منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 05 - 2024, 02:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,220,404

بمجانيّة القلب الإلهي الّذي يغفر لنا زلاتنا مدعويّن لتقديم الغفران لمّن أساء إلينا


طلب اليونانيين (يو 12: 20- 23)



بناء على ما قرأناه في الرسالة النبوية لارميا، نقرأ قليلاً من الآيات المأخوذة من ختام الجزء الأوّل من إنجيل يوحنّا والّذي يشمل الإصحاحات (2-12)، ونطلق على هذا الجزء في اللّاهوت اليوحنّاويّ "كتاب العلامات". في هذا المقال الأخير من الزمن الأربعيني سنتوقف أمام المقطع الإنجيلي الّذي يروي حدث يشير لرغبة بعض اليونانييّن، الّذين صعدوا لأورشليم في زمن عيد الفصح اليهودي وأرادوا أن يروا يسوع. فعل "يرى" بحسب إنجيل يوحنّا هو فعل له الكثير من الأهميّة إذ يشير ليس لرؤيّة خارجية بل لرؤيّة باطنيّة أيّ رؤية من الداخل. يتكرر كثيراً في لّاهوت يوحنّا داعيًا إيانا أنّ نترك ذاوتنا تحت النظرة الإلهيّة ونتمكن أن نسمو وننظر إلى يسوع في حقيقته الإلهيّة طابن الله ومخلصنا. وهنا يدعونا الإنجيلي في كل مرة ننظر ليسوع الّذي يتقدم تدريجيًا ليعطينا حياته أنّ نطلب منه الغفران فهو الوحيد الّذي يمكنه أن يمنحنا إياه.



في هذه الآيات الّتي تأتي مباشرة قبل بدء الجزء الثاني، ونطلق عليه "كتاب المجد أو الألم أو السّاعة" من الإنجيل الرابع الذي سيتم تخصيصه بالكامل لسرد أحداث رواية آلام يسوع وموته وقيامته بالإصحاحات (13-21). والّتي يُقدمها الإنجيليّ من خلال خطاب الوداع الطويل الّذي وجهه يسوع المعلم إلى تلاميذه بالإصحاحات (13-17).



يبدأ النصّ اليوحنّاوي بهذ المقال الأخير من الزمن الأربعيني والّذي يسبق أسبوع الآلام المقدس مباشرة، بطلب من بعض اليونانيين (يو 12: 20) أنّ يتمكنوا من رؤية يسوع، وأنّ يتمكنوا من لقائه. فقد لجأوا طالبين وساطة تلاميذ يسوع للقائه فقد قَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِن بَيتَ صَيدا في الجَليل، فقالوا له مُلتَمِسين: «يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع» (يو 12: 21). تلي هذه الرغبة كلمة يسوع الّتي تنبهنا بتطور الأحداث والّتي تتعلق بفصحه الّذي سيعبره من خلال سرّ آلامه وموته وقيامته قائلاً: «أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان» (يو 12: 20–23). ونحن اليوم مع اليونانيين وهم من الوثنيّن نرفع قلوبنا طالبين رؤيّة يسوع المخلص لنتسلح بالغفران الّذي يمنحنا إياه، لنتبادله مع إخوتنا. وهنا بمجانيّة القلب الإلهي الّذي يغفر لنا زلاتنا مدعويّن لتقديم الغفران لمّن أساء إلينا.



كما نرى بالنص إنّه تمّ طرح سؤالهم على أحد تلاميذ يسوع يُدعى فيلبس، والّذي أشرك أندراوس على الفور في مهمته. وبدروهما يذهبا التلميذان معًا ليخبرا يسوع بما طُلب منهم. ويبدو أنّ هناك إستمرارية بين هذا النص ولقاء يسوع مع تلاميذه الأوائل في بداية الإنجيل. في الواقع، تم ذكر أندراوس وفيلبس بالإصحاح الأوّل من ذات الإنجيل الرابع (را 1: 35-51). فبعد أنّ إلتقيا معًا بيسوع، أعلنوا للآخرين أنهم وجدوا المسيّا، ذلك الّذي تتحدث عنه الكتب المقدسة (را يو 1: 41. 45).



هناك تقريبًا حركة إنعاكسيّة، ففي بدايّة الإنجيل، أعلن التلاميذ للآخرين، بطرس ونثنائيل، إنهما التقيا بيسوع؛ والآن، في نهاية الجزء الأول من البشارة اليوحنّاويّة، يقدمون إلى يسوع رغبة بعض الأمم، المنسجميّن مع إيمان بني إسرائيل، لإمكانيّة لقائهم بالرّبّ. ستكون مهمة تلاميذ يسوع منذ عيد الفصح فصاعدًا: جلب كلّ الناس إلى يسوع.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في زمن المجيء مدعويّن لتلبية النداء الإلهي بالفرح الأبدي
صلاتنا في هذا الأحد المبارك الّذي نتأمل فيه عظمة حنانك الأبوي
نحن نتعامل في صلاتنا مع يسوع وكأنّنا نريد إقناعه بأن يلتفت إلينا
خلفية موبايل الّذي يغفر جمِيع ذنُوبِك الّذي يشفي كل أمراضك
نحب من “يغفر لنا زلاتنا”


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024