منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 09 - 2012, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 1001 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا رويس | الأنبا فريج
آفا تيجي



← اللغة القبطية: abba Teji.

يقول قداسة البابا شنودة الثالث بأن هذا القديس لم ينل درجة كهنوتية، ولا سلك في الحياة الديرية كراهبٍ، لكنه فاق كثيرين من أصحاب الرتب والدرجات الكنسية، وصار الباباوات يطلبون صلواته عنهم.
حياته الأولى:


القديسين بالحروف الأبجدية


القديس الأنبا رويس، آفا تيجي

وُلد في ضيعة مِنْية يمين من أعمال الغربية من أسرة فقيرة. كان أبوه فلاحًا واسمه اسحق واسم أمه سارة، وأسمياه فريج. وليس من المعروف على وجه الدقة تاريخ ميلاده لكنه عاش في القرن الرابع عشر الميلادي وتنيح في 18 أكتوبر سنة 1404 م. كان يساعد أبوه في أعمال الفلاحة فإذا انتهى من عمل الحقل كان يبيع الملح على قعود (جمل) صغير، وقد سمّى قعوده "رويس" (تصغير لكلمة رأس) لأنه كان يداعب صاحبه برأسه الصغير. وكان هذا الجمل أليفًا حتى أنه إذا دعاه باسمه كان يّلبي دعوته، وقيل أن الجمل كان من الذكاء والولاء لصاحبه حتى أنه كان يغطيه إذا نام بدون غطاء، ويوقظه في مواعيد الصلاة. ولعل أهم ما اتسم به فريج هو تواضعه وحبه، فكسب حب القرية.
خروجه من بلدته:


أقام في منزل والده حتى سن العشرين، ووقع اضطهاد شديد على المسيحيين حتى أن والد القديس ترك الإيمان من شدة وطأة هذا الاضطهاد. اختفى القديس ببرية الشيخ بجوارهم ، ثم انطلق إلى مصر ومن شدة تعبه وجوعه نام في الطريق فرأى في نومه رجلين يلمعان كالبرق اختطفاه وحملاه إلى السماء ثم دخلا به إلى كنيسة سماوية، رأى فيها جمعًا كبيرًا من المصلين، وسمع صوتًا من داخل يدعوه إلى التقدم للتناول من الأسرار، حينئذ قدّمه الرجلان المضيئان إلى المائدة المقدسة وتناول من الأسرار، ثم أعاداه إلى الموضع الذي أخذاه منه.
بعد هذا الحلم نهض وعبر مصر ومنها إلى الوجه القبلي، وفي هذه البلاد غيَّر اسمه إلى "رويس" إنكارًا لذاته. صار يطوف في القطر من قوص بالصعيد إلى الإسكندرية. وكان يحدث كل من يلتقي به عن خلاص نفسه بدموٍع غزيرةٍ. عاش هذا القديس غريبًا هائمًا على وجهه متشبهًا بسيده الذي لم يكن له أين يسند رأسه، وكان حنينه إلى السماء شديدًا، فكثيرًا ما كان يترنم بقول المرتل: "الويل لي فإن غربتي قد طالت عليَّ وسكنت في مساكن قيدار".
نسكه:


مارس عيشة في غاية الخشونة والقسوة وقمْع الجسد، فكان صوّامًا لا يأكل إلا قليلًا والتافه من الأطعمة، ولا يلبس إلا ما يستر عورته ويترك باقي جسمه عاريًا معرضًا لحرارة الصيف وبرد الشتاء، وكان في ذلك شبيهًا بيوحنا المعمدان.
طاف في بلاد القطر المصري، وكان إذا دخل بلدًا يعمل بيديه ليحصل على ما يقتات به ويتصدق بما يتبقى، وكثيرًا ما عرض عليه محبوه الثياب الفاخرة والنقود والعطايا لكنه كان يرفضها.
لم يكتفِ بعيشة الحرمان بل كان يصرف حياته صائمًا مصليًا. وقيل عنه أنه كان يصوم يومين وثلاثة انقطاعيًا، ومرة صام أحد عشر يومًا متوالية. كان مواظبًا على التناول المقدس، وكان يتناول الأسرار المقدسة في خوفٍ ورعدةٍ، وكثيرًا ما كان يُظهِر ترددًا عند التناول إحساسًا منه بعدم استحقاقه. ولما سُئِل عن هذا التردد أجاب: "لا يستحق التناول من هذه الأسرار المقدسة إلا من كان جوفه طاهرًا نقيًا كأحشاء سيدتنا الطاهرة مريم التي استحقت أن تحمل المسيح في أحشائها". ولعل ذلك كان يرجع إلى أن الله كشف عن بصيرته، فكان يرى مجد الله حالًا على الأسرار المقدسة وقت التقديس في الهيكل فيضيء بلمعانٍ لا يوصف.
وُهب من الله إعلانات كثيرة روحية، وأيضًا صنع المعجزات، وكان سبب توبة كثيرين. تارة أعلن أنه رأي الشاروبيم والسيرافيم قيام حول المعمودية يرفرفون حول الطفل بفرح.
كان يعمل في غربلة الحنطة ليتصدق على الفقراء. حبس نفسه في خلوة في بيت سيدة تدعى "أم يعقوب" بالقاهرة، وإذ جاع قدمت له خبزًا. أما هو فأخذ "ردة" مبلولة وأكلها، فحزنت السيدة. قال لها: "لماذا يغتم قلبك على أكلي الردة دون الخبز ولا تغتمين علي خطايا الناس؟ ألا تعلمين أن الخطية تميت الروح، أما الردة فتسند الجسد على أي الأحوال؟ وإن كان الجسد يتألم قليلًا فلكي يكف عن الخطية".
سياحته:


بلغ إلى درجة السياحة السامية، فكان ينتقل عبر المسافات في وقت قصير جدًا ويدخل الأماكن وأبوابها مغلقة. فمرة انتقل إلى أسيوط ورجع خلال ساعة أنهى فيها مهمة إنسانية، ومرة أخرى انتقل إلى الشام ليُنجد مكروبًا. كما وهبه الله معرفة الأسرار المكنونة، وكان مُنكرًا لذاته، فقد أنكر حتى اسمه ودعى نفسه باسم جمله. وعندما ألحّ عليه البعض لمعرفة اسمه الحقيقي قال لهم "تيجي أفليّو" أي تيجي المجنون، والعجيب أن الكنيسة في صلواتها تطلق عليه هذا الاسم "تيجي". وقد أراد أن يُمعن في إنكار ذاته فكان يسير في الطرقات عاري الجسم مكشوف الرأس ويسكن في عشة من الخوص أو ينام على قارعة الطريق. وكثيرًا ما جلب عليه هذا الأسلوب الغريب تهكمات الناس واعتداءاتهم عليه بالضرب والسب والبصق عليه والرجم بالحجارة. وكان عندما تثور نفسه ضد هذه الإهانات يخاطبها قائلًا: "أين أنا من الشهيد مارجرجس وما احتمله، أو من يوحنا المعمدان الذي قطع هيرودس رأسه؟ أين ما أصابني مما أصاب الشهداء من عذاب؟" ومن فرط العذابات التي كان يتعرض لها كان يحبس نفسه في أماكن نائية، ويعتزل الناس شهورًا عديدة يصرفها في الصلوات الحارة والأصوام الإنقطاعية. وقد نظر الله إلى انسحاق قلبه وحبه وقوة إيمانه: فظهر له السيد المسيح خمس مرات بمجدٍ لا يُنطَق به وخاطبه في أحدها فمًا لأذن. وبمثل هذه الرؤى كان يتشجع ويصمد لشتى الآلام ويصمت عن الكلام.
تعزيات الله وسط الآلام:


سمع عنه السلطان برقوق واشتهى أن يراه.
وحين استبد الأمير سودون بالبابا متاؤوس استدعى الأنبا رويس وصار يسأله عن حياته وأعماله فلم يجبه بكلمة. أمر بضربه أربعمائة عصا حتى سال دمه وهو صامت. طاف به الجند في الشوارع وهم يضربونه ويبصقون عليه ويشدون شعر رأسه ولحيته، وقد بقيّ صامتًا ثم ألقوه مع تلميذه في السجن. ظهر لهما رب المجد وشفاهما، وإذ طلب الأقباط المسجونون أن يصلي من أجلهم وكان عددهم ثمانية جاءهم البابا في نفس اليوم ومعه أمر الإفراج عنهم.
كان كثيرًا ما يزور بيوت المؤمنين ويخبرهم بأمور ستحدث في المستقبل ويحذرهم من أضرار ومصائب سوف تحل بهم. وكان القديس معاصرًا للبابا العظيم الأنبا متاؤس الأول الـ 87 وكان على صلة به. وفي إحدى المرات قبض الأمير يلبُغا على البابا وعلى مجموعة من المسيحيين، فلما جاء تلميذه إلى الأنبا رويس وأخبره بما حدث للبابا، تنبأ له بأن السيدة العذراء ستخلصه. وقد حدث هذا فعلًا إذ هجم أحد الأمراء من أعداء الأمير وحطَّم أبواب السجن وأخرج البطريرك ومن معه وقبض على الأمير يلبُغا وسجنه وضربه حتى مات.
مرضه ونياحته:


ختم الأنبا رويس جهاده باحتمال مرض شديد بصبر حتى سُمِّي أيوب الجديد. فقد مرض تسع سنوات متصلة: ومكث كل هذه المدة طريح الفراش، صامتًا لا يكلم أحدًا، محتملًا بصبر عجيب. وقد صرف هذه السنوات في التنهد والبكاء والصلاة من أجل الخطاة الذين كانوا يترددون عليه، وكان يشفي المرضى الذين يزورونه بينما هو نفسه يعاني من المرض. وعندما علم بنهاية أجله بارك تلاميذه واحدًا واحدًا ومسح جسده بالماء راشمًا كل أعضائه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بعلامة الصليب. طلب سيدتنا العذراء مريم في ساعة نياحته فلبَّت طلبه، كما أخبر بذلك أحد تلاميذه الذي قال: "رأيت في تلك الساعة امرأة منيرة كالشمس جالسة إلى جانب هذا الأب، وقد أخذت روحه المباركة حسب طلبه". وكان انتقاله في 21 بابه تذكار السيدة العذراء، ودفن بجانب كنيستها بدير الخندق (منطقة الأنبا رويس حاليًا).
عمل الله معه بعد نياحته:

في اليوم الثامن لدفنه سُرِق جسده، فظهر لتلاميذه وأعلمهم بواقع الحال فأعادوه إلى قبره ثانية. وكانت تجري من جسده آيات كثيرة، فأغرى ذلك جماعة من المؤمنين أن ينقلوا جسده إلى دير شهران بالمعصرة، فحملوه في سفينة في النيل. وفي طريقهم إلى الدير المذكور ثارت عليهم رياح شديدة وعواصف هوجاء كادت تغرقهم فاضطروا أن يُرجِعوا الجسد ثانية إلى قبره. وفي هذا الجيل (القرن العشرين) حاول شخص يدعى أرمانيوس بك حنا مراقب البطريركية أن يُصلِح قبر القديس، فأمر بهدمه ليبنيه على طراز حديث، فما كاد العامل يهوي على القبر بفأسه حتى شُلَّت يمينه فصرخ مستغيثًا، فأتى كاهن الكنيسة وصلى عليه حتى عادت يده إلى الحركة. ومن ذلك الوقت تُرِك قبره كما هو وكل ما عملوه أنهم بنوا فوقه قبرًا من الرخام دون أن يحركوا الجسد.
 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 1002 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة ريباراتا العذراء



St. Reparata كانت من قيصرية فلسطين واستشهدت أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور ديسيوس Decius. كانت في الثانية عشر من عمرها حين قبض عليها الحاكم بسبب مسيحيتها، فلما وقعت عيناه عليها أُخِذ بجمالها وحاول استمالتها بكلماته اللينة. ولكن لما لم يستطع التأثير عليها أمر بتعذيبها بإلقائها في أتون نار، ومثل الثلاثة فتية القديسين لم تتأثر بالنار، وكانت ترنم وتسبح الله من داخل الأتون. حاول الحاكم مرة أخرى التأثير عليها ولكنها أجابته من داخل الأتون معلنة تمسكها بمسيحها.
أخيرًا أمر الحاكم الحراس أن يقطعوا رأسها بحد السيف، فكانت تمشي معهم وهي مازالت تسبح وترنم. أخيرًا قطعوا رأسها بحد السيف، فشوهدت روحها تخرج من جسدها على شكل حمامة صاعدة إلى السماء.
فيما بعد نُقِل رفاتها إلى إيطاليا، حيث كُرِّمت في عدة إيبارشيات هناك. العيد يوم 8 أكتوبر.
 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 1003 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

البار ريباريوس


Riparius في عام 417 م كتب إليه القديس جيروم رسالة يمتدحه فيها من أجل غيرته على إيمان الكنيسة ضد البيلاجيين. في هذه الرسالة وصف القديس جيروم هجوم هؤلاء الهراطقة على أديرة بيت لحم. ويُعلن القديس بهجته بأنهم قد انسحبوا أخيرًا من فلسطين، وإن كان بعضهم ينسحبون ببطء من يافا.

 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 1004 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس ريتيكيوس



St. Reticius هو أسقف أوتون Autun في أوائل القرن الرابع الميلادي. تقول سيرته التي كتبها غريغوريوس من تور Gregory of Tours أنه ولد من والدين شريفين وفي صباه كان من التلاميذ المتميزين. تزوج وهو مازال صغيرًا، ولكنه عاش مع زوجته حياة البتولية، وعند وفاة زوجته طلبت بإلحاح أن تدفن في نفس القبر مع زوجها.
بعد ذلك اختار أهل أوتون ريتيكيوس ليكون أسقفًا عليهم، وكان محبوبًا جدًا من الشعب بسبب تقواه وطيبته. وعند نياحته لم يستطِع أحد حمل النعش وتحريكه من مكانه، حتى تذكر أحد الرجال الشيوخ الموجودين رغبة زوجته وأعلم الحاضرين بها، فحملوا النعش وساروا به حتى وصلوا إلى مكان قبرها فسمعوا صوتًا من الكفن يخاطب الزوجة ويُذَكِّرها باتفاقهما.
من الأحداث القليلة التي نعرفها عن حياته أنه كان أحد الأساقفة الغاليين الثلاثة الذين اجتمعوا في روما سنة 313 م لمناقشة موضوع سيسيليانوس Caecilianus، وأنه حضر مجمع آرل Arles في السنة التالية. وقد تكلم عنه القديس أغسطينوس كرجل ذي سلطان في الكنيسة وبالذات في بلاد الغال Gaul، كما أشار إلى رأي ريتيكيوس في موضوع المعمودية في دفاعه ضد جوليان Julian. كما تحدث عنه القديس جيروم كأحد الرجال المعتبرين في بلاد الغال في زمن قنسطنطين. تنيح القديس ريتيكيوس في الغالب سنة 334 م، وقد لقَّبه غريغوريوس أسقف تور وآخرون أيضًا بلقب "قديس"، وتحتفل به كنيسة أوتون في التاسع عشر من شهر يوليو، إلا أن ذكره لم يرد في تاريخ كنيسة روما.
 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 1005 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة ريجينا العذراء



St. Regina كانت ابنة لمواطن وثني من أليز Alise في بورجوندي Burgundy. ماتت أمها أثناء ولادتها، فسلمها والدها إكليمنضس لمربية ترعاها حتى تكبر، وكانت هذه المربية مسيحية فعلَّمت الطفلة مبادئ الإيمان المسيحي. حين علم إكليمنضس بأمر ابنته رفض عودتها إليه، فمكثت مع مربيتها وكانت تكسب قوتها من رعاية الأغنام.
رآها الحاكم أوليبريوس Olybrius فاشتهى الزواج منها، لكنها رفضته كما رفضت ضغوط أبيها، الذي إذ رأى أن ابنته قد اجتذبت أحد الأكابر أراد أن يعيدها مرة أخرى. لكن أمام رفضها المستمر أُلقيت في جب لإرهابها، ولما لم تخر عزيمتها بدأ أوليبريوس يعذبها بعنف ووحشية، لكن الله عزاها في سجنها حين رأت في رؤيا صليبًا وصوتًا يخبرها أن خلاصها قريب. وفي اليوم التالي أمر أوليبريوس بتعذيبها مرة أخرى ثم أمر بقطع رأسها، وقد ظهرت أثناء ذلك حمامة منيرة فوق رأسها، فآمن كثيرون من الحاضرين. العيد يوم 7 سبتمبر.
 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 1006 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدات ريماس وإيناس وبيناس



Rimmas, Innas and Pinnas كن تلميذات للقديس أندراوس الشقيق الأكبر للقديس بطرس الرسول.
كان موطنهن بالقرب من البحر الأسود، إذ كرز الرسول أندراوس في اليونان والقسطنطينية وبلاد القوقاز وشمال بحر قزوين، وتتخذه روسيا شفيعًا لها وكارزًا لها بالإيمان المسيحي.
جاء في سنكسار الكنيسة الأرمنية أن الرب ظهر للقديس أندراوس في رؤيا وأمره أن ينطلق من اللدّ إلي أرمينيا ليساعد القديس برثلماوس الرسول، فصحب تلميذه فليمون. هناك آمن عدد كبير من بينهم هؤلاء الشهيدات الثلاث.
قبض الرعاع علي الشهيدات العذارى وحاولوا معهن أن يجحدن السيد المسيح ويبخرن للأوثان، لكنهن رفضن ذلك بشدة.
ربطوهن معًا ووضعوهن علي قطعة من الخشب والقوهن في البحر حيث كان مغطي بالثلوج. قامت عاصفة شديدة حطمت الثلوج وغرقت عرائس المسيح في قاع البحر. يعيد لهن في 20 يناير.

 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 1007 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

أسماء قديسين بحرف ز
 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 1008 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس زارا يعقوب


نشأته:


الاسم "زارا يعقوب" معناه "نسل يعقوب" وهو أحد معلمي اللاهوت الأثيوبيين القلائل الذين تركوا تراثًا، وإن كان قليلًا، لكنه مازال ضمن تراث الكنيسة الأثيوبية. وُلد حوالي عام 1399 م ابنًا للإمبراطور داويت Dawit (1382-1413 م) والملكة إجزي كبرى Egzi Kebra من تجري، وقد نشأ في الأديرة متعلمًا، ولم يكن له أمل في ارتقاء العرش الملكي إذ كان له أخوه الأكبر منه.

ثقافته:
كان تتلمُذِه على الأديرة مثمرًا جدًا، وقد أتقن لغة الجئز Geeez وآدابها بعيدًا عن السياسة. ملك اخوته واحدًا بعد الآخر وماتوا دون أن يتركوا وريثًا للعرش، وإذ ظل العرش خاليًا لسنوات عمها الاضطراب والفوضى بحث عنه الجيش وأقاموه على العرش. استلم الحكم حين كانت البلاد في حالة انهيار. بحكم دراسته اللاهوتية وتعضيده لللاهوتيين في القصر عمل على إنهاء الخلافات الفكرية وتوحيدها في أثيوبيا.
جاء وفد من الإسكندرية بخصوص مشكلة يوم السبت حيث نادى البعض بضرورة تقديس السبت مع الأحد، وقد أمر الوفد بوضوح عدم العمل بتقديس السبت. كانت له دالة خاصة مع القديسة مريم وأيقونتها التي في قصره.

إصلاحاته الدينية:
بجانب اهتمامه بتوحيد الفكر اللاهوتي واهتمامه بالكتابة تشدد في إصلاحاته، فأمر المسيحيين برشم الصليب على جباههم. كما اهتم بالاحتفال بأعياد القديسين، وقراءة بعض معجزات العذراء مريم في الكنائس كجزء من الليتورجيا.

عمله السياسي:
نجح في عمله السياسي حيث ردّ إحدى غارات البربر وقتل ملكها، وتعهد الملك الذي خلفه بالطاعة له. قضى على جميع محاولات الانقلابات ضد القصر وتخلص من كل من شك في أمانته. كتب خطابًا شديد اللهجة إلى السلطان يقماق Iaqmaq (1438-1453 م)، إذ سمع عن الاضطهاد الذي يعاني منه الأقباط تحت حكم سلفه برسباي Barsbey (1422-1453 م). وعندما سمع بأنباء تدمير دير الماجستيس Al Maghtis في شمال مصر بكى بمرارة، وأقام حدادًا شعبيًا، وبنى ديرًا باسم دير ميتوك Dabra Metuq. وقد استقبل الوفد المصري بحفاوة إذ جاء يخبره بانتهاء الاضطهادات، وأرسل بنفسه وفودًا إلى الشرق الأوسط وأوربا، كان من بينها البعثة التي حضرت مجمع فلورنسا (1439-1440 م). تنيح عام 1468 م.
أعماله:


وضع مع بعض كهنته في القصر مجموعة من العظات التي تقرأ في الكنائس في الأيام المقدسة والأعياد، تتضمن بعض الردود على البدع مع كتب أخرى مثل:
  • كتاب الميلاد Masehafa Mild: عالج التثليث والتوحيد وتجسد الكلمة.
  • كتاب النور Masehafa Berhan: عالج قضايا لاهوتية عديدة.
  • خطاب للبشرية Tomara Tesbet: يشرح خطورة السحر وعبادة الأوثان.
  • كتاب الترانيم: يعتبر أحد كتب الترانيم المستخدمة في كنيسة أثيوبيا.
  • كتاب معجزات السيدة العذراء: مجموعة كبيرة من المعجزات دونها مضافة إلى المعجزات التي كتبت في مصر وترجمت إلى الأثيوبية.
  • قام بترجمة تاريخ يوسيفوس إلى لغة الجئز بواسطة رجال قصره من الكهنة.
تعيد له الكنيسة الأثيوبية في 3 نسي.

 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 1009 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس زاميكائيل أو أراجاوي وزملاؤه الثمانية


القديسين بالحروف الأبجدية إلى أثيوبيا:


يوجد تسعة قديسون، يؤكد المؤرخون أنهم جاءوا بطريقة منتظمة من دير القديس باخوميوس في صعيد مصر (ببافو) إلى أثيوبيا. ويرى البعض أنه يُحتمل أنهم ذهبوا إلى أثيوبيا بطريقة منفردة دون اتفاق مسبق. يرى بعض المؤرخون أنهم جاءوا إلى أثيوبيا عقب الانشقاق الذي حدث في مجمع خلقيدونية سنة 451 م، وعقب النزاع على النوبة بين الخلقيدونيين بقيادة الإمبراطور ثيؤدور. وأنهم قد ذهبوا إلى أثيوبيا لحماية الإيمان، خشية أن يتسلل فكر الخلقيدونيين بخصوص الطبيعتين في أثيوبيا.ذهبوا في أثناء حكم الملك أليميدا Almida أو سالدابا Saaldabba، والذي أعقب حكم الملك تيزين Tizene أبو الملك كالب الشهير. عندما تعاون الملك كالب مع العرب سنة 527 لإنقاذ مسحيي اليمن من اضطهاد الملك اليهودي ذي نواس (فينحاس) التمس صلاة أحد هؤلاء التسعة القديسين وهو القديس بانتاليمون Pantalemon.
القديسون التسعة هم: زاميكائيل أو أراجاوي، بانتاليمون، اسحق أو جاريما، جوبا، ألف، ليقانيوس، سيهما، يماتا، أفاسين أو أفس. قائد القديسين التسعة زاميكائيل: "زا" معناها "الكبير"، وكأن اسمه "ميخائيل الكبير". أما أراجاوي فمعناها "الشيخ". وقد دُعي أراجاوي منفاس، أي الشيخ الروحاني. ويعتبره الأثيوبيون المتقدم بين القديسين التسعة الذين جاءوا من دير القديس باخوميوس بصعيد مصر إلى أثيوبيا.

تأسيس دير دامو Damo:
إليه يرجع الفضل في تأسيس دير دامو الشهير. فيه لبس القديس تكلاهيمانوت زيّ الرهبنة، هذا الذي عاش في دير ليبانوس في شوا. كما لبس أياسوس الزيّ الرهباني، وقد عاش في دير هايك. وأيضًا لبس هذا الزيّ فيه إسطفانوس الذي عاش في أمهارا. هؤلاء جميعًا لبسوا زيّ الرهبنة على يد الأب يحنس، الحفيد الروحي للقديس أراجاوي. يُقال أن القديس زاميكائيل قد استعان بحبلٍ لكي يصعد إلى قمة جبل دامو المنيعة، حيث بنى ديره هناك. وحتى اليوم يُستخدم الحبل لبلوغ قمة الجبل. يُقال أيضًا أن أم القديس وتُدعى حنّة Enna قد تبعت مجموعة القديسين التسعة إلى أثيوبيا، هناك شيّدت ديرًا للراهبات. تنيح هذا الأب في 19 بابه.
 
قديم 23 - 09 - 2012, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 1010 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا زخارياس أو زكريا البابا الرابع والستون



كان من أهل الإسكندرية وُرسم قسا بكنيسة الملاك ميخائيل. وكان شيخًا متبتلًا طاهر السيرة وديع الخُلق، وكان محبوبًا من جميع الأساقفة حتى أنهم كانوا ينزلون عنده في كنيسته.

إبراهيم بن بشر والباباوية:
لما تنيح القديس فيلوثاؤس البابا الثالث والستون، وقع الاختيار عليه ليخلفه، وكان السبب في الإسراع باختياره دون رهبان الأديرة هو ما بلغهم عن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر، الذي كان مقربًا من الخليفة، والذي قدّم له رشوة وحصل منه على مرسوم بتعيينه بطريركًا، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية. فاتفق الأساقفة مع الشعب على تقديم القس زكريا ورسامته بطريركًا، وكانت رسامته سنة 1004 م، وكانت بطريركته في عهد الحاكم بأمر الله والخليفة الظاهر. ولما وصل إبراهيم بن بشر إلى الإسكندرية وجدهم قد انتهوا من تكريس الأب زخارياس بطريركًا، فلما أطلَع الآباء الأساقفة على كتاب الملك خشي الآباء عواقب هذا الأمر وخافوا غضب الخليفة، فأشاروا على البطريرك أنبا زخارياس أن يطيب قلب إبراهيم بن بشر بالأسقفية، فرسموه قمصًا ولما خلا كرسي منوف العُليا جعلوه عليه.

رعايته:
كان مدققا في سيامة الأساقفة لكراهيته الشديدة للسيمونية، أي اقتناء موهبة الكهنوت بدراهم. أقام مجلسًا من الأساقفة لحل المشاكل الدينية، وللأسف كان أغلبهم من أقربائه فلم يراعوا الأمانة في خدمتهم، فكانوا يقبلون الرشوة من المتقاضين لتنفيذ مآربهم ،وسبّب هذا ضيقا شديدا للبابا.

شفاء شماس تائب:
قيل أن شماسًا اختلف مع زوجته فتركها، وإذ جربه الشيطان سقط في الزنا، فسمح الله بأن يُصاب بالبرص. عاد إلى زوجته فاشتكته لدى البابا. استدعاه البابا وفرض عليه قانونًا بأن يصوم أربعين يومًا إلى المساء ويأكل القليل جدًا. بعد انقضاء فترة التأديب صلى من أجله ونال الشفاء.

مشكلة القس يوحنا:
من ذلك أن كاهنًا على قرية أبي نفر بالجيزة يُدعى القس يوحنا اشتهى الأسقفية، فطلب ذلك من البابا. قدم البابا هذا الطلب لمجمع الأساقفة فرفضوا الطلب، قيل لأنه كان متزوجًا. كان للبابا ابن أخ يُدعى ميخائيل أسقف سخا، كان محبًا للرشوة، طلب مالًا من القس يوحنا ليساعده على رسامته فرفض واعدًا إياه بالدفع بعد سيامته، رفض ميخائيل ذلك وبدأ في معاكسته. كان القس يوحنا كلمته في دوائر الحكومة، فخشي الكتّاب من انتقامه بأن يشي بالبابا لدى الخليفة مما يثير الاضطهاد على الأقباط فكانوا يلاطفونه، وكتبوا له تزكية وخطابًا للبابا لسيامته أسقفًا. إذ سمع الأسقف ميخائيل، وكان البابا في وادي هبيب حرض بعض العرب عليه. وإذ عرف البابا بذلك حزن جدًا وطيّب خاطر الكاهن ووعده بالأسقفية. رفض مجمع الأساقفة سيامته بسبب سوء تصرفه فأراد الانتقام، فكتب تقريرًا إلى الحاكم بأمر الله جاء فيه أن البابا يراسل ملوك أثيوبيا والنوبة ويكشف لهم عن أسرار البلاد وأن الحكام يسيئون معاملة الأقباط.

اضطهاده:
غضب الحاكم بأمر الله وألقى القبض على البابا ومعه بعض الأساقفة، ووضعهم في السجن لمدة ثلاثة شهور.
طرح البابا ومعه راهب يدعى سوسنة النوبي للأسود فلم ينلهما منهم أذى، بل تآنست بهما، وقيل أن أحد الأسود جاءت عند قدمي الراهب وكانت تلحسهما. نقم الحاكم على متولّي أمر السباع وظن أنه أخذ رشوة من البطريرك، فأبقى السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفًا ولطخ بدمه ثياب البطريرك والراهب وألقاهما للأسود مرة ثانية، فلم تؤذهما أيضًا. تعجب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة أشهر، توعّده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يَخَفْ البطريرك. ثم وعده بأن يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية ولم يستجب لأمر الحاكم. أخيرًا أطلق سبيله بواسطة أحد الأمراء فذهب إلى وادي هُبيب، وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمّة، كما هُدمت كنائس عديدة.
منعه الحاكم من مكاتبة ملوك أثيوبيا والنوبة، وكان يتسلم هو مكاتباتهم للبابا، ويطلب منه أن يكتب إليهم بأن الأقباط يتمتعون بكمال الحرية والراحة وعدم التعرض لهم في دينهم، وأن يوصيهم بالمسلمين الذين تحت رعايتهم.

زوال الشدة:
تحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحوَّل الحاكم عن ظلمه، فأمر بعمارة الكنائس التي هُدمت وأن يُعاد إليها جميع ما أُخذ منها، كما سمح بضرب الناقوس مرة أخرى. قيل أن راهبًا يُدعى بيمن نال من الحاكم حظوة وتمكن من استصدار أمر برفع الاضطهاد عن الأقباط، رجع البابا وأقام في كنيسة أبى سيفين مع بعض الأساقفة والكهنة والراهب بيمن. زاره الخليفة فعرفه بالبابا، فاندهش الخليفة لحقارة ملابسه وبساطته وسأله عن نفوذه، فأجابه الراهب: "إنه بحالته البسيطة هذه يستطيع أن يخضع الناس له برسالة يوقع عليها باسم الصليب أكثر من خضوعهم لجيوشك الجرارة". أدار الخليفة وجهه وخرج من الكنيسة وهم لا يدرون ما عزم أن يفعل بهم، ولبثوا في الكنيسة يتوقعون حدوث كارثة، وزادهم رعبًا حضور القس يوحنا الكاهن بقرية أبى نفر علة المصائب التي حلت بهم. تقدم إلى البابا وهنأه بالعودة سالمًا، وعاد يطلب منه الأسقفية فاغتاظ الأساقفة ولاموا البابا على مقابلته له بالحنو، وحسبوا بساطته علة مهانتهم. خاف يوحنا من الأسقف ميخائيل ابن أخ البابا واحتمى ببعض الحاضرين الذين أقنعوا الأسقف أن يصفح عنه، ثم رسموه قمصّا. بعد ساعات عاد الخليفة وبدأ صوت البكاء يعلو إذ رأوه داخلًا بحاشيته وظنوا أن ضيقًا مرًا سيحل بهم. لكن سرعان ما تحول الحزن إلى فرح حيث سلّم الخليفة البابا فرمانًا بإباحة الحرية للأقباط، وردّ جميع ما سُلب منهم. بعد ذلك أقام الأب زخارياس اثني عشر عامًا، كان فيها مهتمًا ببناء الكنائس وترميم ما هُدم منها. وبقى في الرئاسة ثمانية وعشرين عامًا، ثم تنيح بسلام سنة 1032. العيد يوم 13 هاتور.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 01:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024