منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 05 - 2014, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد الثالث الذي بدأ في عصر تراجان سنة 106 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
في هذا الاِضطهاد الثالِث تقدَّم رجل وثني مُثقف مشهور اسمه ”بليني الثاني“ وكتب إلى الإمبراطور يُدافِع عن المسيحيين، لأنه يُحكم عليهم بالموت وهم لم يأتوا أي ذنب ضد القانون الروماني..
حرَّم تراجان المسيحية نهائِيًا.. وفي عهده صُلِب سمعان أسقف أورشليم سنة 108 م، وهو في سِن المائة والعشرين، وفي نفس هذه السنة استشهد الأسقف الأنطاكي أغناطيوس الرسولي الذي خَلَفْ الرسول بطرس على كرسي أنطاكية وأُلقِيَ للوحوش الضارية في الكلوسيوم، ثم ازداد الاِضطهاد قسوة وضراوة في عهد هادريان خليفة تراجان حيث استُشهِد في أيامه حوالي عشرة آلاف مسيحي.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد الرابع تحت حكم مرقس أوريليوس أنطونيوس عام 166 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
حيث كان الشهداء يسيرون بأقدامِهِم المجروحة الدامية فوقَ الأشواك والمسامير والقواقِع المُدببة.
وفي هذا العهد استُشهِد القديس بوليكاربوس أسقف أزمير، تلميذ القديس يوحنا الحبيب، ويوستينوس الفيلسوف، وبلاندينا السيدة المسيحية من ليون بفرنسا.
وقيل في وصف حياة المسيحيين في هذا العصر: ”اِضطهاد فوق الأرض، وصلاة تحت الأرض“، نسبة إلى بِدء استخدام السراديب الخفية تحت الأرض للعبادة والقُداسات والاِجتماعات الروحية بعيدًا عن أنظار الشرطة الرومانية، وقد انتشرت هذه السراديب في روما والأسكندرية ونابلُس وسيسليا (صقليَّة) وأفريقيا وآسيا الصغرى.
كان هذا الإمبراطور Marcus Aurelius يرى في المسيحية خُرافات مُصطنعة، فملأت جُثث الضحايا الطُرُقات، ومن أشهر الذين استُشهِدوا في هذا العهد، الفيلسوف المُدافِع يوستين الشهيد سنة 166 م. والأسقف بوثينوس والصبي بونتيكوس.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد الخامس الذي بدأ مع ساويرس عام 193 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
بدأ مع تولِّي ساويرُس العرش عام 193 م.
كان ساويرُس قد شُفِيَ من مرض شديد على يد مسيحي، فحفظ الجميل للمسيحيين على وجه العموم، لكن التحيُّز الأعمى للوثنيين من أتباعه وخضوعه لغضب الغوغاء، سُرعان ما قلبه على المسيحيين، كما أنَّ سُرعِة انتشار المسيحية في الإمبراطورية أثارت حفيظة الوثنيين، فأراد الإمبراطور إرضاء حقدِهِم، لكن بالرغم من هذا الاِضطهاد فإنَّ الإنجيل ووصاياه السامية تألَّق تألُقًا شديدًا في حياة المسيحيين اليومية.
وقد قال العلاَّمة ترتليان المُدافِع المسيحي الذي عاش في هذا العصر: ”اِبحثوا لي عن مسجون مسيحي واحد في سجون الإمبراطورية مُتهم بتهمة أخرى غير كونِهِ مسيحيًا“.
وفي هذا العصر استُشهِد ڤيكتور أسقف روما (201 م)، ولاونديوس والد الفيلسوف المسيحي السكندري أوريجانوس، وكثيرون من تلاميذ أوريجانوس، وكذلك القديسة بوتامينا العفيفة والضابِط الروماني باسيليدس الذي تأثَّر بقداسِة القديسة بوتامينا وحَفَظَهَا للعفة وكرامِة جسدها وآمن بالمسيح، وإيريناؤس أبو التقليد الكنسي أسقف ليون بفرنسا، وبربتوا السيدة المُتزوجة الشابة التي تبلُغ من العُمر 22 عامًا ورفيقتها فيليستاس السيِّدة الحامِل ورُفقائِهِما، واسكليباس أسقف أنطاكية وكاليستوس وأوربان أسقفا روما المُتتابِعان (224 م، 232 م).
أصدر الإمبراطور مرسومًا بمنع المسيحيين من تبشير غيرهم فحلَّت الاِضطهادات في مصر وشمالي أفريقيا، حيث قدَّمت لنا كنائِس تلك الأقاليم أينع زهورها على مذبح الاستشهاد.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:24 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد السادس في عهد مكسيميانوس التراقي سنة 235 م.

اللغة الإنجليزية: Marcus Aurelius Valerius Maximianus Herculius Augustus - اللغة العبرية: מרקוס אורליוס ולריוס מקסימאנוס הרקוליוס אוגוסטוס - اللغة اليونانية: Μάρκος Αυρήλιος Βαλέριος Μαξιμιανός Ηρακλής.
كان هذا الإمبراطور دمويًا، فمكَّن الشعب من اضطهاد المسيحيين، وأمر بقتل الأساقفة والرعاة ظنًا منه أنَّ هذه هي نهايِة المسيحية..
ولم تعرِف البشرية في كل تاريخها شُهداء كشُهداء المسيحية الذين نالوا الجعالة من أجل ثباتهم في الإيمان إلى النَّفَسْ الأخير.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد السابع في عهد ديسيوس | داكيوس سنة 250 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
اللغة الإنجليزية: Trajan Decius - اللغة اللاتينية: Gaius Messius Quintus Decius Augustus - اللغة العبرية: דקיוס - اللغة اليونانية: Γάιος Μέσσιος Κουίντος Δέκιος Αύγουστος.
أصدر الإمبراطور ديسيوس (داكيوس) Decius مرسومًا، يُحتِّم فيه ضرورة إعادِة ديانِة الدولة الوثنية، وكل من لم يخضع لهذا المرسوم عرَّض نفسه لبربرية وحشية غاية في العنف.
وساد اضطهاد عام وشامِل في عهده، اِستشهد فيه طغمة كبيرة من الشهداء الذين تمسَّكوا بإيمانهم ومحبتهم للمسيح العريس السماوي بغيرة عجيبة وشجاعة نادرة مُذهلة، وكان الولاة أكثر شراسة مع الأساقفة والرعاة والخدام، الذين أخذوا بركِة الاستشهاد حُبًا في الله.
ومن أشهر شُهداء هذا العصر القديس مرقوريوس أبي سيفين وبابيلاس الأنطاكي...
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد الثامن على يد فاليريان الطاغية سنة 257 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
نفى فالريان الأساقفة والقسوس والشمامِسة، بعد أن أعدم كثيرين منهم، وجرَّد المسيحيين من مناصِبهم... وكل من أصر وتمسَّك بديانته بَتَرْ رأسه.
تمعن في إذلال المسيحيين، فقيدهم ونفاهم ليعملوا في ضِيَاع الإمبراطورية، وحرَّم الاِجتماعات الدينية..
ومن أشهر شُهداء ذلك العهد، الشهيد الأفريقي كبريانوس القرطاچي أسقف قرطاچنة.
ونُفِيَ أيضًا في ذلك العهد البابا ديونيسيوس الأسكندري في منطقة خفرو في مجاهِل صحراء ليبيا، وقد رافقه في منفاه عدد غير قليل من أبنائِهِ المصريين.
وفي عام 260 م توفى ڤاليريان الطاغية وخَلَفُه غالِّينوس ابنه، وتمتعت الكنيسة – مع بعض الاِستثناء – بسلام في أيام حكمه الذي دام سنوات قليلة.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد التاسع في عهد أوريليان سنة 274 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
أوِّل الشهداء في عصره كان فيلكس أسقف روما، وأغابتيوس أحد أغنياء روما الكُرماء ثم خَلَفْ أوريليان الإمبراطور تاسيتوس ثم بروبوس الذي قُتِل في عاصفة رعدية، فخَلَفَهُ ابناه كارنيوس ونوميران، وخلال كل هذا تمتعت الكنيسة بالسلام.
أصدر أوريليان مرسومًا بقتل المسيحيين كان من أثره مذابِح مُروعة في أماكن شتى ويذكُر يوسابيوس المُؤرخ الكنسي أنَّ الفترة التي تلت أوريليان وانتهت بارتقاء الطاغية الإمبراطور الدموي، كانت فترة هدوء وسلام نِسبي في الكنيسة، إلى أن أتى دقلديانوس المُتوحِش الذي شن سلسلة من المتاعب الضارية بهدف سحق الكنيسة المسيحية، فَسَجَنْ جميع رؤساء الكنائِس وعذَّبهم ليُرغِمَهُم على جحد الإيمان ومحو المسيحية.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد العاشر في عهد دقليديانوس سنة 284 م. | بدء التقويم القبطي على رسم الشهداء

نظرة في تُراثنا التاريخي نصل بها إلى عام 284 م. التي اعتلى فيها دقلديانوس العرش الإمبراطوري في روما، تُرينا أنه في البداية أظهر تعاطُفًا كبيرًا مع المسيحيين، وفي عام 286 م. أشرك مكسيميان معه في الحكم ليكون إمبراطور الشرق ومنذ ذلك الوقت ذاق المسيحيون كأس الاستشهاد واصطبغوا بها ثانيةً، مثل زوئي زوجة السَّجان، التي كانت تعتني بالشُهداء الذين تحت حراسة زوجها ثم تنصرت، فعُلِّقت على شجرة تشتعِل بالنار في جذعها، ثم أُلقِيت في نهر وقد عُلِّق حجر كبير في عُنُقها.
وفي عام 286 م. اِستُشهِدت الكتيبة العسكرية الطيبية عن آخرها وكان كل أفرادها من أبناء الأقصر، لأنهم رفضوا الإذعان لأمر الإمبراطور مكسيميان بتقديم الذبائِح للأوثان والنطق بالقَسَمْ على إنهاء المسيحية في بلاد الغال -التي أرسل إليها أفراد هذه الكتيبة- وكان ذلك في 22 سبتمبر عام 286 م.
وأصدر دقلديانوس مع زميله غاليروس منشورًا بهدم كل الكنائِس المسيحية وإحراق الكتب الكنسية، واعتبار المسيحيين خارجين عن القانون.
وفي 25 نوڤمبر عام 311 م. وبأمر الإمبراطور مكسيميان الذي كان يملُك على الشرق استُشهِد البابا بطرس البطريرك السابِع عشر في خلافِة مارمرقُس الرسول.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
ويقول يوسابيوس المؤرِخ الكنسي، أنَّ في مصر كان يوجد جمع غفير لا يُحصى من المؤمنين مع زوجاتِهِم وأطفالِهِم ممن عانوا من كل أنواع العذابات والموت من أجل الإيمان.
وفي عصر دقلديانوس قام أريانوس والي أنصِنا بتعذيب عدد كبير من المسيحيين في بلاد الصعيد منهم: الشهيدة دُولاجي الأُم وأبنائها، والقديس أبو قلتة، والأنبا بضابا الأسقف وغيرهم آلاف آلاف....
ويذكُر التاريخ أنَّ هذا الوالي قد تنصَّر إثر معجزة باهرة حدثت له آمن على أثرها بالمسيح، وأرسل إلى الإمبراطور دقلديانوس رسالة يُجاهِر فيها بإيمانه ويندم على كل الاِضطهاد الذي أوقعه على المسيحيين، فأمر الإمبراطور بقتله.
ويقول المُدافِع والعلاَّمة ترتليان عن تقييمه لعدد شُهداء مصر من المسيحيين: ”لو أنَّ شهداء العالم كله وُضِعوا في كفة ميزان، وشهداء مصر في الكفة الأخرى، لرجحت كفة المصريين“.
ويُقدَّر عدد شهداء الأقباط بحوالي ثمانمائة ألف شخص.
وعبَّر أيضًا العلاَّمة ترتليانوس عن قوة المسيحية ونقاوة فضائِلها ومدى انتشارها بلا سند من قوة زمنية، وهو الذي عاصر الاضطهادات دون أن يرى نهايِتها – بقوله ”دِماء الشهداء بِذار الكنيسة“.
لقد كان امتناع المسيحي عن بعض ممارسات الحياة الوثنية كفيلًا بكشف أمره وهكذا كان يُمات كل ساعة.وهكذا كانت الشهادة كل النهار، كل خطوة تنطوي على اعتراف حَسَنْ وشهادة أمينة لله لذلك كان سيف الموت مُسلَّط دائِمًا على رِقاب المسيحيين – بحسب تعبير العلاَّمة ترتليان – لأنه لا يجوز للمؤمن أن يشترِك مع الوثنيين في الملبس والمأكل أو في أي مظهر، علاوة على امتناع المؤمنين عن بعض الحِرَف التي لها صِلة بعبادة الأصنام، وتركهم لها فجأة كان يُعرِّضهم للمحاكمة العامة..
وقد أورد كلٍ من يوسابيوس القيصري في تاريخه الكنسي والعلاَّمة ترتليان والشهيد يوستين الشهيد في دفاعياته كيف كان المسيحيون يُستبعدون من المناصِب العامة ومع ذلك كانوا يُحبون الإمبراطورية ويُصلُّون من أجل العدل والسلام، ولكنهم لا يعبدون الأباطرة، مُظهرين غيرة شديدة نحو الإيمان.
واعتُبِرَت المسيحية أبشع جريمة يموت من أجلها كل من دُعِيَ عليه اسم المسيح، فضلًا على أنَّ الدُهماء والغوغاء اضطهدوا الكنيسة أشد اضطهاد، وها التاريخ يُعيد نفسه، فأحيانًا بالاِقتحام والسلب، وأحيانًا بالتحطيم والحرق والسطو، كما حدث في زمان البابا ديونيسيوس الأسكندري.
أخيرًا لابد أن نُشير إلى أنَّ تلك الاضطهادات، هي الحرب التي صنعها الوحش مع الخروف الجالِسة عليه امرأة سكرى من دم القديسين ودم شُهداء يسوع (رؤ 17: 3).
ويذكُر التقليد الكنسي أنه في سنة 313 م وفي مدينة ميلانو صدر مرسوم للتسامُح مع المسيحيين، يُعرف باسم ”مرسوم ميلان“ أُعطِيت به الحرية الدينية للمسيحيين، وكان هذا على يد الإمبراطور قسطنطين المُحِب للإله، الذي يُعتبر آخر الأباطِرة الوثنيين وأول المسيحيين.
لقد تفاقم الإحساس بالمرارة من الاِضطهاد الطويل الذي عانت منه الكنيسة، وقد كان ترتليان والشهيد يوستين والمُدافِع لكتانتيوس أول من دافع عن حرية العقيدة، وواجهوا الوثنيين بأنَّ (الدين أساسًا هو مسألة إرادة حرة وأنه ينتشر بالإقناع لا بالفرض، بالتعليم لا بالقوة الجبرية).
* يُكتَب خطأ: دقلدينانوس.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

موقف المسيحيين في وسط العالم في أيام الاضطهاد


  • عدم مقاومة الشر
  • الصلاة
  • المحبة
  • الارتباط السري بين الصلاة وقبول الآلام
  • الاستعداد للآلام بفرح
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

عدم مقاومة الشر

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
تلخَّص موقف المسيحيين في عدم المُقاومة ولا حتى ظِل المُقاومة، وبالطبع دون أي مُقاومة مُسلحة.
التزم المسيحيون تجاه الاضطهاد المُنظَّم ضدهم بالتطبيق المُباشِر والبسيط لمبدأ ”لا تُقاوموا الشر“ فتركوا أنفسهم بهدوء وتسليم للإبادة وأحنوا رؤوسهم ورِقابِهِم للسيف لا صاغرين بل فَرِحين غالبين الآلام، الأمر الذي أدهش الوثنيين.
وعندما أدركتهم الضيقات قبلوا الموت بقلب راضِ وأحنوا رؤوسهم للسيَّاف بلا مُقاومة ولا حتى مُجادلة، وهم شاكرين قابلين الآلام، حتى ارتجف الجنود من شدة إيمانِهِم.
تعال لترى معي إستفانوس العظيم رئيس الشمامسة وأول الشهداء ماذا قال لراجميه؟ ”يارب لا تقِم لهم هذه الخطية“.
فكما غفر المسيح ربنا ورب الجميع لصالبيه لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون، هكذا فَعَلْ إستفانوس شهيد المسيحية الأول، وهكذا سلك كل شهود وشُهداء المسيح.. شهادِة الحق بوداعة، شهادِة الدم بلا مُقاومة ولا حتى مُجادلة..
إنَّ الاضطهاد والآلام هِبة وهدية مُقدمة من الرأس إلى أعضاء جسدهِ حتى تنمو الكنيسة بلا مُقاومة ولا إكراه، بل بالحب والكرازة وبشارِة الفرح.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى الشهادات في اليونانية "مارتيريا" μαρτύρια،
إيليا " يردّ قلوب الآباء إلى البنين والبنين إلى الآباء "
مقتطفات من كتاب "مورينيو" الجديد.. ريال مدريد بدون "روح" وتفاجئ من تدريب بينيتيز "للمرينجي".. وبيريز
"مرسي" يبعث برسالة لـ"السيسي" عبر حراسه..ويتوعد المشير بـ"كتاب"
مفاجأة..رسالة من "الإرشاد" إلي تحالف "المعزول" داخل كتاب "الدرة المضيئة" تشمل مخططات "كارثية"


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024