منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 06 - 2013, 05:27 AM
الصورة الرمزية Haia
 
Haia Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Haia غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,351

المطران جورج خضر


+ في اليوم الثامن بعد القيامة وكان يوم أحد ظهر المعلم للتلاميذ الذين كانوا مجتمعين خوفًا من اليهود والأبواب مغلقة. يسوع يفتح ما كان مسدودا. يفتح كل الآفاق أمام العيون والعقول. يكسر السدود وجدران الوجود لنذهب معه إلى كل مدى، لنمتد معه إلى اللامدى لنجوب هذا العالم وما فوق العالم، لنقتحم أبواب السماء اذ لم نبق خائفين ممن كانوا اعداءه وممن يجعلون أنفسهم من جهلهم أعداء.
+ ظهر لهم والأبواب مغلقة. هو يكسر كل مغلق ويفتح الموت على الحياة. اذا رأيته لا تنتظر شيئًا آخر اذ ليس بعده شيء. ذلك لأنه وحده الآتي اليوم وغدا ولا يخلفه أحد. في كنيسة الأصول ما كنا نقول ان له خليفة اذ الخلافة تعني الزمان والمسيح ليس من زمان. الأزمنة تأخذ معناها وفحواها منه. هو ما انطوى ليكون له خليفة. الخليفة يأتي بعده وهو في عمقه ما كان له قبل وما بعده بعد. غير هذا كلمات بشر يريدون فهم التاريخ وهو خطف اليه كل تاريخ.
- ظهر لهم والأبواب مغلقة في ذاتها ولم تكن مغلقة دونه. ولما اخترقها قال لأحبائه السلام لكم. تحية في ظاهرها والمراد بها اعطاؤهم السلام أي صلحا مع الله وصلحا مع الوجود وهذا يتطلب نزول الإله إلى مملكة الموت ليزيلها وينشئ ملكوت الحياة.


+ لا تفتح الأبواب الموصدة بين الناس في كل أزمنتهم لكن كسرها المسيح لأن القلوب بينها تنافر كثير وتحتاج إلى ان يدخلها ليزول النفور، الا ان القلوب لا تتلاقى الا اذا انسكبت عليها النعمة لتلتقي. الإنسان ليس بآلة في تدبير أموره. يحتاج إلى إله يضع فيه طراوته ليزول عنه اليبوسة. فالقلب يابس تارة وعلى طراوة أطوارًا. ولا يعلو من ذاته ما يعني ان فيه طاقات؟ من يفعّلها؟ اذا لم يسكنه الرب فهو قادر ان يستقبل الجمال الزائف. الانسان الذي لم يملأه الله من وجوده عرضة لاستقبال كل البشاعات.


- في إيماننا نحن ان فاتح القلوب إلى أية جهة انتمت هو يسوع الناصري الوديع والمتواضع القلب؛ ويعني هذا في سر إلهي انه يسكب قلبه في قلوب الودعاء إلى ان تصير مثل قلب الله.


- دخل السيد إليهم والأبواب مغلقة وقال لهم السلام لكم. "سلامي لكم، سلامي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا". القضية بينك وبين الله انك عدوه بالخطيئة. هذه لا تزول الا اذا أزالها الله بسلامه أي اذا جعلك في حالة سلام مع أبيه.


+ بعد ان سلم السيد عليهم فرحوا اذ أبصروه. الرب يرانا أولا بعطف منه حتى نقدر ان نراه. كيف رأوه أو ماذا رأوا؟ يقول الكتاب انهم رأوه وعليه آثار العذاب. ولكون أحدهم شك ظهر له المخلص وقال له: "هاتِ إصبعك إلى ههنا وعاين يديّ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمنَ". ارتضى المخلص الا يؤمن به توما بمجرد التصديق ولكن بلمسه. يتنازل الرب إلى حالة التلميذ الشاك ولا يأنف ان يتلمس هذا منه شيئا. هذا لقاء معطي الإيمان بالإنسان الشاك.


- يسوع لم يقابل الشك بالتأنيب. تنازل إلى وضع الشك لأنه يلاقي الخاطئ ويعطيه سلاما كما أعطى المرأة الزانية. "اذهبي بسلام ولا تخطئي بعد". لم يخف خطيئتها. ذكرها في مرحلة ثانية من الحديث. بعد ان يطمئن الخاطئ إليه ويقيم يسوع سلاما معه يذكره بالأيام الآتية عليه وهي أيام توبة. والتوبة هزة قبل حصول الاطمئنان. والتوبة، لغة، رجوع إلى وجه الله وهذا يعني انسلاخا عن وجوه الخطيئة. التوبة ان لم تكن انسلاخًا كاملاً مزاحًا تكون. صعوبتها الكبيرة انها لا تقبل المساكنة مع أية ذرة من ذرات الخطيئة. ليس في التوبة مسالمة لأية جزيئة من جزيئات الشر. فأنت تخرج منها أو لا تخرج. واذا بقيت على شيء منها موتا تموت.


+ صعوبة عيشنا مع الله انه لا يرتضي مساكنة أي إله آخر. وكل إله آخر كاذب لأنه يأتي من ميتات الشهوة التي فينا.


+ يبدو الله انه منشئ الصحارى في القلوب. أنت على دروب الصحراء ان لم تصل إلى المياه التي يفجرها لك الله فيها. في الصحراء ليس الا الله. وأنت تعايشه في الجفاف الذي حولك أو فيك. أنت تعايش ربك كما أنت، بلا شرط فيك. إذا كنت على هذا لا تبقى دونك أبواب مغلقة. تقع كل السدود وتسير في حرية الله إليه. والمسيرة نفسها بعض حياة الا ان ترتمي في أحضان ربك ارتماء نهائيًا. اذ كل شيء ان تراه وهذا أقوى من الإيمان. هذا محبة. وعند المحبة القصوى تكون قد ربحت ربك ربحًا كاملاً يبيد منك كل أثر من الخوف اذ "لا خوف في المحبة".


+ لست مخطئًا ان أردت ان تلمس ولكن لا لمس حقيقيًا إلا بالحب. أوليس الحب في معناه الحقيقي لمس الرب؟ بهذا المعنى الحب أقوى من الإيمان. هذا في كلام الرسول إلى ان نبلغ الرؤية. والرؤية هي اللصوق. القول التراثي ان الرؤية في حالتها المكملة آتية لا يمنع ان نستبق الرؤية بالحب. الرؤية هي اللصوق وهي أعلى مرتبة من مراتب الحب.


- الحب عندنا نحن أتباع الناصري آت من قيامته لأن القيامة هي الانتصار على الموت والنصر هذا استمرار قيامته فينا وفي الوجود. أفهم الذين ليسوا على دين قيامته ان يقولوا لي، أليست عندنا حياة روحية نازلة علينا من الله مباشرة وتوا؟ لماذا تقول انها تعبر المسيح لتصل إلينا؟


+ أنا لا أنكر على أحد نزول النعمة إليه ولكني أنا قرأت الناصري يقول: "لا أحد يأتي إلى الآب الا بي" وحاولت ان اتبع كلمته هذه. ان يذهب كثير من القوم إلى أبيه من غير ان يذكروه، من أكون لأنكر حقهم بهذا الإيمان. أنا لا يعني لي شيئًا الخيار بين ان أذهب إلى الله مباشرة أو ان أذهب إليه من طريق المسيح. اذ ليس من مسيرة عندي إلى الله الا والمسيح في وسطها أو على امتدادها. أنا لا خيار عندي بين وجه الناصري ووجه أبيه. "من رآني فقد رأى الآب".


- كل لقاء مع المسيح يتم فيه أمامي انكشاف وجه الله. صح ان بولس قال عن المسيح انه وسيط بيننا وبين الله. هذا كلام عن بشريته لكن كتابه قال أيضًا عنه انه الألف والياء، البداءة والنهاية. هل الآب هو نهاية النهايات؟ لا شك اننا هناك نركن ونستريح.

رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2013, 05:43 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
mora Female
سوبر ستار | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 684
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

mora غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اليوم الثامن

موضوع رائع اختي
الحب اتي من القيامة
والقيامة هي حياتنا مع يسوع
مشكورة كتير
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2013, 06:24 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اليوم الثامن

موضوع مميز كالعادة يا هيا
ربنا يباركك حببتي
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2013, 04:21 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Haia Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية Haia

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Haia غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اليوم الثامن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mora مشاهدة المشاركة
موضوع رائع اختي
الحب اتي من القيامة
والقيامة هي حياتنا مع يسوع
مشكورة كتير
ميرسى كتير على مشاركتك
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2013, 04:22 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Haia Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية Haia

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Haia غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اليوم الثامن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem مشاهدة المشاركة
موضوع مميز كالعادة يا هيا
ربنا يباركك حببتي
ميرسى حبيبتى
ربنا يعوض محبتك وتعبك وخدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 06 - 2013, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
الصخره Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية الصخره

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 97
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 43
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,087

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

الصخره غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اليوم الثامن

شكرا للتوبيك المميز
  رد مع اقتباس
قديم 13 - 06 - 2013, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Haia Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية Haia

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Haia غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اليوم الثامن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصخره مشاهدة المشاركة
شكرا للتوبيك المميز
ميرسى على مرورك ومشاركتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طقس التطهير في اليوم الثامن
بدء العمل في اليوم الثامن
نحن نحفظ اليوم الثامن بفرح، اليوم الذي فيه قام الرب
اليوم الثامن تساعية عيد الميلاد المجيد اليوم الثامن
الكنيسة القبطية في القرن الثامن عشر البابا مرقس (يؤانس) الثامن البطريرك الثامن بعد المائـة


الساعة الآن 03:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024