|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
أَحِبُّوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَتْقِيَائِهِ. الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ، وَمُجَازٍ بِكِثْرَةٍ الْعَامِلَ بِالْكِبْرِيَاءِ. يختم داود المزمور بدعوة الاتقياء الذين يخافون الله؛ ليتمتعوا بحبه، فإذ يتأملون محبته لهم، تنجذب قلوبهم إليه ويتعلقون به. من ناحية أخرى، الأشرار المتكبرون، الذين يقاومون الله، ويسيئون إلى أولاده، يعاقبهم الله بشدة، كما حدث مع شاول وبنيه، إذ ماتوا في الحرب مع الفلسطينيين (1 صم31). |
|
||||
إن الله يهتم جدًا بأمانة أولاده معه، فيباركهم ويعطيهم سلامًا، خاصة عندما يتمسكون بالأمانة في حفظ وصاياه، مهما أحاطت بهم الضيقات، ويباركهم في النهاية ببركات كثيرة، كما حدث مع داود، وجعله ملكًا عظيمًا على كل بني إسرائيل، وأخضع أعداءه له، وكما حفظ يوسف الأمين في بيت فوطيفار وفى السجن، ثم رفعه إلى عرش مصر. |
|
||||
لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ، يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ. في النهاية يدعو داود المؤمنين بالله ليتشددوا، أى يثبتوا في الإيمان، ولا يخافون من الأشرار، وكذلك يتشجعون، فيستطيعون أن يهاجموا أعداءهم بقوة؛ لأن النصرة مضمونة لهم بقوة الله. يدعو داود المؤمنين ويلقبهم بمنتظرى الرب، أي الذين يصبرون في الضيقات، ويحتملون آلام الجهاد، فهؤلاء يتمتعون بعمل الله فيهم، الذي يثبتهم ويشجعهم، وإذ يشعرون بمساندة الله لهم، يفرحون بمعيته. |