فى الايقونة الارثوذكسية لا نرسم الاب

[walaa farouk]

"لا نرسم الآب لأنه لم يره أحد سوى الابن"
( يوحنا 1 : 18 )

الله في الأيقونة :

إن تكريم الأيقونة كما هو معروف ليس عبادة لها بل تكريماً يرجع إلى عنصرها الأول أي الله .
وتصويرنا في الأيقونة هو تصوير لوجه الله المتكرر من خلال وجوه قديسيه الذين هم على صورته ومثاله،

وهم أيضاً آلهة بالنعمة .

والتصوير المباشر لله في الأيقونة اقتصر غالباً على صورة السيد المسيح (أقنوم الابن)

حيث انه هو وجه الله المتجسد ولذلك حَقَّ ووَجَبَ تصويرهُ لأنه هو ارتضى أن يأخذ جسداً حقيقياً

له صورة بيننا وبالتالي سُمِحَ لنا بتصويره .

وفي بعض الأيقونات تم التصوير رمزياً لأقنوم الروح القدس وذلك في أيقونات معروفة كأيقونة الظهور الإلهي على هيئة حمامة، وأيقونة التجلي على هيئة سحابة .

أما أقنوم الآب فلم يتم تصويره إطلاقاً في الأيقونة الأرثوذكسية،

حيث أن الابن تجسد والروح القدس ظهر على هيئة حمامة أو سحابة ، أما الآب فلم يظهر بشكل واضح للعيان إلا بغموض ولا يُسمَح للفن الكنسي بتصويره، كتجليه بالصوت القائل: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى 3 :17) . أو كهبوب نسيم رياح لإيليا أو كملاك ليعقوب ....

وإن هذه الظهورات هي عبارة عن تجليات للآب بطرق غير مباشرة لأن رؤية الله كانت من خلال رؤية الابن في العهد الجديد "من رآني فقد رأى الآب" (يو 10 : 30) . لذلك أن أيقونة الابن هي أيقونة الله .

درجت أيقونة واحدة معبرة للثالوث القدوس في التقليد الأرثوذكسي وهي أيقونة مَضَافة ابراهيم التي صورها أولاً القديس الروسي أندريه روبليف؛ تمثل الملائكة الثلاث الذين ظهرو لإبراهيم مبشرينه بقدوم ابنه اسحق والذين هم يمثلون الأقانيم الثلاثة .

ولقد درج حديثاً تصويراً أيقوناتياً للآب واضحاً جلياً لكنه خاطئاً في أيقونة سميت أيقونة "الثالوث القدوس

" ابتدأ بها على ما يُظَن الرسام اليوناني الكبير ميخائيل موناخوس .

وباعتباره أنه رساماً كبيراً وراهباً قام برسمها فقد درج رسمها فيما بعد ويوجد منها في جداريات كنيسة الأربعين شهيد في مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص .

والخطأ في هذا يكمن بأن الله الآب لم يتجلى بصورة شيخ جليل كما يُصَّوَرُ في هذه الأيقونة في أي زمن أو تاريخ .
ولولا تجسد الكلمة حقيقة بيننا لما أمكن تصويره أيضا،ً فلاهوت الأيقونة مرتبطاً ارتباطاً أسرارياً بلاهوت التجسد الإلهي ولولا هذا التجسد لما كانت الأيقونة .

فإذاً ... تصوير الآب بهيئة إنسان يعتبر خطأً عقائدياً إذ أن هذا يُلبِسُ صفة التجسد لأقنوم الآب وهذا مافيه تحريف في الصفات الأقنومية للأقانيم الثلاثة .

[بنتك يايسوع]

ميرسي كتير لمشاركتك الجميله
ربنا يباركك

[Mary Naeem]

شكرا على المعلومات
ربنا يباركك

[walaa farouk]

ميرسى على مروركم الغالى