منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 06 - 2014, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشّهادة وعلاقة السلطات بالكنيسة في حياة المسيحيين الأوائل في أورشليم وتخومها

أمّا في المشناه، نقرأ بالتفصيل عن طريقة الرجم، في باب السنهدرين (الفصل السادس)، إذ تقول:
“إذا انتهى الحكم، يخرجونه (المتّهم) لرجمه، ومكان الرجم كان خارج المحكمة، حيث ورد؛ «أَخْرِجِ الَّذِي سَبَّ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ» (لا24: 14).. يخرج (المتّهم) للرجم ويخرج المنادي أمامه، إنّ [فلان ابن فلان] خارج للرجم لارتكابه الجريمة [الفلانيّة]، و[فلان] و[فلان] شاهدان عليه، فكلّ من يرى أنه برئ يأتي ويشهد له.. وعندما يكون (المتّهم) بعيدًا عن مكان الرجم بأربع أذرع يخلعون ملابسه.. إذ يقول الحاخامات: إنّ الرجل يُرجم عريانًا، أمّا المرأة فلا تُرجم عريانه. وكان مكان الرجم مرتفعًا قدر قامتين (لرجل).
يدفع أحد الشهود [المتّهم] على ظهره، فإذا انقلب على قلبه يُقلبه على ظهره فإذا مات بهذا فقد تمّت عمليّة الرجم. وإن لم يحدث فإنّ الشاهد الثاني يلقيه بحجر على قلبه فإذا مات به فقد تمّت عمليّة الرجم. وإن لم يحدث فإنّ كلّ الجماعة ترجمه.. كلّ المرجومين يعلّقون طبقًا لأقوال رابي أليعازر.
كيف يعلّقونه؟ يغرسون لوحًا في الأرض، وبالقرب من رأس اللوح تخرج خشبة منه، ثمّ يطوّقون يديه ويعلِّقونه..”(22)
ومن الواضح أنّ القديس استفانوس لم يمت في المرحلتيْن الأوليَيْن، ولكنّه أصبح عرضة لوابل من الحجارة، تنهال عليه من الجموع الثائرة عليه، ولكن العجيب أنّنا نقرأ أنّه استجمع كلّ قواه ليجثو على قدميه ليقدِّم صلاته الأخيرة من أجل قاتليه؛ عندها رقد في الربّ، وسطَّر أول كلمة في تاريخ الشهادة الممتد حتى اللحظة الحاضرة.
إنّ إستفانوس Στέφανον يعني الإكليل، وهو بالحقيقة صاحب التتويج الأوَّل بين جمع الشهداء، صعد إلى السموات وهو مخضّبٌ بدمائه، لكي يلاقي مسيحًا مخضَّبًا بدماء الحبّ؛ ليقوم معه وفيه إلى الحياة الأبديّة والنصرة الدهريّة، وليجلس فيه عن يمين الآب.
كان موت إستفانوس نقطة تحوُّل في الكنيسة الأولى، إذ بعد موته مباشرة بدأت موجة من الاضطهاد تلاحق الكنيسة، وصفها يوسابيوس القيصري بأنّها “الأعظم من اليهود على كنيسة أورشليم”(23)، حتى بدأ التشتُّت لساكني أورشليم، ما عدا الرسل؛ «وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ. وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً(24)» (أع8: 1-2).
لقد بدأت الجموع تشترك مع القادة في مواجهة المسيحيّة؛ من خلال ملاحقة المسيحيين بالإهانة والسرقة والضرب والقبض.. إلخ. لقد بدأت الأوجاع وبدأت معها الأكاليل تُعدّ لمن يصبر إلى المنتهى.
ولكن هل كان في التشتت والاضطهاد إضعاف للكنيسة؟ نجد القديس لوقا يوضِّح لنا الأمر جليًّا لئلا تلتبس علينا الأمور؛ «فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ» (أع8: 4) فالكرازة كانت تتحرَّك على وقع خطى الاضطهاد، لم يفترقا. وكأن الكلمة كانت تصدح من بين رياح الضيقة ولهيب الاضطهاد.
الشّهادة وعلاقة السلطات بالكنيسة في حياة المسيحيين الأوائل في أورشليم وتخومها
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 06 - 2014, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشّهادة وعلاقة السلطات بالكنيسة في حياة المسيحيين الأوائل في أورشليم وتخومها

الشّهيد المكرّم الذي لربّنا يسوع المسيح
القديس إستفانوس الذي تأويله الإكليل
الذي كشف له الله، أسرارًا عظيمةً
واستنار وجهه مثل وجه ملاكٍ
الذي رأى السموات مفتوحة وربنا يسوع المسيح عن يمين الآب
والذين يرجمونه كان يطلب عن خلاصهم
صارخًا قائلاً: يا ربّي يسوع المسيح اقبل روحي
ولا تحسب هذه الخطيّة على هؤلاء النّاس
لأنهم لا يدرون ماذا يصنعون من أجل عمى قلوبهم
يا ربّ لا تبكتهم
أكمل سعيه ومات على الحقّ
ولبس إكليل الشهادة غير المضمحل
السلام لك أيها المجاهد الذي لربّنا يسوع المسيح
القديس استفانوس الذي تأويله الإكليل
اطلب من الربّ عنّا يا رئيس الشمامسة المبارك الشهيد الأوَّل
ليغفر لنا خطايانا.
(ذكصولوجيّة القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأوّل الشهداء)
_____
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 06 - 2014, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشّهادة وعلاقة السلطات بالكنيسة في حياة المسيحيين الأوائل في أورشليم وتخومها

الحواشي والمراجع :


(1) جاءت تلك الكلمة عند يوسيفوس بمعنى رهن الاعتقال. Josephus Ant. 16.321
(2) يرى يوسيفوس أنّ الصدوقيين يستميلون الأغنياء فقط بينما الفريسيين يحظون بتأييد جمهور الجموع. Josephus, Jewish Antiquities 13.298
(3) Abbott, Thomas Kingsmill: A Critical and Exegetical Commentary on the Epistles to the Ephesians and to the Colossians. New York: C. Scribner’s sons, 1909, 234
(4) Stern, David H.: Jewish New Testament Commentary: A Companion Volume to the Jewish New Testament. electronic ed. Clarksville: Jewish New Testament Publications, 1996, c1992, Acts 4:13
(5) The Nicene and Post-Nicene Fathers, edit. by: Schaff, Philip,, First Series Vol. XI. (Oak Harbor: 1997), Homilies on the Acts, 65
(6) Richards, Lawrence O.: The Bible Readers Companion. Wheaton: Victor Books, 1991; 712
(7) الكلمة في اليونانيّة تعني رهن الاعتقال، أو بحسب المصطلح الأمني المعاصر؛ على ذمّة التحقيق. ومن الجدير بالذكر أن هناك ثلاث كلمات مستخدمة في هذا الإطار؛ الأولى Τήρησιςوتعني رهن الاعتقال كما أشرنا، أمّا الثانية Φυλακή وتعني تحت الحراسة، بينما الثالثة δεσμωτήριον وهي تعني موضوعًا في قيود.
Vincent, Marvin Richardson: Word Studies in the New Testament. Bellingham, Vol. 1, 470
(8) Gary L. Knapp, “Prison,” International Standard Bible Encyclopedia, vol. 3, 975.
(9) نقرأ في سفر الأعمال عن ثلاث مرّات يتمّ فيها الخروج من السجن بشكلٍ معجزي (انظر: أع12: 6-10؛ 16: 26-27)
(10) لقد وردت نفس العبارة على لسان سقراط أثناء دفاعه عن نفسه أمام القضاة الأثينيين، إذ قال: “ينبغي أن أطيع الله أكثر من البشر” Plato Apology 29D
(11) معروف في التاريخ اليهودي بـ“غمّالائيل الكبير” وهو أوَّل من اُطلق عليه لقب “رابان Rabban” بدلاً من “رابي Rabbi”، وهو الأوَّل من بين ستّه دعوا باسم غمّالائيل، كان أشهرهم حفيده غمّالائيل الثاني. غمالائيل هو حفيد الرابي الشهير هلِّل، كما أنّه قائد مدرسة بيت هلِّل Beit-Hillel. وهناك فقره في المشناه بخصوصه تقول: “حينما مات رابان غمّالائيل الكبير، خبا مجد التوراة، حينها توقفت الطهارة والقداسة” Sotah 9:15
Stern, David H.: Jewish New Testament Commentary: A Companion Volume to the Jewish New Testament. electronic ed. Clarksville: Jewish New Testament Publications, 1996, c1992, Acts 5:34
(12) هناك فقرة في المشناه تقول: “أي تجمُّع من أجل السماء سيثبت في النهاية، ولكن أي تجمُّع ليس من أجل السماء لن يثبت في نهاية الأمر.” Pirqe Aboth 4.11
(13) انظر: الباب الثالث من مبحث مكوت (الجلدات)، نزيقين الأضرار، المشناه، ترجمة د. مصطفى عبد المعبود (مكتبة النافذة: 2007)، ص 203-206
(14) H. Cohn, “Flogging,” Encyclopaedia Judaica, vol. 6, p. 1350.
(15) الباب الثالث من مبحث مكوت (الجلدات)، المشناه، مرجع سابق، ص 207
(16) إنّ الادّعاء على يسوع بأنّه سيهدم الهيكل وجد له مكانًا في إنجيل توماس الأبوكريفي، أحد مخطوطات نجع حمادي، إذ تقول المخطوطة: “قال يسوع: ‘سوف أدمِّر هذا المنزل ولن يستطيع أحد أن يبنيه’.”
Robinson, James McConkey ; Smith, Richard ; Coptic Gnostic Library Project: The Nag Hammadi Library in English. 4th rev. ed. Leiden; New York: E.J. Brill, 1996 , 134
(17) Conzelmann, Hans ; Epp, Eldon Jay ; Matthews, Christopher R.: Acts of the Apostles: A Commentary on the Acts of the Apostles. Philadelphia: Fortress Press, 1987, 47
(18) لقد تحدّث عنهم القديس يوحنّا الذهبي الفم، مطلقًا عليهم “المُحرّرين من الرومان οἱ Ῥωμαίων ἀπελεύτεροι” (العظة 15 على سفر الأعمال. انظر: PG 60.120)
(19) Vincent, Marvin Richardson: Word Studies in the New Testament. Bellingham, Vol. 1, 476; Kistemaker, Simon J. ; Hendriksen, William: New Testament Commentary: Exposition of the Acts of the Apostles. Grand Rapids: Baker Book House, 1953-2001 (New Testament Commentary 17), 227.
(20) تحمل الكلمة مفهوم المقاومة الإيجابيّة والتي تتضمّن “الهجوم على”.
Vincent, Marvin Richardson: Word Studies in the New Testament. Bellingham, Vol. 1, 484
(21) Vincent, Marvin Richardson: Word Studies in the New Testament. Bellingham, Vol. 1, 485
(22) مبحث السنهدرين، الفصل السادس (أ-د)، مرجع سابق، ص 165-166؛ Freedman, David Noel: The Anchor Bible Dictionary. New York: Doubleday, 1996, c1992; Vol. 6, Page 209
(23) The Nicene and Post-Nicene Fathers, edit. by: Schaff, Philip,, Second Series Vol. I. (Oak Harbor: 1997), The Church History of Eusebius, Book I, Chapter I, 8, 104
(24) حسب المشناه فإنّ المحكوم عليه بالموت رجمًا لا يجوز أن تعمل له مناحة. انظر: Sanhedrin 6.6
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من المؤكد أن المسيحيين الأوائل لم يستخدموا أية آلات عزف
أن المسيحيين الأوائل لم يروا السيد المسيح ممجدًا فقط في المزامير
بولس هاج وثار على المسيحيين الأوائل
راحاب تذكّرنا بإيمان المسيحيين الأوائل
محاضرة أبونا أثناسيوس عن الحوار بين المسيحيين الأوائل واليهود والسلطة


الساعة الآن 07:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024