منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2022, 01:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970



القديس كريكور ناريكاتسي، اللاهوتي والفيلسوف




سِيرة القدِّيس كريكور ناريكاتسي "غريغوريوس الناريكي"
ولد كريكور، اسم كريكور "غريغوريوس" باليونانيّة يعني الساهر اليقظ المنتبه، في العام ٩٥١م، في قرية ناريك من مقاطعة "فاسبوراكان" الواقعة جنوب بحيرة فان على رابية عالية، في مواجهة جزيرة أختمار وكنيستها، واكتسب كنيته منها. كان كريكور الطفل الثالث بعد إسحق واوهانيس "يوحنا" لوالدَين تقيّين. توفّيت والدته وهو طفلاً، أمّا والده خُسروف فكان غزير العلم ومشهورًا بثقافته وعلمه وتقواه. وعندما ترمّل خسروف إنتسب إلى الحياة الرهبانية ونال سر الكهنوت، ونظرًا إلى ثقافته الواسعة نال درجة الأسقفيَّة وأسندت إليه الرعاية الاسقفية في أنتيسيفا فعهد تربية ولدَيه الصغيرَين، اوهانيس (يوحنّا) وكريكور، إلى الراهب أنانيا (حَنَنيا) ناريكاتسي عمّ زوجة المطران خُسروف رئيس دير ناريك المعروف بعلمه وأدبه وحسن إدارته. نال الشقيقان على يد الراهب أنانيا تربية دينية ممتازة وثقافة واسعة، إذ كان أنانيا متعمّقًا في الكتاب المقدّس واللاهوت ومتبحّرًا في الفلسفة والآداب والعلوم واللغات، حتّى ذاع صيته و لُقِّب بالفيلسوف.
نما كريكور في كنف هذا المربي الراهب أنانيًا، معجبًا بخصاله واتخذه قدوةً صالحة له، فاختار طريق الرهبنة والتنسك، وانزوى على تل شمال الدير، وأخذ يتقدّم في معارج التصوف، ويجمع إلى جانب الحياة الرهبانية والنسكية إكتساب العلوم العالية والفضائل السامية. وبعد رسامته الكهنوتيّة بقي ناسكًا زاهدًا متواضعًا في دير ناريك طول حياته ومن هنا إرتبط اسمه باسم كريكور ناريكاتسي أو كريكور الناريكي، نسبةً إلى قرية ناريك، مسقط رأسه. وتفرّغ لإرشاد الرهبان وتأليف الكتب. وقد وصف المؤرخ صموئيل أنيتسي القديس كريكور الناريكي بقوله: "لمع كالشمس في الحكمة والعلم ابن أرمينيا وابن المطران خُسروف".
عُرف ناريكاتسي بتواضعه مع غزارة علمه. وذاعت شهرته في جميع أنحاء أرمينيا، بسبب مقدرته على الوعظ وبلاغته في الكتابة لدرجة مُلفتة للنظر، في سبيل نشر كلمة الله. كما أنّه من أئمّة الموسيقى الليتورجيّة، ودُعي "كنارة العذراء مريم" إذ ألّف عدد كبير من الأناشيد التي كتبها مشيداً بسيّدتنا مريم العذراء. وصفه المؤرِّخ صموئيل أنيتسي بقوله: "لمع كالشمس في الحكمة والعِلم". وقال فيه القدِّيس نرسيس لامبروناتسي: "هو ملاك في جسد". توفّي كريكور سنة ١٠١٠م في رائحة القداسة بعدما أنهكته حياة الزهد والتقشف، ودُفن في دير ناريك (يقع دير ناريك على بعد ٤ كلم من الجنوب من بحيرة فان في تركيا، قد تهدّمَ في عام ١٩١٥ أثناء الإبادة الأرمنية).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس كريكور ناريكاتسي
صورة القديس كريكور ناريكاتسي
القديس كريكور الأول
القديس كريكور المنوّر
القديس العلامة بنتينوس والفيلسوف


الساعة الآن 04:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024