في صباح أحد القيامة بينما كان الظلام باق قام المسيح وأشرق لنا بقيامته بنور الأبدية، فقد بدأ حياته وهو في جسده على الأرض من مغارة بيت لحم وتمم فداءه بالصليب وانتهت بمغارة القبر حيث ترك القبر فارغا وصعد إلى السموات بعد أربعين يوما من قيامته وحجبته السحب عن النظر ومن هناك يشع لنا نور الأبدية.
فالقيامة هي الطريق إلى هناك لذلك كانت كرازة الرسل للبشرية هي الكرازة بإنجيل القيامة، فقيامة المسيح هي قيامتنا كلنا هي قيامة الخطاة من سقوطهم ، وهي كرازة الخدام الذين يختبرون المسيح فيروه ويلمسونه حيا في الخدمة، وهي رجاء الضعفاء الذين يمسكون و يتشبثون به حتى ينالوا نصرتهم ، هي تعزية المتألمين والمتضايقين والمضطهدين إذ تشرق بنورها فيهم، وهي فرح النساك والمجاهدين إذ يجذبهم الرجاء، ويحثنا القديس بولس البوشي أن ينال كل منا نصيبه في قيامته الرب ونحن نحتفل بعيد قيامته إذ يوصينا... فلنسرع إلى القبر بالروح مع بطرس ويوحنا ولنمسك بقدميه مع أمه القديسة مريم المطوبة ثم نسجد له معهما ونقبل قدميه، ثم ننهض في طريق عمواس مع أحد التلاميذ ورفيقه كليوباس لنسمع من فم القدوس تفاسير الكتب تلك التي قيلت بالروح على آلامه وقيامته، ونعود معهما بسرعة إلى الأحد عشر ونشترك معهم في الهتاف قائلين... حقا قد قام الرب. فلنذهب إلى الجليل مسرعين غير متهاونين ونسجد مع الرسل الأحد عشر الأطهار ونسمعه قائلا: "أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الأرض"، ونصرخ إليه مع توما "ربي وإلهي" ونتمشى مع الرسل صيادي السمك والناس معا إلى بحيرة طبرية وننظر عجائبه بعد قيامته ونص رخ معهم قائلين: "لك أيها المسيح إلهنا نمجد، وبموتك المحي نبشر، وبقيامتك المقدسة نعترف، ولمجيئك الثاني ننتظر".
09 - 09 - 2012, 08:20 PM
رد: قيامة المسيح قيامتنا كلنا
العرض العادي
