منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2024, 02:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,941

بولس  "كنتم أمواتاً"






من الموت إلى الحياة
2: 1- 3

يبدو ف 2 غنياً جداً بالتعليم، وهو يقدّم عناصر تدلّ على أننا أمام عظة. فهناك المخاطب الجمع (أنتم) يدلّ على السامعين. والمتكلّم الجمع (نحن) يدلّ على الواعظ مع الذين يقفون معه. لا يُذكر العماد بشكل صريح. ولكن هناك عبارات تلفح إليه مثل والخليقة الجديدة" (رج تي 3: 5). يبدأ 2: 1- 10 في ثلاث محطات: الوضع السابق: كنتم أموتاً (آ 1- 3). مبادرة الله: أحيانا الله (آ 4- 6). الارتباط بالخلق: "أنتم بالنعمة مخلّصون" (آ 7- 10).
سوف نتوقّف عند 2: 1- 3 وإن ظلّت الجملة في نهاية آ 3 معلّقة. فالقرار بالموت (وأنتم) سيعود في آ 5 (ونحن) مع "أحيانا مع المسيح... ومعه أقامنا، ومعه أجلسنا في السماوات".

- "كنتم أمواتاً" (2: 1)
أنتم، أيها الأمميّون (الوثنيّون الذين صارو مسيحيّين. جاؤوا من الأمم) بشكل خاص. إفتتح بولس مقطعاً جديداً فأورد موضوعاً جديداً يرتبط بتأكيدات قرأناها في 1: 19- 23. وفي 2: 1- 6، سوف يشدّد على أنه ليس المسيح وحده الذي تام من بين الأموات وتمجَّد بقدرة الله الفريدة، بل نحن، بل أنتم: متنا، حيينا. لذلك فالألفاظ المستعملة في 2: 6 تشبه ما في 1: 20. في 1: 3- 14، بدت صيغة المخاطب الجمع وكأن الكلام يتوجّه إلى الوثنيين. في 2: 1- 3 نجد صورة عن انجراركم (أنتم) بالشر وعن سلوكنا (نحن) بحسب رغائب الجسد. وكل هذا يجد ذروته في قول حول تضامننا (نحن) مع سائر البشر، مع الآخرين، مع سائر الناس. سائر الناس (غيركم) هم في 1 تس 4: 13 شعب "لا رجاء لهم". وهذا في الواقع ما يميّز الأمم في أف 2: 11- 12. لهذا فوضع "الأمم" في آ 1، واليهود في آ 3 هو في مكانه. فبعد أن صُوّرت حالة اليهود وحالة الوثنيين كل على حدة، جاء قول يضمّ اليهود والوثنيين في صورة مشتركة.
إن آ 1 هي جملة خير كاملة. هي لا تتضمّن فعلاً ولا فاعلاً: أنتم الأموات بزلاّتكم وخطاياكم. وسوف ننتظر آ 5 لنرى ما أراد بولس أن يقوله: أنتم الأموات قد أحياكم الله. وتدخل آ 2- 4 فتصوّر سبب موت الناس وشكله ويقينه، وتدلّ على أن اليهود هم بين الأموات، كما تدلّ على الباعث الذي دفع الله لكي يقيمهم: رحمته، محبته.
"زلاّت، خطايا". إستعمل بولس لفظتين مختلفتين تدلاّن على الخطيئة، فهل أراد أن يدلّ على نوعين من السقوط؟ في 1: 7 (مغفرة الزلات) وفي كو 2: 13 (من جرى زلاّتكم) يتحدّث النصّ عن غفران الزلاّت، وفي كو 1: 14 عن "غفران الخطايا". في روم 5: 12- 21 تستعمل اللفظتان وكأنهما مترادفتان (رج روم 4: 25؛ 1 كور 15: 3).
الموت بسبب الخطايا والزلاّت المنسوب إلى "الأمم" هو نتيجة خطيئة آدم (1 كور 15: 21- 22، 44- 49). ويجب أن يميَّز عن موت اليهود الذي تسبّبه الشريعة. نقرأ في غل 2: 19: "إني بالناموس متّ (مات المسيح بعد أن حكموا عليه بالناموس، وأنا متّ معه في العماد) للناموس لكي أحيا لله". وفي 3: 21: "لو أعطي ناموس يستطيع أن يؤتي الحياة..." (رج 1 كور 15: 56؛ 2 كور 3: 6- 7؛ روم 7: 1، 4، 10- 11). وهناك موت الوثنيّين واليهود مع المسيح (غل 2: 19؛ روم 6: 5- 6، 8؛ 2 تم 2: 11: إن متنا معه فسنحيا معه). وتعرّض بولس كلّ يوم للموت (فل 1: 20- 21؛ 2 كور 4: 10- 12). وتشبّه بالرب الذي صُلب وقام. تمنّى بولس أن "يتصوّر المسيح" في الغلاطيين (غل 4: 19). وقال عن نفسه إنه "يحمل في جسده سمات الربّ يسوع" (غل 6: 17). وقال في معرض حديثه إلى كورنتوس: "وكما لبسنا صورة الترابيّ" (آدم الأول) فلنلبس أيضاً صورة السماوي" (آدم الثاني، يسوع المسيح) (1 كور 15: 49؛ رج روم 8: 29: "مشابهين لصورة ابنه"؛ فل 3: 10- 11، 21). وتتحدّث 1 تس 4: 16 عن وضعنا كأموات في المسيح.
نقرأ في روم 6: 2: "قمنا للخطيئة" (أي: تخلّصنا من الخطيئة). وفي كل 2: 19: "متنا للشريعة" أي تحرّرنا منها. أما هنا فنقرأ متنا في الزلاّت أو متنا بالزلاّت، بسبب الزلاّت. فالزلاّت والخطايا هي في الوقت عينه سبب الموت وأداته والتعبير عنه. هي مملكة الموت ونتيجته. هناك مَن قال: "عبر الزلاّت" ليفسّر "في الزلاّت". بل يجب أن نحافظ على معنى الأداة: بواسطة الزلاّت والخطايا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"كنتم تسعون حسناً، فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق" (غل 5: 7 )
" إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً! " (كورنثوس الأولى 15: 2)
آسف يا ريس لـ"تمرد":"الفلول" الذين تسخرون منهم كانوا "أول متمردين"على الإخوان عندما كنتم تهتفون لهم.
"كنتم قبلا ظلمة أما الآن فنور في الرب. أسلكوا كأولاد نور "
"أنا آسف يار ريس" للإعلاميين: "شككتم في الجيش وجنيتم على الشرطة فإجنوا ما كنتم تزرعون"


الساعة الآن 06:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024