن خبرتهم الروحية هذه، ودور كلمة الله الحية والفعالة فيها.
نجد أن القديس يوحنا ذهبي الفم يصف الكتب المقدسة قائلًا: "نعم، إن قراءة الكتب المقدسة هي روضه، بل هي فردوس أيضًا لا يقدم زهورًا فحسب بل وثمارًا تقدر أن تفوق النفوس"، وفي موضع آخر يقول: "طوبى للرجل الذي في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا لأن من يجلس قرب ينبوع الكتاب المقدس مرتويًا من مياهه على الدوام يتقبل في نفسه ندى الروح القدس".
* إن انقيادنا لكلمة الله وإعطائها فرصة في داخلنا لكي تثمر دليل على إننا نختلف كأولاد الله السامعين والعاملين عن أولاد العالم وهذا ما يوضحه القديس مقاريوس الكبير في العظة 46 من عظاته إذ يقول: "إن الإنسان العالمي الذي تمتلكه الرغبات الجسدية إذ حدث أنه سمع كلمة الله فإنه يختنق ويصير كمن لا عقل له، وذلك لأنه اعتاد على خداعات الخطية، فحينما يحدث أن يسمع مثل هذا الإنسان عن الله فإنه يحس بثقل شديد وينفر من كلام الله كأنه حديث سخيف متعب،وكأنه قد أصيب بمرض من هذا الكلام.
* الإلهي".. كما يقول الرب إن من تحاصره هموم هذه الحياة وتربطه الرباطات الأرضية: "يختنق ويصير بلا ثمر لكلمة الله" (مر 19:4).
* وهنا أيضًا تكمن قوة الكلمة كمعين للإنسان في صراعاته ضد الخطية كما يركز ذهبي الفم "معرفة الكتب المقدسة تقوى الروح وتنقى الضمير وتنزع الشهوات الطاغية وتعمق الفضيلة وتتسامى بالعقل وتعطى قدرة لمواجهة المفاجآت غير المستقرة، وتحمى من ضربات الشيطان وتطلقنا إلى السماء عينها".
* غير أن القراءة فقط للكتاب المقدس لا تكفى بل يجب أن تقودنا هذه القراءة إلى المسيح نفسه كلمة الله المتجسد فتكون لنا شركة معه لنتمتع بالامتيازات الخاصة والهبات الفريدة التي منحها لنا الله بتجسد ابنه الوحيد من أجلنا ومن أجل خلاصنا وهى أن نصير شركاء الطبيعة الإلهية، ومن عظة رائعة للقديس مقاريوس الكبير يلخص هذا فيقول: "كما أن الملك يكتب رسائل لأولئك الذين يريد أن ينعم عليهم بامتيازات خاصة وهبات فريدة، ويقول لهم: "بادروا بالمجيء إلى سريعًا لتنالوا منى الهبات الملوكية" فإذا لم يذهبوا ويأخذوها فإن مجرد قراءة الرسائل لا تفيدهم شيئًا بل على العكس فإنهم يكونوا معرضين لخطر الموت لأنهم رفضوا أن يأتوا لينالوا الكرامة من يد الملك هكذا الله الملك الحقيقي، قد أرسل الكتب المقدسة منه للبشر وهو يعلن عن طريقها للناس أنها ينبغي أن يأتوا إلى الله ويدعونه بإيمان ويسألوا ويأخذوا الموهبة السماوية من اللاهوت نفسه لأنه مكتوب لتصيروا شركاء الطبيعة الإلهية ولكن إذا لم يأت الإنسان ويسأل وينال فإنه لا يستفيد شيئًا من قراءة الكتاب بل بالحري فإنه يكون في خطر الموت لأنه لم يرد أن يأخذ عطية الحياة من الملك السماوي التي بدونها لا يمكن الحصول على الحياة الأبدية غير المائتة التي هي المسيح نفسه". ويؤكد القديس غريغوريوس الكبير هذا المعنى عندما يقول إن الكتاب المقدس رسالة من الله إلى خليقته فالكتاب المقدس يحمل إلينا الله، إذن فالكتاب المقدس هو كتاب الخلاص، ذلك الخلاص الذي تنبأت عنه أسفار العهد القديم وتحقيقه بمجيء الرب في الجسد وعمله الخلاصي من أجلنا واستعلنه وقدمه لنا في العهد الجديد هو "البشارة المفرحة" بالخلاص.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

مدارس التفسير وسمات التفسير الأرثوذكسي للكتاب المقدس

* من خلال دراستنا لطريقة تفسير القديس كيرلس للكتاب المقدس نستطيع أن نتبيَّن مدارس التفسير التي كانت سائدة في العصور الأولى، وكيف تعامل معها القديس كيرلس بحكمة ووعى روحي ليقدم لنا في النهاية سمات التفسير الأرثوذكسي والتي يمكن فهمها من خلال الملامح الأساسية الآتية:


1- الأساس الخريستولوجي:

إذ أن الإيمان الصحيح بسر التجسد والفداء هو ضرورة أساسية للتفسير السليم، إذ أن الكلمة المتجسد هو القانون والمعيار الذي يقاس عليه التفسير الأرثوذكسي.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
2- الأساس الروحي:

إذ أن الكلمة المكتوبة لها مفهومين، تاريخي وروحي. والذي يقودنا إلى التفسير الصحيح هو الإيمان إذ هو يسبق المعرفة، إذ بواسطة الإيمان يصل الإنسان إلى المعرفة الكاملة. والإيمان هنا هو المعرفة الصحيحة عن الله داخل حياة الفضيلة.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
3- الأساس الكنسي:

حيث يلجأ القديس كيرلس دائمًا إلى التعاليم والخبرة الكنسية معبرًا أن التقليد الكنسي هو المرشد والضامن للتفسير الكتابى السليم. ويركز على حقيقة الوحي الإلهي وحضور الروح القدس في الكنيسة، وعلى أهمية التقليد الذي يشمل الإيمان المستقيم والعقيدة الصحيحة، وعلى العبادة الليتورجية داخل الكنيسة، وعلى الحياة الروحية في الفضيلة.
* يعتبر القديس كيرلس الأسكندري (370-444 م) من المفسرين العظماء للكتاب المقدس في تاريخ الكنيسة، وبينما اتبع الطريقة الأوريجانية لتفسير العهد القديم، ظل محافظًا على العقيدة من سوء التفسير الرمزي. إن العقيدة الخريستولوجية ضد (أريوس، نسطور، أبوليناريوس، افنوميوس) تمثل الأساس لفهم كل شروحاته وتفسيراته للكتاب، وهو يربط ربطًا محكمًا بين الشروحات وعقيدة الكنيسة.

كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
* ولأن القديس كيرلس ربط بين التفسير واحتياجات الكنيسة التعليمية في عصره فقد يفهم إنه انطلق من العقيدة ليفسر الكتاب ولكن العكس صحيح. بدون شك لا ينتمي القديس كيرلس إلى المتطرفين الغيورين للتفسير الرمزي وفي نفس الوقت لم يوجد معاديًا للمدرسة الأنطاكية فلقد استخدم الرمزية allhgorikh مع النموذجية (النمطية) أو المثالية Tupologikh.
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
أ- العهد القديم:

* في كتابات العهد القديم اتبع القديس كيرلس التقليد الإسكندري في التفسير إذ ترك الحرف والتاريخ ودخل في قلب النص مفتشًا على الثمر الروحي اللازم للغذاء. لقد وضع كيرلس أساس التفسير وهو التفتيش على "المعنى الروحي" وراء الحرف،القديس كيرلس محق في تطبيقه هذه الطريقة في التفسير للعهد القديم لأن الناموس يعطى فقط صور ورموز للحقيقة، هو الظلال، لذلك قد بَطُل، ولكن كيرلس يشدد على أن الإبطال تم بحسب الحرف وليس بحسب محتواه الروحي وأهميته الروحية، ومن هنا نرى أن الناموس -كما يعلن القديس كيرلس- حفظ فاعليته حتى اليوم ولكن بحسب مفهومه الروحي.
* يركز القديس كيرلس في كتاباته على الصورة القديمة التي للكنيسة في قلب العهد القديم، كذلك في كتابه "تعليقات" يركز على أن "سر المسيح" رمز إليه وصور في كتب موسى الخمسة "التوراة".
كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
ب- العهد الجديد

إن تفسير القديس كيرلس يتميز بالأتي:
أ- له طبيعة عقيدية،
ب- محاربة الأفكار الهرطوقية،
ج- تفسير سلوكي علمي.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 05 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,289

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي

الأساس الخريستولوجي لتفسير الكتاب المقدس

أولًا: الأساس الخريستولوجي للتفسير:

* يعتبر القديس كيرلس أن الإيمان الصحيح بسر التجسد هو ضرورة أساسية للتفسير إذ أن الكلمة المتجسد هو القانون والمعيار الذي يقاس عليه التفسير الصحيح (تفسير يوحنا 9 P.G. 74, 189C).
* فالأساس الخريستولوجي هو دعامة لكل شروحاته، وأيضًا صياغاته للعقيدة، فالمسيح ظل بعد التجسد هو الواحد -الله- اللوغوس. وبالتجسد اتحدت الطبيعة الإلهية بالإنسانية بغير اختلاط أو تغيير، وهذه الوحدة بين الطبيعتين في شخص المسيح ليست مجرد اعتراف نظري، بل هي حدث واقعي في تاريخ التدبير الإلهي وأساس التفسير الصحيح للكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة. لذلك ففي رأى القديس كيرلس، لكي نفهم ما قاله المسيح وأيضًا ندرك أفعاله المدونة في الأناجيل، لابد أن نراها في إطار الاتحاد الكامل بين الطبيعتين الإلهية والإنسانية في شخص المسيح، فاللوغوس المتجسد لم يكن ببساطة إنسان "حامل الله" (qeoforoV) مثلما اعتقد نسطور، ولكن العكس، فكل ما قاله وما فعله المسيح صادر من شخص الله اللوغوس ويتعلق بإقرار الإيمان الصحيح عن الإتحاد الذي تم بين الطبيعتين والذي نتج عنه ما يسمى "بتبادل الخواص" فالطبيعة الإنسانية قبلت المجد الإلهي وذلك بإتحادها بالطبيعة الإلهية "بحسب التدبير" ولهذا تأله الجسد. (عن التجسد P.G. 75, 1244, 1249).فالإخلاء

كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي
* "أخلى ذاته" هو الذي جعل اللوغوس داخل المعايير البشرية (تفسير يوحنا P.G. 73 132A).
* ولكى نفهم أقوال وأعمال المسيح الإنسانية كما دونت في الأناجيل، هناك حاجة أن نحافظ على الوحدة الغير منفصلة والغير مختلطة بين الطبيعتين في شخص المسيح، فلا يجب أن ننسب الأقوال والأعمال الإنسانية للمسيح للاهوت فقط ولا للناسوت فقط (تفسير لوقا P.G. 72, 509D). بل لشخص المسيح الواحد، ويطبق هذا على المعجزات، التي هي أعمال إلهية، ولكنها تمت بواسطة الجسد (الناسوت) (الكنز 23، P.G. 75, 388C).
* إذن لا نستطيع أن نفصل أي عمل ونخصه لطبيعة دون الأخرى، ولكن في نفس الوقت نعرف ونميز متى تنسب الأقوال للاهوت ومتى تنسب للناسوت، دون أي انفصال بينهما. فمثلًا عندما يقول المسيح: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 8:14) أو (يو 3:10) "أنا والآب واحد" واضح أن هذه الكلمات منسوبة للاهوت. وأما قوله مثلا في (يو 40:8) "ولكنكم تسعون إلى قتلى وأنا إنسان كلمتكم بالحق الذي سمعته من الله.." هنا الكلام منسوب إلى إنسانيته الكاملة (تفسير لوقا P.G. 72, 672C).
اللوغوس (كلمة الله) لو لم يصر إنسانًا كاملًا لما استطاع أن يتكلم بشريًا. وبناء على ذلك من ينكر هذه الأقوال والأفعال الإنسانية للمسيح ينكر تدبير التجسد (الدفاع P.G. 76, 413CD).
* فهذه الأقوال تعلن التأنس فلو لم يتكلم المسيح كإنسان كامل، لما آمن أحد بإخلاء الله - اللوغوس (رسالة 17،P.G. 77, 116 BC) وقد رفض كيرلس قول نسطور بأن أعمال الجسد التي للمسيح تنقص من شأن المجد الإلهي، فإن كيرلس يرى أن بواسطتها نستطيع أن نعرف الجوهر الإلهي العظيم والسامي، وهكذا فسمو اللاهوت نعرفه من التواضع والإخلاء الإلهي (الكنز 7، (P.G. 75, 120 AB).
* أن هذا الاتحاد الأقنومي بين الطبيعتين، في رأى القديس كيرلس، كان هو الوسيلة الوحيدة لخلاص البشرية، وعلينا أن لا نقف عند الحرف مثلما فعل نسطور لكي يبرهن على سمو وتفوق الطبيعة الإلهية عن الطبيعة الإنسانية للمسيح، وانتهى إلى أن المسيح كان رجل حامل للإله فقط، وأنكر التجسد الحقيقي للوغوس،وبذلك فإن كل ما قام به المسيح إنسانيًا أي بالتجسد ليس له بعد خلاصي حقيقي لدى نسطور.
يشدد القديس كيرلس على أن الأقوال التي ينسبها البعض إلى طبيعة المسيح الإلهية أو إلى الطبيعة الإنسانية، يجب أن تنسب لشخص المسيح الواحد، فالاختلاف بينهما هو اختلاف تدبيري ولا يتعلق بأي فصل بين الطبيعتين. والتمييز لا يمنع أن ننسب أعمال الجسد للطبيعة الإلهية أو أعمال اللاهوت للطبيعة الإنسانية (الكنز 24، P.G. 75, 429C).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مؤلفة كتاب «حماتي ملاك» كنت هقتل جوزي أو أدخل مستشفى المجانين
كتاب دورة الصليب و الشعانين - كتاب المدائح والتماجيد - كتاب الخدمات
نصيبنا كأقباط في علم الباترولوجى
تاريخ علم الباترولوجى من بدء ظهور المسيحية
لا أخجل من أخطائي لكوني مصنف ضمن البشر ولكن أخجل أن أكررها وادعي بإنها فعل القدر


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024