منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 - 07 - 2016, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,706

مسامحة الإهانات

مسامحة الإهانات

(للقديس يوحنا الذهبي الفم)
نقلها إلى العربية المطوب الذكر المطران ابيفانيوس زائد
إنكم إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي زلاتكم وإن لم تغفروا للناس زلاتهم فأبوكم أيضاً لا يغفر لكم زلاتكم” (متى6: 14). إنّ طَلَب السيد يسوع المسيح مزدوج: أن نشعر بزلاتنا، وأن نسامح الآخرين. فمعرفة الإنسان بخطيئته ضرورية ليسهُل عليه مسامحة سواه، لأنه بنظره إلى خطيئته الخاصّة يسامح القريب إن سقط. يجب أن نسامح الآخرين ليس بالقول بل بالفعل ومن القلب حتى لا نحوّل السيف إلينا بواسطة الحقد. فالذي يهيننا لا يسبّب لنا الضرر بقدر ما نسبّبه لأنفسنا باندفاعنا إلى الغضب وتعريض ذواتنا للدينونة من الله. فإذا أحببنا الذين يهينوننا فإن شرَّهم يقع على رؤوسهم ويعانون الآلام بسبب هذا، وبالعكس إذا غضبنا نعاني الآلام وحدنا.
لذلك، لا تقلْ إن فلاناً أهانَك وألحق بك شرّاً عظيماً. كلّما أكثرت الكلام، تبدّد بجلاءٍ إحسانَ عدوك إليك، لأنّه بتعديه يعطيك سبيلاً …للتخلّص من خطاياك. فبمقدار ما تكون الإهانة عظيمة تكون سبباً لتطهير نفسك من الأعمال غير المشروعة. فلا أحد يقدر أن يهيننا إذا أردنا، لأن ألدّ أعدائنا يقدّم لنا المنفعة بعداوته.
ولماذا نتكلم عن البشر؟ فإبليس يقدّم لنا الواسطة لنتمجّد أيضاً، كما رأينا هذا في أيوب المعذّب كثيراً، وإذا كان إبليس نفسه يسبّب لنا المجد، فلماذا نخاف العدو؟ لنوجّه انتباهنا إلى الخيرات التي نحصل عليها، إذا تحملّنا الإهانة بصبر. من لا تغضبه الإهانة، يفضّله مُحبوه. ومن يبتعد عن الغضب لا يكرهه مخالطوه. ومن لم يجرّب العداوة بنفسه لم يجرّب الحزن أيضاً. ومن لا يعادي القريب ليس له أعداء، ويحصل على رحمة الله. فإن أبغضنا الآخرين نُقاصِص أنفسنا. وإن أحببناهم نُحسنُ إلى أنفسنا. إذاً لا نضمر العداوة لأحد حتى نستحق محبة الله. وحتى إن كنا مدينين بوزنات عديدة يتحنن العلي ويرحمنا. وإن كنا خاطئين نحصل على تركِ خطايانا. وإن كنا أبراراً ندخل السماء بسهولة. هل أهانك القريب؟ تساهلْ معه ولا تضمر له البغض، اذرفْ الدموع وابكِ، لأنك لم تسخِط الله بل قريبَك. إنك بإحتمالِك الإهانة تعمل عملاً مبروراً، تذكّروا أن السيد المسيح لما كان ذاهباً ليموت على الصليب كان مسروراً وصلّى من أجل الذين صلبوه، فيجب على تابعيه أن يتشبّهوا به، لأن الإهانة الموجّهة إلينا تنفعنا، فلا ينبغي أن نحزن لأجلها. هل القريب افترى عليك أمام الآخرين؟ إنه بعمله هذا سبّب لنفسه القصاص وعرّض ذاته للمسؤولية، لا لأجل أعماله فحسب بل لأنه أدانك أيضاً. وإذا لم يقنعك هذا القول فتذكّر أنّ الشيطان نفسه قد افترى على الله وعلى البشر الذين خلقهم الله وأحبّهم كثيراً. إن ابن الله الوحيد نفسَه تحمّل الشتم والإهانة. ولذلك قال: “إذا كان ربّ البيت قد سمّوه بعلزبول فكيف بالأحرى أهل بيته” (متى25:10). والروح الشرير لم يشتم المسيح المخلّص فقط بل افترى عليه بجرائم عظيمة مسميّاً إياه مسكوناً ومرائياً وعدواً لله. أمّا القريب الذي أهانك أمام الجميع فقد ثلم شرفَه وشان عرضَه وأعدّ لك الأكاليل. فاحزنْ، إذاً، لأجل مَن أهانَك وافرحْ من أجل نفسك لأنك تمثّلت بالله الذي “يطلع شمسه على الأشرار والصالحين” (متى45:5). وإن كنت عاجزاً عن التشبّه بالله، وهذا لا يعسر على النشيطين الصالحين، فاقتدِ بيوسف العفيف الذي تحمّل المصائب الكثيرة من إخوته ثم أحسَنَ إليهم ولم يذكر سيئاتهم. انظر إلى موسى الذي رأى الله وكان يصلّي من أجل اليهود الذين سبّبوا له شروراً كثيرة. انظرْ إلى رسول الأمم الذي احتمل الإهانات والإضطهادات من اليهود ثم أراد أن يحمل عنهم اللعنة. اعتبر رئيس الشمامسة استيفانوس الذي رُجِم بالحجارة، ومع هذا فقد صلّى لمسامحة خطايا قاتليه.
فليتذكرْ كلٌّ منا هذا وليكفّ عن بغضه حتى يتركَ الله لنا ما علينا بنعمة سيدنا يسوع المسيح المحبّ البشر.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 - 07 - 2016, 02:36 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 351,527

ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 - 07 - 2016, 02:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,706

شكرا على المرور
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشواك الإهانات والجحود والإزدراء walaa farouk قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 29 - 09 - 2021 10:51 AM
كيف يتوجب على المسيحيين الرد على الإهانات Mary Naeem شبابيات الفرح المسيحى 0 13 - 08 - 2018 02:19 PM
اذا كنت تحصد الأن الكثير من الإهانات walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 2 17 - 05 - 2017 09:29 PM
مسامحة الإهانات Mary Naeem العظات المكتوبة 0 18 - 09 - 2014 03:07 PM
في احتمال الإهانات، وفي من هو الصبور حقًا Mary Naeem كلمة الله تتعامل مع مشاعرك 0 20 - 06 - 2014 02:15 PM


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024