منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #158551  
قديم 23 - 04 - 2024, 05:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طقس التطهير في اليوم الثامن:

10 ثُمَّ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَأْخُذُ خَرُوفَيْنِ صَحِيحَيْنِ وَنَعْجَةً وَاحِدَةً حَوْلِيَّةً صَحِيحَةً وَثَلاَثَةَ أَعْشَارِ دَقِيق تَقْدِمَةً مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ وَلُجَّ زَيْتٍ. 11 فَيُوقِفُ الْكَاهِنُ الْمُطَهِّرُ الإِنْسَانَ الْمُتَطَهِّرَ وَإِيَّاهَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 12 ثُمَّ يَأْخُذُ الْكَاهِنُ الْخَرُوفَ الْوَاحِدَ وَيُقَرِّبُهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ مَعَ لُجِّ الزَّيْتِ. يُرَدِّدُهُمَا تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ. 13 وَيَذْبَحُ الْخَرُوفَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَذْبَحُ فِيهِ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَالْمُحْرَقَةَ فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ، لأَنَّ ذَبِيحَةَ الإِثْمِ كَذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ لِلْكَاهِنِ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 14 وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ وَيَجْعَلُ الْكَاهِنُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى. 15 وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ لُجِّ الزَّيْتِ وَيَصُبُّ فِي كَفِّ الْكَاهِنِ الْيُسْرَى. 16 وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى فِي الزَّيْتِ الَّذِي عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى، وَيَنْضِحُ مِنَ الزَّيْتِ بِإِصْبَعِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ. 17 وَمِمَّا فَضِلَ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّهِ يَجْعَلُ الْكَاهِنُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى، عَلَى دَمِ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ. 18 وَالْفَاضِلُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّ الْكَاهِنِ يَجْعَلُهُ عَلَى رَأْسِ الْمُتَطَهِّرِ، وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ. 19 ثُمَّ يَعْمَلُ الْكَاهِنُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْمُتَطَهِّرِ مِنْ نَجَاسَتِهِ. ثُمَّ يَذْبَحُ الْمُحْرَقَةَ. 20 وَيُصْعِدُ الْكَاهِنُ الْمُحْرَقَةَ وَالتَّقْدِمَةَ عَلَى الْمَذْبَحِ وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ فَيَطْهُرُ.

"ثم في اليوم الثامن يأخذ خروفين صحيحين ونعجة حولية صحيحة وثلثة أعشار دقيق تقدمة ملتوتة بزيت ولجّ زيت" [10].
إن كان في اليوم الثامن يتم كمال التطهير، ففيه كان يتحقق الختان (الثامن من ميلاد الطفل الذكر). وفي اليوم الثامن أو الأول من الأسبوع الجديد قام السيد المسيح من الأموات واهبًا إيانا بره...
لأول مرة يمارس الأبرص المتطهر عملًا بنفسه إذ "يأخذ خروفين..."، يقدم هذه الذبائح للكهنة، أما في الأيام السابقة فكان غيره يقوم بالعمل. وكأنه إذ ينعم المؤمن خلال التطهير الروحي بالعضوية الكنسية يلزم أن يدخل إلى العمل الإيجابي الذي للبنيان خلال تمتعه بقيامة الرب والحياة الجديدة المقامة (في اليوم الثامن).
أما الذبائح والتقدمات فهي خمس:
أ. خروف صحيح يقدم ذبيحة إثم يكفر بها الكاهن عن خطاياه... وهذا هو بداية العمل: الاعتراف بآثامنا والإيمان بالمصلوب كغافر للإثم.
ب. نعجة حولية ذبيحة خطية، واختيارها أنثى يُشير إلى عمل الولادة، فلا يكفي أن يؤمن الإنسان برفع خطاياه، وإنما يلتزم بالإيمان بالله واهب الثمر.

فتقديم النعجة هنا كما يقول العلامة أوريجانوسيعني أن النفس [تلد أعمالًا صالحة وتكون غنية في ثمر البر].
ج. خروف آخر صحيح يقدمه الكاهن ذبيحة محرقة موضع سرور الآب. فالمؤمن إذ يتمتع بالصليب لا يرى غفران آثامه وخطاياه فحسب إنما يتحد بالمصلوب ليُقدم حياته ذبيحة محرقة لله. في ذبيحتي الإثم والخطية يعلن رفضه للخطية والإثم وشوقه للعمل الصالح، أما في ذبيحة المحرقة فيعلن ممارسته للفضيلة في الرب، أي ينطلق بالحب إلى الجانب الإيجابي.
بالنسبة للفقير كان يكفي أن يقدم خروفًا كذبيحة إثم مع يمامتين أو فرخي حمام عن ذبيحتي الخطية والمحرقة [21-22].
د. ثلاثة أعشار دقيق ملتوت بالزيت،
وكما يقول العلامة أوريجانوس: [يفهم من ذلك استحالة التطهير خارج سرّ الثالوث(201)]. إن كنا قد رأينا في تقدمة الدقيق (أصحاح 2) إشارة إلى شخص السيد المسيح بكونه تقدمة الكنيسة للآب وفي نفس الوقت هبة الآب للكنيسة إذ يهبها حياة ابنه عطية لها نتمتع بجسده ودمه المبذولين كسرّ ثبوتها فيه وتمتعها بالحياة الأبدية، فإن رقم 3 يُشير إلى قبولنا الإيمان بالثالوث القدوس الذي نتعرف عليه خلال إدراكنا لسرّ تجسد الكلمة وصلبه، أما كونه ملتوتًا بالزيت، فإنه لا يستطيع أحد أن يتقبل سرّ الثالوث ولا أن يقول عن المسيح إنه رب إلاَّ بزيت الروح القدس.
ولعل رقم 3 أيضًا إذ يُشير للقيامة مع المسيح، فإننا إذ نتطهر نقدم تقدمة القربان خلال قيامة الرب، لنقبل أيضًا الرب المقام من الأموات كمصدر شبع روحي حقيقي.
ه. لجّ الزيت لمسح المريض والسكب عليه، إذ يتحقق تطهيرنا خلال ذبيحة الصليب بعمل الروح القدس الذي مسحنا به في سرّ الميرون. هذا واللج هو مكيال للسوائل يسع ثلث لتر تقريبًا، أما الزيت فكان من زيت الزيتون النقي.
إذ يقدم المتطهر هذه الذبائح والتقدمات للكاهن، يقوم الأخير بالدور التالي:
أولًا: يقف الكاهن والأبرص المتطهر أمام الرب لدى خيمة الاجتماع، إذ يتقدم السيد المسيح الكاهن الأعظم بكونه الباب الذي به ندخل خيمة الاجتماع، أي به ننعم بالعضوية الكنسية أو العضوية في جسده المقدس. ويرى معلمو اليهود أن الكاهن يقف على باب الخيمة من الداخل بينما يقف الأبرص المتطهر خارج الباب.
ثانيًا: يشترك كاهنان معًا في الطقس، فإذ يقف المتطهر أمام ذبيحة الإثم، يضع يده عليها ويذبحها، يستقبل كاهنان الدم، واحد يستقبله في وعاء ليذهب به إلى المذبح ويرشه على جانب المذبح، أما الثاني فيستقبل الدم في يده ليقف أمام الأبرص المتطهر. ويجعل منه على شحمة أذنه اليمنى وعلى إبهام يده اليمنى وعلى إبهام رجله اليمنى [14].
يقول العلامة أوريجانوس: [يحتوي التطهير الأخير على تنقية الأذن لكي تكون حاسة السمع طاهرة ونقية، وهكذا اليد اليمنى لكي تكون أعمالنا طاهرة لا تمتزج بدنس أو غضن، هذا ويلزم أن تكون أرجلنا طاهرة لكي تسير نحو الأعمال الصالحة وحدها وتنقاد إليها، ولا تسير وراء الخطايا الشبابية].
ليتنا إذ نتقدم إلى رئيس كهنتنا الأعظم نراه يمد يده المقدسة ليمسح كل حواسنا وأعضاء جسدنا بروحه القدوس خلال سرّ الميرون المقدس، فتكون لنا على الدوام الأذن المقدسة التي تسمع صوته وتستجيب لوصيته، واليد الطاهرة المرفوعة كذبيحة مسائية والعاملة لحساب ملكوته، والرجل المستقيمة التي تنطلق نحو السماء بلا عائق حتى نستقر هناك.
يرى الحاخام يهوذا أن الكاهن يرش على الثلاث مواضع (الأذن وإبهام اليد وإبهام الرجل) في وقت واحد، وإنه إن كان الأبرص قد فقد أحد هذه الأعضاء لن يمكن تطهيره.
ثالثًا: يأخذ الكاهن من لجّ الزيت ويصب في كفه اليسرى وينضح منه سبع مرات أمام الرب نحو قدس الأقداس. ومما فضل من الزيت الذي في كفه يجعل الكاهن على شحمة أذن المتطهر اليمنى وعلى إبهام يده اليمنى وعلى إبهام رجله اليمنى على دم ذبيحة الإثم، أي يرش الزيت على نفس الموضع الذي نضح عليه بالدم. أما ما يتبقى من الزيت الذي في كفه فيجعله على رأس المتطهر ويكفر عنه الكاهن أمام الرب [15-18].
يُشير هذا الزيت إلى الروح القدس الذي يهبه السيد المسيح لكنيسته من عند أبيه لكي تنضح به على أولادها لتقديسهم.
لذلك يُسميه العلامة أوريجانوس: [موهبة نعمة الروح القدس]. فلا يقف الأمر عند التطهير من الخطية بالدم والماء وإنما يلزم التمتع بالامتلاء بالروح القدس الذي به ينعم المؤمن بالحلة الأولى والخاتم البنوي (لو 15: 22)، وتتمتع بالمصالحة مع الآب والثبوت في البنوة له.
رابعًا:يقدم الكاهن ذبيحة الخطية ويكفر عن المتطهر من نجاسته ثم يذبح المحرقة... بهذا يتم تطهير الأبرص خلال "الدم والماء والروح" كقول الرسول: "والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في الواحد" (1 يو 5: 8).


  #158552  
قديم 23 - 04 - 2024, 05:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

العلامة أوريجانوس


[يحتوي التطهير الأخير على تنقية الأذن لكي تكون حاسة السمع
طاهرة ونقية، وهكذا اليد اليمنى لكي تكون أعمالنا طاهرة
لا تمتزج بدنس أو غضن، هذا ويلزم أن تكون أرجلنا طاهرة لكي
تسير نحو الأعمال الصالحة وحدها وتنقاد إليها، ولا تسير وراء الخطايا الشبابية].
  #158553  
قديم 23 - 04 - 2024, 05:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طقس تطهير الفقراء:

21 «لكِنْ إِنْ كَانَ فَقِيرًا وَلاَ تَنَالُ يَدُهُ، يَأْخُذُ خَرُوفًا وَاحِدًا ذَبِيحَةَ إِثْمٍ لِتَرْدِيدٍ، تَكْفِيرًا عَنْهُ، وَعُشْرًا وَاحِدًا مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ لِتَقْدِمَةٍ، وَلُجَّ زَيْتٍ، 22 وَيَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ كَمَا تَنَالُ يَدُهُ، فَيَكُونُ الْوَاحِدُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَالآخَرُ مُحْرَقَةً. 23 وَيَأْتِي بِهَا فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ لِطُهْرِهِ إِلَى الْكَاهِنِ، إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ أَمَامَ الرَّبِّ. 24 فَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ كَبْشَ الإِثْمِ وَلُجَّ الزَّيْتِ، وَيُرَدِّدُهُمَا الْكَاهِنُ تَرْدِيدًا أَمَامَ الرَّبِّ. 25 ثُمَّ يَذْبَحُ كَبْشَ الإِثْمِ، وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ وَيَجْعَلُ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى. 26 وَيَصُبُّ الْكَاهِنُ مِنَ الزَّيْتِ فِي كَفِّ الْكَاهِنِ الْيُسْرَى، 27 وَيَنْضِحُ الْكَاهِنُ بِإِصْبَعِهِ الْيُمْنَى مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ. 28 وَيَجْعَلُ الْكَاهِنُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّهِ عَلَى شَحْمَةِ أُذُنِ الْمُتَطَهِّرِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ يَدِهِ الْيُمْنَى، وَعَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْيُمْنَى، عَلَى مَوْضِعِ دَمِ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ. 29 وَالْفَاضِلُ مِنَ الزَّيْتِ الَّذِي فِي كَفِّ الْكَاهِنِ يَجْعَلُهُ عَلَى رَأْسِ الْمُتَطَهِّرِ تَكْفِيرًا عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 30 ثُمَّ يَعْمَلُ وَاحِدَةً مِنَ الْيَمَامَتَيْنِ أَوْ مِنْ فَرْخَيِ الْحَمَامِ، مِمَّا تَنَالُ يَدُهُ. 31 مَا تَنَالُ يَدُهُ: الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَالآخَرَ مُحْرَقَةً مَعَ التَّقْدِمَةِ. وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنِ الْمُتَطَهِّرِ أَمَامَ الرَّبِّ. 32 هذِهِ شَرِيعَةُ الَّذِي فِيهِ ضَرْبَةُ بَرَصٍ الَّذِي لاَ تَنَالُ يَدُهُ فِي تَطْهِيرِهِ».

يمارس الطقس بكل دقة للفقير كما للغني ليحمل ذات المفاهيم، إذ تطهير النفس في عيني الله لا يختلف إن كانت نفس غني أو فقير، لكن الفقير يقدم ذبائح وتقدمات غير مرهقة له، وهي: خروف واحد ذبيحة إثم، يمامتان أو فرخا حمام ذبيحتا خطية ومحرقة، عشر واحد دقيق ملتوت بالزيت، لجّ زيت.
يقبل الله هذه التقدمات المتواضعة واهبًا للفقير ذات العطية التي ينعم بها على الغني بلا تمييز، فإن الله يطلب القلب والثمر الداخلي لا العطاء في ذاته.

  #158554  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




برص المنازل:

33 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا: 34 «مَتَى جِئْتُمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ الَّتِي أُعْطِيكُمْ مُلْكًا، وَجَعَلْتُ ضَرْبَةَ بَرَصٍ فِي بَيْتٍ فِي أَرْضِ مُلْكِكُمْ. 35 يَأْتِي الَّذِي لَهُ الْبَيْتُ، وَيُخبِرُ الْكَاهِنِ قَائِلًا: قَدْ ظَهَرَ لِي شِبْهُ ضَرْبَةٍ فِي الْبَيْتِ. 36 فَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُفْرِغُوا الْبَيْتَ قَبْلَ دُخُولِ الْكَاهِنِ لِيَرَى الضَّرْبَةَ، لِئَلاَّ يَتَنَجَّسَ كُلُّ مَا فِي الْبَيْتِ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ الْكَاهِنُ لِيَرَى الْبَيْتَ. 37 فَإِذَا رَأَى الضَّرْبَةَ، وَإِذَا الضَّرْبَةُ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ نُقَرٌ ضَارِبَةٌ إِلَى الْخُضْرَةِ أَوْ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَمَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ الْحَائِطِ، 38 يَخْرُجُ الْكَاهِنُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ، وَيُغْلِقُ الْبَيْتَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 39 فَإِذَا رَجَعَ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ، 40 يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يَقْلَعُوا الْحِجَارَةَ الَّتِي فِيهَا الضَّرْبَةُ وَيَطْرَحُوهَا خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ. 41 وَيُقَشِّرُ الْبَيْتَ مِنْ دَاخِل حَوَالَيْهِ، وَيَطْرَحُونَ التُّرَابَ الَّذِي يُقَشِّرُونَهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ. 42 وَيَأْخُذُونَ حِجَارَةً أُخْرَى وَيُدْخِلُونَهَا فِي مَكَانِ الْحِجَارَةِ، وَيَأْخُذُ تُرَابًا آخَرَ وَيُطَيِّنُ الْبَيْتَ. 43 فَإِنْ رَجَعَتِ الضَّرْبَةُ وَأَفْرَخَتْ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ قَلْعِ الْحِجَارَةِ وَقَشْرِ الْبَيْتِ وَتَطْيِينِهِ، 44 وَأَتَى الْكَاهِنُ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الْبَيْتِ، فَهِيَ بَرَصٌ مُفْسِدٌ فِي الْبَيْتِ. إِنَّهُ نَجِسٌ. 45 فَيَهْدِمُ الْبَيْتَ: حِجَارَتَهُ وَأَخْشَابَهُ وَكُلَّ تُرَابِ الْبَيْتِ، وَيُخْرِجُهَا إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَانٍ نَجِسٍ. 46 وَمَنْ دَخَلَ إِلَى الْبَيْتِ فِي كُلِّ أَيَّامِ انْغِلاَقِهِ، يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 47 وَمَنْ نَامَ فِي الْبَيْتِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ. وَمَنْ أَكَلَ فِي الْبَيْتِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ. 48 لكِنْ إِنْ أَتَى الْكَاهِنُ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ لَمْ تَمْتَدَّ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ تَطْيِينِ الْبَيْتِ، يُطَهِّرُ الْكَاهِنُ الْبَيْتَ. لأَنَّ الضَّرْبَةَ قَدْ بَرِئَتْ. 49 فَيَأْخُذُ لِتَطْهِيرِ الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ أَرْزٍ وَقِرْمِزًا وَزُوفَا. 50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ الْوَاحِدَ فِي إِنَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ، 51 وَيَأْخُذُ خَشَبَ الأَرْزِ وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ، وَيَنْضِحُ الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، 52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ وَبِخَشَبِ الأَرْزِ وَبِالزُّوفَا وَبِالْقِرْمِزِ. 53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ الْحَيَّ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ. 54 «هذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ لِكُلِّ ضَرْبَةٍ مِنَ الْبَرَصِ وَلِلْقَرَعِ، 55 وَلِبَرَصِ الثَّوْبِ وَالْبَيْتِ، 56 وَلِلنَّاتِئِ وَلِلْقُوبَاءِ وَلِلُّمْعَةِ، 57 لِلتَّعْلِيمِ فِي يَوْمِ النَّجَاسَةِ وَيَوْمِ الطَّهَارَةِ. هذِهِ شَرِيعَةُ الْبَرَصِ».

قدم الله لليهود الشريعة الخاصة ببرص المنازل وهم بعد في البرية يسكنون الخيام، معلنًا اهتمامهم حتى ببيوتهم التي لم يسكنوها بعد. فإن كان الله يأمرنا ألا نهتم بالغد، إنما لكي يعلن اهتمامه هو بغدنا.
هنا يقوم الكاهن بدور المهندس في عصر بدائي بالنسبة لليهود، ليطمئن على بيوت الشعب ولا تتعرض حياتهم للخطر. فإن شاهد إنسان في منزله ظهور آثار رطوبة أو نشع على الجدران، فتميل إلى الحمرة أو الخضرة، أو تكون مناطق أعمق من الجدار أي تآكلت، يتدخل الكاهن هكذا:
أولًا: يتم تفريغ المنزل من كل ما فيه قبل دخول الكاهن [36].
ثانيًا: يرى الكاهن العلامات ويخرج من البيت ويغلقه سبعة أيام.
ثالثًا: إن رأى الضربة قد امتدت يأمر باقتلاع الحجارة المصابة وبإلقائها خارج المدينة في مكان نجس حيث القاذورات وجيف الحيوانات... إلخ. ثم يقشرون حول الضربة ويلقون تراب الملاط أيضًا خارج المدينة في مكان نجس.
رابعًا: يقومون بعملية ترميم ووضع ملاط جديد، فإن عادت الضربة وأفرخت بعد الترميم يُهدم المنزل كله.
خامسًا: لو أن الضربة لم تمتد تُحسب أنها برئت ويتم التطهير بعصفورين وخشب أرز وقرمز وزوفا كما في حالة الأبرص...
يلاحظ في هذا الطقس عدم تسرع الكاهن في الحكم حتى لا يفقد أحد منزله ويخسره إلاَّ بعد التأكد من خطورة الموقف... ولعل في هذا رمز لطول أناة الله معنا نحن مسكنه، فهو لا يحكم علينا بالهدم سريعًا بل يعطينا فرصًا للتوبة، وذلك كالبستاني الذي يشفع في الشجرة ويمهلها سنة فسنة، ينقب حولها ويضع زبلًا لعلها تأتي بثمر فلا تُقطع (لو 13: 6-9).
  #158555  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أيُّهَا المَصْلُوبُ، اخرجْ مِن حَيَاتِي



أيُّها المصلوبُ، لماذا تتعذَّب حتّي اليوم
، وتعذِّبني معكَ؟! فبصدقٍ، قد يكون أفضل لكَ ولي أنْ تخرجَ مِن حياتي! فيتسنّى لكَ عندئذ أنْ تبحث عمَّن يستحقّك، ويستحقّ صليبك، ويمكنني أنْ أرتاح أنا مِن هذا العذاب والتّعب. إنّني أعيد اليوم على مسامعك الكلمات التي نطق بها يومًا ما تلميذُك بطرس، أعيدها عليك بخوفٍ ورعدةٍ ورعبٍ يفوقون خوفه ورعدته ورعبه، أعيدها باكيًا: «يا ربّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ» (لو 5/ 8). إنّني لم أعد حقًّا أحتمل أنْ أُصلب معكَ، ولم أعد أقوى على احتمال الجلدات والعذابات والجروح، فإنّ جسدي ضعيف ومنهك، والمسامير التي في يدايّ وأرجلي تفاقمت آلامها. وما أقسه إكليل الشّوك الذي يكلّل رأسي! أجل، إنّ قلبي مكسور، وأجنحتي مقصوصة، ومَجادِيفي متهالكة، ودموعي جارحة!



إنّ صليبك، أيّها المصلوبُ، صعب الاحتمال جدًّا؛ فمَن هذا الذي يقدر على احتماله؟! لقد جئتَ يومًا معلنًا شريعة الشّرائع وغاية كلّ الغايات، لقد أتيتَ مناديًا بالمحبّة إلي المنتهى نحو الجميع، فقلتَ: «أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم» (متى 5/ 44)! فمَن هذا الذي يرضى بمثل هذا المنطق الجديد الفريد؟! فلذا، لَيْتكَ تخرج مِن حياتي! فإنّ صليبك أطهر مِن أن يحمله إنسان مسكين مثلي؛ فهو وإنْ كان مصنوعًا مِن خشبٍ، ولكنّه مرصّع وفائِض وفيّاض بالمجد الذي لا أستحقه. فمِن فضلك، يا سيّدي النّاصريّ، اذهبْ باحثًا عمَّن يستحقونك، فلستُ أنا واحدًا منهم، لأنّني «يا رَبّ، لَستُ أَهْلاً لأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقفِي» (متى 8/ 8).



لقد علّمتني، أيّها المصلوبُ، أنّ صليبك كان بإرادتك وحرّيّتك (يو 10/ 18)، حبًّا للبشر وطاعةً لإبيك السّمائيّ (مت 26/ 39). وقد عرفتُ هذا جيّدًا، وآمنتُ به، منذ نُعُومَةِ أَظْفَارِي؛ بل ورغبتُ في أنْ أقتدي بك فيه. واخترتُ بإرادتي وحرّيّتي يومًا ما أنْ أحمل معكَ الصّليب حتّى المنتهى؛ بل وقبلتُ– بكلِّ سرورٍ وبهجة– أنْ أُولد مِن الصّليب، وأعيش في الصّليب، وأموت على الصّليب. ولكنّني اليوم لا أحيا ما تعلّمته وعرفته واخترته؛ فما أشقني أنا المسكين؟!



كنتُ أظنّ أنّني بعد سنين هذا عددها، سأزدَاد إيمانًا وحبًّا ورجاءً وتواضعًا ورأفةً ومسامحةً، بل وسأنمو أكثر في الفضائل الإلهيّة والإنسانيّة؛ ولكنّني الآن– وآسفاه– إنسان شَقِي يبدو أنّه يحصد حصاد السّنين قمحًا هزيلًا بدلًا مِن سنابل مكتظّة، وثمارًا فاسدة بدلًا مِن أشجار يانعة. أجل، تجرِي الرّياحُ بمَا لا ترغب وتَشتَهي السّفُنُ المُبْحِرة. لقد صرتُ حقًّا "شَقِيًّا بائِسًا فَقيرًا أَعْمى عُرْيانًا" (رؤ 3/ 17). إنَّ ما أقوله لكَ اليوم، يا مصلوب الجلجثة، ليس تواضعًا أو قُنُوطًا، وإنّما الحقيقة المرّة التي أحياها وأشعرها يوميًّا، وترهقني مِرارًا وتكرارًا.



أيّها المصلوبُ، إنّ حبّك يجرحني ويربكني، لأنّني عندما أقارنه بأنانيّتي، وقلة محبّتي، وعدم غفراني، فإنّني أشعر بآلام تفوق مِرارًا كثيرة آلام المسامير والأشواك والحربة. فإنّ الآلام التي لم أعد احتملها ما هي حقًّا إلا آلام أنانيتي، وعدم محبّتي وغفراني! يا لَيْتك تأخذني مجدّدًا إلى جبل الجلجثة، لتصلب هناك أنانيّتي، وإنساني العتيق الذي لا يزال يحيا فيَّ، ويتصارع معيّ (أف 4/ 22)! فبحقٍّ، عندما أتذوّق حبّك، وأختبره أكثر فأكثر، سأكون قادرًا على الغفران الحقيقيّ، باقتناع تامّ وبدون إشفاق على الذّات، وقادرًا على المحبّة النّقيّة والنّاصعة؛ لا وبل، سأقبل الصّليب راضيًا وفرحًا.



أيّها النّاصريّ المصلوب، لَيْتك تبلغ بي، بواسطة روحك القدوس والمقدِّس، إلى قيامتك المجيّدة، لأتذوّق هناك تمجيدك ومجدك، وأتذكّر «أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا» (روم 8/ 18)! وعندها سأعود حاملًا من جديد صليبك، بحماسٍ يفوق حماس الماضي؛ وسأعود إلى استقبال الحبّ المعطَى لي مِن لدنك، وسأشارك فيه الآخرين كلّهم، حتّى الأعداء منهم. فأنسلخ عن أنانيّتي وعدم محبّتي، وأغفرُ راضيًا مِن أعماقي. أجل، فما المعنى الحقيقيّ والأصيل للصليب إلَّا هذا السّعي المستمرّ الشّاق إلى محبّة الله والقريب على نحو جادٍ وعميق؟!



وأخيرًا، يا سيّدي النّاصريّ المصلوب، لقد تكلّمتُ أوّلًا كإنسان يشعر بثقل صليبه، ويسقط تحته من جَرّاء الآلام؛ ولكنّني عندما دخلتُ متألمًّا ومتأمّلًا إلى حضرتك الإلهيّة، وأقداسك السّرّيّة، متذكّرًا قيامتك، اكتشفتُ أنّه ينقصني النّظر المستمرّ إليك، وإلى حبّك وقيامتك، وإلى كونك المصلوب القائم أبدًا. لذا، فإنّني أتضرّع إليك– باتّضاع وإصرار– قائلًا: ربّي وإلهي، إنْ كنتَ تبحث عن خاطِئٍ، فهَأَنَذَا! مِن فضلك، اصفح عني، وعضدني في مسيرتي، واجعلني أؤمن بك كقائم، وأتبعك كمصلوب؛ وقبل هذا كلّه، لا تخرج مِن حياتي!!!
  #158556  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أيُّها المصلوبُ لماذا تتعذَّب حتّي اليوم





فبصدقٍ، قد يكون أفضل لكَ ولي أنْ تخرجَ مِن حياتي! فيتسنّى لكَ عندئذ أنْ تبحث عمَّن يستحقّك، ويستحقّ صليبك، ويمكنني أنْ أرتاح أنا مِن هذا العذاب والتّعب. إنّني أعيد اليوم على مسامعك الكلمات التي نطق بها يومًا ما تلميذُك بطرس، أعيدها عليك بخوفٍ ورعدةٍ ورعبٍ يفوقون خوفه ورعدته ورعبه، أعيدها باكيًا: «يا ربّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ» (لو 5/ 8). إنّني لم أعد حقًّا أحتمل أنْ أُصلب معكَ، ولم أعد أقوى على احتمال الجلدات والعذابات والجروح، فإنّ جسدي ضعيف ومنهك، والمسامير التي في يدايّ وأرجلي تفاقمت آلامها. وما أقسه إكليل الشّوك الذي يكلّل رأسي! أجل، إنّ قلبي مكسور، وأجنحتي مقصوصة، ومَجادِيفي متهالكة، ودموعي جارحة!



  #158557  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنّ صليبك أيّها المصلوبُ صعب الاحتمال جدًّا


فمَن هذا الذي يقدر على احتماله؟! لقد جئتَ يومًا معلنًا شريعة الشّرائع وغاية كلّ الغايات، لقد أتيتَ مناديًا بالمحبّة إلي المنتهى نحو الجميع، فقلتَ: «أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم» (متى 5/ 44)! فمَن هذا الذي يرضى بمثل هذا المنطق الجديد الفريد؟! فلذا، لَيْتكَ تخرج مِن حياتي! فإنّ صليبك أطهر مِن أن يحمله إنسان مسكين مثلي؛ فهو وإنْ كان مصنوعًا مِن خشبٍ، ولكنّه مرصّع وفائِض وفيّاض بالمجد الذي لا أستحقه. فمِن فضلك، يا سيّدي النّاصريّ، اذهبْ باحثًا عمَّن يستحقونك، فلستُ أنا واحدًا منهم، لأنّني «يا رَبّ، لَستُ أَهْلاً لأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقفِي» (متى 8/ 8).

  #158558  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أنّ صليبك كان بإرادتك وحرّيّتك (يو 10/ 18)


حبًّا للبشر وطاعةً لإبيك السّمائيّ (مت 26/ 39). وقد عرفتُ هذا جيّدًا، وآمنتُ به، منذ نُعُومَةِ أَظْفَارِي؛ بل ورغبتُ في أنْ أقتدي بك فيه. واخترتُ بإرادتي وحرّيّتي يومًا ما أنْ أحمل معكَ الصّليب حتّى المنتهى؛ بل وقبلتُ– بكلِّ سرورٍ وبهجة– أنْ أُولد مِن الصّليب، وأعيش في الصّليب، وأموت على الصّليب. ولكنّني اليوم لا أحيا ما تعلّمته وعرفته واخترته؛ فما أشقني أنا المسكين؟!



كنتُ أظنّ أنّني بعد سنين هذا عددها، سأزدَاد إيمانًا وحبًّا ورجاءً وتواضعًا ورأفةً ومسامحةً، بل وسأنمو أكثر في الفضائل الإلهيّة والإنسانيّة؛ ولكنّني الآن– وآسفاه– إنسان شَقِي يبدو أنّه يحصد حصاد السّنين قمحًا هزيلًا بدلًا مِن سنابل مكتظّة، وثمارًا فاسدة بدلًا مِن أشجار يانعة. أجل، تجرِي الرّياحُ بمَا لا ترغب وتَشتَهي السّفُنُ المُبْحِرة. لقد صرتُ حقًّا "شَقِيًّا بائِسًا فَقيرًا أَعْمى عُرْيانًا" (رؤ 3/ 17). إنَّ ما أقوله لكَ اليوم، يا مصلوب الجلجثة، ليس تواضعًا أو قُنُوطًا، وإنّما الحقيقة المرّة التي أحياها وأشعرها يوميًّا، وترهقني مِرارًا وتكرارًا.

  #158559  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أيّها المصلوبُ إنّ حبّك يجرحني ويربكني



لأنّني عندما أقارنه بأنانيّتي، وقلة محبّتي، وعدم غفراني، فإنّني أشعر بآلام تفوق مِرارًا كثيرة آلام المسامير والأشواك والحربة. فإنّ الآلام التي لم أعد احتملها ما هي حقًّا إلا آلام أنانيتي، وعدم محبّتي وغفراني! يا لَيْتك تأخذني مجدّدًا إلى جبل الجلجثة، لتصلب هناك أنانيّتي، وإنساني العتيق الذي لا يزال يحيا فيَّ، ويتصارع معيّ (أف 4/ 22)! فبحقٍّ، عندما أتذوّق حبّك، وأختبره أكثر فأكثر، سأكون قادرًا على الغفران الحقيقيّ، باقتناع تامّ وبدون إشفاق على الذّات، وقادرًا على المحبّة النّقيّة والنّاصعة؛ لا وبل، سأقبل الصّليب راضيًا وفرحًا.

  #158560  
قديم 23 - 04 - 2024, 06:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أيّها النّاصريّ المصلوب، لَيْتك تبلغ بي


بواسطة روحك القدوس والمقدِّس، إلى قيامتك المجيّدة، لأتذوّق هناك تمجيدك ومجدك، وأتذكّر «أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا» (روم 8/ 18)! وعندها سأعود حاملًا من جديد صليبك، بحماسٍ يفوق حماس الماضي؛ وسأعود إلى استقبال الحبّ المعطَى لي مِن لدنك، وسأشارك فيه الآخرين كلّهم، حتّى الأعداء منهم. فأنسلخ عن أنانيّتي وعدم محبّتي، وأغفرُ راضيًا مِن أعماقي. أجل، فما المعنى الحقيقيّ والأصيل للصليب إلَّا هذا السّعي المستمرّ الشّاق إلى محبّة الله والقريب على نحو جادٍ وعميق؟!

موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024