منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2024, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,901

كشف يسوع عن الرغبة في التمتع بفضيلة الحكمة


آنيّة الحكمة (مت 25: 3-5)



ينقسمن العذارى إلى خمس حكيمات يتمتعن بالفطنة، وخمس جاهلات، يمكننا أنّ نقول مجنونات. ما الّذي يميز الحكيمات عن الجاهلات؟ كنّ جميعهن ينتظرن العريس، وإذ أضحى ليلاً فنمن جميعهن بينما كنّ في حالة إنتظار للعريس الّذي لأسباب غير واضحة تأخر في المجئ. إذ فجأة وعند منتصف الليل، تمّ إعلان صرخة قدوم العريس، استيقظن الفتيات من نومهن وأشعلن مصابيحهن. هناك فارق واحد الذّي كشف حقيقة ما بقلوب الفتيات العشر: «فأَخذَنِ الجاهِلاتُ مَصابيحَهُنَّ ولَم يَأخُذنَ معَهُنَّ زَيتاً. وأَمَّا العاقِلات، فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية» (مت 25: 3-4). هذا هو ما يصنع الفرق، هنا تكمن حكمة الحكيمات وجهل الحمقاوات. الفتاة الجاهلة كالرجل الّذي بنى بيته على الرمل. فهو الّذي لا يسمع لكلمات الإنجيل ولا يعمل بها. وللمرة الثانية، يكشف يسوع عن الرغبة في التمتع بفضيلة الحكمة أو برذيلة الجهل.



تكمن حكمة العذارى الخمس اللاواتي حملن الزيت معهن في أواني خارجية. فهذا الزيت الّذي وضعنه الفتيات الحكيمات في أواني خارجية هو نموذج لـمَن يعرف كيف يعيش زمن انتظار العريس حينما يتأخر في مجيئه.لم يستطعن الحكيمات أنّ يعطيّن زيتهن للفتيات الأخريات لأنهن إدركن إنّه لنّ يتمكن أحد أنّ يحلّ محلّ الآخر في الإتباع اليقظ للإنجيل. هناك بعض الأشياء المهمة في الحياة الّتي لا يمكن استبدالنا فيها بشئ آخر، لابد من القيام بأنفسنا بها ولا يمكن لأحد أن يحلّ محلنا، لابد أنّ يهتم كلّا منا بذاته للدخول لوليمة العرس بفطنة القلب ويقظة الفكر.



قد يدفعنا هذا النص للتوقف أمام قيمة العهد العُرسي من خلال إدراك الفرق بين الجهل والحكمة الّذي لا يكمن في عدد الفتيات المنتظرات للعريس، بل في نوعيّة حبهم له وإستعداههم اليقظ لمجيئه. في نهاية المطاف، يحملن هؤلائي الفتيات العشر جميعًا شيئًا ما، المصابيح المليئة بزيت الحب وهو ما يدل على إيمانهم بوصول العريس ورغبته كلاً منهن في الإتحاد به. كحال الرجلين في حالة البنيان (راج مت 7: 21- 28)، لكن هناك شيئًا ما يصنع الفارق بين أولئك الّلاواتي يحملن الزيت وأولئك الّلاواتي ينسونه، وهو ذاته السبب الفارق بين الرجل الحكيم الّذي بنى بيته على الصخر والآخر الّذي بنى بيته على الرمال. في النهاية، يدعونا النص الإنجيلي لطرح تسّاؤل ما على أنفسنا وتحديدًا عن هذا الفرق بين الحكمة والجهل في حياتي اليّوم؟ وما يتكون منه فعليًا في طريقة انتظاري الشخصي للقاء العريس الّذي قد يصل في منتصف الليل أم في أوّل اليّوم. هذا يعتمد فقط على التمتع بالحكمة أمّ بالجهل الشخصيين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن أردت الحكمة تجدين يسوع مصدر الحكمة وينبوعها
تجذّرت في قلب يوحنا الرغبة في الإقامة بقرب يسوع
أطلب لي من يسوع الرغبة في الكمال
إن أردت الحكمة، تجد فيَّ مصدر الحكمة، أنا هو الحكمة ذاتها!
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة


الساعة الآن 05:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024