|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
إن الله أحب أولاده الذين يتقونه ويخافونه، أحبهم من قبل تأسيس العالم، وادخر لهم منذ الأزل بركات لا تحصى. وهذا يبين محبة الله غير المحدودة لأولاده التي تشبعهم، فلا يحتاجون لشئ. إن من يخاف الله يبعد عن كل خطية، وينفذ وصاياه، ويتكل عليه، ويحيا مطمئنًا وسط البشر المنزعجين، فيكون نورًا للعالم وملحًا للأرض. |
|
||||
إذ يستر الله على أولاده يعطيهم حكمة وقوة في الكلام، فلا يستطيع الأشرار أن يغلبوهم، وكل خصومهم يصبحون ضعفاء أمامهم، كما وعد في العهد الجديد أن يعطى أولاده فمًا وحكمة لا يستطيع جميع معانديهم أن يقاوموها، أو يناقضوها (لو21: 15). |
|
||||
الله في محبته يخفى أولاده من الشر والمؤامرات المدبرة لهم في مظلة رعايته، وهي ترمز للكنيسة في العهد الجديد. فإما يعطيهم حكمة في كلامهم مع الأشرار، أو لا يستطيع الأشرار إثبات كلامهم، أو يبعدهم عن أولاده بأى شكل، فيشعر أولاد الله دائمًا برعاية الله وحمايته لهم |
|
||||
مُبَارَكٌ الرَّبُّ، لأَنَّهُ قَدْ جَعَلَ عَجَبًا رَحْمَتَهُ لِي فِي مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ. ظهرت محبة الله لداود البار في حمايته له، كأنه في مدينة محصنة، أسوارها العالية لا يمكن اقتحامها وهي الإيمان، وهذه المدينة ترمز للكنيسة في العهد الجديد، المحوطة بالملائكة والقديسين، وتعتمد على المسيح رأس الكنيسة الذي يغذى أولاده بجسده ودمه. وهي أيضًا ترمز إلى المدينة الكاملة التحصين في السماء، وهي أورشليم السمائية، حيث يتمتع أولاد الله بعشرته دون أي إزعاج من الشياطين. إن داود يشكر الله ويباركه؛ لأنه صنع معجزات في حمايته له من مطاردات شاول، فرحمة الله صنعت عجبًا يفوق العقل، بل وأوقعت شاول في يدى داود مرتين، ولكن داود سامحه، فشعر شاول بالخزى واعترف بذلك أمام داود، وقال له أنت أبر منى (1 صم24: 17). |