منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2023, 11:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,219,206

هَا نَحْنُ الْيَوْمَ عَبِيدٌ وَالأَرْضَ




أن أوغسطس قيصر كان الملك العظيم المقتدر وكان له السلطان المطلق على المسكونة ومملكته هى رابع الممالك الأربع التى تنبأ عنها دانيال وكانت أسرائيل وأرضهم تحت أمره بسبب خيانتهم لإلههم ,وكان هذا الملك الوثنى متسلطا على الشعب الذى أفرزه الله وعلى مدينتهم المقدسة التى أختارها الله لوضع عرشه فيها ,لولا خطيتهم لم يكن ذلك من الأمور الممكنة ولكن الخطية تفسد جميع الأمور الحسنة إذا دخلت ! وتنتج أحوالا محزنة جدا ,ولم يكن يظن أحد إطلاقا فى أيام داود وسليمان مثلا أن المسيح له المجد المتنبأ عنه يولد تحت سلطة ملك وثنى ,ولكن هكذا صار ,ولكن أيضا نرى أن يد الله فوق جميع أعمال الناس ,فإن أتفق بعنايته أن عمانوئيل يولد فى ظروف كهذه فنراه يحول سوء حالة شعبه وأوامر الملوك إلى إجراء مقاصده هو ,فجميع الأمور تعمل معا حسب مسرة مشيئته, وقد قصد الأمبراطور الرومانى أن يجرى إكتتاب المسكونة فذهب كل واحد لمدينته ليكتتب والوحى يذكر هنا هذا لكى يرينا إنحطاط إسرائيل وعبوديتهم للأمم كما سبق نحميا وأقر بلسانهم قائلا نحميا 9: 36- 37 36هَا نَحْنُ الْيَوْمَ عَبِيدٌ وَالأَرْضَ الَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا لِيَأْكُلُوا أَثْمَارَهَا وَخَيْرَهَا هَا نَحْنُ عَبِيدٌ فِيهَا 37وَغَلاَّتُهَا كَثِيرَةٌ لِلْمُلُوكِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ عَلَيْنَا لأَجْلِ خَطَايَانَا وَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَى أَجْسَادِنَا وَعَلَى بَهَائِمِنَا حَسَبَ إِرَادَتِهِمْ وَنَحْنُ فِي كَرْبٍ عَظِيمٍ. ,وقدرأينا فى الأصحاح الأول من أنجيل معلمنا لوقا أن الأتقياء شعروا بحالتهم السيئة فلذلك فرحوا بأن الله شاء وأفتقدهم فى مذلتهم ,وكما قلت أن من الأمور العجيبة أن الأمر الصادر من الملك الوثنى بإكتتاب المسكونة إنما تمم مقصد الله إذ جعل يوسف وأمرأته المخطوبة يذهبان إلى بيت لحم الموضع الذى قالت النبوات أن المسيح يولد فيه ,وتحركت المسكونة كلها لإجراء تلك الحادثة الصغيرة فى أعين الناس ,فلما حضر يوسف إلى مدينته تم المطوب بحضوره , وقد رأينا أن أبن الله قد ولد فى هذا العالم ولكنه لم يجد موضعا فيه ,فإنه يمكن للناس غيره أن يجدوا مبيتا فيه لأن لهم الوسائط المناسبة لراحتهم ونراهم يتسابقون معا من أجل الحصول على البيوت الفاخرة والمعيشة المترفه حتى المسافرين يفوزون بالقبول فى المنازل المعينة لهم ولكل واحد الترحيب والكرامة والأعتناء بحسب غناه وشرفه ,وأما أبن الله (المخلص) فلم يجد شيئا من ذلك بل ولد فى حظيرة ووضع فى المزود ,وهذه هى الحقيقة كان لايوجد فى العالم موضع لله ولا قبول لما هو من الله فمن ثم نرى معظم المحبة التى حملته أن يفتقد الناس ويولد فى وسطهم مختبرا الجفاء والنفور وعدم الإعتبار من أول دخوله إلى هذا العالم الذى كون به ,ولكن العالم كان مبتعد عنه إلى هذا المقدار ختى أنه لم يلتفت إلى ملكه الحقيقى حين تنازل من علو سمائه وحضر فيه ,فأبتدأ حياته على الأرض فى مزود للبقر وأنهاها على خشبة الصليب ,وفى طريقه لم يكن له أين يسند رأسه , لنطلب نعمة لكى نتمثل به تابعين خطواته ,على أننا نرى أنه قد سبقنا وغلبنا فى طريق الأتضاع والوداعة ,فصار الكلمة جسدا وحل الأقنوم الثانى بين الناس وأصبح طفلا صغيرا مشتركا أشتراكا حقيقيا فى ضعف الجنس البشرى ومختبرا أحوال الحياة ,لم يدخل العالم كامل القامة والقوة الأنسانية مثل آدم الذى خلقه الله كاملا بدون إن يجتاز أحوال الطفولة والصبا ,فكان آدم أبن الله بإعتبار خليقته كاملا من يد الله ,وأما يسوع فأتى مولودا من أمرأة بإعتبار ناسوته فكان من نسل المرأة..نعم..وأبن الأنسان أيضا يعنى أنه أنتسب إلى الجنس البشرى الموجود قبل تجسده ,خلاف آدم الذى لم يكن من نسل المرأة ولا أبن الأنسان.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العبيد البطالون إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَ
سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 8 الْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتَ، كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، وَهُوَ عَتِيدٌ
إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل
لَكَ نَحْنُ يَا دَاوُدُ، وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ابْنَ يَسَّى
لَكَ نَحْنُ يَا دَاوُدُ، وَمَعَكَ نَحْنُ يَا ابْنَ يَسَّى. (أخبار الأيام الأول18:12).


الساعة الآن 07:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024