منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 04 - 2024, 08:49 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 352,912

يهوذا الاسخريوطى | وتمزق القناع
في نحو الزمان الذي تمّت فيه ولادة يسوع في مدينة بيت لحم،
عمّت الفرحة بيت سمعان الإسخريوطي، إذ ولد له ابن؛
لكنه في الحقيقة كان "ابن الهلاك"، الذي حمل لواء الشيطان.. "يهوذا"،
ذلك الشخص الذي أصبح على صلة وثيقة بالمخلص، وواحداً من تلاميذه المرافقين له،
الذي أتيحت له الفرصة لرؤية مجد أعماله المعجزية فتحمّس ليسوع بحماسة وعزيمة الشباب
. فعلى الرغم من مظاهر التّقوى؛ إلا أن جذر الشرّ بقي كامناً في نفسه،

وبريق الذهب والعظمة الكاذبة يجتذبه. فاستطاع أن يَخدع رفقاءه الذين لم يشكّوا يوماً
في نواياه التي لم تختفِ عن عيني المخلص. ورغم ذلك أسنَد إليه الرب مهمة أمانة الصندوق
، لكنه تخطى حاجز الضمير، ووضع يده على الأموال التي أوكلت إليه.
وبمرور الأيام كانت شعلة الإعجاب بالمخلص تنطفئ،
وما تبقّى في نفس يهوذا كانت نيران غير طاهرة ورغبات شريرة.
في لحظات من حياة يهوذا قُدّمت له البركة واللعنة، وكان عليه أن يختار
، كان يمكنه ان يلقي بنفسه عند قدميّ يسوع، ويعترف له بدموع التوبة والندم
من أجل نفسه الخالدة. لكن كبرياءة كان يمنعه

. أعطى الشيطان مجالاً ليشعل شرارة جهنمية من البغضة لسيده.
ويمكننا أن نجزم بأن يهوذا لم يعد يحتمل السير مع يسوع
. لكننا نراه يَظهر في الليلة الأخيرة التي اجتمع فيها يسوع مع تلاميذه،
وحول المائدة قال الرب بنبرات المحبّة المتناهية والحزن الشديد:
"الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!". ارتعد التلاميذ وأخذوا يسألون:
"هل أنا ياربّ؟". أما يهوذا فلاذ بالصمت، وكأن صوت داخلي يقول له :
"اكشف عن نفسك يا يهوذا، أزل القناع، واهرب من الهلاك الأبدي قبل أن يقفل باب الرحمة"
.لكنه استمر بمقاومة صوت الضمير، واستمر يلف نفسه بعباءة من الخداع والكبرياء.
ثم سمع كلمات الرب موضحاً:" الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي..
وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!"؟
ومع زيادة التساؤلات بين التلاميذ عن اسم ذلك التلميذ الذي سيسلم المعلم،

وإذا بالرب بمزّق آخر جزء من قناع يهوذا الخائن ويقول :"
هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!". فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي
. وعلى الرغم من كلمات الرب الواضحة نجده يتجاسر ويسأل السيد:
" هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟" فيجيبه السيد بحزن عميق :" أَنْتَ قُلْتَ".
في تلك اللحظة تغلبت إرادة يهوذا الشريرة على معاملات الرحمة، وانتهى يوم خلاصه،
تفرقت عنه ملائكة السّلام ودخله الشيطان بانتصار،
وكُشف النقاب عن أفظع من وطأت أقدامهم هذه الأرض من البشر
. هذا هو الإنسان التعيس، بعد أن أتمّ عمله مسلماً سيده لأيدي الخطاة المجرمين

. حاول أن يريح ضميره المتعب فذهب
ليعيد الرشوة إلى أصحابها، معترفاً لهم بإثمه، كل ذلك لم يكفيه كي يريح ضميره،
فذهب وشنق نفسه، بعد أن استولى عليه اليأس، وهكذا تسخر الخطية
من كل محاولة بشرية للتخلص من أجرتها ودينونتها. ليت كل من هو تحت سلطان الخطية
لا يكفّ عن السهر والصلاة حتى تنكسر شوكتها برحمة المسيح الذي سحق رأس الحيّة

"إبليس" وصار مخلص العالم.
رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2024, 10:51 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Dr-marina Female
سوبر ستار | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية Dr-marina

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125535
تـاريخ التسجيـل : Apr 2024
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 400

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Dr-marina غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يهوذا الاسخريوطى | وتمزق القناع

شكرا لتعب محبتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من هو يهوذا الاسخريوطي ؟
يهوذا الاسخريوطى (الخائن)
في جوهر كل منا بعض من يهوذا الاسخريوطي
في جوهر كل منا بعض من يهوذا الاسخريوطي
يهوذا الاسخريوطى


الساعة الآن 08:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024