منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 03 - 07 - 2012, 10:09 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

ايقونة صيدنايا
بحث كبير عن الايقونة
إن أيقونة والدة الإله العجائبية هذه إنما هي في دير صيدنايا في جوار دمشق المشيّد لشرف مولد العذراء مريم الفائقة القداسة. إن هذا الدير يتمتع في الشرق بمجد واحترام عظيمين بواسطة أيقونة والدة الإله العجائبية المعروفة بإسم (شاغورة السيدة). فإليه تتبادر ألوف المصلين من مسحيين ومسلمين ودروز من جميع أقطار سورية وفلسطين ومصر ولبنان. لأن مجد الأعاجيب التي تتم بأيقونة صيدنايا العجائبية قد جاز إلى ما هو أبعد من حدود سورية ومصر. أما الوصف المفصّل لهذه الأيقونة المقدسة ولعجائبها وآياتها وهو في مخطوط صغير باللغة اللاتينية فهو محفوظ في مكتبة الفاتيكان في روما، وعنوانه: (عجائب أيقونة مريم الدائمة البتولية قرب دمشق). وأما أساس هذا الدير فمعروف بالوثائق التاريخية كما يلي:-
إن الإمبراطور يوستينيانوس الحسن العبادة سافر سنة (546) إلى الأرض المقدسة لتكريم قدسيات فلسطين المسيحية وكان يشيد في طريقه كنائساً وادياراً أينما نزل للاستراحة، فلما بلغ قرية صيدنايا التي تبتدئ منها الصخور العارية المعتلية بالتدريج والمنتهية بقنّة صخرية نزل فيها، وذهب مرة إلى الصيد مساء فأنير بنور سماوي غير اعتيادي منبعث من قمة ذلك الجبل الصخري. وبانجذابه بحب الاستطلاع رأى وهو صاعد إليها أُرويّةً أي أنثى الإيّل إلا أنه لما اقترب منها بدت له إمرأة جليلة ساطعة المحيا بنور إلهي غير اعتيادي وقالت له:
(يا يوستينيانوس! من تطارد؟ أو من تريد أن تقتل بسهمك؟ أفيمكن أن تطارد مريم الدائمة البتولية وتتوخى أن ترمي بنبلتك أم الله المتشفعة بالخاطئين؟ فأعلم أنك إنما جئت إلى هذا الجبل بإرادة العناية الإلهية ويجب عليك أن تشيد لي ههنا ديراً لأكون أنا المحامية عنه).
فلما رجع الامبراطور يوستينيانوس الحسن العبادة إلى حاشيته وحشمه أخبرهم بالرؤية واستدعى لساعته بالمهندس وأمره بأن يأخذ في الشغل. إلا أن البنائين تحيروا طويلاً في كيف يضعون الأساس على هذا الجبل الصخري ويقيمون الدير عليه. حينئذ ظهرت والدة الإله نفسها ليلاً على قمة الجبل ورسمت عليها خريطة الدير التي ابتدأ البناؤون في اليوم التالي بالبنيان على مقتضاها.

وما شُيّد هذا الدير حتى اكتسب شهرة واسعة جداً فتواردت إليه الراهبات من جميع نواحي سورية ومصر وغيرهما من الأقطار. وفي أواخر القرن الثامن تولت رئاسته الراهبة مارينا البارة التي تمجدت بتقواها وقداسة حياتها. واتفق في أيامها للمتوحد المصري ثيوذوروس الذاهب إلى أورشليم لتكريم قدسياتها إن نزل في مستضاف الدير لأن طريقه كانت مارة في قرية صيدنايا. فسألته الرئيسة مارينا أن يقتني لها من أورشليم أيقونة والدة الإله وأعطته الثمن. إلا أن ثيوذوروس نسي وهو في أورشليم ما كُلّف به ورجع في طريقه. وفيما هو غير بعيد عن المدينة أوقفه صوت غريب قائلاً له: " أما نسيت في أورشليم شيئاً؟ وماذا عملت بتكليف الرئيسة مارينا؟ " فعاد ثيوذوروس للحال إلى أورشليم واقتنى أيقونة والدة الإله التي أدهشته ببهاء أشعة رسمها. وعلى طريق عودته بُهت للعجائب التي تمت بهذه الأيقونة لأنها:-


أنقذته أولاً مع أصحابه من اللصوص
o ثانياً من الوحش البري فأثار فيه ذلك الرغبة في امتلاك الأيقونة الثمينة.
وبعد أن زار الأماكن المقدسة جاء من الناصرة إلى عكا حتى إذا أغفل صيدنايا أبحر تواً إلى مصر، إلا أنه ما كاد يدخل السفينة حتى لجب البحر وثارت عاصفة هوجاء فيها الهلاك المحتوم. وإذ قرّعه ضميره بادر إلى ترك السفينة، ورجع بطريق اليابسة المارة في صيدنايا ونزل هناك عوداً في مستضاف الدير. ولكن عاودته الرغبة القاهرة في امتلاك الأيقونة التي أبدت له مقداراً عظيماً من آيات رحمتها العجائبية. فأقام في الدير أربعة أيام مستخفياً عن عينيى الرئيسة مارينا خوف أن تعرفه. ولما تهيّأ للانصراف سراً من الدير جاء المخرج ولكنه بُهت جداً لعدم مقدرته على الخروج من باب السور، لأنه تقدم إلى الباب فرأى بغتة أمامه حاجزاً صخرياً متلاحماً. فعرف وقتئذ ذنبه وندم وأسرع إلى الرئيسة مارينا فسلمها الأيقونة المقتناة بنقودها. وقص عليها أخبار الأعاجيب والآيات كلها التي تمت بالأيقونة المقدسة. فمجدت الرئيسة مارينا الرب وأمه الفائقة القداسة بدموع الشكر وذاع مجد الأيقونة العجائبية في العالم المسيحي والإسلامي فأخذت ألوف المصلين يلتجئون إلى حماية والدة الإله حتى ينال المرضى الشفاء والحزانى العزاء والمحتاجون تعاليم حياة التقى المفيدة والمهذبة. وقد أحرز الدير تأثيره الروحاني بفضل الآيات العديدة والمعجزات الصادرة عن أيقونة والدة الإله الفائقة القداسة التي هي الآن في المزار الصغير الغني بزينته في الجهة اليمنى من كنيسة الدير. إن هذه الأيقونة العجائبية موضوعة على الحائط الشرقي في إطار من ذهب على لوح من المرمر عليه تقعير صغير يتجمع في الميرون الجاري أحياناً من الأيقونة العجائبية المقدسة.
ولم يهمل الامبراطور يوستينيانوس دير صيدنايا من عنايته حتى ولا بعد عودته من فلسطين إلى القسطنطينية فكان كل سنة يرصد له النفقات من خزينة الدولة ويعين له كهنة وشمامسة ورئيسات وأقطعة أراضي في جوار دمشق. وجلب له الماء من النبع الذي في القرب منه. إلى غير ذلك من المنافع. وقد نفر في شاكلته خلفاؤه بل وولاة سورية من العرب والترك والسلاجقة والعثمانيين والفرنسيين والسوريين، فالجميع أجاروا هذا الدير الشريف واكتنفوه بالاحترام والإكرام.




رد مع اقتباس
  #132  
قديم 03 - 07 - 2012, 11:29 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

تاريخ الأيقونة



الكاتب: الفنان إياد نادر
تعني كلمة أيقونة"eikon" اليونانية باللغة العربية "صورة" ولقد استخدمت مذ اتخذ الله وجها انسانيا يتكرر من خلال وجوه القديسين الذين اتحدوا معه في نور نفسه غير المخلوق بالنعمة الإلهية. فأيقونة الميلاد هي رمز لميلاد المسيح، حادثة الميلاد مرت ولم تعد ظاهرة للعيان ولكن ترد ذكراها من خلال رؤية أيقونتها وسماع أحداثها
.

ولقد وجدت الأيقونة نتيجة للتأمل الصلاتي الصبور من قبل أجيال من الرسامين، ومن ثمرة التقليد. فهي ليست نتاج فرد أو انطباع أو تجريد. فإن الرسام هو الأداة التي من خلالها ينفذ العمل، عمل يتجاوز الفرد. فلا شيء من الحالة الذهنية أو الشهوانية لديه يظهر في الصورة (الأيقونة). وفي الواقع حتى التوقيع الفردي يجب ألا يظهر على وجه الأيقونة.
ويقول التقليد أن الأيقونة التي لم ترسم بيد هي أول الأيقونات التي عرفتها المسيحية والتي كانت عبارة عن منديل طبعت عليه أيقونة الوجه المقدس بطريقة عجائبية وأتى بها الملك أبجر للتبرك والاستشفاء والتي لم يعد لها وجود الآن. وخلال القرن الأول تم تكييف فن الأيقونة ليكون أداة نعليمية للجماهير من أجل أن تصل الكتب إلى أولئك الذين كانوا أقل حظا ماليا، أو الأميين. فقد كان من المستحيل لدى الشخص العادي امتلاك نسخة خاصة به من التوراة أو الإنجيل وسائر الكتب المقدسة لغلاء تكاليف النسخ حينها. فتحدت الكنيسة هذه المشكلة عن طريق توظيف الفن الأيقوناتي لتصوير الكتب المقدسة على جدران كنيستها لتصبح لغة مصورة.
وبالرغم من هذا لم يتمخض فن الأيقونة بسهولة منذ بدايات المسيحية لأن النفور من العالم الوثني وأوضاع الكنيسة الأولى لم يساعدا فن التصوير الأيقونوغرافي. ولقد اعتبر المسيحيون الأوائل أن الصور شكل من أشكال الوثنية ورأوا في أي تصوير فني لله عودة إلى الوثنية، لكن هذه الحساسية الشديدة للتصوير لم تمنع من ظهور تعبيرات رمزية للروح الجديدة التي حملتها المسيحية. وكان لاحتكاك الكنيسة الناشئة بالحضارات المحلية للإمبراطورية الرومانية دورا ساهم في قبول تلك الرموز وإعطائها مفهوما مسيحيا قد نستطيع تأريخ بداية عصر الأيقونات في الكنيسة مع اطلالة القرن الثاني الذي عندنا منه رسوم ونقوشات رمزية في( الدياميس وعلى بعض الأواني). ولقد أتت تلك الرموز من عدة مصادر، منها وثني عمده المسيحيون كرمز السفينة الذي يرمز للكنيسة. ومنه أتى من العهد القديم وحوادثه. ومنه كان مسيحيا محضا كالسمكة التي ترمز للسيد المسيح. وتعكس رسوم الدياميس (الدياميس أما كانت تستخدم كمعابد أومقابر يعود تاريخها إلى القرون المسيحية الأولى انتشرت في أنحاء الإمبراطورية الرومانية) الرمزية هذه وحدة مدهشة. فإننا نجدها نفسها في كل مكان من آسيا الصغرى إلى إسبانيا ومن شمال افريقيا إلى إيطاليا.
مع ذلك لا يعني هذا أن الكنيسة كانت قد أسست برنامجا فنيا رسميا أو قد أرست لاهوتا متينا لهذا الفن. فقد كان لها مناوؤن من آباء الكنيسة كأوريجنس وأفسافيوس ومناصرون كالقديسين يوحنا الذهبي الفم وغريغوريوس النيصصي.
مع بداية القرن الرابع وظهور القسطنطينية وبتأثير دخول الطبقات الأرستقراطية في المسيحية انسكب جلال الإمبراطورية البيزنطية على فن التصوير. وبدأ المسيحيون يعتمدون أشكالا امبراطورية في فن الأيقونة كأيقونة يسوع الملك مثلا. لكن الرسوم بدأت تأخذ منحا لاهوتيا مع بداية القرن الخامس حيث ابتدأت الأيقونة تستخدم للتعريف بالبشارة وذلك عن طريق تصوير حوادث الإنجيل وحياة الشهداء والقديسين. وصارت الأيقونة تكرم وتحمل في المواكب الرسمية. وهكذا دخلت الأيقونة مجال التعليم واستدعى ذلك توقيرها والدفاع عنها واستمر هذا الأمر حتى القرن الثامن عندما طالب محاربو الأيقونات بإقصائها من الكنائس وعدم استخدامها في البيوت. وللأسف وجد الأباطرة المحاربين للأيقونات دعما لا بأس به من داخل الكنيسة مما يدل على موقف رافض للأيقونات لاقتناعه أن في الصور رواسب من عبادة الأصنام. استمرت هذه الحرب حوالي 120 عام حتى أوقفت الامبراطورة ايريني أعمال الاضطهادات 843 م، وبرز في تلك الفترة القديسان يوحنا الدمشقي وثيودوروس الستوديتي من أشهر المدافعين عن الأيقونة.
أعطت هذه الحرب زخما لتثبيت جذور عقيدة إكرام الأيقونة مما أغنى بلاهوت خاص وعميق يستند إلى عقيدة التجسد الإلهي.
لقد وضع هذا اللاهوت الأيقونة في موقعها السليم من العبادة المسيحية : فليست هي تأليه ولا تعويذات بل وسائل عبادية لاهوتية وتقوية ترتكز في جذورها إلى أهم عقيدة مسيحية. فانطلقت الأيقونة في الدنيا المسيحية وخاصة الشرقية منها مدعومة بهذا اللاهوت. وتطور فن رسمها وتعددت مدارسها وتنوعت لكنها ظلت محافظة على جوهر وأسس الفن الأيقوناتي. وانبرى علماء الشرق الأرثوذكس من قبل المجمع المسكوني السابع وبعده، وحتى يومنا هذا يكشفون للعالم لاهوتية الأيقونة ومكانتها في العبادة.


رد مع اقتباس
  #133  
قديم 03 - 07 - 2012, 11:40 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

الايقونات في العهد القديم





الكاتب: الفنان إياد نادر

مما لا ريب فيه أن العبادة اليهودية عرفت الوسائل الحسية الملموسة في حياة اليهود الروحية . لا بل كان تعلق اليهود بالحسيات أكبر بكثر مما لدينا نحن اليوم بدليل صناعة العجل الذهبي في الصحراء عندما تأخر موسى في النزول من جبل حوريب وهو يحدث الله ، ومن قبل من! من قبل كاهن العلي هارون . وإن الله بسبب معرفته هذه الطبيعة الطينية (المادية) لدى البشر سمح بهذه الوسائل الحسية في العبادة لاستخدامها بدلا من الأصنام وهذا ما عرفته الروحانية السليمة في العهد القديم .

لقد سمح الله بوضع معظم طقوس العبادة بحس مادي أيقوناتي بمفهومنا الآن . فأيقونة الله كانت تابوت العهد (يش15 :3)، وأيقونة الصليب لديهم الحية النحاسية (عدد9 :21) ،ورؤساء الملائكة هم الكيروبيم (ملوك1-6 :23) ، والرموز كثيرة . ولقد عرف المؤمنون حينها أن هذا الإكرام والتوقير لتلك الرموز هو توقير لله وتكريم له ، وأن السجود لها هو تكريم وليس عبادة . فاليهودي الغيور يقبل نقاب صلاته قبل أن يضعه على نفسه ويقبل أيضا الشرائط الجلدية قبل أن يلفها على جبهته وذراعه وهو يقبل التوراة قبل أن يقرأها في المجمع وهو يدرك بأنه لا يعبد هذه الأشياء. لا بل عرف اليهود الأبعاد الروحية السليمة للأيقونة في تلك الرموز منذ ذلك الحين ، فعرفوا حضور الله بينهم عن طريق تابوت العهد ،وعرفو دور الشفاعة الذي مثله الكيروبيم على جانبي تابوت العهد فرأوا في هذه المخلوقات الموجودة في الحضرة الإلهية وسيط وشفيع لهم يذكرهم بالله فكانو واسطة بينهم وبين التابوت . حتى الدور التعليمي لم تخلو منه الأيقونة في العهد القديم . فمن حينها بدأ الله برسم صورة للفداء بالحية النحاسية ليقرب إلى ذهنهم سر عمل هذه الأداة .
ولللأيقونة في العهد القديم وجه عجائبي كما هو اليوم في عهد النعمة . فكما أن مناديل بولس وظل بطرس وأيقونات السيدة والقديسين اجترحت العجائب ولا زالت كذلك في العهد القديم كان للأيقونة صفة عجائبية فلقد كان تابوت العهد يجترح العجائب (يشوع 3:15 صموئيل الأول4-6صموئيل الثاني11-12؟ ). والأفعى البرونزية تشفي الملسوعين بالأفاعي (عدد21:9؟ ). وعظام النبي أليشع قد أقامت رجلا ميتا (ملوك الثاني 13:21؟ ) .
فالله اختار أن يصنع آيات وعجائب من خلال هذه الأشياء . ففي حالة تابوت العهد والأفعى البرونزية فإنه يوجد لدينا صور من المعتاد أن تصنع عجائب والله هو من صنع تلك العجائب بل ومن خلال ذخائر النبي اليشع ومن ظل القديس بطرس ومن خلال أشياء بالكاد لمست جسد قديس لكن هذا يقودنا إلى أمور وتساؤلات أكبر معنونة بلماذاا؟

لأن الله يكرم الذين يكرمونه (صموئيل الأول2:3 )آخذا بهجة وفرحا بصنع هذه العجائب من خلال قديسيه بل وحتى من خلال وسائل غير مباشرة فالحقيقة أن الله يستطيع تطهير المادة وهذه ليست بالمفاجأة لمن يقرأ الكتاب المقدس.

فعلى سبيل المثال لم يكن المذبح مقدسا بل أيضا كل شيء يمس المذبح كان قدوسا بنفس القدر (خروج29:37 ) والمقولة القائلة بأن الله لا يعمل من خلال المادة هو أمر واقع بالغنوصية لذا بنفس القدر من التقريب نعم الأيقونات تجترح العجائب والله هو الفاعل بها .
أما نقطة الجدل بيننا نحن مكرمي الأيقونة وبين محاربيها كانت الوصية الثانية من الوصايا العشر : لا تضع لك أي صورة منحوتة أي شبه للسموات من فوق وعلى الأرض في الأسفل وتحت الماء ولا تنحن أمامها ولا تخدمها (خروج 20:2-5.) .
إن كامل الموضوع هنا مع كامل الاحترام للوصية الثانية يتمحور حول ترجمة كلمة صور منحوتة وما تحويه الكلمة الأساسية من معنى.لأنه إن كانت الكلمة فعليا صور فألا تشكل الصور الموجودة في الهيكل خرقا واضحا لكن المدخل الصحيح هو ما تعنيه تلك الكلمة بالعبرية وما تعنيه للعبرانيين لأنه عندما تمت ترجمة العهد القديم إلى الترجمة السبعينية تمت الترجمة إلى ideoloiأو idolsو الكلمة العبرية الأساسية pesel في النص لا تشير من حيث المعنى الحرفي والدقيق لغويا إلى الصور في الهيكل لأن الكلمة في معناها الدقيق هنا يجب أن تترجم في الوصية الثانية إلى وثن وليس إلى صورة، بينما الكلمة الأخرى تترجم صور في معرض الحديث عن الهيكل لننظر بشكل أقرب للمشكلة:

لا تضع لك أي صورة منحوتة(وثن بالعبرية)أي شبه للسموات من فوق وعلى الأرض في الأسفل وتحت الماء ولا تنحن أمامها ولا تخدمها. إذا أخذنا الإشارة في النص كما هي اليوم أي صورة لكان من الوضوح الشديد أن صور الشروبيم في الهيكل تشكل خرقا فاضحا فالنص يقول كما يلي: لا تصنع... من الوصيةxلا تنحني ساجدا ل... من الوصيةxلا تعبد... من الوصيةxإذا كانت الكلمة هي عن الصورة فالهيكل الذي كان قلب كنيسة العهد القديم ليس سوى عبادة وثن ضخمة ونحن من نكرم الأيقونة نعبد وثنا بالمقابل. وهكذا نجد أن العهد القديم يكرم الأيقونة في عدة أماكن :• تابوت العهد(خروج18:25 )• ستائر خيمة الاجتماع (خروج 1:26 )• على حجاب قدس الأقداس (خروج 31:26 )• شروبيمان ضخمان في الهيكل (ملوك الأول23:6 )• على الجدران (ملوك الأول 29:6 )• على الأبواب (ملوك الأول32:6 )• على الأثاث (ملوك الأول29,32:7 (

لكن لمذا نجد أيقونات للملائكة فقط دون القديسين ؟
الذين يخدمون في هيكل أورشليم يخدمون كظل كمثال للأمور السماوية لذا أُعِلم موسى من قبل الله عندما كان على وشك أن يصنع خيمة العهد لأجل هذا قال له: أنه يجب أن يصنع الخيمة على المثال الذي رآه في جبل حوريب عبرانيين (5:8 ) خروج (40:25 ). وهنا من المفيد أن نذكر أنه قبيل مجيء السيد له المجد بالجسد وانتصاره على الموت بالقيامة فإن كافة قديسي وأنبياء العهد القديم لم يكونوا في حضرة الله في السموات لكنهم كانوا في الشيولsheol وهو ما اعتدنا ترجمته على أساس الجحيم بالعبرية وهادس باليونانية hades الشيول كانت مقر الأموات بنوعيهم الأشرار والأبرار (تكوين 35:37),(أشعياء 10:38 ) أي أنهم كانوا جميعا متساويين على كثرتهم كما في مثل السيد عن الغني ولعازر كما في أخنوخ 22 مع أن الأخير ليس من الأسفار القانونية الأولى فهذا لم يمنع القديس يهوذا من إبراز مقاطع عنه فإنه كان خليج يفصل الأبرار عن الأشرار وبينما كان الأبرار في حالة من البركة فإن الأشرار ونحن في حالة من العذاب الأبرار كانوا في حالة من الانتظار للتحرر بقيامة الرب يسوع المسيح لكن الأشرار كانوا في حالة انتظار مريعة للحكم والدينونة وهكذا في حالة من هم في العهد القديم فإن الصلوات تتلى فقط للراحلين لأنهم لم يكونوا في حضرة الله في السموات لكي يتشفعوا من أجلنا لذا قال القديس بولس في رسالته للعبرانيين في معرض حديثه عن قديسي العهد القديم ((و كل هؤلاء الذين حصلوا على شهادة جيدة بفضل الأيمان لم يستقبلوا الموعد فالله أعد أشياءًا أفضل لأجلنا لأنه لا يجب أن يكونوا كاملين بعيداً عنا )) (عبرانيين11). وفي عبرانيين 12يتكلم القديس حول التمييز في طبيعة العهدين المتناقضة فإنه يقول عن العهد الجديد ((قد أتى بهم إلى .....أرواح الأبرار قد أصبحت كاملة )) وهذا عينه ما يقوله لنا التسليم المقدس والنص الكتابي أيضا إذ أنه بينما كان جسد السيد في القبر فإن روحه نزلت إلى الشيول لتعلن الحرية للمأسورين ( أفسس 8:4، بطرس الأولى 19:3,6:4، متى52:27 ) وهؤلاء الذين غلبوا مع السيد يحكمون معه في المجد الأتي الرسالة الثانية لتيموثاوس12:2 وهم باستمرار يقدمون صلواتهم من أجلنا إلى السيد ( رؤيا8:5 ) استشهاد القديس اغناطيوس الفصل السابعو هكذا فإننا نجد أن الهيكل في العهد القديم كان أيقونة السماء بالشروبيم هياكل افي العهد الجديد أيقونة السماء بالقديسين وغمامة الشهود القائمين في المجد.

ولكن هل يوجد دلائل على استخدام اليهود للأيقونة من خارج الكتاب المقدس ؟
في مقابر اليهود في دورا أوربوس التي دمرها الفرس في القرن الثالث وجد أيقونات كانت قدوضعت فيها ولقد كان هذا التدمير ذو محاسن كبرى لكونه يحدد الزمن الذي كانت به الأيقونات وهنا يجدر بالذكر أن البعض يأخذ يوسِفُس المؤرخ كقياس لوجهة النظر اليهودية بمعارضةالأيقونات على أنها خطأ فادح لكن الجدير بالذكر أن المؤرخ يشير إلى الشغب والفوضى الذين حدثا عندما وضع الرومان نسرا إمبراطوريا على بوابة الهيكل وهذه القصة لا تشكل حداً نهائياً للمسألة كما يرى البعض بل على النقيض لأنها ترينا ردود أفعال الغيورين من اليهود ويوسِفُِِس كان ذات نفسه منهم قبل أن يغير رأيه ويساعد الرومان ويذكر الأحداث ذاكراً مشكلة النسر الذي هشمه الأهلون باعتباره تدنيساً دينياً وقد كان على حد تعبير يوِسفُس وحشاً ، و هذه لم تكن المشكلة لأن التساؤل يطرح نفسه هل كانت لأنها نسور ُ تطرح أم لأنها رومانيةعلى مدخل الهيكل ووجهة نظر يوسِفُس متطرفة جداً على سبيل التذكير لأنه ما فتئ يقول عن تماثيل بركة السباع التي كانت بركة التطهر أمام الهيكل أنها خطيئة مع أن واضعها سليمان (كتاب العاديات) ومع هذا فإن نظرة التشدد لدى يوسِفُس لا تعنِ معاداة أيقونوغرافية بمصطلح اليوم وذلك لأن التلمود الفلسطيني (عبوداه زهراح) يذكر بالنص أنه في أيام الرابي يوحنان بدأ الناس برسم الصور على الجدران ولم ينتهرهم وفي أيام الرابي أبون بدأ الناس بوضع تصاميم للفسيفساء ولم ينتهرهم وأيضا الترجوم العبري يرينا تكريس وجهة النظرالأيقونوغرافية هذه بقوله (( لكن عمودا تحفر عليه صور وأشباه يمكن وضعه في الهيكل بناء على الحقيقة الجدلية لكن لا ُيعبَد)) ويُجدر بالذكر أن كتب الصلاة اليهودية كانت مزينة إلى أبعد حد برسوم مشابهة في الأسلوب لرسوم دورا أوربوس وللكنيسة القريبة وهنا يمكن العودة إلى جامعة ييل وأبحاثها المعمقة حول الكنيس والكنيسة التقرير النهائي لكارل كريلنغ الجزء الأول ويجدر بالذكر أن أغلب أيقونات المسيحية الأولى كانت تسيطر عليها مواضيع العهد القديم وهذا برهان على أن خبرة الأيقونات ليست ذات مبدأ وثنياً معمداً.
وهكذا نجد أن للأيقونة نشأة من نشأة العبادة تقريبا نتجت من علاقة الله بشعبه على مر العصور . وبتطور هذه العلقة ، تطورت معها الأيقونة ، فبعدما كان التكريم لتابوت العهد صار التكريم لأيقونة الرب يسوع نفسه مع والدته . وأصبح الصليب المقدس يرسم ةويكرم بأجلى بيان . وهذه الأيقونة سوف تبقى مادام قديسي الله والمؤمنين في الجسد .


رد مع اقتباس
  #134  
قديم 03 - 07 - 2012, 11:47 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

أمهات الفنون الأيقونية



الكاتب: الفنان إياد نادر


مما لا ريب فيه أن الفن الأيقونوغرافي فن تشكيلي نشأ في الكنيسة متجردا من التأثر بالفن الوثني إلا ما عمده من الرموز كالسفينة التي أصبحت ترمز إلى الكنيسة والسمكة التي صارت ترمز إلى السيد المسيح . ولكن هذا الفن بالمقابل تأثر بالتيارات والمذاهب الفنية المختلفة التي مرت عبر العصور دون الإنسلاخ عن الهدف الأساسي للفن الأيقونوغرافي ألا وهو التعبير عن اللاهوت المسيحي وأن يكون أداة للصلاة . ومن أبرز المدارس الأيقوناتية التي نشأت مع نشوء الحضارة المسيحية في شتى الأماكن نستطيع أن نوجز ولو قليلا بعضا من أهمها حيث أن هذه الفنون ظهرت مع ظهور المسيحية في كل منطقة تبنت هذا النوع من الفنون :
الأيقونة البيزنطية :
قد يكون هذا الفن نشأ أول ما نشأ متأثرا بالفن التدمري بحسب رأي د.الياس الزيات وانتشر في شتى أنحاء الإمبراطورية الرومانية فيما بعد ويدلنا على هذا الأيقونات التي ماتزال من القرون المسيحية الأولى في دياميس روما ، وعموما تتحرر الأيقونة البيزنطية من تجربة الإنسان الأرضيّة (أي الطابع الشهواني) لتتسامى بحركة تصاعديّة نحو السماء. فيها فن بسيط وصارم يظهر الحقائق الخالدة غير الفانية بمواد فانية وذلك عن طريق الرمز. إن السر الذي يكتنف الأيقونة البيزنطية هو نورانيّتها وتحررها من الزمنيّة, ففي فضاء الأيقونة نور ٌمطلق بسبب الخلفيّة الذهبيّة وتلوّن مساحاتها بألوان داكنة ثم تشكّل الرسم رويداً رويداً بالألوان الأفتح إلى أن تنتهي ببؤرة الضوء, لذا يظهر أن الأشخاص لا يضاؤون بمنبع ضوئي إنما هم منبع الضوء( هنا رمز للإستنارة عند القديسين).هندسيا تُرسَم الشخصيّات بأبعاد متطاولة قد تصل لنسبة 1 / 12 مبينة أن الشخصيّة إنسانيّة لكنها متسامية نحو السماء.ورغم بساطتها كفن إلا أنها تتحررمن فوضى عالمنا وتتوازن خطوطها وألوانها وأجزاء تأليفها وفق تركيبة هندسيّة متينة.
تتحرر المباني والأشكال الهندسيّة من منطق المنظور فلا تجد عمقاً في اللوحة لأن البعد الثالث غير منظور إنما هو في قلب المصلي وليس في عينيه هو البعد الروحي.في الأيقونة البيزنطية تغيب المسافة التي تفصل مراحل الأحداث وتتجاوز الزمان نحو الأبديّة. حيث يمتلئ راسم الأيقونة البيزنطية بالروح المحيي فينخطف من المنطق والعواطف البشريّة إلى عالم أبدي كله نورانيّة، لذلك يجب أن يكون مصليا .أما الرمز فهو سر القداسة في الأيقونة البيزنطية فتغيب الجمالية التي يعبر عنها بالإمتلاء لدى الأشخاص ويحل عوضا عنها التقشف والصمت بالأفواه الصغيرة لدى القديسين والرؤية الإلهية والتأله والرموز كثيرة هنا .

الأيقونة السورية :
بالرغم من أن الفن السوري قد يكون منطلق باقي الفنون الكنسية إلا أن الإحتلال الثقافي اليوناني جعل الأيقونة البيزنطة تطغى والفن السوري يخبو إلى أن أتت فترة الإضطهاد العثماني للشرق المسيحي بعد القرن الخامس عشر حيث بدأت تخبو قليلا المدرسة البيزنطية المسيطرة في بلادنا بسبب الإحتلال مما أدى إلى ازدهار الفن الأيقوناتي السوري . وبدأ راسمو الأيقونات السوريون يمارسون نشاطا لا يستهان بهً ولكن بأسس لا تختلف في الخط الواحد الرئيسي عن باقي الفنون الشرقية التي كلها بالأساس نشأت من هنا . و إنّ محترفاً حلبيّاً قد شكّل مركز هذا النتاج الرئيس ، هو يوسف المصوّر . حيث كان يوسف رسّاماً فذّاً ، وهو مؤسّس سلالة من راسمي الأيقونات امتدّت من الأبّ إلى ابن الحفيد : يوسف ، نعمة الله ، حنانيا وجرجس .
إنّ تحوّلات هذا النتاج المتتابع من جيلٍ إلى آخر تعكس بوضوح التحوّلات التي عرفتها أيقونة العصور الحديثة . فتتجلّى في إبداع يوسف الأمانة للتقليد اليوناني ، أمّا عمل نعمة فيبدو أكثر فرادةً ، تطويعه لعناصر الصناعة في تجدّدٍ دائم وقد أغنى هذا الرسّام النماذج الأصلية باستحداثه عناصر جديدة .
تحتلّ الأيقونة الحلبيّة ، وهي أروع أعمال الفنّ السوريّ المسيحيّ ، مكان الشرف في تاريخ الفنّ المابعد البيزنطي (إذا صح التعبير) .فهي تتعدّى كونها مجرّد إعادة لنتاج مستنفد ، لتنمّ عن ابتكار أمين ومجدّد يشعّب التقليد الموروث ويحييه .كما أنه برز رسامين سوريين آخرين مثل جرجي المصوّر ، وناصر الحمصي.
والأيقونة السورية ظلت متمسكة بالصرامة أكثر من البيزنطية فلم تتأثر على الإطلاق بالفنون الحديثة فمشت قي سياق شبه موحد رمزي عميق . وقد يكون عدم اهتمام هذا الفن بالجمالية إلى حد بعيد سبب عدم انتشاره على نطاق واسع حتى اليوم وعودة السيطرة للفن البيزنطي .

الأيقونة القبطية :
يعتبر فن رسم الأيقونة أحد فروع الفن القبطي الذي يعتبر في شتى مجالاته وريث لحضارة مصر الفرعونية وما تلاها من تداخل وتزاوج للحضارات التي تعايشت مع الحضارة المصرية ولقد لعب الفن القبطي دورا تعبيريا غاية في الأهمية مستغلا القيم الوراثية في الفن المصري من خلال :
1- التعامل مع البعدين أي الطول والعرض وليس البعد الثالث وهو العمق أو المنظور. إذ أن البعد بين الطول والعرض بعدان ثابتان لا يتغيران أما البعد الثالث فهو البعد المتغير نحو نقط التلاشي في المنظور ولما كان المفهوم للعقيدة هو من الثوابت فقط احتفظ الفنان المصري حتى العصر القبطي بهذا المضمون .
2- - استغلال الكتلة مع الفراغ في حساب لهذه الكتلة وشغلها للفراغ بإحساس جمال يؤكد رسوخ النظام الكوني في مجال التشكيل.
3- - استغلال المجموعة اللونية وكلها من محاجر ومناجم مصر وهى عبارة عن أكاسيد طبيعية .
وقد ازدهر وانتشر فن تصوير الأيقونات في مصر في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وعكف على رسمها فنانون بعضهم من المصريين وبعضهم من اليونانيين أو الأرمن الذين كانوا يعيشون في مصر ونتذكر منهم الفنان يوحنا الناسخ الذي تنتسب إليه الكثير من الأيقونات القبطية بكنائس مصر القديمة والأديرة القبطية ونجد أن هذه اللوحات قد دون عليها اسم المصور والسنة التي رسمت فيها .

الأيقونة الروسية :
استخدمت الأيقونات بعد التحول الى المسيحيه الارثوذكسيه في 988م في روسية واتبعت بدقة الرموز والنماذج والصيغ البيزنطيه المقدسة ، ومع مرور الزمن ، اتسعت المفردات الروسية من انواع وأساليب أبعد من أي أساليب أخرى في العالم الارثوذكسي. ولكن بعد عام1600 عندما أصبحت الايقونه الروسيه تتأثر بشدة باللوحات والمحفورات الدينية لدى كل من الكاثوليكيه والبروتستانتية في اوروبا رافقها تغيرات في القداس والممارسه من جانب البطريرك Nikon مما ادى الى انقسام في الكنيسة الارثوذكسيه الروسيه. التقليديون او "المؤمنين القدامى" ،حافظوا على استمرار اضفاء الاسلوب التقليدى للايقونات ، في حين ان الكنيسة الرسمية للدولة عدلت من الناحية العملية. ومنذ ذلك الوقت بدا ان الايقونات التي تم رسمها ليس فقط في الاسلوب التقليدي واسلوب nonrealistic ولكن ايضا في خليط من روسيا ودول اوروبا الغربية إدى إلى اضفاء اسلوب الواقعية على نحو يشبه كثيرا من الفن الكاثوليكي.
الايقونات الروسيه عادة ما تكون على الخشب ، وغالبا ما تكون ضئيله ، على الرغم من ان بعض الكنائس والاديره لا تخلو من الأيقونات الكبيرة،وهذا شيء طبيعي .
يعتبر الروس أن الأيقونات انجيل في الطلاء ، ولذا يولون اهتمام دقيق لضمان ان الانجيل ينقل بأمانة ودقة، فنجد الأحداث الإنجيلية تصور دون سهو مع إدخال الأسلوب الرمزي غالبا . أبرز رسامي الروس القديس اندريه rublev (1360 - اوائل القرن الخامس عشر) ، الذي رسم أيقونته الشهيرة الثالوث الاقدس في العهد القديم. (مضافة إبراهيم) . وهو التصوير الذي يتحفظ اتجاهه الفن البيزنطي أو السوري من حيث إمكانية تصوير أيقونةالآب .
وفي الأيقونة الروسية ككل الفن الشرقي الرموز في العقيدة يجب ان تتبع المعايير التقليديه والتي هي في اساسها نسخ للعقيدة.إنما امتازت الأيقونة الروسية بتصوير القامات الطويلة التي إذا دلت على شيء فهي تدل على السمو الروحي ،ومن حيث اللون فقد غلبت الألوان الهادئة الخشوعية أيضا على النافرة الجمالية ،وبالرغم من ذلك وفقت الأيقونة الروسية بين الجانبين الجمالي والخشوعي . وأخيرا تأثرت الأيقونة الروسية في عصر النهضة الأوربية بالفن الغربي فمالت إلى التصوير الواقعي للأجساد مما جعلها قريبة من الأيقونة اللاتينية .


رد مع اقتباس
  #135  
قديم 03 - 07 - 2012, 11:51 PM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

الأيقونة الأرثوذكسية



الكاتب: الأب بندلايمون فرح


منذ الصغر ترافقنا الأيقونات في كل جهة من الكنيسة، وخاصةً على الأيقونستاس. وكنائسنا هي نوع من الاحتفال، بالشكل واللون، لحضور الله في كنيسته. كما أن للأيقونة مكانتها وتوقيرها في البيت المؤمن، إذ توضع عادةً في إحدى الزوايا، فيتوجّه الجميع إليها بالصلاة. ولكي نفهم معنى استخدام الأيقونة في كنيستنا الأرثوذكسية، لا بد من رؤيتها فناً ليتورجيا نستعملها في إطار العبادة الأرثوذكسية ونكرمها. ليست إذاً فناً دينياً نزيّن به الجدران ونتأملّه كأي معرض فني.
إن شخصاً اعتيادياً لا يسأل "لماذا" و"كيف" تكون الأيقونة "اتصالا حقيقياً" مع الله؟ وكيف هي منبع للنعمة والتجديد الروحي في عالم تشوّهت فيه الصورة الإلهية؟ لا يستطيع أن يسبر عمق الأيقونة وروحانيتها.من يحيا روحياً ليتورجية الكنيسة الجامعة وباستقامة رأي وحياة وتمجيد، هو وحده يستطيع الارتقاء بكل فن إلى مستوى الاتصال بأسرار الأيقونة التي أمامه. هذا يستطيع أن يصل إلى الرؤيا التي تعبّر عنها الأيقونة.
فما هي الأيقونة ولماذا نستعملها؟
1 – الأيقونة
هي تعبير تصويري لموضوعات دينية، تصوّر بوفاء ملامح اللاهوت الأرثوذكسي، فتبرز صورة المسيح، أو بعض القديسين، أو تذكّرنا بحوادث التدبير الخلاصي كالنزول إلى الجحيم مثلاً، أو قد تظهر حدثاً تاريخياً من حوادث الكنيسة والكتاب المقدس ( ضيافة إبراهيم أو أحد المجامع المقدسة).
تُطلق كلمة أيقونة على الرسومات ذات الطابع الروحي التي تعكس حقيقة إلهية، وما عداها فهي لوحات وفنون شعبية. ولقد أوجدتها الكنيسة واضعة لها قواعد للرسم لتكون لقاء مع الخليقة الجديدة، والمسيح هو رأس هذه الخليقة الجديدة. ومن ناحية أخرى، فالأيقونة نافذة على "العالم الآخر"، حيث لا سيطرة للزمان والمكان، ولهذا تبدو الخطوط في الأيقونة غريبة بعض الشيء لأنها لا تنقل صورة كالفوتوغرافية أو الفن الطبيعي naturaliste ولأن النور الإلهي يطرد كل ظل خطيئة. تستخدم الأيقونة البعيدين بدون ظلال، وهذا لأننا نصّور الطبيعة المفتداة والمنوّرة والمقدسة. تبرز الأيقونة حضرة الله بين الناس، وهذا فكر أرثوذكسي ضميم، إذ تلعب الأيقونة دوراً تعليمياً وإعلامياً رائعاً في ليتورجيا كنيستنا المقدسة. ففن التصوير المقدس يثقّف شعب الله إذ يوصل تعليم الكنيسة بما تؤمن، وهكذا تترسّخ الخبرة الحقيقية التي للرؤيا الداخلية حين نراها مصورة أمامنا.
نتعلم الإيمان مشتركين بالحدث كأنه حاصل أمامنا، وهذا ينطبق تماماً على استخدام كلمة "اليوم" في معظم تراتيلنا، والتي تظهر الحضور الدائم لحقيقة تصميم الله لخلاصنا. الإدراك لا يستطيع إظهار الإله غير المنظور ولكن في أعماق النفس يجد الإنسان ضالته بخصوص وجود الله. وهكذا يعبر المؤمن الأرثوذكسي من خلال إنعكاس الألوهة في الأيقونة إلى اللقيا والإتحاد. إن الأيقونة تثير في الإنسان أسرارية، وعندما يتجاوب مع هذا بحياة روحية، فيلتقي الإله والإنسان في القلب فيشاهد المؤمن رؤية مسبقة عن العالم الذي كان، والذي سيكون، مقدّساً.
فالأيقونة مجرد صلة بين الحدث التاريخي والحدث الليتورجي والعالم المتجلّي بالمجد الأبدي. إنها نقطة تركيز النعمة، نعمة روح قدس الله التي تؤثّر في المؤمن عبر الحدث المقدس. وبالإضافة إلى ذلك فالأيقونة هي "منبع النعمة" لكونها حضور الإلهيات المقدسة في هذا العالم (استبيان خاص بي).
قرون مضت وأجيال أنقضت والرسامون في الكنيسة الأرثوذكسية لا يزالون يعيدون رسم بعض النماذج الأولى للأيقونات المقدسة. طبعاً مع وجود بعض الفروقات بين عصر وآخر، وبتباين أسلوب بلد عن بلد آخر. وهذا الموقف ليس مجرد رفض للتطور لكل طابع شخصي، بل لأن الكنيسة الأرثوذكسية لا تستخدم عنصر الخيال الحر، ذلك أن لها وجهة نظر خاصة بدور الفنان الفرد، ونلاحظ أن أغلبية الرسامين الأرثوذكس ما زالوا مجهولين لأن الأيقونة بنظرنا ليست من صنع فنان بالمعنى الحصري، بل هي مهنة تمارس في الأديرة التي اكتسبت صيتاً في مثل هذه الأعمال. لا ترتكز مدارس الرسم عندنا على فنان حقّق قفزة جديدة واختراعا خلاقا، بل ترتكز على تقليد محفوظ بعناية تامة ومسّلم من جيل إلى جيل عبر الرهبان الذين لكل واحد منهم عمل محدد في رسم الأيقونات، فالواحد يرسم الوجه وأما الآخر فيرسم الجسم والثالث الأثواب، وهكذا نجد عنصر الخلق الفني للفرد قد أمّحى في عملية رسم الأيقونة المقدسة، وأنصّب الأمر في قالب جماعي شركوي، إلهي إنساني. ولهذا نلاحظ أن الفنان لا يوقع على الأيقونة كسائر الأعمال الفنّية، بل يكتب "بيد الرهبنة الفلانية، أو بيد الراهب فلان" دلالة على إيماننا "بسينرجية" (الإشتراك معا في العمل) بين الله والإنسان، فالله الْهَم وأنار الفكر وأوضح الرؤى، والفنان قدّم اليد لتخطّ ما ينظر الفكر المنور والأعين المنفتحة على مشاهد السماء والقلب النقي. ولهذا فالأيقونة بيد فلان وليست من إنتاجه الخاص.

2- عبادة أم تكريم
التمييز بين العبادة والتكريم مهم جداً، فالعبادة هي تكريم الله وحده اعترافا بأنه هو الكائن والخالق والرب والعادل والمخلص. وأما التكريم فهو احترام مخلوقات الله التي تعبّر عن قدرته وعن محبته. وهكذا نحن نكرّم الأيقونات لكونها تظهر شخصيات مقدسة كالرب يسوع وأمه النقية وسائر الملائكة والقديسين.
أمّا العبادة فنقدّمها من عمق الكيان إلى الثالوث الأقدس وحده، وما تكريمنا لأيقونات السيد سوى تعبير عن شكرنا له إذ تجسّد وأظهر بشخصه صورة الآب السماوي. ولأنّ القديسين هم متّحدون بالمسيح فيليق بهم كل تكريم لأننا بذلك نكرّم من أعطاهم النعمة والقداسة.
لم تستخدم الكنيسة الأيقونة على أنها لوحة فنية جذاّبة. بل اعتبرتها تعبيراً عن ظهور النماذج السماوية لأنها نافذة بين الأرض والسماء، والتطلّع من خلال نافذة الأيقونة إنما هو التطلع مباشرة إلى العالم السماوي. اذاً، فالبعدان الإثنان للأيقونة والهالة الذهبية مرتبطة إرتباطا حميماً بصفتها المقدسة.
لقد وُجدت الأيقونة كعلامة لتجديد صورة الله في الإنسان. إنها نقطة لقاء بين الإنسان والسر وهي منبع النعمة. وبما أن تشبّه الإنسان بالله لا يمكن أن يخفى، كذلك الأيقونة التي هي تعبير خارجي عن التماثل الإلهي الحاصل في الإنسان لا يمكن أن تخفى أيضاً.
يتحدث القديس يوحنا الدمشقي عن فاعلية الأيقونات المقدسة، فيقول: "إن لم يكن لدي كتب. فأني أذهب إلى الكنيسة... فأن الرسوم تجعلني مفتوناً كما تفعل الأرض المعشوشبة والمزهرة، فتحرّك مجد الله في روحي".
من دواعي التشجع على تكريم الأيقونات: ميزتها العملية التي تقدمها ككتاب لغير المتعلمين "إن الأيقونة مثل كتابة مقدسة. هي تعبير عن غير المعّبر عنه، لأن التجسد هو أساس رسم الأيقونة، تماماً كما هو أساس كلمة الله المكتوبة في الإنجيل. والكلمة المسموعة والصورة المنظورة كلاهما يقدمان أفضل مساعدة في تحقيق المشاركة في العبادة الحقّة".
هذا هو تعليم القديس الكبير: "إن معرفة نفس الأمر الآتي بشكل حسّي بالاشتراك ما بين الكلمة المنقولة عبر السمع والرسم الصامت والظاهر من خلال الصوَّر". وبنفس الهدف يتحدّث القديس نيلوس السينائي، فيقول: "الذين لا يحسنون القراءة يمكنهم تذكر تصرفات خدام الله من خلال صوَر العهدين القديم والجديد. وأيضاً يمكنهم السعي لمشابهة هؤلاء القديسين الذين استبدلوا الأرض بالسماء مفضّلين غير المنظور على المنظور".
يقول القديس فوتيوس القسطنطيني: "كلّ من يقول أنه يحب الكتاب ويكره الأيقونة يكون مجنوناً ولا منطقياً. فإننا نقبل التعليم المأخوذ من الصورة تماماً كما نقبل نفس التعليم الآتي من خلال الكلمات المكتوبة. نتقبّل المواعظ بسمعنا، وكذلك نتسلّم الشكل من خلال النظر، كلاهما ينقل الحقيقة ذاتها ولكن بطرق مختلفة". "تمسك العذراء الخالق في يديها كطفل (في الأيقونة) فمن ذا الذي لا ينبهر لمجرد النظر إليها أكثر مما لو سمع وصفاً كلامياً لعظم هذا السر؟ "
3- الأيقونة والليتورجيا
تبلغ الليتورجيا الأرثوذكسية قمّتها في الإحتفال بسر الإفخارستيا، فتتذوّق وتختبر الجماعة المصلية ظهور المسيح في سر الإفخارستيا كما أنها تتذوق بهذا الظهور ملكوت الله والمجيء الثاني الذي للمسيح إلهنا. أكثر من ذلك، ففي سر الشكر يجتمع المصلّون السماويون كافة مع المصلين الأرضيين، وتنزل السماء إلى الأرض حيث تملأ المكان المقدس. فيدخل المسيح سيداً منتصراً محاطاً بالملائكة بحال غير منظور.
والأيقونة في الكنيسة تمثّل هذا الظهور وتظهر هذا الحضور، فمن المهم جداً أن تكون في الكنيسة أماكن مخصصة للأيقونات المقدسة. إن الأيقونة تجعل ما يتمّ بصورة سرية في الخدمة ظاهراً حسيّاً. تحاول الأيقونة إفهامنا بالوسائل الحسيّة النظرية، أي البصرية، سر التدبير الخلاصي. تكلّم الأيقونة المؤمن بالرموز والأشكال المأخوذة من الواقع، وبما أن الليتورجيا تتوخى العبادة بالروح والحق، فلا بد إذاً من وسائل رسم روحية.
ولمحاولة فهم السر نرى رسم القداس الإلهي في حينه الهيكل، حيث يقيم المسيح الذبيحة على نفسه معطيا جسده ودمه للرسل، والكاهن يمثل على الأرض هذه الذبيحة السماوية. علماً بأن الأيقونة ليست لوحة نزيّن بها الكنيسة بل هدفها الليتورجي هو التعبير بالرسم عن "ليصمت كل جسد بشري" بأشكال الملائكة اللاماديين، فإذا ما رأى المؤمن هذا واهتزّ كيانه يفهم حقاً أن "القوات السماوية تخدم معنا"، ولو صوّرت الأيقونة بأشكال عالمية لما ساعدت على فهم سر الليتورجيا.
بهذه الطريقة، وبالارتباط الصميمي بين الأيقونة والليتورجيا، تظهر حياة المسيح ووالدة الإله والقديسين، وخاصة صراع القديسين وجهادهم. ليس فقط لفائدة غير المتعلمين حتى أننا بالنظر إلى الرسوم نحفظ الأعمال الشجاعة التي قام بها القديسون فنتمثّل بهم. وهي بالإضافة إلى هذا وثيقة مهمة لشرح أهم مواضيع العبادة. صور عن القداس، المديح، رفع الصليب...
ونشير أيضاً إلى أن لغة الليتورجيا قد أوحت بالكثير من الأيقونات، فمثلاً اشتهار المديح أوحى بالكثير من الأيقونات، إذ أوحى بأربع وعشرين أيقونة، وكذلك تأثّر الرسامون بالشعر الكنسي فاستفادوا من صيغة تكليل المسيح للشهداء فرسموه وفي أعلى الأيقونة يُكَلَل الشهداء بالغار.إذاً، ترتبط الأيقونة بالليتورجيا من ناحية النص أيضاً وهما متشابهان إلى حد بعيد.

4- ترتيب الأيقونة في الكنيسة
يطالعنا الأيقونستاس، الذي كان مجرد حاجز منخفض يفصل ما بين الهيكل وصحن الكنيسة، والذي أخذ يرتفع قليلاً قليلاً مع مرور الزمن وتراكم الأحداث. فصار جداراً عالياً فيه ثلاثة أبواب يدخل منها الكهنة إلى الهيكل لإتمام الخدمة، ومن الباب الوسطي (الباب الملوكي) يتّصل الكاهن بالشعب ليعطي السلام والبركة والقدسات وليقرأ الإنجيل والوعظ.
وعلى هذا الجدار رتبت الأيقونات كالتالي :
أيقونة السيد دوماً موجودة على يمين الباب الملوكي، وعلى شمال الباب أيقونة والدة الإله "قامت الملكة عن يمينك..."، وعن يمين أيقونة السيد توضع أيقونة يوحنا المعمدان، فهو صديق العريس (يو3: 29 ). أمّا بالقرب من أيقونة العذراء التي هي عروس الله والتي تمثل الكنيسة فنرى أيقونة القديس شفيع الكنيسة.وعلى الباب الملوكي ترسم أيقونة البشارة التي فيها حصل اتحاد الله بالبشر، ومن خلال الاتحاد صارت أبواب السماوي مفتوحة، وعادت علاقة الناس بالله إلى مجراها الأول في بكر المصطلحين مع الله، ألا وهي العذراء التي نسميّها في صلواتنا "باب السماء".أما على البابين الآخرين فنرسم أيقونة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل أرفع جند السماء، وفوق هذه الأيقونات التي عادة ما تكون بمقاس الحجم الطبيعي للإنسان، توجد ثلاثة أو أربعة صفوف من الأيقونات الأصغر حجما وعددها يتوقف على كبر الكنيسة أو صغرها. فتترتب كالتالي:
الصف الأول للرسل·
الصف الثاني للقديسين والأبرار والشهداء.·
الصف الثالث هو مصفّ الأنبياء·
الصف الرابع هو مصف آباء العهد القديم.
ثم أننا نضع فوق الباب الملوكي أيقونة الشفاعة أو الصلاة "Δέησις" التي تمثّل المسيح جالساً على عرشه كدّيان للكون ومريم أمه ويوحنا المعمدان واقفين عن يمينه وعن يساره في وضع صلاة وتشفّع من أجل العالم.
وفي أعلى الأيقونستاس صورة آلام الرب يسوع البارزة أي صليب الرب يسوع، وأمه ويوحنا الحبيب واقفين عند الصليب. وهكذا نرى أن ترتيب الأيقونات بهذا الشكل يقدّم الكنيسة السماوية كلها لجماعة المصلين الأرضيين.
ثم أننا نرى في أعلى حنيّة الهيكل الشرقية صورة العذراء الأرحب من السماوات
(Η Πλατιτέρα τον Ωρανον
) تحضن المسيح معطي الحياة مقدمة إياه إلى العالم وحولها أجواق الملائكة.

وعلى الحنية حول المائدة يقف الآباء القديسون معلمو المسكونة الذين اهتموا بالليتورجيا الإلهية وعلّموا الإيمان، أو نصّوِر المسيح مع الرسل يتممون القداس الإلهي.
وعلى اليمين والشمال يصطف الآباء والشمامسة ثم آباء البرية والشهداء والأنبياء وبعض المشاهد التي تمثل حوادث الخلاص في العهدين.
في القبة الوسطية أعلى الكنيسة يظهر الضابط الكل ناظراً إلى الناس برأفة وحنان كما بجدية ووقار وتحته الإنجيليون وتحتف به الملائكة. في النارثكس نصَّور مشاهد من العهد القديم (لكونه المدخل إلى العهد الجديد).
وللأيقونة أيضاً مهمة ليتورجية أخرى، إذ لكل يوم أيقونة خاصة بشفيع ذلك اليوم أو المناسبة التي لها نعيّد.
5- تكريس الأيقونات
يكرِّس الكاهن الأيقونة كتأكيد وإثبات تعطيه الكنيسة لمطابقة الصورة المقدسة مع النموذج الأصلي لها: "نحن لا نعبد الأيقونات، ولكننا نعلم أن الاحترام المستحق للأيقونات يرفع للنماذج الأصلية". إذ ليست الصورة هي المقصودة بالاحترام والإكرام بل الأنموذج الأصلي الذي يظهر فيها. وفي صلوات التكريس تذكير دائم وملحّ بأنه لا يجب أن تضلِّل الأيقونة أحداً مبعِدةً أيّاه عن عبادة الله الذي له وحده تجب العبادة كأنموذج أصلي للقداسة. وفي صلوات التكريس تفسير لسبب السماح بصنع الأيقونات واستدعاء لبركة الرب لكي تحلّ على الأيقونة وبركة وشفاعة المصوَّر عليها ولكي أنّ كلّ من يصلّي أمامها ينال طلبته فيستخدمها كوسيلة روحية لرفع صلاته ولسكب نفسه أمام الرب.
6- الكلمة والصورة
يبدأ إنجيل القديس يوحنّا بسر الإبن ويدعوه "الكلمة". ونجد أنّ لغة الكتاب المقدس هي لغة الحوار حول الواقع الحي. ويحتفظ القداس الإلهي بلغة الحوار أيضاً فيتوسّط "الكأس" المذبح لأن "الكلمة" يتحقق في الإفخارستيا، ويستعلن الله الحي الواهب ذاته طعاماً.
ويدخل الكلمة التاريخ ولكنه لا يتكلّم فحسب بل أنه يصنع التاريخ أيضا ويهيب بألناس إلى تأدية أعمال تعلن عن روحهم بوضوح. وكلّ كلمة بنّاءة تتوجّه إلى السمع والبصر، فيقول لنا يوحنا الرسول: "الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد..." (1يو1: 1-3).
يعطينا هذا النص شهادة مثلى للسمة البصرية التي للكلمة المتجسد. فإلى جانب الإدراك الذهني يقف الإدراك الحسّي، وإلى جانب الكلمة تقف الصورة، فنسمع أيوب يعلن: "بسمع الأذن سمعت عنك أمّا الآن فقد رأتك عيناي" (أيوب 42: 5).ولهذا السبب حينما عاهد الله الإنسان على عدم إهلاكه، أعطاه قوس قزح علامة. ومقابل صرخة أشعياء "لو تُمَزِّق السماوات وتنزل على الأرض" (أش64: 1) يجيبنا الفادي الحبيب: "الحق أقول لكم من الآن ترَونَ السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يو1: 51). كذلك يعلن لنا "طوبى للعيون التي تنظر ما تنظرونه..." (لو10: 23). وكما شفى السيد المسيح الصُّم فتح أعين العميان. فتكشّف اللامرئي في المرئي. ومذّاك أصبحت الصورة من صميم المسيحية كالكلمة تماماً: كلاهما وسيلة للتعبير عن الروحيات.
وفي النهاية قدّم لنا الكلمة المتجسد ذاته طعاماً لنا: "خذوا كلوا هذا هو جسدي". أمّا في يوم الخمسين فقد اشتعل الكلّ بألسنة النار. وهكذا يجيئنا اللامرئي عن طريق المرئي في الأيقونة القداس الإلهي السماوي.
7- ملاحظات حول تقنية رسم الأيقونات
تُرسم الأيقونات مهيأة بدقة. ويستخدم الرسام خشب السرو والسنديان والزان والكستناء أو أكاسيا، شريطة أن يكون خالياً من العقد. يهيء صفحته بمحلول الصمغ، ثم يلصق على هذا المحلول نسيجاً رقيقاً يتّحد بالخشب اتحاداً وثيقاً. وبعد ذلك يطلي مرات عديدة هذه الصفحة بالطبشور أو بمسحوق المرمر الأبيض الممزوج بالصمغ الحيواني. وان هذه الصفحة المطلية بالطبشور، عند الفراغ من تحضيرها، تجفَّف جيداً بورق الزجاج أو بخرقة ناعمة. ثم تنقش خطوط الرسم خفيفاً، وتلصق حولها أوراق الذهب.
ثم ينصرف الفنان إلى الرسم، مستخدماً ألواناً صادرة قدر الإمكان من رغوة مسحوق طبيعي ممزوج بصفار البيض، فيسمى ذلك: "التنبير". عند انتهاء الرسم، تُبسط فوقه طبقة من أفخر زيوت الكتان. ثم تُضاف إلى هذا الزيت أصناف من راتنج الأشجار، أي من صمغها المستحلب، كالعنبر الأصفر. وهكذا فإن هذا الطلاء، يشرب الألوان، ويجعل منها مجموعة متجانسة قاسية ثابتة. ومع الأيام، تكسب أكسدة الألوان لوناً معتماً. وإذا جلونا أديم الأيقونة نستطيع رؤية اللمعان الأصلي لهذه الألوان.
للنور شأن خطير في الأيقونة. ولقد تضاء منها عموما المساحات العليا، لأن النور يهبط من العلاء، اذ هو النور السماوي. وفي الوقت نفسه يكون النور خلفية الأيقونة، واذا ما عبرنا بالأوضاع العلمية، نقول أن الخلفية الذهبية في الأيقونة تدعى نورا، وان طريقة الرسم هي "لايضاح التدريجي " فالرسام، وهو يعالج وجها، يغطيه اولا بلون قاتم، ثم يلقي فوقه صبغة اكثر وضوحا، يحصل عليها بأضافته، إلى المزيج السابق، كمية من مسحوق أصفر، أي من نور.وبعد ذلك تتوالى تلك المساحات متراكمبة عدة مرات بطريقة أكثروضوحا. وهكذا فان ظهور وجه من الوجوه يأتي نتيجة تدرج، هو صورة لنمو الضوء في الإنسان.
لم يهتم القدماء بألتفاصيل المشهدية حول شخص القديس، ذلك لنقل المشاهد من حيز المكان والزمان، بتحرير اليقونة من ارتباط بالمكان والزمان. فالمهم في اليقونة هو الشخص أو الحادثة، أي المعنى الروحي للحادثة التاريخية أكثر من " اين ومتى حدثتا " وبتحرير الحادثة من المكان والزمان، تكتسب مدى لا نهاية له، وتمتد من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر، فلا مجرد تذكر لأشخاص أو لأحداث، بل تؤكد وجودهم الفعّال. فالأيقونة ترفع الأشخاص إلى حاضر دائم.
نستمد من الشكل الفيزيولوجي أساس الرسم، ولكن نروحنه ونظهره لا كما كان في شكل جسمه على الأرض، بل الانسان المتأله تتغير صورته كما غيّر الرب صورة وجهه في ظهوره للتلاميذ بعد القيامة، حيث أظهر مجد البُّشرة وكذلك في حادثة التجلي. اذا، لا نصّوره نقلا عن صورة فوتوغرافية، او وجدت له واحدة منها، كنسخة طبق الأصل.



رد مع اقتباس
  #136  
قديم 04 - 07 - 2012, 12:07 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

أيقونة العذراء المرشدة



بحث كبير عن الايقونة
الكاتب: ابراهيم مسيحي

تشغل أيقونة السيّدة المرشدة مكانة خاصّة بين أيقونات العذراء والط فل. فقد استعمل الغرب نمطها في كثير من لوحاته، وأدخل عليها تعديلات بحسب ثقافة ك لّ شعب من شعوبه. يعتقد بعض الباحثين أنّ هذا النمط سوريّ الأصل. لكنّه لم يظهر إلاّ بالقسطنطينيّة في عهد الإمبراطور يوستينيانُس. ويُروى أنّ القدّيس لوقا رسم العذراء مريم بحسب هذا النمط، وتدّعي بلدان كثيرة حيازتها على أيقونة صنعها لوقا الإنجيليّ نفسه . لا ندري مدى صحّة هذا التقليد، فالمعلومات المتوفّرة لدينا تسمح لنا بطرح كثير من التساؤلات.


1- يعود تاريخ أوّل ذكر لهذا التقليد إلى القرن السادس (حوالى 530)، فقد كتب ثيودورُس القارئ أنّ إفدُكسيوس أرسل أيقونة القدّيس لوقا من أورشليم. والذكر الثاني أتانا من أندراوس الكريتيّ (+ 767). فبين أيّام لوقا وهذه المصادر مدّة طويلة.
2- إذا كان لوقا هو الطبيب المذكور في الرسالة إلى أهل قولُسّي (4: 14)، فإنّه قد عرف العذراء وهي متقدّمة في السن، ترتدي ثيابًا بسيطة مثل سائر النساء اليهوديّات. فكيف يرسمها شابّة مع الطفل يسوع، وترتدي ثوبًا فاخرًا مزركشًا كملكات القسطنطينيّة؟ وكيف يرسم في الأيقونة رموزًا لم تُعرف إلاّ في القرون المسيحيّة الّلاحقة؟
3- من المعروف أنّ أحد أساقفة طيبة في مصر، واسمه لوقا، عاش في أواخر القرن الرابع ورسم أيقونة للثيوطوقوس. فلايمكننا إذًا استبعاد احتمال الخلط بين الاسمين، خصوصًا وأنّ أسلوب الرسم ينتمي إلى قرون لاحقة، وتحمل العذراء علامات أضيفت بعد المجامع كما أشرنا سابقًا.
ومع ذلك، يتساءل المرء لماذا نُسِبَت الأيقونة إلى لوقا دون سواه من الرسل أو المبشّرين، خصوصًا وأنّه ما من مرجع يشير إلى أنّه احترف الرسم أو هويَه؟ في رأينا، نُسِبَ الرسم إلى لوقا لأنّه أكثر من وصف في إنجيله حياة العذراء وطفولة يسوع. بمعنى آخر، صوّر لوقا مريمَ وابنَها باستعمال الحرف. على كلّ حال، مهما يكن الأمر، لاقت هذه الأيقونة انتشارًا واسعًا في الشرق والغرب كما قلنا. فإذا كانت نسبتها إلى لوقا سبب شهرتها، من أين لها اسم "المرشدة"؟
يُقال إنّ أمّ الّله ظهرت في القسطنطينيّة لأعميين، وأمسكت بيديهما وقادتهما إلى مزار فيه هذه الأيقونة، وأعادت إليهما البصر. ومنذ ذلك الحين، يأتي العميان وأصحاب العلل البصريّة ويغسلون وجوههم بماء النبع المجاور للمزار، لينالوا الشفاء. تبيّن هذه القصّة أنّ مريم تهدينا إلى طريق الّله، فسُمّيَت "بحث كبير عن الايقونة " أي الّتي تشير (ترشد) إلى الطريق.


الأيقونة العجائبيّة
يقول تقليدٌ يعود إلى أيّام محنة تحطيم الأيقونات، أنّ القدّيس لوقا الإنجيليّ لم يخترع نمط أيقونة المرشدة، وإنّما رسَمه فقط. فمنشأ النمط سماويّ كما هو الحال في أيقونة الوجه المقدّس، وهذه هي حكايته:
هدى القدّيسان بطرس ويوحنّا جماعة كبيرة في الّلدّ وبنيا فيها كنيسة كرّساها للعذراء. وذهبا إلى مريم يسألانها أن تزور الكنيسة لتباركها فأجابتهما: "اذهبا بفرح فأنا سأكون معكما!". وحين وصلا إلى كنيسة الّلدّ وجدا على أحد أعمدتها صورة العذراء مرسومة بطريقة عجائبيّة - لم تصنعها يد إنسان -. وبعد فترة، أتت مريم وزارت الكنيسة وباركت الصورة ومنحتها نعمة اجتراح المعجزات. وفي القرن الرابع، أرسل يوليانُس الجاحد نحّاتين لينزعوها، فعجزت أدواتهم حتّى عن خدشها، مما أدخل الغبطة في قلوب المؤمنين. وصار النّاس يأتونها من كلّ حدب وصوب ليقدّموا لها الإكرام وينالوا النِعَم بواسطتها.
قبيل اندلاع محنة تحطيم الأيقونات، أراد راهب فلسطينيّ اسمه جرمانُس أن تكون عذراء الّلدّ العجائبيّة معه دائمًا في سفره إلى القسطنطينيّة، فطلب من رسّام أن يصنع له أيقونة مثلها. وانتُخِبَ هناك بطريركًا. وفي السنة 725، قام الإمبراطور لاون الإيزوريّ بحملة لتحطيم الأيقونات، وعزل البطريرك جرمانُس لدفاعه عن الصور، وطَرَدَه من العاصمة. فبعث هذا برسالة إلى البابا غريغوريوس الكبير في روما وثبّتها على الأيقونة وسلّمها لأحد المراكب المبحرة. فقطع المركب المسافة في يوم واحد فقط. وأُخبِرَ غريغوريوس في الحلم بوصول الأيقونة فخرج مع الإكليرُس لاستلامها على ضفّة نهر التيبر، ونقلها في تطواف إلى كنيسة القدّيس بطرس، فجعل الشعب يزورها ويكرّمها، والفنّانون يرسمون العذراء مستوحين منها.
وفي نهاية محنة الأيقونات، أي بعد حوالى قرن من الزمن، بينما كان البابا سرجيوس الثاني يصلّي أمام الأيقونة مع الشعب، تحرّكت من مكانها. فخاف النّاس وجعلوا يرنّمون الـ كيرياليسون، فارتفعت الأيقونة وخرجت من الباب وتوجّهت نحو نهر التيبر، والبابا يتبعها مع الشعب، وعادت إلى القسطنطينيّة في يوم واحد كما أتت، وتسلّمها البطريرك ميتوديوس المعترف، ونُقِلَت إلى الكنيسة في تطواف مهيب، وأُطلِقَ عليها اسم: "الرومانيّة ".


رد مع اقتباس
  #137  
قديم 04 - 07 - 2012, 12:10 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

ايقونة العذراء الفلاديميرية





الكاتب: فادي


بحث كبير عن الايقونة


هي من الأيقونات التي صوّرها القديس لوقا الإنجيلي
. فقد روى تسليم أسلافنا أنها مصورة على لوح من تلك المائدة التي كان مخلصنا يتناول عليها الطعام مع أمه الفائقة القداسة ويوسف الصديق. وإن لوقا الإنجيلي صور هذه الأيقونة في حياة أم الإله وحملها إليها. فإذ عاينت مريم رسمها عليها أعادت قولها النبوي وهو: (ها أنه من الآن تبارك لي جميع الأجيال) وأضافت إليه قولها: (فلتكن نعمتي ونعمة المولود مني مع هذه الأيقونة). وفي القرن الخامس (450) نقلت من أورشليم إلى بلاد اليونان إلى القسطنطينية على عهد الامبراطور ثيوذوسيوس الأصغر. وبعد سبعمائة سنة بعث بها في القرن الثاني عشر بطريرك القسطنطينية لوقا خريسوفيرغ إلى كيّيف إلى الأمير العظيم يوري ابن الأمير فلاديمير دولغورو كوف فوضعت في دير العذارى في فيشغورود كيّيف التي كانت مدينة اقطاعية للأميرة التقية أولغا. فاشتهرت هناك بالعجائب العظيمة ولم تلبث أن نقلت إلى مدينة فلاديمير.

ولما كانت هذه الأيقونة من تصوير القديس لوقا الإنجيلي استقبلها الرسيون بمحبة واحترام عظيمين. والكنيسة التي أقيمت فيها في مدينة فلاديمير سماها المؤرخون القدماء (الشهيرة). واعتاد الأمراء ورؤساء العساكر الروسيون أن يأخذوها معهم في الحروب. ولما كانوا يستعدون للملاحم (كانوا يركعون باكين قدام هذه الأيقونة العجائبية ويصلون ساعات طويلة مستذرفين الدموع).

اقطع الأمير العظيم يوري ابنه الأمير اندراوس مدينة فيشغورود، فدخل مرة اكليروس ديرها إلى الكنيسة فرأوا أن الأيقونة قد تركت مكانها ووقفت في الهواء فوق وسط الكنيسة فارجعوها إلى مكان جديد ولكنهم رأوا في الحال أنها عادت ووقفت في الهواء
في سنة 1155
.

إن الأمير اندراوس بوغوليوبسكي الذي قال عنه المؤرخ القديم: (إن ايمانه كان عظيماً ومحبته لوالدة الإله الفائقة القداسة حارّة وكان على شفتيه دائما إسم المسيح وإسم أمه الفائقة النقاء) بلغه خبر الأيقونة العجائبية وعدم رضاها بالمكان الذي أقيمت فيه ففكر وقال: (أما أنها ترضى بأن تستقر في أرض سوزدال؟) وكان هذا الأمير ينوي من زمن طويل أن يبتعد من جنوب روسيا إلى اقليم روستوف في الشمال ويوطد هنالك إمارة مستقلة عن كيّيف. فأخذ يصلّي بحرارة قدام الأيقونة وأقام صلاة الابتهال وأخذها بورع مع جميع الكنوز على غير علم من أبيه وظعن ليلا من فيشغورود إلى إمارته الشمالية. وفي طريقه إلى سوزدال كان يحتفل بصلاة الابتهال قدامها ويرى منها العجائب الوفيرة.

وزينها بأبّهة عظيمة ونقل إليها الأيقونة العجائبية وجملها بنحو ثلاثين اوقية من الذهب ما خلا الفضة والحجارة الكريمة واللؤلؤ. ومن ذلك الحين سميت الأيقونة العجائبية هذه (فلاديمير) وعُرف الأمير (بمحب الله). وتألقت الأيقونة بالعجائب العظيمة. فبتأثير ايمان الأمراء ورؤساء العساكر والشعب كله أجمع بقوتها المنعمة اشتركت في ملاحم ووقائع عديدة شهدتها العساكر الروسية. فيها ترتبط ذكريات عديدة مقدسة. وفي سنة 1164 ذهب الأمير اندراوس ليواقع بلغار فوليج وأخذها مع الصليب المحيي وتناول القربان المقدس قبل المعركة وصلى لوالدة الإله قائلاً: (كل من توكل عليك أيتها السيدة لا يهلك فأنا الخاطئ لي فيك سورٌ وستر). واقتدى به الجيش فقبلوا الأيقونة باكين بعد أن صلوا بحرارة واندفعوا برجاء وطيد وإخاء على الأعداء فهزموهم وبعد أن طاردهم الأمير بادر فقدم الشكر لأم الإله في مكان الملحمة ذاته. وفي ذلك الحين أضاء من الصليب الكريم ومن الأيقونة الفلاديميرية نور أنار الجيش كله. فحفظت ذكرى هذه الأعجوبة في التعييد الذي يتم بالتطواف بخشبة صليب الرب الكريم في أول آب. وقد عُيّن سنة 1164 برغبة الأمير اندراوس وموافقة الامبراطور اليوناني مانوئيل الذي رأى في اليوم عينه النور من صليب الرب وقهر الهاجريين بأعجوبة إلهية.

نهب الشعب المفتون بالفوضىوبعد أن قتل المتآمرون الأمير اندراوس بوغوليوبسكي سنة 1157
واغرآء القتلة مدينتي بوغوليوبوف وفلاديمير فاندفع حينئذ الكاهن الذي جاء مع الأمير القتيل من فيشغورود وفتح ممراً في أسواق المدينة المزدحمة فيها جماهير الناس وهو مرتدٍ حلة الكهنوت بكاملها وحامل الأيقونة العجائبية فأخمد الفتنة في الحال



رد مع اقتباس
  #138  
قديم 04 - 07 - 2012, 12:11 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

ايقونة العذراء الاورشليمية





الكاتب: فادي

بحث كبير عن الايقونة


بحسب التقليد الشريف فإن هذه الأيقونة قد رسمت بشكل عجائبي عام 1870

م حسب الحادثة التالية:-
بحسب التقليد الشريف فإن هذه الأيقونة قد رسمت بشكل عجائبي عام 1870
كانت الراهبة تتياني رسامة الأيقونات تتنسك في دير القديسة مريم المجدلية الروسي والموجود مقابلة مع سفح جبل الزيتون، هذه شاهدت في إحدى الليالي الرؤيا التالية:-

أيتها الأخت، أنا قد أتيت من أجل أن ترسميني)
رأت بأن راهبة غريبة زارتها في قلايتها (غرفتها) قائلة لها
فأجابتها الراهبة تتياني: (سامحيني أيتها الأخت فأنا أرسم الأيقونات ولا أرسم أشخاص)، فقالت لها الزائرة: (طالما هكذا ارسمي أيقونتي) فانذهلت تتياني من شجاعة الزائرة مجيبة إياها: (ليس عندي خشب كي أرسمك) حينئذ أعطتها الزائرة خشبة الرسم قائلة لها: (ارسمي) لكن الراهبة تتياني شاهدت ملابس الزائرة تصبح ذهبية وأصبح وجهها يضيء كثيراً، وسمعتها تقول لها: (آه يا تتياني المغبوطة، أنت سترسمي أيقونتي مرة أخرى بعد القديس الرسول والبشير لوقا) فشعرت تتياني بأنها قد رسمت أيقونة العذراء! فاضطربت واستيقظت وأسرعت للحال إلى الرئيسة وقصت عليها الرؤيا.

لكن الرئيسة لم تصدقها وقالت لها بأن تذهب وتنام وفي اليوم التالي أن ترسم أيقونة للعذراء. ولكن لما عادت من عند الرئيسة رأت بأنه كان يخرج من القلاية نور ورائحة زكية، ولما دخلت القلاية شاهدت الأعجوبة المذهلة بأن أيقونة العذراء المقدسة والتي شاهدتها في الرؤيا كانت حقيقة موجودة وغير مصنوعة بيد.

وبعد هذا حضرت والدة الإله مرة أخرى إلى الراهبة قائلة لها: (أنزلوني أسفل إلى بيتي في الجسمانية)، وهكذا تم. ومن ذلك الحين وأيقونة العذراء المقدسة غير المصنوعة بيد (الأورشليمية) موجودة في المزار المقدس لقبر والدة الإله في الجمسانية وتصنع العجائب.


رد مع اقتباس
  #139  
قديم 04 - 07 - 2012, 12:13 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

ايقونة المديح





الكاتب: فادي

بحث كبير عن الايقونة

يعود زمن هذه الأيقونة المقدسة إلى القرن السابع الميلادي. ففي سنة 626 كانت الحرب دائرة بين الروم والفرس. فاستطاع الفرس أن يتقدموا بالحرب حتى مدينة خلقدونية. فطمع الآفار وهم قوم من البرابرة بالاشتراك في الحرب ضد الروم ظانين أنهم بهذا سيحصلون على غنائم جمة. فاندفعوا إلى أسوار المدينة المتملّكة القسطنطينية. وكان الإمبراطور هرقل عندئذ متغيّبا عن العاصمة بسبب انشغاله بالحرب. ولكنه كان قد أقام البطريرك المسكوني سرجيوس وصياً على ابنه ونائبه في الحكم. فهب البطريرك بفصاحته وشجاعته يثير الهمم ويشدد العزائم. ويقوي شجاعة المحاصرين بالتوكل على الله ووالدته الفائقة القداسة بقوله لهم:-

"تشجعوا يا أولادي إننا ملقون رجاءنا كله بالنجاة على الله وحده ورافعون إليه من كل قلوبنا ونفوسنا أيدينا وأبصارنا. فهو الذي يبدد المصائب والنكبات النازلة بنا ويدمر مباغي أعدائنا".

وكان البطريرك مع الشعب يطوف شوارع المدينة وحول أسوار المدينة حاملاً معه أيقونة المخلص وأيقونة والدة الإله المقدسة هاتفاً وباكياً: "قم يا الله وليتبدد أعداؤك وليبيدوا كالدخان ويذوبوا كالشمع من أمام وجهك" (مز 1:67). فأصبح على حسب تعبير أحد المعاصرين "خوذة العاصمة ودرعها وسيفها". ويقول معاصر آخر: أن البطريرك ما فتئ يواجه قوات الظلمة والفساد بأيقونتي المخلص والسيدة العذراء حتى زرع في قلوب الأعداء الرعب والخوف فكانوا كلما عرض البطريرك من الأسوار أيقونة الشفيعة حامية العاصمة أعرضوا هم عن النظر إليها.

أتم زعيم الأعداء كل ما يلزم لتهيئة الهجوم فملأ خليج القرن الذهبي بالسفن وحاصر الأسوار بالعساكر المشاة. وأمر بالهجوم على المدينة. فرد الجنود المستعينون بالمخلص ووالدته بشجاعة هجمات العدو الغادر. فامتلأ ميدان القتال بجثث البرابرة، وفي الوقت عينه عصفت ريح عاتية مما جعل البحر هائجاً مائجاً، الأمر الذي أدى إلى إغراق معظم سفن الأعداء وتحطمها.

فتح شعب القسطنطينية أبواب المدينة وطاردوا البرابرة إلى معسكرهم، عند ذلك أحرق الأعداء جميع الآلات التي كانوا قد جاؤوا بها لتهديم أسوار المدينة. وتقهقروا عنها مخذولين خاسئين ومعهم الجيش الفارسي الذي شاركهم باقتحام ومني بالخسائر الفادحة.

أما الشعب المتعزي بمساعدة أم الإله السريعة الاستجابة فرنّم أمام أيقونتها المقدسة: "إني أنا عبدك يا والدة الإله، أكتب لك رايات الغلبة يا جندية محامية، وأقدّم لك الشكر كمنقذة من الشدائد، لكن بما أن لك العزة التي لا تحارب أعتقيني من صنوف الشدائد حتى أصرخ إليك، إفرحي يا عروساً لا عروس لها". وأحيا الليل كله واقفاً على الأقدام مصليا ومرنّماً للشفيعة السماوية نشائد المديح والشكر. فتذكاراً لهذا الانتصار والانتصارات الأخرى الممنوحة بمساعدة والدة الإله عينت الكنيسة المقدسة عيد مديح والدة الإله الفائقة القداسة في يوم السبت من الأسبوع الخامس في الصوم الكبير من كل سنة. فيرنّم فيه خدمة مديح العذراء الفائقة النقاء المسمى (أكاثيسطون) أي (بغير جلوس). وهو لا يجوز الجلوس فيه لأن الشعب ترنم أولاً بهذه النشائد الشريفة واقفاً الليل كله.

إن عيد المديح هذا كان يحتفل به أولا في كنيسة البلاط الإمبراطوري حيث حفظت أيقونة والدة الإله القائدة العجائبية مع ثوبها وزنارها الشريفين وحيث أحيا الشعب الصلاة ساهرا ليلة هجوم الآفاريين والفرس على مدينة القسطنطينية. وفي القرن التاسع أثبت هذا العيد في قوانين ديري سابا المتقدس والستوذيتي، ثم في كتاب التريودي الذي يضم صلوات الصوم الأربعيني المقدس، وهكذا عم الكنيسة الشرقية جمعاء.

إن أيقونة المديح هذه التي تلي أمامها الأكاثيسطون في القسطنطينية توجد اليوم في جبل آثوس في دير القديس ديونيسيوس. والكتابة المنقوشة في اللوح الفضي الذي على ظاهرها تنطق بأن الأمبراطور الكسيوس كومنينوس هو الذي عهد بها إلى وكيل الدير. وقد اشتهرت بجريان الميرون الذكي الرائحة منها. ولقد تعرضت هذه الأيقونة للسرقة مرتين، المرة الأولى كانت سنة 1592 والمرة الثانية كانت سنة 1767 وفي كلتا المرتين اضطر سارقوها إلى يعيدوها إلى مكانها.

ففي سنة 1592 هجمت مجموعة من القراصنة على دير القديس ديونيسيوس وسرقوا هذه الأيقونة المباركة ووضعوها في صندوق بعد أن غطوها بأغطية كثيرة. وأبحروا بالسفينة مسرورين بما فعلوا. ما أن ابتعدت السفينة عن الشاطئ حتى تتالت ظهورات أم الإله لزعيم القراصنة مرات عديدة قائلة له: "لماذا وضعتني في السجن أيها الرجل الشرير"؟ أرجعني إلى مسكني الذي أقيم فيه بهدوء وسلام، ولما لم يبالي الزعيم بكلامها: قامت عاصفة هوجاء مفاجئة وتهددت السفينة بالهلاك. فعاد الزعيم إلى نفسه وتذكر ظهور العذراء له فأسرع إلى الصندوق الذي وضعت فيه الأيقونة فألفاه محطما إلى قطع صغيرة والأيقونة مبللة بالميرون الطيب العرف مع الأغطية التي عليها. وما أن أخذ الأيقونة على يديه المرتجفتين حتى سكنت الريح وهدأت العاصفة. وللحال عاد اللصوص أدراجهم إلى الشاطئ وأرجعوا الأيقونة إلى الدير المقدس. وتاب عدد كبير منهم وعادوا إلى الله تاركين لصوصيتهم الأثيمة. مسبحين الله وشاكرين أمه العذراء.


رد مع اقتباس
  #140  
قديم 04 - 07 - 2012, 12:15 AM
الصورة الرمزية sama smsma
sama smsma sama smsma غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915

ايقونة عذراء الموت
بحث كبير عن الايقونة
في سنة 1088 بعد الميلاد قام الإمبراطور الكسيوس الأول بأمر إمبراطوري ذهبي بإهداء جزيرة باتموس والجزر اليابسة المحيطة إلى القديس خريستوذولوس وكان من بين هذه الجزر جزيرة ليبسو التي أصبحت مشهورة فيما بعد لاحتوائها أيقونة العذراء المقدسة " عذراء الموت".

في سنة 1600 بعد الميلاد وصل من الجبل المقدس رهبان نساك حتى يعيشوا في جزيرة ليبسو ويتقدموا بحياة الفضيلة .كانت ثروة كل من النساك موجودة في بيت شعر وهم كانوا رحل وثروتهم عبارة عن بعض الكتب الليتورجية كانوا يستعملوها في صلواتهم وبعض كتب لآباء البرية للغذاء الروحي ، كانوا رياضيين روحيين حقيقيين وذلك في عدم القنية في الأكل القليل وبالصوم والبعد عن العالم والصلاة. كانت كلمات المسيح: " اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وكلها تزاد لكم" هي الكلمات التي آمن بها النساك وجعلوها من أولويات حياتهم وعاداتهم.

سميت أيقونة السيدة "أيقونة عذراء الموت" لأنها كانت تحمل على ذراعيها صليب وعلى الصليب ابنها المصلوب والمعذب الرب يسوع المسيح والذي بموته ترك الحياة وداس الموت بالموت. لهذا السبب سمّيت أيقونة عذراء الموت. بقلبها المليء بالحزن وبنظرة وجع تنظر والدة الإله إلى السموات لتصل إلى العرش السماوي وعرش ابنها وإلهها الممجد وفي فم العذراء ابتسامة خفية ورضا لخلاص البشرية من الخطيئة التي وهبها السيد لكل من آمن بصلبه وموته وقيامته. المسيح الإله الذي من جنبه الذي طعن بحربة وهبنا مغفرة الخطايا والخلاص من العذابات الأبدية. لقد تقاسمت والدة الإله جزء من وجع السيد عندما قبلت كأم سيف الصلب في صدرها..

عجــائـب والدة الإلــه
موت الملعون
عاش في ليبسو إنسان مسيحيي مؤمن وهو ياكومي ماركيس مع زوجته آنزو وعشرة أولاد. وفي عام 1880،وبينما عمال الحجارة يحاولون اقتلاع الحجارة من الجبال، سقطت صخرة كبيرة وهوت فوق أحد العمال فأردته قتيلاً. ولعدم وجود كاهن في المنطقة لقراءة الصلاة الجنائزية على الميت، اقترح السيد باكومي ان يدفن العامل في كنيسة العذراء "سيدة الموت". فقام العمال بحفر القبر، وعند إنزالهم الميت إلى القبر حدثت زلزلة عظيمة ارتجعت معها جدران الكنيسة، فخرج الجميع من الكبيسة مذعورين وهم يرتجفون.


ولدى سؤاله عن نتائج الزلزال ، اندهش عند سماعه أن الجميع لم يشعر بأي زلزال وان الهدوء يخيم على المنطقة.

وعندما عاد عمال الحجارة إلى باتموس، قاموا بالذهاب إلى رئيس دير يوحنا اللاهوتي وقالوا له كل ما حصل معهم في دفن الميت والزلزال . فقام الرئيس بالسؤال عن سيرة الميت من أقاربه وقد اعترف أقاربه أن الميت كان ذو سلوك سيء مع أحد الكهنة ومن جراء تصرفاته السيئة قام الكاهن بلعنه وهكذا أصبح الميت تحت لعنة كاهن. وكان غضب الرب على الميت هو سبب الزلزلة العظيمة التي حدثت حينها.

وبأمر من رئيس الدير، قاموا بإخراج الميت من القبر وإحضاره إلى باتموس حيث قام الرئيس بصلاة الصلاة الجنائزية، والكاهن الذي لعنه قام بقراءة أفشين الحل ،وتم دفن الميت بسلام منتظرا يوم الدينونة الرهيب.
نذر الكابتن ثيولويي

في سنة 1947 وبينما كان الكابتن ثيولويي من باتموس يقوم بقيادة الزورق الذي كان يسير باتجاه ليبسو قادماً من ليرو، بدأ البحر بالهيجان والريح تشتد، ففكر الكابتن بالعودة إلى ليرو. إلا انه وجد صعوبة بإدارة دفة المركب والعودة .

وفجأة ضرب موج كبير مقود الزورق وكسره وأصبح الزورق بدون تحكم فبدأ الكابتن بالبحث عن طريق لينجو وكانت مقابله الكنيسة (كنيسة سيدة الموت) وبإيمان قوي وروح مسيحية صرخ يا عذراء يا عذراء الموت مدي يدك وأنقذيني ... وعندها سمع صوت غير مرئي وقال له: اجعل من الذراع الخشبي مقودا وستنُقذ، وفعلا أخذ الذراع الذي تستعمله الزوارق كدرج وعمله مقوداً وهكذا سيطر على الزورق، وبحماية والدة الإله بدأ البحر بالهدوء وبعد قليل رسا المركب بسلام.

ومنذ ذلك الوقت نذر الكابتن بان يقوم بنقل الزوار المسيحيين يوم 23 آب من والى ليبسو مجاناً حتى يتمكنوا من زيارة كنيسة السيدة. ومن بعد وفاة الكابتن استمر أولاده بإحضار التقدمات والنذور شاكرين سيدة الموت على العجيبة التي عملتها مع والدهم.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الايقونة لها وجهان وجه منظور و أخر مستيكي walaa farouk صور الفن القبطى 0 20 - 01 - 2023 09:55 PM
رموز الألوان في الايقونة souad jaalouk مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 04 - 02 - 2022 06:51 AM
يا سيدة الايقونة Mary Naeem صور السيدة العذراء مريم 0 20 - 09 - 2013 08:46 PM
ماذا يحدث فى طقس تدشين الايقونة Marina Greiss أسئلة فى الطقس 2 11 - 09 - 2012 06:33 PM
هل الايقونة الصور عبادة ام تكريم إضغط هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الأصلي 611x700px. الايقونة الصور مريم فكرى قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة 1 03 - 08 - 2012 10:24 PM


الساعة الآن 06:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024