منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 - 11 - 2013, 03:44 AM
الصورة الرمزية Haia
Haia Haia غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: مصر
المشاركات: 7,350



صلاة القديس أفرام السرياني


هذه هي الصلاة التي تستحق بالدرجة الأولى أن تسمى "الصلاة الصيامية" أكثر من جميع الترانيم والصلوات التي نتلوها في الصوم. وينسبها التقليد إلى واحدٍ من أعظم المعلمين الروحيين ألا وهو القديس أفرام السرياني. ونصّها:
"أيها الرب وسيد حياتي أعتقني من روح البطالة والفضول، وحب الرئاسة والكلام البطال،وأنعم عليّ أنا عبدك الخاطئ بروح العفة واتضاع الفكر والصبر والمحبة،نعم يا ملكي وإلهي هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي وألا أدين إخوتي فإنك مباركٌ إلى الأبد، آمين"
لماذا تحتلّ هذه الصلاة الصغيرة مركزاً مهماً في الخدم الصيامية كلّها؟ ذلك لأنها تعدّد بطريقةٍ فريدة جميع مقوّمات التوبة السلبية منها والإيجابية، ولأنها بمثابة "محكّ " لجهدنا الشخصي في الصيام. وغاية هذا الجهد أولاً أن يحرّرنا من بعض الأمراض الروحية الأساسية التي تطبع حياتنا وتحول بالواقع أن نبدأ توجيه أنفسنا نحو الله.
المرض الأساسي هو البطالة وهي ذلك الكسل الغريب، تلك السلبية التي تمتلك كياننا كله والتي تدفعنا دائماً إلى الأسفل بدلاً من الأعلى والتي تقنعنا دائما أن لا تغيير ممكن وبالتالي مرغوب. إنها بالواقع سخرية عميقة تجيب أمام كل تحدّ روحي "ولماذا التعب؟" وتجعل من حياتنا جهداً ضائعاً. إنها أصل الخطايا كلها لأنها تسمم الطاقة الروحية في منبعها الأصيل.
نتيجة البطالة هو الفضول، وهي حالة اليأس والقنوط التي اعتبرها جميع الآباء أعظم خطر للروح. واليأس هو أن يستحيل على الإنسان أن يرى أي شيء جيداً أو إيجابياً. إنه قوة شيطانية لأن الشيطان بالأساس كاذبٌ. اليأس انتحارٌ للنفس لأنه عندما يمتلك الإنسان يصبح هذا الأخير عاجزاً بالكلية أن يرى النور ويرغب فيه.
حبّ الرئاسة، قد يبدو هذا غريباً أنّ البطالة واليأس هما اللذان يملآن حياتنا بحبّ الرئاسة. إذا لم يكن الرب سيداً لحياتي فسأصبح أنا رباً وسيداً لنفسي. حبّ الرئاسة هو انحرافٌ أساسي في علاقتي بالآخرين وتفتيش عن إخضاعهم لي.
الكلام البطال، من جميع الكائنات المخلوقة أُعطي الإنسان وحده موهبة النطق. ويرى الآباء جميعهم فيها ختم الصورة الإلهية نفسه في الإنسان لأن الله نفسه قد استُعلن "كلمة" (كما في يوحنا 1: 1). وبما أنها الموهبة العظمى فهي في الوقت نفسه الخطر الأعظم. الكلمة تخلّص وتقتل، توحي وتسمم، إنها أداة الحقيقة وأداة الكذب الشيطاني.
هذه الأشياء الأربعة هي سلبيات التوبة إنها الحواجز التي علينا أن نزيلها. لكن الله وحده قادر أن يزيلها. هذا هو القسم الأول من صلاة الصيام، هذا الصراخ من أعماق اليأس الإنساني: أيها الرب وسيد حياتي، وبعدها تنتقل الصلاة إلى غايات التوبة الإيجابية وهي أيضاً أربعة.

العفة، إذا لم نقصر هذا التعبير، كما نفعل ذلك مراراً مخطئين، على معناه الجنسي، فهو نقيض البطالة الإيجابي. البطالة هي قبل كل شيء تبديد وتحطيم لطاقتنا ولرؤيانا، هي عجزنا عن رؤية الكلي والشامل.
الثمار الأولى لهذه الكلية أو العفة هي التواضع، وقد تحدثنا عنه سابقاً. إنه قبل كل شيء انتصار الحقيقة فينا ومحو كل كذب، الكذب الذي نعيش فيه عادة. التواضع وحده جدير بالحقيقة، برؤية الأشياء وقبولها كما هي وبالتالي رؤية جلال الله وطيبته ومحبته في كل شيء. ولهذا قيل أن الله يعطي نعمته للمتواضع ويقاوم المتكّبر.
العفة والتواضع يتبعهما تلقائياً الصبر. الإنسان "الطبيعي" أو "الساقط" هو إنسان غير صبور لأنه أعمى في نفسه، يسرع بالحكم على الآخرين وإدانتهم. وهو إذ يمتلك معرفة بالأشياء ناقصة ومشوّهة يقيس كل الأمور حسب ذوقه وأفكاره، غير مبال بأي إنسان إلاّ نفسه. الصبر هو بالفعل فضيلة إلهية. الله صبور ليس لأنه "متسامح"، متساهل، بل لأنه يرى أعماق ما هو موجود، لأن حقائق الأمور مكشوفة لديه بينما نحن بسبب عمانا لا نراها. فبقدر ما نقترب من الله بقدر ما نكون صبورين.
وبالنهاية ثمار كل مجهود وكل نمو، ثمار الفضائل كلها وقمتها هي المحبة، المحبة التي قلنا سابقاً أن الله وحده قادر أن يمنحها، الموهبة التي هي غاية كل تهيئة وممارسة روحية.
كل هذا تجمعه وتلّخصه الطلبة الختامية الصيامية التي فيها نطلب من الله "هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي وألاّ أدين إخوتي". بالنهاية هناك خطر واحد ألا وهو الكبرياء. الكبرياء هو نبع كل شر، وكل شر هو كبرياء. إنه لا يكفيني أن أرى عيوبي لأنه حتى هذه الفضيلة الظاهرة قد تتحول إلى كبرياء. ولكن عندما نرى "عيوبنا" و"لا ندين إخوتنا" أو بكلمة أخرى عندما تكون العفة والتواضع والصبر والمحبة واحداً فينا، ساعتها فقط يمكننا أن نحطم الكبرياء.



من كتاب الصوم الكبير للأب ألكسندر شميمن
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 - 11 - 2013, 08:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,084

آمين
شكرا يا هيا على الصلاة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 - 11 - 2013, 04:16 PM
الصورة الرمزية Haia
Haia Haia غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: مصر
المشاركات: 7,350

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mary Naeem مشاهدة المشاركة
آمين
شكرا يا هيا على الصلاة
ميرسى حبيبتى لمشاركتك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 - 11 - 2013, 04:17 PM
بنت معلم الاجيال بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: القاهرة
العمر: 35
المشاركات: 58,212

جميلة اووووووووووووووووي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 - 11 - 2013, 04:19 PM
الصورة الرمزية Haia
Haia Haia غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: مصر
المشاركات: 7,350

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت معلم الاجيال مشاهدة المشاركة
جميلة اووووووووووووووووي
ميرسى حبيبتى لمشاركتك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صلاة الصباح للقديس مار أفرام السرياني walaa farouk قسم الصلوات 0 05 - 11 - 2020 06:20 AM
من هو القديس مار أفرام السرياني؟ Mary Naeem سيرة القديسين والشهداء 0 21 - 07 - 2020 04:30 PM
صلاة التوبة للقديس مار أفرام السرياني Mary Naeem قسم الصلوات 2 03 - 07 - 2019 01:57 PM
الورع القديس أفرام السرياني مريم فكرى أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 09 - 07 - 2012 01:19 PM
نصائح ) v القديس مار أفرام السرياني مريم فكرى أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 09 - 07 - 2012 01:09 PM


الساعة الآن 06:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024