يقول شاهد حضر نزاعه الأخير، أنّه كان مثالاً رهيباً عن آخرة مَنْ يعيش حياته في رفض خالقه وبغضه، وفي بغض المسيح ورفض رسالته. فقد شاهد مرة مصلوباً كبيراً معلقاً على جدار أحد الأديرة، فخاطبه المصلوب قائلاً: "أنت كبير وأنا صغير، لكنني سأجعلك صغيراً متى كبْرتَ! ". فلمّا كَبُر مات شرّ ميتة؛ فكان يتلوّى كالدّودة في فراشه، مُمزِّقاً صدره بأظافره وصارخاً: "أشعر بيد تجرني إلى محكمة الله ... الشيطان هنا يريد القبض علي، إني أراه .. أرى جهنم.. خبِّئوني!...
قال طبيبه المعالج "ترونشان"، وكان شاهداً على نزاعه الأليم: "ليت كلَّ فلاسفتنا الملحدين شاهدوا تمزيق نفسه لعذاب ضميره".