منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2023, 08:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,217,604

القديسة مريم | محفوظ بالحب وحده





محفوظ بالحب وحده

اذا ما نظرنا الي ان ابن الله قد اخذ كل ضعفاتنا وخلصنا فقط من الخطيئة واذا ما كان تصمبمه ان يصبح انسانا يستلزم ان لا يرفض الجوع والعطش والخوف والحزن او أي من ضعفاتنا مهما كان كم اننا لا نستحق عظمته، اذا يجب علينا ان نؤمن ان كان مدفوع بطاعة الأبناء والتي هي حق وحب مقدس لمن هم يعطونا الحياة، حب تأثرت به طبيعة قلوبنا. الحقيقة واضحة انه هذا الحب الذي حفظ القديسة مريم في حبلها المبارك بلا دنس. لكي نفهم هذه العقيدة يجب علينا ان نلاحظ ان العذراء المباركة كانت مؤهلة جعلها تمتاز عن كل ام أخرى: انها ولدت معطي النعمة. ابنها في هذه الطريقة المختلفة عن أي طفل آخر كان قادرا ان يتصرف بقوة من اول لحظة من حياته. وما هو أكثر غرابة ان العذراء المباركة كانت ام لإبن كان موجود قبلها. من هذه الجودة والقيمة العجيبة تابعها ثلاث تأثيرات جميلة. كإبن لمريم هو واهب النِعمة قد أعطاها لها بكثرة، وكما هو قادر ان يصنع من اول لحظة من حياته لم يتأخر سخاؤه نحوها ولكن أظهرها في الحال. أخيرا في كونها لها ابن كان هو قبلها اتى بتلك المعجزة: حب ابنها قادر ان يحفظها من وقت الحبل بها في احشاء أمها لتكون طاهرة وبريئة. دعونا نتأمل في حب ابن الله للقديسة مريم العذراء. هل تعجبت عن طريقة الله عندما يتكلم في الكتاب المقدس كيف انه يدعي كما كان ان يفعل كإنسان بتقليد افعالنا وعاداتنا وحتى انفعالاتنا؟ أحيانا يقول على فم انبيائه ان له قلب مملوء رحمة واحيانا يشتعل بالغضب وانه يندم عن الشر او انه يُسر ويحزن وغيرها فأي نوع من سر ذلك الوصف فهل الله يفعل أفعال البشر ويعاني وينفعل مثلهم؟ ان الكلمات كما جاءت تتكلم الينا بطريقة عن الله المتجسد كإنسان ولكن ماذا عن الله ما قبل التجسد فالعهد القديم يظهر الله بكل تلك الصور والتعبيرات والمشاعر البشرية؟ إن كان الله سيقوم بعمل يتحتم معه أن يعيش بين الناس ويكون له صلة مباشرة بهم ويتعامل معهم وجهًا لوجه، فهذا يتطلب أن يظهر في صورة إنسانية من اللحم والدم، تتناسب مع طبيعة الإنسان، حتى لا يشعر الإنسان بخوف أو باستغراب في التعامل معه وحتى يتقبل رسالته. وكثيرًا ما تعامل الله بشبه الصورة مع رجال العهد القديم. ليس التجسد كما حدث ظهوراً كالظهورات التى تمت قبل التجسد ، وإنما التجسد اتحاد بين الطبيعتين فى طبيعة واحدة .. فقد ظهر الله لإبراهيم فى صورة رجل يأكل ويشرب ويتكلم ويتحاور ( تك 18 : 1 – 33 ) ، ولم يكن هذا تجسداً بل ظهوراً فى هيئة جسدانية وصورة جسمانية موقوتة بانتهاء غرضها .. وكذلك ظهوره لموسى فى العليقة . أما تجسده بكمال هذه الصورة فقد أعلنه لهم فتنبأوا عنه، وكان لا بُدّ أن يتم هذا التجسد في الوقت المناسب. كذلك بما إن الإنسان هو أسمى مخلوقات الله إذ صنعه على صورته ومثاله وجعل فيه نسمةً من فيه (تكوين 2)، فلم يكن أنسب من هذه الصورة لكي يظهر بها الله ويتعامل بها مع الإنسان. لذلك جاءت كلمات العهد القديم عن طريق الآباء والأنبياء لتقريب صورة الله الغير مرئي للإنسان. كذلك كان تجسد الله عندما جاء ملء الزمان هو من أجل القيام برسالة عامة لكل العالم، وهي رسالة الخلاص والفداء، التي تحتم على من يقوم بها أن يجمع في شخصه بين الإنسان والله. وحيث أنه لا يقدر إنسان أن يصير إلهًا، ولكن الله قادر على كل شيء فهو قادر أن يتحد بالإنسان من أجل صالح الإنسان، ولذلك تمم تجسده بإنسانية كاملة لكي يتمم خلاص الإنسان.

ان الله خلق الانسان ليحبه ويعبده فيحظى بالسعادة الأبدية في السماء. انه من المهم ان نتفهم هذه الحقيقة اننا لم نحب الله أولا بل هو الذي احبنا فهلقنا وليس فقط قبل ان نحبه ولكن بينما نحن كنا أعداء له:”اللهَ مَحَبَّةٌ. بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا”(1يوحنا8:4-10). ان محبة الله لنا واضحة “وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.“(رومية8:5)، وأيضا “أَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ”(رومية10:5). ان الله يتخذ دائما الخطوة الأولى لكي نبدأ نحن في الإقتراب اليه لذا قال المرنّم “نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظِيمٌ”(مزمور2:95). فكيف نشكر الله امام كل ما صنعه من أجلنا ان لم نتضع أمامه كما فعلت امنا مريم العذراء:” «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ.“(لوقا38:1). فلنسجد امام الله القدير الآن قبل ان نقف أمامه للدينونة ولنتقدم لسر المصالحة معترفين بخطايانا وشاكرين لمحبته العجيبة.

صلاة: يا قديسة مريم انتِ حامية ومحامية قوية فساعديني ان احيا حياة القداسة والتي وهبني إياها الله حتى امجده وأخدمه بكل آمانة وساعديني ان أصل للمجد المعّد لي بنعمة الله. آمين.

اكرام: ردد باحترام “السلام الملائكي” وتعود على تلاوته يوميا” في فترة تحددها بنفسك وتلتزمبها
نافذة: السلام لك يا ممتلئة نعمة

يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد أحبت القديسة مريم الله وحده منذ سنوات حياتها الأولى
"إخوة يسوع" هم أولاد القديسة مريم زوجة كلوبا، أخت القديسة مريم العذراء
القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم| تصميم
القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم | تصميم
الاحتفال بعيد | نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024