منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 01 - 2014, 01:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,996

القلب والعبادة

ولأن الله ينظر إلى القلب ويهمه القلب، لذلك قال:
"يا ابني أعطني قلبك" (أم26:23).
وإن أعطيتني قلبك، سوف "تلاحظ عيناك طرقي"..
لأن هناك من لهم العبادة الشكلية، يظهرون من الخارج أنهم يلاحظون طرق الرب، بينما لم يعطوه قلوبهم. مثال ذلك الكتبة. والفريسيون الذين يبدون مدققين في تنفيذ الوصية، بينما قلوبهم بعيدة عن الله!! وعن هؤلاء وأمثالهم قال الرب:
"هذا الشعب يكرمني بشفتيه. أما قلبه فمبتعد عنى بعيداُ" (مر6:7).

القلب والعبادة
لهذا قال يقبل الله مثل هذه العبادة. وقال عن الذين يحفظون الشعائر الخارجية بينما قلوبهم ملوثة من الداخل: "لا تعودوا تأتون بتقدمه باطلة.. رؤوس شهوركم وأعيادكم أبغضتها نفسي،صارت على ثقلًا، مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم، أستر وجهي عنكم وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع، أيديكم ملآنة دمًا" (أش13:1-15).
أحيانا تضع لنفسك جدولًا روحيًا تحاسب به نفسك على ممارساتك الروحية من صلاة وصوم وقراءات ومطانيات وتأمل..الخ.
فهل تحاسب نفسك على الممارسات أم على القلب؟!
من الجائز أن تضع علامة على قراءة الكتاب، وقلبك لم يشترك في تلك القراءة، أو الصلاة وقلبك لم يشترك فيها، أو الصوم ولم يكن من قلبك، ولم يصم أثناءه قلبك عن الشهوات.. أتراه كان جدولًا لحياتك الروحية بالحقيقة، بينما لم يدخل فيه حساب لقلبك؟!
الصلاة المقبولة هي الصلاة التي من القلب.
وليست هي مجرد ألفاظ نرددها أمام الله.. لذلك فإننا نقول في التسبحة "قلبي ولساني يسبحان القدوس" وليس مجرد اللسان وحده.
كذلك الذهاب إلى الكنيسة أيضًا: هل أنت تأتى إلى الكنيسة بقدميك، أم بقلبك؟
استمع إلى المرتل وهل يقول: فرحت بالقائلين إلى بيت الرب نذهب (مز1:122).
والفرح هو بلا شك من مشاعر القلب..
كذلك قراءة الكتاب: حينما تكون بالقلب، تقول مع المرتل "فرحت بكلامك،كمن وجد غنائم كثيرة" (مز119).
وهنا لا تجعل كلمات الله في ذهنك فقط، بل تدخل إلى داخل قلبك، كما قال داود في المزمور:
"خبأت كلامك في قلبي، لكيلا لا أخطئ إليك" (مز119).
وهذا الذي أوصنا به الرب حينما أعطانا الوصايا إذ قال: "ولتكن هذه الكلمات التي أوصيك بها اليوم على قلبك، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث6:6، 7)،في الأول تكون على قلبك، وليس في مجرد أذنيك، أو حتى في مجرد ذهنك..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصليب قوة فى الخدمة والعبادة
عاموس والعبادة الصادقة
عاموس والعبادة الكاذبة
الأيقونة والعبادة
الأعياد والعبادة


الساعة الآن 06:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024