|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
12 - 06 - 2020, 06:25 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 باسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد .. آمين + نصلي ونتضرع من أجل النفوس التي باعتك كلياً مقابل الربح المادي والعمل ، وانكرتك قدام الناس ، و باعتك قدام الآخرين من أبناء العالم ، وطرحت رجاءها بك تحت الأقدام. + نصلي من أجل النفوس التي لا مانع لديها أن ترائي وتكذب في عملها من أجل المصالح المادية ، و يكون العمل و رغيف الخبز هو الجوهرة الكريمة في عينيها ، وهو الهدف وليس أنت يا الله .. فأنت توضع مؤخرا في حياتهم ، وأيضاً ليس عن حب ، و لكن حتي الدقائق التي تقف فيها هذه النفس أمامك ، بدلاً من التسبيح والشكر ، تعرض قائمة طلباتها ، وتتركها لك كأوامر واجب عليك تنفيذها و إلا تجلب علي نفسك غضبهم ونقمتهم عليك يا الله وتذمرهم الدائم. + اللهم إرحمنا و خلصنا ، و عد إتطلع من سمائك وارحمنا. + نصلي من أجل النفوس التي في سبيل عملها أيضاً تنكرك في كل شيئ ، وتشعر بالخزي بسبب إسمك الذي هو سبب خزيها الدائم أمام الآخرين ، فتبتعد عنك بكل شيئ ينسبها إليك من مظاهر داخلية وخارجية ، وتقصيك بعيدا عنها وتسرع للجري والمراءاة للآخرين ، وإنكارك وطعنك دائماً .. فهذه النفس يا الله كما أريتني دائماً تمشي وتحمل في يديها حربة ليلا ونهاراً ، كلما اقتربت إليها تطعن فيك بلا رحمة. تطعنك تارة بشعور الخزي الذي يغطيها ، بدلاً من الفخر بك وبصليبك .. و تارةً بالإنكار الذهني والعملي لك .. وتارة بالأعمال التي لا تأتي عليك بالمجد وتعيد المجد لإسمك. + من أجل هؤلاء يا الله نصرخ .. اللهم إرحمنا وخلصنا. و عُد إتطلع من سماءك و ارحمنا. + نسأل ونطلب ونتضرع يا الله من أجل النفوس التي تعيش في العالم مثل الوحوش المفترسة ، تلتهم من حولها وتقضي علي من هم أضعف بلا شفقة أو رحمة ، معتزة بقوتها وجبروتها. و أنت يا الله مجرد فكرة تتذكرها أحياناً كلما أتت سيرتك ، أو ذكر إسمك القدوس أمامها ، وتشعر بالفخر وترتفع أنفها إلى السماء حينما تخرج من جيوبها أموال لتضعها في صندوق كنيستك ، متخيلة أنها بهذا قد أنعمت عليك ، وأصبحت أنت مديون لها يا الله عن كل هذه الأموال ، وأوامرها واجبة الطاعة .. وأنت تغشي دموعاً وبكاء ، وتهمس بأنفاس متقطعة : إني أتشوق وأعطش إليكي أنتي يا مخلوقتي البديعة في عينيّ ، إلتفتي إليّ وأنظري. وأما هم فيتحولون ويعبرون سريعاً حتى يلاحقون أعمالهم وجبروتهم ، وتتحول حالة إنكسارهم الذي يتقمصوه أمام الناس إلي غطرسة وكبرياء وتجبر بمجرد خروجهم من أبواب الكنيسة. + من أجل هؤلاء يا الله نطلب .. اللهم إرحمنا وخلصنا. و عد اتطلع من سماءك وارحمنا وتراءف علينا. + نسألك ونطلب من أجل كل نفس فينا تسعى جاهدة أن تورث أبناءها كل ما هو مادي ومنظور ، وليس لديها مانع أن تفعل أي شيئ يغضبك في هذا السبيل .. أما أن تغرز بذرة الإيمان في قلوب أبنائها ، فهذه فكرة ليس لها وجود في أذهانهم .. فا هم ينشئون وحوش صغيرة بمجرد أن تكبر تتحول إلي وحوش كبيرة مثلهم وتتجسد قلوبهم اللحمية إلي قلوب حجرية .. فتبحث أنت يا الله عن موضع تستريح فيه بداخلها و لم تجد ، فتذهب حزيناً عنها ، مجروحاً تنزف دماء و ليس دموع من فرط محبتك لهم. + من أجل هؤلاء با الله نطلب أن ترد كل مسلوب و تخلص ما قد هلك ، لأنك ليس لديك مانع أن تخلص بالكثير أو بالقليل .. + من أجل هؤلاء يا الله نطلب .. + نطلب من أجل نغمة الإلحاد التي انتشرت بين أولادك لأنهم لم يسيجوا حولهم بسورك الناري يا الله ، وتركوا أبوابهم مفتوحة ، فليست ثغرات فقط ، ولكن أبواب وبوابات يا الله مفتوحة علي مصراعيها دخل بها كل أغلف و نجس حتي تنجس ميراثك بأفكار شيطانية منكرة لك بالكامل يا الله. + من أجل رحمة هذه النفوس نطلب .. فأنت تستطيع أن تعدّل كل معوج وتجعله مستقيم. + قم يا الله رد ميراثك المسلوب إلي أحضان كنيستك المنتصرة .. + من أجل خلاص هذه النفوس يا الله نطلب. + من أجل تحرير هذه النفوس يا الله نطلب. + اللهم إلتفت إلينا من سماءك بالمراحم إشملنا لأن أذناك مصغيتان إلى صوت تضرعاتنا .. اللهم التفت لينا وأعنا. + نسأل ونطلب يا الله من أجل كل المدمنين بكل أنواع الإدمانات الجسدية والروحية والمادية ، والقيود العاطفية والشهوانية. + من أجل هؤلاء يا الله نطلب. + الذين دمروا هيكلك يا الله و نجسوه ، فليس دعوه مغارة لصوص و حسب ، بل دعوه مكان لممارسة الرذائل ، تنبعث منه روائح كريهة نتيجة لسكني إبليس فيه وجنوده. + من أجل هؤلاء يا الله نصرخ ونصرخ ، ولا نكف عن الصراخ. لأن هؤلاء النفوس يا الله أسلموا ذواتهم للعدو بكل خصوع ، حتي ربطهم وقيدهم بقيود من حديد لايستطيع أحد أن يفكها إلا أنت وحدك يا الله. + من أجل إطلاقهم وحريتهم فيك أنت يا يسوع نطلب. نصرخ من أجل إطلاقهم وحريتهم فيك أنت ، ونصرخ من أجل أن تطلقهم أحرار وتفك وتحرر أسْرهم. + قطع كل ربط الخطية المؤدية بهم إلى الموت يا الله. + من أجل هؤلاء نطلب قوتك ولا نكف عن البكاء ، لأنهم موضوعين تحت قوة شر عظيمة إختاروها و جلبوها على أنفسهم بدون إدراك ، و بدون أن يعوا أنهم ينجذبون إلي هوة الهلاك وبحيرة النار والكبريت. + أبناءك يا الله مسلسلين في صفوف ، تقودهم مجموعة من الشياطين و تضع على أعناقهم نير العبودية ، ويمشوا سريعاً منجذبين إلى هوة الهلاك وبحيرة النار والكبريت. + تعال يارب .. مجرد حضورك إليهم يزعج الأشرار الأعداء ويجعلهم يهربون ويجعل القيود تنحل وتسقط من أيدي أبنائك ، بل ويجعل قشور تنزل من عيونهم فيعودوا يبصروك. + من أجل عتق رحمتك لهذه النفوس يا الله نصرخ. + اللهم إرحم و تراءف و أذكر الرحمة في وقت الغضب. + من أجل رعاتك الذين ضلوا عن خطاتك ، وإختلط معهم الرؤية ، بدلاً أن يتتبعوا خطواتك ضلوا وتتبعوا خطوات رئيس العالم لأن عيونهم لم تكن شاخصة إليك من البداية ، بل عيونهم زائغة تتأرجح هنا وهناك ، لأن قلوبهم غير مشبّعة بك أنت وحدك ، بل الفراغ يمتلكهم ، والزيغان ضللهم. + و ليس هم فقط ، بل ضل وراءهم ألوف ألوف وربوات ربوات من شعبك وأبنائك ، وبدلاً من أن يجمعوا معك أقصوا الناس عنك ، و شبهتهم أنت بالكتبة والفريسيين الذين لا دخلوا هم و لا دعوا الداخلون يدخلون. + من أجل هؤلاء يا الله نطلب ونصرخ .. اللهم أعنا وارحمنا ، ولا تحول وجهك عنهم ، ولا تلعنهم .. بل بالبركة عد و باركهم ، ولا ترفضهم .. بل غيرهم ، وأعطهم لمسة نور من عندك يا الله. + من أجل كل نفس خرجت من حضنك وأغلقت أذناها وأنت تنادي : عودي إليّ يا محبوبتي ولا تتركيني. + من أجلها نطلب .. ولأن هذه النفوس دخلت في الأشواك ولا تستطيع أن تخرج مرة أخرى ، حتماً لا بد لها من مخلص يخلصها ممن وضعت نفسها فيه ، و ليس لنا مخلص آخر غيرك يا الله ، تعال وخلصها. + نحن نعلم أنك راعٍ صالح وأمين لا تبالي أن تذهب وتخلصها و تمد يدك وسط الأشواك فتنجرح يداك ، هاتان اليدان التي ثُقبت من أجل خطايانا ، تعود وتنجرح وتنزف دماء من أجل خلاصنا. + أيضاً من أجل هؤلاء يا الله نطلب .. ونناشد قلبك الأبوي أيها الراعي الأمين ، أنظر إلينا وتطلع من السماء وتعهد هذه الكرمة بخلاصك. + اللهم اسمعنا و إرحمنا وخلصنا .. آمين 
|
 |
|
العرض العادي
