منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 159791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,217,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المسيّا وابن الله هو ... (مر 1: 1-4)



يجمع هذا المقطع الإقتتاحي للإنجيل بحسب مرقس (1: 1-8) وعلى وجه التحديد لفظ الإنجيل أيّ التبشير نور بدأ من العهد الأوّل أيّ منذ بدء علاقة الله بشعبه، واستمر هذا التبشير بكل ما هو مُفرح لتوقعات إسرائيل في الحديث عن المسيّا المنتظر بلفظ المسيح. وبهذا الإسم يستعين كاتب الإنجيل الثاني بالتشديد على إسم يسوع كحدث إلهي وخلاصي قائلاً: «بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله» (مر 1: 1). يتذكر الإنجيليون المعاصرون ليسوع تجربتهم مع معلمهم ويسمون شخصه وإعلانه بلفظ إنجيلًا، لأنهم يكتشفون فيه بالتحديد تحقق كلمة الله النهائية القادرة على قلب الموازين من شفاءات وتحرير نساء ورجال كل العصور.



إنّ عبارة "بِشارَة يسوعَ المسيحِ ابنِ الله" لا تشير فقط إلى البشارة الّتي كانت إعلان يسوع المسيح بالأعمال والكلمات، بل أيضاً وقبل كل شيء البشارة الّتي كان يسوع نفسه، بكونه إنساناً، لأنه فيه وفي إنسانيته، يتم تدخل الرب النهائي لصالح شعبه والبشرية، وينكشف وجه الله بالكامل. تصير هذه العبارة أيضًا عنوانًا للإنجيل بحسب مرقس، وبدء لخيط ذهبي يُلخص المسار الكامل الّذي يريده الإنجيلي في كلّ الإصحاحات حتّى يتبعه القارئ ليكتشف حقيقة يسوع وأنه "المسيّا/المسيح" و"ابن الله" هو ذاته الخبر المـُبهج. سنصل إلى ذروة الهدف المرقسي في مسيرة الكشف من خلال إعترافين: الأوّل اعتراف بطرس (راج مر 8: 29)؛ والاعتراف الثاني بالإيمان سيصل عند أقدام الصليب نسمعه على شفاه قائد المئة الوثني (راج مر 15: 39). إن بشارة مرقس بأكملها هي عبارة عن رحلة بحث عن هذا "الإنجيل" أيّ هذا "الخبر السارة".



 
قديم اليوم, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 159792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,217,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نداء بالإستقامة (مر 1: 1-8)



بعد كشف البشرى الـمُفرحة يقدم الإنجيلي شخصية المعمدان مرتديًا زي الأنبياء، هو بمثابة حلقة الوصل بين رسالة اشعيا ورّوح الإنجيل الـمُعلن بحسب مرقس 1:1. يُشار إلى المعمدان بكلمات اشعيا فهو الـ «صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة [...] يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا» (مر1: 2- 4). في صورة يوحنّا ورسالته، يبدو الأمر كما لو كان يُعلن أنّ هذا "الإنجيل" الـمُعلن عنه والمنتظر في العهد الأول يُعترف به ويُقبل الآن وهو مُتجسد في مَن يعمد بالروح القدس. لذلك يصبح يوحنّا نموذجًا لرجل المجيء الذي يعرف كيف ينادي الجميع بالإستقامة من خلال "تمهيد الطريق" لمجيء إنجيل الله. يوجه المعمدان كلماته لي ولك، نحن الّذين ننتظر تجسد الخبر السَّار بحياتنا.


 
قديم اليوم, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 159793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,217,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يشير اشعيا لدور الرّبّ الراعي حينما يرافق الحمل الّذي وُلدَّ حديثا وأمّه الّتي تسير ببطء بسبب ثقلّ صدرها باللبن بعد ولادة حملها قائلاً: «يَرْعى قَطيعَه كالرَّاعي يَجمَعُ الحُمْلانَ بِذِراعِه ويَحمِلُها في حِضنِه ويَسوقُ المُرضِعاتِ رُوَيداً» (اش 40: 11). فهو يقودنا حينما نستجيب لندائه باستقامة حياتنا وعلاقتنا به. نسمع صوت المعمدان يدعونا للإستقامة قائلاً: «يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ، مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه. [...] هُوَ فيُعَمِّدُكم بِالرُّوحِ القُدُس"» (مر1: 7-8). فهلا نستجيب بالذهاب نحو مَن يجعل حياتنا مستقيمة برّوحه القدوس وهو سيأتي خصيصًا ليًقوّيم إعوجاجنا.



يمكننا اليّوم أنّ نتسأل ماذا فعلنا بهذه الكلمة الّتي تحمل لقلوبنا خبر سّار؟ عاش شعب إسرائيل تجربة قوية مع الرّبّ وتمّ تقوّيمه بتدخله وأدرك في رسالة التعزيّة إنجيلاً له، فهل يمكننا أن نقول اليوم إننا ننتظر "مجيء الله" بنفس الحماس؟ إن زمن المجيء يعيد كلمة "الإنجيل" إلى مركز حياتنا ويدعونا للإستجابة بالإستقامة من كلّ إعوجاج حلّ بنا. زمن المجيء "يبشر" عصرنا، زمن كل رجل وامرأة، مُعلنًا أنّ هناك مّن ينتظرنا وأنّ هويّة هذا الشخص هي إنجيلاً لنا أي خبراً مبهج لحياتنا. يذكرنا زمن المجيء أننا كمسيحيين لسنا مَن ننتظر بخوف وحزن هذا المجئ الـمُفرح، بل نعرف أنّ زّمننا هو حارس البشرى السارة، يُخّمره الله من الداخل ويخلق الحداثة حيث يبدو كل شيء مستقيم بكلمته. مدعوين بالحرص بأمانة على هذه الكلمة الجديدة الّتي نطق بها الله في المسيح يسوع لتحرير الإنسان من كل مخاوفه الّتي تجعله معوجًا. نحن مسؤولون عن بث الخبر السّار، متى إستجبنا لنداء الإستقامة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024