منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 04 - 2024, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 157741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تقدمة من المخبوز على الصاج:

5 وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُكَ تَقْدِمَةً عَلَى الصَّاجِ، تَكُونُ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتَةً

بِزَيْتٍ، فَطِيرًا. 6 تَفُتُّهَا فُتَاتًا وَتَسْكُبُ عَلَيْهَا زَيْتًا. إِنَّهَا تَقْدِمَةٌ.

النوع الثالث من التقدمة هو أيضًا فطير مخبوز لا في فرن

وإنما على صاج أي على لوح من الحديد أو النحاس...
وكانت التقدمة تفتت ويُسكب عليها زيت.

 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 157742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تقدمة من الطاجن:

7 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُكَ تَقْدِمَةً مِنْ طَاجِنٍ، فَمِنْ دَقِيق بِزَيْتٍ تَعْمَلُهُ. 8 فَتَأْتِي بِالتَّقْدِمَةِ الَّتِي تُصْطَنَعُ مِنْ هذِهِ إِلَى الرَّبِّ وَتُقَدِّمُهَا إِلَى الْكَاهِنِ، فَيَدْنُو بِهَا إِلَى الْمَذْبَحِ. 9 وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنَ التَّقْدِمَةِ تَذْكَارَهَا وَيُوقِدُ عَلَى الْمَذْبَحِ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. 10 وَالْبَاقِي مِنَ التَّقْدِمَةِ هُوَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ، قُدْسُ أَقْدَاسٍ مِنْ وَقَائِدِ الرَّبِّ.

هذه التقدمة من الدقيق المطبوخ في طاجن أي في إناء فخاري ربما يُشير إلى السيد المسيح الذي تأنس في أحشاء البتول بكونها الإناء الفخاري الذي تقدس ليتحقق فيها تجسد كلمة الله (الدقيق الفاخر) بالروح القدس (الزيت).
وقد اشترط في هذه التقدمات جميعًا ألا يستخدم الخمير والعسل ما دامت توقد على المذبح، وإنما يستخدم الملح، ويعلل ذلك للأسباب الآتية:
أولًا:كثيرًا ما يُشير الخمير إلى الشر الذي يؤثر على الآخرين كخمير وسط العجين، ولما كان السيد المسيح ليس فيه عيب إنما حمل شرورنا نحن وخطايانا لهذا ففي سرّ الأفخارستيا يُستخدم الخبز المختمر الذي يدخل النار إشاره إليه كحامل خطايانا خلال نار صليبه.
ثانيًا: يرمز العسل إلى الملذات الزمنية، فلا ننعم بالشركة مع الله في ابنه الذبيح مادمنا نحيا في ملذات العالم بروح التدليل.
وكما يعلق القديس جيروم على عدم تقديم العسل إذ يقول: [لا يُسر الله بالأمور اللذيذة والحلوة، إنما يطلب أن يكون الإنسان جادًا يعمل بتعقل، إذ يليق أن يؤكل الفصح على أعشاب مرة (خر 12: 8)].
ثالثًا: يستخدم الملح في حفظ الطعام من الفساد، وكأن الله إذ يرفض الخمير والعسل بينما يطلب الملح يود ألا تتعرض تقدماتنا للفساد خلال الاختمار بالخميرة أو العسل إنما تحفظ بالملح من الفساد. هذا الحفظ يُشير إلى حفظنا العهد مع الله بلا فساد. ولعله لهذا السبب اعتاد الناس في الشرق عند إقامتهم العهد أن يأكلوا ملحًا مع الطعام إشارة إلى حفظ عهد المحبة ثابتًا. وقد شُبه المؤمنون بالملح أيضًا.
يتحدث القديس جيروم عن استخدام الملح في الذبائح فيقول: [الملح جيد لذا يجب أن تُرش كل تقدمة به، كما يقول الرسول الوصية: "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحًا بملح" (كو 4: 6)، ولكن "إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ.. يُطْرَحَ خَارِجًا" (مت 5: 13)، فيفقد قيمته تمامًا ولا يصلح حتى لمزبلة، بينما يجلب المؤمنون سمادًا يغني تربة نفوسهم القاحلة].

 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 157743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جيروم



على عدم تقديم العسل إذ يقول:
[لا يُسر الله بالأمور اللذيذة والحلوة، إنما يطلب أن يكون الإنسان
جادًا يعمل بتعقل، إذ يليق أن يؤكل الفصح على أعشاب مرة (خر 12: 8)].
 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:18 PM   رقم المشاركة : ( 157744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جيروم



عن استخدام الملح في الذبائح فيقول:
[الملح جيد لذا يجب أن تُرش كل تقدمة به، كما يقول الرسول
الوصية: "ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحًا بملح" (كو 4: 6)،
ولكن "إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ.. يُطْرَحَ خَارِجًا" (مت 5: 13)،
فيفقد قيمته تمامًا ولا يصلح حتى لمزبلة،
بينما يجلب المؤمنون سمادًا يغني تربة نفوسهم القاحلة].
 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 157745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تقدمة الباكورات من الفريك:

11 «كُلُّ التَّقْدِمَاتِ الَّتِي تُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ لاَ تُصْطَنَعُ خَمِيرًا، لأَنَّ كُلَّ خَمِيرٍ، وَكُلَّ عَسَل لاَ تُوقِدُوا مِنْهُمَا وَقُودًا لِلرَّبِّ. 12 قُرْبَانَ أَوَائِلَ تُقَرِّبُونَهُمَا لِلرَّبِّ. لكِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ لاَ يَصْعَدَانِ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ. 13 وَكُلُّ قُرْبَانٍ مِنْ تَقَادِمِكَ بِالْمِلْحِ تُمَلِّحُهُ، وَلاَ تُخْلِ تَقْدِمَتَكَ مِنْ مِلْحِ عَهْدِ إِلهِكَ. عَلَى جَمِيعِ قَرَابِينِكَ تُقَرِّبُ مِلْحًا. 14 «وَإِنْ قَرَّبْتَ تَقْدِمَةَ بَاكُورَاتٍ لِلرَّبِّ، فَفَرِيكًا مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. جَرِيشًا سَوِيقًا تُقَرِّبُ تَقْدِمَةَ بَاكُورَاتِكَ. 15 وَتَجْعَلُ عَلَيْهَا زَيْتًا وَتَضَعُ عَلَيْهَا لُبَانًا. إِنَّهَا تَقْدِمَةٌ. 16 فَيُوقِدُ الْكَاهِنُ تَذْكَارَهَا مِنْ جَرِيشِهَا وَزَيْتِهَا مَعَ جَمِيعِ لُبَانِهَا وَقُودًا لِلرَّبِّ.

"وإن قربت تقدمة باكورات للرب ففريكًا مشويًا بالنار، جريشًا سويقًا (ناعمًا) تقرب تقدمة باكوراتك، وتجعل عليها لبانًا. إنها تقدمة!" [14-15].
يربط العلامة أوريجانوس بين هذه التقدمة ويوم الخمسين أي عيد العنصرة، إذ كانت الباكورات تقدم حسب الناموس في عيد الحصاد أو يوم الخمسين (خر 23: 16، تث 16: 9)، إذ يقول: [نال اليهود الظل في ذلك اليوم (عب 10: 1) أما الحق فحفظ لنا. لأنه في يوم الخمسين بعد تقدمة الصلوات نالت كنيسة الرسل الباكورات من الروح القدس بحلوله عليها (أع 2: 4). كانت بالحقيقة تقدمات جديدة، إذ كان كل شيء جديدًا... كان الرسل ملتهبين بالنار، لأن ألسنة من نار كانت منقسمة على كل واحد منهم (أع 2: 3) منقسمة في الوسط لتفصل الحرف عن الروح. لقد قيل هنا "مشويًا بالنار" أي نقيًا للغاية، لأن حضور الروح القدس ينقي من الأدناس بمنح غفران الخطايا. على هذه الذبيحة يسكب زيت المغفرة ويوضع عليها اللبان ذو الرائحة الجميلة لنصير به "رائحة المسيح الذكية" (2 كو 2: 15)].
في ختام حديثنا عن تقدمة القربان ككل نود أن نؤكد أن نصيبًا منها دائمًا كان يقدم على المذبح ليحرق فيختلط بدم الذبائح المقدمة بلا انقطاع، فلا تحرم التقدمة من فاعلية الدم المقدس لغفران الخطايا.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 157746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجانوس



بين هذه التقدمة ويوم الخمسين أي عيد العنصرة، إذ كانت الباكورات تقدم حسب الناموس في عيد الحصاد أو يوم الخمسين (خر 23: 16، تث 16: 9)، إذ يقول: [نال اليهود الظل في ذلك اليوم (عب 10: 1) أما الحق فحفظ لنا. لأنه في يوم الخمسين بعد تقدمة الصلوات نالت كنيسة الرسل الباكورات من الروح القدس بحلوله عليها (أع 2: 4). كانت بالحقيقة تقدمات جديدة، إذ كان كل شيء جديدًا... كان الرسل ملتهبين بالنار، لأن ألسنة من نار كانت منقسمة على كل واحد منهم (أع 2: 3) منقسمة في الوسط لتفصل الحرف عن الروح. لقد قيل هنا "مشويًا بالنار" أي نقيًا للغاية، لأن حضور الروح القدس ينقي من الأدناس بمنح غفران الخطايا. على هذه الذبيحة يسكب زيت المغفرة ويوضع عليها اللبان ذو الرائحة الجميلة لنصير به "رائحة المسيح الذكية" (2 كو 2: 15)].
 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 157747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

Rose رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في ذبيحة المحرقة يَشْتَمّ الله في كنيسته الملتهبة بنار المحبة رائحة سرور خلال الذبيح رأسنا يسوع المسيح الذي قدم حياته كلها محرقة طاعة للآب، وفي تقدمة القربان تفرح الكنيسة بعريسها المصلوب كمصدر شبع روحي لها، أما في ذبيحة السلام فيفرح الآب مع الكنيسة بكل فئاتها من كهنة وشعب خلال الشركة معًا. الآب يعلن رضاه خلال الذبيحة، والكنيسة تعلن فرحها وشكرها. لهذا تتسم هذه الذبيحة بتقديم جزء على المذبح بينما يوزع الباقي على الكهنة ومقدمي الذبيحة والمدعوين.
1. مقدمة في ذبيحة سلامة:

أولًا: لاحظ العلامة أوريجانوس في ذبيحة السلامة ألا تقدم من الطيور كما في ذبيحة المحرقة، ولا من الدقيق أو الفطير كما في تقديم القربان، وإنما يلزم [تُقدم تقدمة كبيرة وكاملة، وفي هذا يقول الرسول: "وأما الطعام القوي فللبالغين" (عب 5: 14) (61)]. فإن كانت المحرقة هي تقدمة الإنسان الروحي، وتقدمة القربان هي تقدمة الإنسان النفساني، فإن ذبيحة السلامة في
رأي العلامة أوريجانوس هي تقدمة الإنسان الناضج روحيًا أو الكامل الذي ينعم بسلام الله الكامل في حياته الداخلية وفي علاقته الداخلية، بكونها فيض سلام وشكر ينبع خلال السيد المسيح نفسه واهب السلام.
أما مصدر السلام فهو السيد المسيح الذي بدمه صالحنا مع الآب فرد لنا سلامنا مع الآب وسلامنا مع أنفسنا كما مع أخوتنا، السلام الذي فقدناه بسبب الخطية.
ويرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح ليس فقط مصدر السلام بل هو بعينه سلامنا الحقيقي. في هذا يقول: [السلام هو المسيح "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حائط السياج المتوسط" (أف 2: 14)... المسيح ابن الله هو السلام. جاء لكي يجمع من له ويفصلهم عن الشر].
ثانيًا: ذبيحة السلامة هي أكثر الذبائح تعبيرًا عن الفرح الداخلي وحياة الشكر، لذا كانت تسمى "تقدمة الكمال"، تُقدمها الجماعة أو أحد أعضائها اختياريًا في بعض المناسبات المفرحة كذبيحة شكر لله على رعايته ومحبته. وقد اعتادت العشائر أن تختار يومًا أو أيامًا في السنة لتقديمها بإسمها (1 صم 20: 6). وتقدم هذه الذبيحة أيضًا إلزاميًا كذبيحة الملء التي كانت تُقدم في سيامة الكهنة (خر 29: 19-28، لا 8: 22-32)، وذبيحة السلامة التي تقدم في عيد الخمسين (لا 23: 19-20).
ثالثًا: الأفخارستيا هي ذبيحة السلام والشكر التي تقدمها كنيسة العهد الجديد، إذ كلمة "أفخارستيا" في اليونانية تعني "الشكر". ففي ليتورجيا القداس الإلهي إذ نتمتع بجسد الرب ودمه المبذولين ننعم بالثبوت فيه لننال طبيعة الشكر الداخلية، فلا يكون شكرنا مجرد عبارات خلال التسبيح والصلوات وإنما طبيعة داخلية تمس أعماقنا الداخلية بكليتها.
هذا ولقد اعتاد آباؤنا الأساقفة حتى اليوم عند بلوغهم أية مدينة، قبل دخولهم أي موضع يقدمون "صلاة الشكر" ذبيحة سلامة من أجل رعاية الله لهم في الطريق.



2. ذبيحة سلامة من البقر:

1 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ، فَإِنْ قَرَّبَ مِنَ الْبَقَرِ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحًا يُقَرِّبُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 2 يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 3 وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَقُودًا لِلرَّبِّ: الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ، 4 وَالْكُلْيَتَيْنِ، وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 5 وَيُوقِدُهَا بَنُو هَارُونَ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى الْمُحْرَقَةِ الَّتِي فَوْقَ الْحَطَبِ الَّذِي عَلَى النَّارِ، وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ.

إذ ندقق في ذبيحة السلامة ونمنعن النظر فيها نتحقق من جوانب رائعة لذبيحة المسيح غير التي كشفتها ذبيحة المحرقة، والآن إذ نترك الجوانب المشتركة التي سبق ليّ تفسيرها في الأصحاح الأول أكتفى هنا ببعض الجوانب الأخرى، وهي:
أولًا: يُشترط في ذبيحة المحرقة أن تكون ذكرًا صحيحًا، أما في ذبيحة السلامة فيمكن تقديم ذكرًا أو أنثى بشرط أن يكون صحيحًا [1-6]. ولعل السبب في هذا أن ذبيحة المحرقة تقدم بكاملها محرقة للرب على المذبح إشارة إلى تقديم السيد المسيح حياته في كمالها طاعة للآب، أما هذه الذبيحة وإن كانت تُشير إلى ذبيحة السيد المسيح واهب المصالحة والسلام فهي تمثل الشركة بين الله والناس خلال المصالحة والسلام. ولعل قبول الذبيحة من الإناث يُشير إلى دخول الكنيسة كعروس في الإتحاد مع عريسها لتنعم بالإتحاد معه وتتمتع بسلامه الفائق. إنها ذبيحة الكنيسة كلها التي تفرح وتُسر بالصليب فتُقدم حياتها ذبيحة شكر لله.
ثانيًا: في ذبيحة المحرقة لا يأكل أحد منها بل تُحرق بكاملها لله بعد سلخها وتقطيعها وغسلها بالماء ووضعها على المذبح إشارة إلى تقديمها بكاملها للآب الذي وحده يدرك أحشاء ابنه التي بلا عيب، أما هنا فيشترك الإنسان مع المذبح في التمتع بالذبيحة، دون أن نسمع عن السلخ والتقطيع والغسل. إنها ذبيحة الشركة الحقيقية! يشتمها الله رائحة سرور، وفي نفس الوقت يُقدمها مائدة شهية للإنسان ليقول: "ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي" (مز 23: 5). ويقول إشعياء النبي: "ويضع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن" (إش 25: 6). كما يقول السيد المسيح: "هوذا غذائي أعددته، ثيراني ومسمناتي قد ذبحت، وكل شيء معد" (مت 22: 1-4).
ثالثًا: وضع اليد على الرأس هنا غالبًا ما يكون للشكر والفرح، فلا ينطق الإنسان بكلمات يعترف فيها بخطاياه إنما يعلن شكره على إحسانات الله معه.
وكما يقول القديس أغسطينوس: [إن الاعتراف له شقان متكاملان: الاعتراف بخطايانا والاعتراف بإحسانات الله علينا، فيتمجد الله فينا خلال ضعفنا كما في إعلان أعماله معنا. فإن كان قد قيل عن العصاة: "زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا" (لو 7: 32)، فإنه يليق بنا خلال الصليب أن نسمع مزمار الإنجيل فنرقص روحيًا متهللين بأعماله الخلاصية كما نسمع النوح فنبكي على خطايانا. هكذا يمتزج الفرح بالرجاء مع حزن التوبة معًا بلا تناقص].



3. ذبيحة السلامة من الغنم:

6 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْغَنَمِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحًا يُقَرِّبُهُ. 7 إِنْ قَرَّبَ قُرْبَانَهُ مِنَ الضَّأْنِ يُقَدِّمُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 8 يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 9 وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ شَحْمَهَا وَقُودًا لِلرَّبِّ: الأَلْيَةَ صَحِيحَةً مِنْ عِنْدِ الْعُصْعُصِ يَنْزِعُهَا، وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ، 10 وَالْكُلْيَتَيْنِ، وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 11 وَيُوقِدُهَا الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ.

لا تختلف كثيرًا عن ذبيحة السلامة التي من البقر في كل طقوسها، سوى إضافة تقريب الآلية على المذبح، وهي الجزء السمين الذي في ذيل الغنم خاصة في البلاد الشرقية، ينزعها من عند العصعص، أي عند آخر فقرة من فقرات العمود الفقري.



4. ذبيحة السلامة من الماعز:

12 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْمَعْزِ يُقَدِّمُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 13 يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 14 وَيُقَرِّبُ مِنْهُ قُرْبَانَهُ وَقُودًا لِلرَّبِّ: الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ، 15 وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 16 وَيُوقِدُهُنَّ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ. كُلُّ الشَّحْمِ لِلرَّبِّ. 17 فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ: لاَ تَأْكُلُوا شَيْئًا مِنَ الشَّحْمِ وَلاَ مِنَ الدَّمِ».

تكاد تكون صورة مطابقة للذبيحة التي من البقر في كل طقوسها.
أخيرًا يختم حديثه عن ذبيحة السلامة بتأكيد عدم أكل الشحم والدم، إذ يقول: "فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم لا تأكلوا شيئًا من الشحم ولا من الدم" [17]. لا يقصد هنا الشحم الذي يتخلل اللحم، وإنما الذي يغشي الأحشاء والمتصل بها والذي على الكليتين (الخاصرتين) [4]. ولعل أسباب منع الشحم واللحم هو:
أ. بالنسبة للشحم، فمن الناحية الصحية يُعتبر الشحم غنيًا بمادة الكولسترول الذي تسبب زيادته في طعام الإنسان أمراضًا كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين... لذلك اكتفت الشريعة بالسماح للإنسان في العهد القديم أن يأكل الشحم الذي بين اللحم ولا يأكل قطع الشحوم السمينة.
ب. أيضًا من الجانب الصحي يرى بعض علماء الطب أن بعض الأمراض المعدية والجراثيم تنتقل بسرعة خلايا شرب الدم...
ج. حرّمت الشريعة على الشعب اليهودي الامتناع عن شرب الدم بكونه يمثل النفس، وهو مقدم لله وحده في الذبيحة من أجل المصالحة حيث تقدم نفس عوضًا عن نفس. هذا بجانب ما في شرب الدم من إشارة إلى الشراسة والتشفي، فقد خشي عليهم من التعود على ذلك فيسلك الإنسان بقساوة قلب حتى مع أخيه.

وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم:[إن السبب لمنع أكل الدم أنه مكرس ليقدم لله وحده، أو لعل المنع كان لأن الله أراد أن يصد الناس عن الاندفاع إلى سفك الدماء البشرية، فمنعهم من أكل دم الحيوانات لئلا يحملهم هذا على السقوط بالتدرج في خطية سفك دماء البشرية. قلت إننا كثيرًا ما سمعنا خصمًا يهدد خصمه، قائلًا: سأقتلك وأشرب من دمك].
حينما انعقد أول مجمع مسكوني بين الرسل والتلاميذ قرر امتناع الداخلين إلى الإيمان من الأمم عن أكل المخنوق وشرب الدم (أع 15: 28-29). وجاءت القوانين الرسولية تؤكد أن الإكليريكي الذي يأكل حيوانًا بدمه (تك 9: 4) أو لحم فريسة حيوان أو ميتًا طبيعيًا يسقط أما العلماني فيفرز(66).
وقد ظل أمر الامتناع عن الدم والمخنوق مرعيًا عدة قرون في الشرق والغرب أيضًا، غير أن مراعاته خفت قليلًا قليلًا إلى أن صار منسيًا إن لم يكن في كل كنيسة فعلى الأقل في الغرب.
ويرى البعض أن الكنيسة الغربية جرت على ذلك على رأي القديس أغسطينوس الذي يقول: [إن هذا الأمر راعاه المسيحيون قبل تنظيم كنيسة الأمم(67)].
 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 157748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في ذبيحة المحرقة يَشْتَمّ الله في كنيسته الملتهبة بنار المحبة رائحة سرور خلال الذبيح رأسنا يسوع المسيح الذي قدم حياته كلها محرقة طاعة للآب، وفي تقدمة القربان تفرح الكنيسة بعريسها المصلوب كمصدر شبع روحي لها، أما في ذبيحة السلام فيفرح الآب مع الكنيسة بكل فئاتها من كهنة وشعب خلال الشركة معًا. الآب يعلن رضاه خلال الذبيحة، والكنيسة تعلن فرحها وشكرها. لهذا تتسم هذه الذبيحة بتقديم جزء على المذبح بينما يوزع الباقي على الكهنة ومقدمي الذبيحة والمدعوين.
. مقدمة في ذبيحة سلامة:

أولًا: لاحظ العلامة أوريجانوس في ذبيحة السلامة ألا تقدم من الطيور كما في ذبيحة المحرقة، ولا من الدقيق أو الفطير كما في تقديم القربان، وإنما يلزم [تُقدم تقدمة كبيرة وكاملة، وفي هذا يقول الرسول: "وأما الطعام القوي فللبالغين" (عب 5: 14) (61)]. فإن كانت المحرقة هي تقدمة الإنسان الروحي، وتقدمة القربان هي تقدمة الإنسان النفساني، فإن ذبيحة السلامة في
رأي العلامة أوريجانوس هي تقدمة الإنسان الناضج روحيًا أو الكامل الذي ينعم بسلام الله الكامل في حياته الداخلية وفي علاقته الداخلية، بكونها فيض سلام وشكر ينبع خلال السيد المسيح نفسه واهب السلام.
أما مصدر السلام فهو السيد المسيح الذي بدمه صالحنا مع الآب فرد لنا سلامنا مع الآب وسلامنا مع أنفسنا كما مع أخوتنا، السلام الذي فقدناه بسبب الخطية.
ويرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح ليس فقط مصدر السلام بل هو بعينه سلامنا الحقيقي. في هذا يقول: [السلام هو المسيح "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حائط السياج المتوسط" (أف 2: 14)... المسيح ابن الله هو السلام. جاء لكي يجمع من له ويفصلهم عن الشر].
ثانيًا: ذبيحة السلامة هي أكثر الذبائح تعبيرًا عن الفرح الداخلي وحياة الشكر، لذا كانت تسمى "تقدمة الكمال"، تُقدمها الجماعة أو أحد أعضائها اختياريًا في بعض المناسبات المفرحة كذبيحة شكر لله على رعايته ومحبته. وقد اعتادت العشائر أن تختار يومًا أو أيامًا في السنة لتقديمها بإسمها (1 صم 20: 6). وتقدم هذه الذبيحة أيضًا إلزاميًا كذبيحة الملء التي كانت تُقدم في سيامة الكهنة (خر 29: 19-28، لا 8: 22-32)، وذبيحة السلامة التي تقدم في عيد الخمسين (لا 23: 19-20).
ثالثًا: الأفخارستيا هي ذبيحة السلام والشكر التي تقدمها كنيسة العهد الجديد، إذ كلمة "أفخارستيا" في اليونانية تعني "الشكر". ففي ليتورجيا القداس الإلهي إذ نتمتع بجسد الرب ودمه المبذولين ننعم بالثبوت فيه لننال طبيعة الشكر الداخلية، فلا يكون شكرنا مجرد عبارات خلال التسبيح والصلوات وإنما طبيعة داخلية تمس أعماقنا الداخلية بكليتها.
هذا ولقد اعتاد آباؤنا الأساقفة حتى اليوم عند بلوغهم أية مدينة، قبل دخولهم أي موضع يقدمون "صلاة الشكر" ذبيحة سلامة من أجل رعاية الله لهم في الطريق.

 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 157749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجانوس


في ذبيحة السلامة ألا تقدم من الطيور كما في ذبيحة المحرقة،
ولا من الدقيق أو الفطير كما في تقديم القربان، وإنما يلزم
[تُقدم تقدمة كبيرة وكاملة، وفي هذا يقول الرسول:
"وأما الطعام القوي فللبالغين" (عب 5: 14) (61)].
 
قديم 15 - 04 - 2024, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 157750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجانوس


في ذبيحة السلامة هي تقدمة الإنسان الناضج روحيًا أو الكامل الذي ينعم بسلام الله الكامل في حياته الداخلية وفي علاقته الداخلية، بكونها فيض سلام وشكر ينبع خلال السيد المسيح نفسه واهب السلام.
أما مصدر السلام فهو السيد المسيح الذي بدمه صالحنا مع الآب فرد لنا سلامنا مع الآب وسلامنا مع أنفسنا كما مع أخوتنا، السلام الذي فقدناه بسبب الخطية.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024