منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 - 07 - 2014, 02:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

كتاب هل تخدمني أنا؟!
إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

مقدمة الأنبا أمونيوس


حقا أنها لبركة عظيمة أن يكون في متناول يد كل خادم وخادمة هذا الكتيب عن مفهوم جديد للخدمة... لمن تخدم؟؟
يتناول الكتاب تذوق عميق لحياة الخدمة مؤيدا بروح آبائية ويستشهد بأقوال الآباء القديسين عن ينبوع الماء الحي الذي يسعى إليه كل مسيحي يسلك حسب الروح وليس حسب الجسد.

كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر
وما أعجبني في هذا الكتيب ما فيه من آيات الكتاب المقدس التي تتناسب مع الموضوع لاستخدامها في أماكنها المناسبة.
وما أحلى وأجمل أن يحيا الإنسان بروح الإنجيل تبع الحياة الروحية والخدمة المعطية كقول المخلص لتلاميذه "لم آت لأُخدم بل لأَخدم" (مت28:20).
ولا ننسى أن هناك خداما لمملكة أخرى ليست هي مملكة المسيح بل يدعون خداما أشرار. ولكن الخدام الحقيقيين إنما هم الملائكة ورؤساء الملائكة والشهداء والقديسون وأبناؤهم من بعدهم الذي هم نحن أبناء الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.
بذلك فمن الخطأ أن نشعر أن سلوكنا كخدام قاصرا على أوقات الخدمة وبعدها نسلك ونفعل كما نشاء أنما الخدمة هي مواصلة حياة واستمرار لسلوك الخادم المدقق.
فكما أن الإنسان لا يستطيع أن يستغني عن الهواء هكذا الخادم الحقيقي لا يستغني عن الخدمة إذ أنها بمثابة حياة له.
إن وقت الخدمة مقدس ويجب أن يكون هو مركز حياتنا الذي منه تتفرع وتخرج كل تصرفاتنا حيث يقول الكاهن في القداس الإلهي اكتب أعمالي تبعا لأقوالك "القداس الغريغوري".
أنني سعيد أن أقدم باكورة انتاج أحد شمامسة الكنيسة القبطية تاركا للخدام والخادمات ان يعيشوا في سطور هذا الكتيب لا ساعات بل أيام وأسابيع وشهور وسنين فاحصين ومتاملين عما تحمله هذه الوريقات من عمق في المفهوم والمدلول الروحي لحياة الخادم الحقيقي الذي يتمخض كل يوم بالألم والتعب حتى يتصور المسيح في قلوب وحياة مخدوميه ليلد للكنيسة بنينا جددًا من ينبوع الماء الحي ويصل بهم إلى ملء قامة المسيح الذي له المجد دائمًا إلى الأبد أمين.
أمونيوس
بنعمة الله
أسقف الأقصر واسنا وأرمنت
1982
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 - 07 - 2014, 02:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

هل تخدمني أنا؟!

كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر
"هل تخدمني أنا" سؤال يطرحه الرب يسوع أمام كل خادم في الكنيسة في أي موقع من مواقع الخدمة لكي يضعه في موضع المسئولية عندما يجيب على هذا السؤال بأمانة... أنه فحص لأعماق كل من يعمل في كرم الرب، سواء كان هؤلاء العاملون من المتطوعين أو المكرسين، وجيد للإنسان أن يفهم ما بداخله لكي يرجع إلى نفسه ويذكر من أين سقط ويتوب.
إن الخدمة يا أخي الخادم عمل مبارك، وشيئ حسن أن يسعى المؤمن ويشتهي هذا العمل لأنه يشتهي عملا صالحًا (1تيمو1:3) لكن نجد القديس بولس الرسول ينصح تلميذه القديس تيموثاوس ويقول له لاحظ نفسك و التعاليم (1تيمو16:4) فمن يعطيه الرب أن يعمل في هذا الحقل ليعلم أن حرب عدو الخير معه سوف تكون حربا لا هوادة فيها، وعندما يفشل في أن يهزمه بالضربات اليسارية، يهاجمه بالضربات اليمينية فإذا به بعد جهاد طويل في الخدمة، وبعد زمن ليس بقليل يكون قد قضاه في هذا العمل يكتشف أنه لا يخدم المسيح بل هو في واقع الأمر، يخدم أصنامًا مختلفة مرتبطة بذاته وغروره ونزواته، وأنه قد أخذ الخدمة ستارا لكي يشبع بها نزعات بشرية، شأنه شان شاول الطرسوسي الذي كان يعمل كثيرًا وبغيرة وحماس شديدين من أجل هدم بناء المسيح، فإذا بالمسيح له المجد نفسه يشفق عليه لكي يحول اتجاهه، فيصبح شاول هذا بولس الرسول العظيم الغيور على خدمة المسيح ومجد أسمه.
هكذا يا عزيزي أن الرب يسوع المحب لك يشاء بهذا السؤال "هل تخدمني أنا"؟! أن يجعلك تقف قليلًا لتتعرف على حقيقة الطريق الذي أنت تسير فيه لئلا تكون قد ضللت الطريق الصحيح. ذلك لأن الله لا ينسى تعبك ومجهوداتك الكثيرة في الخدمة، ولكن يريد أن يحول هذه الطاقات المبذولة لمجد اسمه هو، فهو يريد أن يجعلك تخدمه هو، ولا تخدم أي شيء آخر، لكي تصبح خادم المسيح بالحق وتكون أهلًا لتتمتع بأمجاده في الأبدية لأن وعده صادق وأمين إذ يقول حيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي (يو11:2 -26)
الرب قادر أن يجعل لهذا الكتيب فائدته وثماره في نفس كل خادم ويستخدم موضوعاته لأجل مجد اسمه بشفاعة القديسة السيدة العذراء مريم وكل الشهداء والقديسين، وبفضل صلوات حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا أمونيوس أسقف المدن المحبة للمسيح الأقصر واسنا وأرمنت، وله المجد في كنيسته إلى الأبد أمين...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 - 07 - 2014, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

عبادات مختلفة في الخدمة

يقول القداس الإلهي "عبادة الأوثان بالكمال أقلعها عن العالم" وليس المقصود هو فقط الصنم الذي يعني التمثال، ولكن أيضًا الأصنام الأخرى الموجودة في حياتنا التي تفصلنا عن عبادة الله مثل شهوة العيون، وتعظم المعيشة والمال (متى24:6) وفي القديم حذر إيليا النبي جميع الشعب قائلا: "حتى متى تعرجون بين الفرقتين، أن كان الرب هو الله فاتبعوه وإن كان البعل فاتبعوه"(1مل21:18) هكذا يا عزيزي الخادم توجد في الخدمة عبادات مختلفة قد ينساق إليها الخادم سواء بأرادته أو دون أن يشعر حيث يجد نفسه وقد أنجرف في تيار هذه العبادات جميعها أو أحدها، وتكون النتيجة أنه لا يخدم الله بل يخدم أمورًا أخرى لها طابع عالمي بعيد عن المفهوم الروحي للخدمة الحقيقية، وهذه العبادات تتفرع إلى عبادة الذات، وعبادة الناس، وعبادة الحرف، وعبادة المادة.

كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر
وفيما يلي (وبإرشاد الروح) سوف نتعرف على هذه العبادات المختلفة لكي يقف الخادم على حقيقة خدمته، وأي طريق يسلكه فيها.
كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر
أولًا: عبادة الذات في الخدمة
أ- الأنا في الخدمة
ب- استبداد القيادة بالرأي في الخدمة
ج- سيطرة العلم والمعرفة العالمية في الخدمة
د عدم خلق صفوف أخرى في الخدمة
ثانيًا: عبادة الناس في الخدمة
1- سعادة الخادم في مدح الآخرين له
2- الاهتمام بخدمة العدد الكثير دون القليل
3- الالتصاق الكثير بالقادة والمسئولين في الخدمة
4- التبعية للأشخاص في الخدمة
5- التبعية للأماكن في الخدمة
6- المظهرية في الخدمة
7- الرياء مع القيادات في الخدمة
ثالثًا: عبادة الحرف في الخدمة
أ- شكلية الخدمة
ب- روتين الخدمة
1- التسلسل الإداري العقيم في الخدمة
2- المركزية في التنفيذ في الخدمة
3- كثرة الاجتماعات والأفكار النظرية في الخدمة
رابعًا: عبادة المادة في الخدمة
أ- الخدمة النفعية
ب- الخدمة الوظيفية
1- الخدمة المقلدة وغير الطموحة
2- الخدمة غير الهادفة
3- الخدمة المتصارعة
ج- الخدمة المادية
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 - 07 - 2014, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

عبادة الذات في الخدمة



كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

إنه سلاح الهجوم الأول الذي يحارب به الخادم في خدمته، لأن عدو الخير وهو المتكبر الذي سقط من رتبته الملائكيه بسبب هذا الكبرياء يسعى بكل الطرق أن يضرب الخدمة بهذا الفكر الشرير الذي يسيطر على الخادم ويجعله يستبدل عبادة الله في خدمته بعبادة ذاته.. وحينذاك يأتيه هذا الصوت مؤنبا ومعاتبًا "هل تخدمني أنا؟" فتكون أجابتي كخادم بالنفي لأنني يا سيدي بالحق لا أخدمك أنت بل أنا أخدم ذاتي وأعبدها وأخشى أن تنطبق على كلمات حزقيال النبي القائلة: "هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلًا" (سفر حزقيال 34: 10).
وعلامات عبادة الذات في الخدمة تتضح في الآتي:
أ- الأنا في الخدمة
ب- استبداد القيادة بالرأي في الخدمة
ج- سيطرة العلم والمعرفة العالمية في الخدمة
د عدم خلق صفوف أخرى في الخدمة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 - 07 - 2014, 02:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

الأنا في الخدمة



الأنا ذلك الفكر الخطير في كل الأعمال التي يمارسها الإنسان في حياته، وكثيرا ما كانت معطلا للعمل عندما تحدث تلك الصراعات المتنوعة بسبب هذا الفكر. فإذا كانت خطورة الأنا ملموسة في أنشطة العالم المختلفة فكم بالحري تكون هذه الخطورة في عمل الله الذي يقول تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم (متى29:11) ويقول القديس غريغوريوس الكبير "ان من يرفع ذاته فوق كل الناس يفقد إنسانيته حسب عدالة الحكم ووضوحه".
أنني كخادم عندما يشغلني هذا الفكر أبعد كثيرا عن هدفي الروحي في خدمتي وهو مجد الله، وأن كنت أدعي غير ذلك، وأبرر تصرفاتي بأنها لمجد المسيح ولكنها في حقيقة الأمر هي لإرضاء ذاتي والأنا الكامنه في، وأهم مظاهر هذا الفكر هي:
1. عندما أحاول أن أربط كل عمل بأسمي وبشخصيتي وأخشى أن يشاركني أي خادم آخر في هذا العمل حتى أشعر. ويلمس الآخرون معي أن هذا العمل من انتاجي، ومن أفكاري أنا.

كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر
من أجل ذلك لا يكون هناك فكر تقسيم العمل أو توزيع المسئولية بالمعنى الحقيقي، وحتى لو وجد هذا التقسيم فكثيرا ما يكون شكليا وغير واقعي لأنني بسيطرتي على العلم وتحكمي في كل الأمور لا أدع شخصًا آخر يساهم برأيه أو بفكره أو بعمله، وتكون النتيجة أن هذا العمل يخرج ضعيفًا ويحكم ويحكم عليه بالضياع نظرا لأنه مبني على الفردية في الفكر والتنفيذ ولم تعط فيه الفرصة للتعاون والفكر المشترك.
2. عندما أسعى بكل الطرق لكي أعرف الآخرين بتلك الأعمال والمجهودات التي قمت بها في الخدمة المعينة فأنا الذي أتصلت بالجهة المعينة، وأنا الذي واجهت المشاق والمتاعب المختلفة من أجل أنجاز هذا الأمر او ذاك، وأنا الذي قد استطعت بعلاقاتي وأسلوبي أن أكسب فلانا وفلانا للخدمة بعد أن فشل جميع المسئولين في أن يكسبوهم.
3. كثيرا ما تجعلني الأنا أشوه وأقلل من عمل الآخرين وأشعر المسئولين في الخدمة أو أخوتي الخدام أن هذا العمل الذي فشل لم أكن أنا مشتركا فيه، ولو كنت أنا المسئول عنه لكان قد سار في طريقه الصحيح وتحقق نجاح كبير فيه، لكن لأن الأشخاص الذي قاموا به ليست لهم القدرات المطلوبة ولا الصفات التي تؤهلهم للقيام بهذه المسئولية كانت النتيجة الفشل.
4. عندما أتقدم الصفوف، وأحاول أن أمتلك المكان الأول في المناسبات العامة أو في المواقف الرسمية وأدعي أن هذا السلوك لمجد المسيح لأنني لا بد أن أكون أنا بحكم منصبي العالمي أو وظيفتي من الممثلين للكنيسة في مثل هذه المواقف، ويحدث أنني عندما أفشل في الوصول إلى هذا الموقع، أتضجر كثيرا وأنشق على جماعة الخدمة، وقد أترك عمل الله نهائيًا لأنني لم أعط فرصة ارضاء ذاتي في مثل هذه المواقف.
5. عندما يحدث أن تؤخذ مني مسئولية ما في الخدمة وتعطى لخادم آخر وأكون أنا غير راض عن ذلك فأبتدئ في بذل كل الجهود لتشويه العمل الذي أخذه غيري مني لكي اكشف فشله للمسئولين في الخدمة أو للمخدومين مما يجعلني أتخذ أساليب خفية وملتوية لمحاربة العمل حتى لا يحقق هذا الخادم أي نتائج حسنة أو تقدم في خدمته، بل ربما تكون سلبيتي كعضو في الخدمة عامل هدم لهذا العمل، فلم أعد الخادم السابق الذي كان يعمل بأفكار متجددة، ومجهودات كثيرة عندما كان مسئولًا لكنني حاليًا أتعمد التراخي وعدم مد اليد للمعونة وذلك لأنني أصبحت غير مسئول ويهمني أن تفشل هذه الخدمة.
كما أن الأنا في الخدمة قد تكون فردية كذلك أيضا يمكنها أن تكون جماعية حيث تتمثل في كنيسة من الكنائس أو هيئة من الهيئات عندما يحدث أن هذه الكنيسة أو تلك الهيئة تتمسك بأن تقوم بهذا العمل بمفردها، ولابد أن الخدمة تصدر بأسمها، ولا تقبل أن تشترك مع هيئة أخرى أو كنيسة أخرى حتى يكون معلوما لدى الجميع أن الكنيسة المعينة والهيئة المعينة هي التي قامت بذلك المشروع فتتجه إليها أنظار الكثيرين سواء بالمديح أو بمنح العطايا المادية المختلفة.
وكل ما سبق أن قيل عن الأنا الفردية ينطبق بالنسبة لهذه الأنا الجماعية، وبعد ذلك يا عزيزي الخادم هل نستطيع أن نحكم على أنفسنا بأننا نخدم الله... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). أننا في حقيقة مؤلمة للغاية نقرر "لم نعبد الله في خدمتنا بل نعبد ذواتنا".
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 - 07 - 2014, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

استبداد القيادة بالرأي في الخدمة



كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

أنها ظاهرة ثانية من ظواهر عبادة الذات في الخدمة إذ نلمس فيها التحكم وفرض الرأي في قيادة الخدمة وهذا يتنافى مع روح المشورة التي يجب أن تكون. تلك الروح التي عندما فقدها رحبعام الملك تمزقت المملكة في عهده لأنه لم يستمع إلى مشورة الشيوخ، وتمسك برأيه في تنفيذ مشورة الشباب الملتوية. (1مل8:12)
أننا في تقديسنا الكامل لقيادة الكهنوت في الخدمة، وفي تقديرنا الكامل أيضا للقيادة العلمانية في هذه الخدمة نرجو بدالة البنوة في القيادة الأولى، ودالة الأخوة في القيادة الثانية أن تعطي هاتان القيادتان الفرصة كاملة لأخذ الرأي والمشورة حتى لا يكون الرأي مفروضًا، وحتى لا تصبح الخدمة مجرد تعليمات لابد من تنفيذها دون مناقشة، وإذا سبق للقيادة بحكمتها طرح المشروع أو الفكر لأخذ الرأي، والمشورة فحتى في حالة الفشل لا تجد أي تجريح أو نقد لها لأن هذا المشروع قد قام على أساس رأي المجموع وليس على الراي الفردي. وهنا تستطيع القيادة الحكيمة أن تنفذ رأيها متى كان هذا الرأي صالحا عندما تعلم كيف تكسب الأشخاص القائمين في الخدمة بعبارات الحب والتقبل والتقدير لكل فكر مهما كان مصدر هذا الفكر. فهذا ما قصده السيد المسيح بقوله "قصبه مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة" (متى20:10). وكما يقول بولس الرسول "إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، وإن كانت لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم، ولكن ليس لي محبة، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئًا" (1كو1:13)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 - 07 - 2014, 03:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

سيطرة العلم والمعرفة العالمية في الخدمة



كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

أنها الظاهرة الثالثة من ظواهر عبادة الذات في هذه الأيام، فنحن نجد أن الخدمة المنبرية في الكنيسة قد أصبحت تعتمد في أعدادها على المعارف والعلوم المختلفة أكثر من اعتمادها على النصوص الكتابية من الكتاب المقدس. وأقوال الآباء، وبدأنا نسمع القصص المستقاة من كتب أجنبية ونفقد حلاوة قصص القديسين، فالخادم يحاول في تحضيره للموضوع أن يحتوي هذا الموضوع على المعلومات السياسية والطبيعية والجغرافيا.. ألخ لكي يعلم الناس عنه أنه موسوعة في المعارف والمعلومات، وقليلا ما يهتم أن يستشهد في موضوعه بالنصوص الكتابية وأقوال الآباء، ولعل كلمات بولس الرسول هذه تنذرنا في هذا الأمر... "وأنا أتيت إليكم أيها الأخوة أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديا لكم بشهادة الله، وكلامي وكرازتي لم تكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة، لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله" (1كو1:2، 4، 5).
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 - 07 - 2014, 03:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

عبادة الناس في الخدمة



كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

عندما أسمع من الله هذا السؤال الموجه إلىّ كخادم "هل تخدمني أنا..؟" يجب على في أمانة كاملة مع إلهي أن أقوله له.. لا يا سيدي. لأنني ما زلت أتمسك بعبادة الناس.. ولو حاولت أن أظهر بغير ذلك!! أنني أسعى بكل جهودي لكي أرضى من هم حولي في مجتمع الخدمة سواء كان هؤلاء من القيادات والمسئولين أو من المخدومين أو بين أوساط الشعب عامة" وفي هذا يقول القديس غريغوريوس الكبير "يسوع أتى في الجسد ليس فقط لكي يخلصنا بألامه بل ليعلمنا أيضا بحياته مقدمًا مثالا للذين يتبعونه لذلك رفض الملك وارتضى أن يذهب بإرادته إلى خشبة الصليب، هكذا هرب من المجد العظيم الذي قدم له واختار ألم الموت وذله لكي يشترك معه أعضاء جسده في الهروب من مجد العالم" وأهم علامات عبادة الناس في الخدمة تتضح في الآتي:
1- سعادة الخادم في مدح الآخرين له
2- الاهتمام بخدمة العدد الكثير دون القليل
3- الالتصاق الكثير بالقادة والمسئولين في الخدمة
4- التبعية للأشخاص في الخدمة
5- التبعية للأماكن في الخدمة
6- المظهرية في الخدمة
7- الرياء مع القيادات في الخدمة
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 - 07 - 2014, 03:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

سعادة الخادم في مدح الآخرين له



كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

لعلي قد أحسست براحة وسعادة عندما كان يوجه إلىّ الآخرون عبارات التقدير والمدح عقب خدمتي أو تلك العظة الجميل!! الذي صدر مني في لحن معين، وكنت في تعليقي على هذا المديح أحاول أن أظهر بمظهر الإنسان المتواضع الذي ينفي عنه صفات المديح والثناء، ولكنني في قرارة نفسي أنا في غاية السعادة لهذه الكلمات والدليل على ذلك أنني أتألم وتثور ثورتي عندما يحدث أن أحد الآباء أو أمين الخدمة أو أحد الأخوة في أحدى اللقاءات يواجهني مواجهة صريحة تفيد بأن خدمتي كانت ناقصة، وكان يلزم أن يكون الموضوع مشتملا على عناصر ونقاط معينة" وأتضايق عندما ينتقدني أحد في مواقف معينة تكون قد صدرت مني في خدمة ما... ألخ.
فلماذا لم أتقبل هذه الإرشادات والتوجيهات بروح المحبة والهدوء، بدل أن أواجهها بالغضب والثورة؟؟ ذلك لأنني أسعى دائمًا إلى مديح الناس لا إلى نقدهم أو توجيههم الذي كثيرًا ما يكون بناءًا ونافعًا – لأنني ما زلت أعبد الناس في خدمتي ولم أعرف بعد كيف أعبد الله في عمل الله نفسه، في حين أن الرب يسوع قال لليهود مرة "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يو44:5).
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 - 07 - 2014, 03:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,377

الاهتمام بخدمة العدد الكثير دون القليل



كتاب هل تخدمني أنا؟! - إدوارد سوريال عبد الملاك، الأقصر

لأنني أعبد الناس في خدمتي يهمني كثيرا أن أعد للدرس أو للعظة أو للمحاضرة التي سيسمعها عدد كثير في محفل كبير، أو في مناسبة عامة تجمع جمهور كثير، وفي هذا يلزمني أن أطلع على أكبر عدد من المراجع، وأرتب نقاط موضوعي، واستخدام نبرات الصوت المختلفة التي تجذب السامعين، أما عندما أخدم فصلا صغيرا به عدد قليل من المخدومين، وربما تكون الخدمة في نفس الموضوع أجد نفسي متراخيا في الاعداد لهذا الموضوع، وأستهين بهذه الخدمة وربما أقوم بها بدون أي تحضير سابق احساسا مني أنها مقدمة لنفر قليل من الناس.
وقد نسيت أن الرب يسوع سار على قدميه مدة ست ساعات لكي يخدم نفس إنسانه واحدة هي السامرية التي لافته عند بئر سوخار (يو5:4).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
- هل تخدمني أنا؟! إدوارد سوريال عبد الملاك بشرى النهيسى اعداد خدام 2 17 - 12 - 2021 01:11 PM
الانبا سوريال يترأس القداس الالهى بكنيسة الملاك بكاليفورنيا Mary Naeem قسم الاخبار المسيحية والكنيسة 0 17 - 02 - 2019 10:47 AM
ظهور السيد المسيح لتلاميذة بعد القيامة - أبونا سوريال سوريال magdy-f العظات المسموعة 2 30 - 05 - 2016 07:10 PM
ماذا نتعلم من لقاء المسيح مع السامرية - أبونا سوريال سوريال magdy-f العظات المسموعة 3 03 - 04 - 2016 03:02 PM
عظة بعنوان معجزة شفاء مجنون وأعمى وأخرس لأبونا سوريال سوريال concord العظات المسموعة 3 08 - 10 - 2012 05:53 PM


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024