منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 161131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم


المسيح هو ربُّ كل الأرض، وقد مات لأجل خطايا كل النَّاس.
هل ندرك أنه لا يمكننا عيش الفرح والسّلام إلاّ من خلال غفران خطايانا الذي تمنحنا إياه الكنيسة بواسطة سلطان الكهنة الذين هم خلفاء الرُّسل والذين وحدهم ائتمنهم يسوع الحَي على هذا السُّلطان ليمنحوه باسم الكنيسة؟
أمَّا عبارة "ابتداءً مِن أُورَشَليم" فتشير إلى إظهار يسوع عظمة حلمه وعفوه بطلبه أن يُبشَّر بإنجيله في مدينة قاتليه؛ وكان من اللائق إن يبتدأ التَّبشير في تلك المدينة لأنَّها رمز الديانة اليهوديَّة التي هي مقدمة الديانة المسيحيَّة، وكان هناك الهيكل والرُّموز التي كانت تشير إليه وهي تحقيق لنبوءة أشعيا التي تنص "لأَنَّها مِن صِهْيونَ تَخرُجُ الشَّريعَة ومِن أُورَشَليمَ كَلِمَةُ الرَّبّ" (أشعيا 2: 3).
 
قديم اليوم, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 161132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور



تشير عبارة "أَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور" إلى الرُّسل الذين هم شهود عيان للناس بموت المسيح وقيامته وبصعوده، وبهذه الشهادة تثبت دعواه وتعليمه، وهذا عِلَّة ظهور المسيح لهم وعدم ظهوره لبيلاطس ورؤساء الكهنة وغيرهم من اليهود. إن حضور المسيح القائم من بين الأموات وسط تلاميذه الذي غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العَالَم وإلى المستقبل، وكان طبيعيًا بعد كل هذه المعرفة التي بدَّدت كل خوف وشك أن يطلب منهم الرَّبّ أن يشهدوا له في العَالَم أجمع. لقد شهدت الكنيسة بشكل خاص مغفرة الله حيث نلنا الشِّفاء والخلاص اللذين تحقَّق بالمسيح القائم من بين الأموات. ومن هذا المنطلق، يجب أن يكون المسيحيُّون كلهم شهودًا للمسيح بسيرتهم وتعليمهم. هل نعرف التَّكلم عن المسيح، وعما يُمثل بالنِّسبة لنا، في العائلة، ومع الأشخاص الذين يشاركونا الحياة اليوميَّة؟ فالإنجيل يجب أن يُبشر به ويُشهد له. ينبغي على كل واحد أن يسأل نفسه: كيف أشهد أنا للمسيح عبر إيماني؟
 
قديم اليوم, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 161133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وإِنِّي أُرسِلُ إِلَيكم ما وَعَدَ بهِ أَبي. فَامكُثوا أَنتُم في المَدينَة إلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى



تشير عبارة " وإِنِّي أُرسِلُ إِلَيكم ما وَعَدَ بهِ أَبي" إلى إنباء بالرُّوح القُدُس الذي يُعطى في يوم العنصرة (الرُّسل 1: 8). وهنا يعلن يسوع مساواته للآب في إرسال الرُّوح القُدُس. أمَّا عبارة "ما وَعَدَ بهِ أَبي" فتشير إلى كلمات يسوع الوداعيَّة في العُلِّيَّةِ "وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّدًا آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد رُوحَ الحَقِّ " (يوحنا 14: 16-17)، وقد تنبا أنبياء العهد القديم بفيض الرُّوح القُدُس، كما جاء في نبوءة أشعيا "أُفيضُ روحي على ذُرِّيَّتِكَ وبَرَكَتي على سُلالَتِكَ" (أشعيا 44: 3). أمّا عبارة "امكُثوا أَنتُم في المَدينَة" فتشير إلى مدة المُكوث التي تُقارب العشرة أيام بين صعود المسيح وحلول الرُّوح القُدُس على التَّلاميذ يوم العَنْصرة، "اليَومُ الخَمْسون" (أعمال الرُّسل 2: 1)، إذ أنَّ يسوع المسيح أمضى أربعين يومًا مع تلاميذه ما بين قيامة المسيح وصعوده (أعمال الرُّسل) وعشرة أيام بين الصُّعود والعنصرة؛ ويطلب يسوع من تلاميذه أن لا يخرجوا للتبشير بالإنجيل قبل أن يَحلَّ عليهم الرُّوح القُدُس في اليوم الخَمسين (أعمال الرُّسل 1: 8). أمَّا عبارة "المَدينَة" فتشير إلى اورشليم المكان الذي منه انطلقت رسالة الخلاص (لوقا 1: 5-25). إذ منها انطلقت رسالته وكانت اورشليم مركز انتشار رسالة الرُّسل أيضًا (أعمال الرُّسل 1: 8)، وفي اورشليم أنتهى، فأورشليم هي غاية رسالة يسوع (لوقا 9: 51). أمَّا بحسب إنجيل متى ومرقس فالشَّهَادة الرَّسوليَّة انطلقت من الجليل (متى 28: 16، مرقس (16: 7). أمَّا عبارة "أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى" فتشير إلى الصِّلة بين الرُّوح والقوة كما نستنتج ذلك من كلمات بشارة الملاك جبرائيل لمريم العذراء "إنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ" (لوقا 1: 35)، ونجد هذه الصِّلة بين الرُّوح والقوة في وعد أنبياء العهد القديم خاصة نبوءة أشعيا "أُفيضُ روحي على ذُرِّيَّتِكَ" (أشعيا 44: 3)، ونبوءة يوئيل "وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ" (يوئيل 2: 28). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "كما أن القائد لا يسمح لجنوده أن يواجهوا كثيرين ما لم يتسلحوا أولًا، هكذا لم يسمح الرَّبّ لتلاميذه أن ينزلوا للصراع ما لم يحلَّ الرُّوح أولًا". أمَّا عبارة " قُوَّةً " فتشير إلى قوة روحيَّة، وهي نتيجة حلول الرُّوح القُدُس (أعمال الرُّسل 1: 8) وهي تُمكنهم من إدراك الحقِّ، وتأثير كلامهم في قلب النَّاس وضمائرهم، والتَّكلم بالسّنة غريبة وصنع المُعجزات إثباتًا لتعليمهم. فالقوة الداخليَّة المُحرِّكة التي تبعث بالمُرسَلين حول كل العَالَم، إنَّما هي الإيمان النَّابع من قيامة الرَّبّ. مضى أربعين يوماً مع تلاميذه في الفترة ما بين قيامته وصعوده ووعشرةايام بين صعوده و يومالعتصرة .

أمَّا عبارة "العُلى" فتشير إلى السّماء، مسكن الله ومصدر كل بركة روحيَّة، وهي في اعلى مراكز القوة حيث يجري الفداء.
 
قديم اليوم, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 161134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قيامة المسيح في ضوء الكُتُب المُقَدَّسة (لوقا 24: 44-49)



بعد الدلالة على حقيقة قيامة المسيح، بدأ يسوع بتزويد تلاميذه بمفتاح رسالة الفصح، وهي الكُتُب المُقَدَّسة. كان لا بُدَّ أن تتمَّ الكُتُب المُقَدَّسة كما اكّد يسوع لهم: "يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير"(لوقا 24: 44). فقد وهب يسوع للرُّسل فَهَم الكُتُب المُقَدَّسة (لوقا 24:25-27). والكُتُب المُقَدَّسة تساعدنا على اللقاء بيسوع القائم وبدونها لا نملك الإيمان.



إنَّ "الكُتُب المُقَدَّسة" أو الكِتَاب المقدس تعبيرٌ ثابتٌ ورسمي لعمل الله ومتطلباته ومواعيده كما جاء على لسان بولس الرَّسول "تِلكَ البِشارةَ الَّتي سَبَقَ أَن وَعَدَ بِها على أَلسِنَةِ أَنبِيائِه في الكُتُبِ المُقَدَّسة" (رومة 1: 2). وقد جاء المسيح ليُحقِّق ما كُتب عنه في الكُتُب المُقَدَّسة "يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير" (لوقا 24: 44) كما قال يسوع لبطرس" تَتِمُّ الكُتُبُ الَّتي تقولُ إِنَّ هذا ما يَجِبُ أَن يَحدُث؟ " (متى 26: 54). إن الله لا يتكلم عنَّا (حزقيال 6: 10)، و "لا يمكن أن تنسخ " كتابته كما ورد "لا يُنسَخُ الكِتاب" (يوحنا 10: 35). ومن هذا المنطلق، نستنتج أنّ السِّلاح القوي ضدّ تجارب الشَّك هو الكِتَاب المقدّس (متى 4: 1-10)، على شرط ألاَّ تُقرأ الكُتُب المُقَدَّسة باقتطاع آيات وتوصيلها بشكل يسيء معناها، بل يتوجب قراءتها كوِحْدة متكاملة. وهذا ما تفعله السُّلطة التَّعليميَّة في الكنيسة.



إن يسوع، الذي نراه مرَّة واحدة، يكتب على الرَّمِل (يوحنا 8: 6). ولم يترك يسوع شيئًا مكتوبًا، إلا أنَّه بطريقة رسميَّة، أكَّد قيمة الكُتُب المُقَدَّسة، بل وقيمة أصغر علامة كتابيَّة وردت فيها، ولو تمثلت في "نقطة واحدة"، وحدَد معناها، بإعلانه أنها لن تزول فهي باقية: "لن يَزولَ حَرْفٌ أَو نُقَطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض" (متى 5: 18). إلاّ أن هذه الكُتُب لا يمكن أن تبقى إلا بإتمامها.



إنَّ الاعتراف بالمسيح القائم، من خلال الكِتَاب المُقَدَّس، ينال النَّاس الحياة الأبديَّة، كما جاء في قول المسيح لليهود: "تَتصَفَّحونَ الكُتُب تظُنُّونَ أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة فهِيَ الَّتي تَشهَدُ لي" (يوحنا 5: 39). أمَّا الذين يرفضون الإيمان بكلام يسوع، واضعين رجاءهم في موسى، ومعترّفين بكتاباته، فيظهرون بذلك أنَّهم لا يؤمنون بموسى، ولا يُعيرون اهتمامًا جادًا؛ وهذا ما صرّح به يسوع لليهود: "لو كُنتُم تُؤمِنونَ بِموسى لآمَنتُم بي لأَنَّهُ في شَأني كَتَب. وإذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ بِكُتُبِه فكَيفَ تُؤمِنونَ بِكَلامي؟" (يوحنا 5: 45-47). فإنّ الرُّسل الذين شكّوا في البدء، أصبحوا عند رؤية جَسَده الحيّ "يُؤدُّونَ الشَّهَادة بِقِيامَةِ الرَّبِّ يسوع تَصحَبُها قُوَّةٌ عَظيمة" (أعمال الرُّسل 4: 33) عندما فهموا الكُتُب المُقَدَّسة.



إن حدث القيامة فتح للتَّلاميذ الكُتُب المُقَدَّسة التي كشفت لهم جوهر الإيمان: آلام المسيح وقيامته التي تنبأت بها الكُتُب المُقَدَّسة، والتَّبشير بالتَّوبة لمغفرة الخطايا، ووظيفة الشُّهود للرُّسل بحمل رسالة القيامة إلى جميع الأمم ابتداء من اورشليم. إنَّ الكُتُب المُقَدَّسة هي النِّعمة الّتي يضعها يسوع القائم بين أيدينا اليّوم ليُنيرنا بنُور قيامته ويُزيل ما يعوق الإيمان به.
 
قديم اليوم, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 161135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شهود لقيامة المسيح (لوقا 24: 50-53)



بعد تغلب الرُّسل على شكوكهم واستوعبوا الرِّسالة الفصحيَّة، أولاهم يسوع مسؤوليَّة الشَّهَادة على إنجيل الخلاص على الأرض حيث أنَّ هناك رابطة بين الإنجيل والشَّهَادة. فيسوع حدَّد مُهِمَّة التَّلاميذ كشهود للقيامة. والشَّهَادة، لها جانبان. جانب له علاقة برؤية حدث ما، أي الحصول على معرفة شيء ما من خلال الخِبرة الشَّخصيَّة وليس بناءً على الإشاعات. والجانب الآخر له علاقة بالقدرة على إعطاء تقريرًا عنها للآخرين. كون تلاميذ يسوع مدعوّين لأن يكونوا شاهدين للمسيح الرَّبّ يعني أنّهم مُطالبون، في المقام الأوّل، لأن يكون لديهم خِبرة شخصيَّة مع السّيّد المسيح، ومن ثمّ مشاركة الآخرين بهذه الخبرة.



ماذا يفعل الرَّبّ يسوع لأولئك الّذين يختبرونه؟ أوّلًا، يضع السّلام في قلوبهم المُضَّطربة. ومن ثمّ يحاول إقناعهم بأنّ يسوع النَّاصري الّذي تألّم ومات موت عارٍ على الصَّليب هو ذاته الحيّ الآن في مجد الرَّبّ الإله. فيذهب إلى حدّ تناول السّمك المشوي، الّذي لا يحتاجه بطبيعة الحال، من أجل أن يوصل هذه النُّقطة. ومن ثمّ يفتح عقولهم على فهم الكُتُب المُقَدَّسة وكيف أنّها تُشير إليه.



في الختام، يُكلّف يسوع تلاميذه بأن يكونوا شهودًا له "وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور" (لوقا 24: 48). وأمَّا التَّلاميذ فلم يفعلوا الكثير في لقائهم مع يسوع القائم سوى أنهم فتحوا عيونهم كي يروه، وفتحوا قلوبهم كي يُدخلوا سلامه إليها، وفتحوا عقولهم كي يتلقّوا تعليماته. وفي النِّهاية عندما دعاهم ليكونوا " شُهودًا على هذه الأُمور" (لوقا 24: 48)، لبّوا الدعوة وخرجوا للتبشير في العَالَم كلِّه، كما جاء كتابات لوقا "كانَ الرُّسُلُ يُؤدُّونَ الشَّهَادة بِقِيامَةِ الرَّبّ يسوع تَصحَبُها قُوَّةٌ عَظيمة، وعَلَيهِم جَميعًا نِعمَةٌ وافِرة" (أعمال الرُّسل 4: 33). وبقي حدث القيامة محور التَّبشير الرَّسولي " وإِذا لم يَكُنِ المسيحُ قد قام، فإِيمانُكم باطِل ولا تَزالونَ بِخَطاياكم" (1 قورنتس 15: 17).



تقوم الشَّهَادة في الإقرار بحقيقة حدث ما، بالطَّريقة الرَّسميَّة التي تطلبها الظُّروف. فالرُّسل كشهود عيان مُكلَفون على هذه الأرض بأن يشهدوا لله أمام الشُّعوب الأخرى بقيامة يسوع من بين الأموات التي جاءت مصداقيَّة على سيادته المطلقة، كما صرح بطرس الرَّسول "يَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك" (أعمال الرُّسل 2: 32). وقد أقيم بولس الرَّسول، على طريق دمشق، شاهدًا للمسيح أمام كلِّ البَشر (أعمال الرُّسل 15:22). ويجاهر بقيامة يسوع في كل مكان من البلدان الوثنيَّة (1 قورنتس 15: 15)، وينشى الإيمان في الجماعات المسيحيَّة بقبول هذه الشَّهَادة " وقد قُبِلَت شَهادَتُنا عِندَكم بِإِيمان" (2 تسالونيقي 1: 10).



الشَّهَادة ينبغي أن تأخذ صورة واقعيَّة لوصولها إلى النَّاس، وذلك عن طريق التَّبشير بالإنجيل (متى 24: 14). وللقيام بمُهمَّة الشَّهَادة، لا بُدَّ للرُّسل أن ينالوا الرُّوح القُدُس الذي سيرسله إليهم، كما وعدهم السّيد المسيح " فَامكُثوا أَنتُم في المَدينَة إِلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى" (لوقا 24: 49).



من هذا المنطلق، تقوم الرِّواية الإنجيليَّة على مستندات تاريخيَّة يُقدّمها شاهد عيان كما يؤكد يوحنا الإنجيلي "والَّذي رأَى شَهِد، وشَهادَتُه صَحيحة، وذاك يَعلَمُ أَنَّه يَقولُ الحَقَّ لِتُؤمِنوا أَنتُم أَيضًا" (يوحنا 19: 35)، لكن من حيث أنّ هذه الشَّهَادة يُلهمها الرُّوح القُدُس (يوحنا 16: 13)، فإنها تنصبّ نحو السِّر الفصحي الذي يختفي وراء الأحداث، ألا وهو سرّ كلمة الحياة ، يسوع المسيح الذي جاء في الجَسَد، كما جاء في تعليم يوحنا الرَّسول " لأَنَّ الحَياةَ ظَهَرَت فرَأَينا ونَشهَد ونُبَشِّرُكمِ بِتلكَ الحَياةِ الأَبدِيَّة الَّتي كانَت لَدى الآب فتَجلَّت لَنا" (1 يوحنا 1: 2). وإنّ المؤمنين، بقبولهم هذه الشَّهَادة الرَّسوليَّة، يحصلون منذ ذلك الحين في أنفسهم على شهادة يسوع التي هي نبوءة الأزمنة الجديدة (رؤيا 17:12).
 
قديم اليوم, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 161136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الفرح المسيحي

كانت الليلة تبدو كمثيلاتها السابقة، هادئة ناعسة في هذه القرية البسيطة. مجموعة من الرجال البسطاء التفوا معا وهم يتناقشون في أمور الحياة الرتيبة. كان عملهم الليلي هو رعي الأغنام على تلال بلدة بيت لحم اليهودية. وفجأة حدث ما قلب حياتهم رأساً على عقب، زيارة سماوية جلجلت في فضاء الليل، وأخبار مذهلة أُعلنت لهم من قِبل الزائر من السماء: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. 12وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». هزّت المفاجأة أعماقهم. الخوف كان أول المشاعر ثم الدهشة والعجب، تلاها حب الاستطلاع والاكتشاف، وأخيراً الفرح والبهجة. وهذا الفرح هو نابع من وعد الله للإنسان وقصده من جهة خليقته. فبالرغم من سعي الإنسانية الدائب نحو الفرح إلا أنه لا يزال بعيد المنال عن الكثيرين، أغنياء كانوا أو فقراء. في هذا الأسبوع المبارك ونحن ننتظر الاحتفال بميلاد المخلص، يسوع المسيح، سنبحث في موضوع الفرح كما أعلنه الله.
تعريف الفرح المسيحي

الفرح بصورة عامة هو شغف أو عاطفة تتدفق في الجسم البشري تجعله يشعر بالقناعة والرضى والقبول. إنه رد الفعل الإنساني للأشياء المحببة سواء محسوسة أو مرئية أو فكرية. والفرح المسيحي هو تيار الرضى الذي يتغلغل في كيان المؤمن بالمسيح لقناعته بأنه لا ينتقص لأي شيء. وعلى هذا فهو يختلف عن مشاعر الفرح الأخرى لأنه ليس بالضرورة ناتج عن تأثير خارجي بل فيض داخلي يجعل النفس مستقرة والروح هانئة.
مصدر الفرح المسيحي

الفرح المسيحي هو أحد ثمر سكنى وعمل الروح القدس في نفوسنا. “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ”. وهذا الفرح هو ناتج عن اتحادنا مع المسيح ومخاطبة الله كأبينا السماوي: “لأن جميع الذين ينقادون بروح الله هم أبناء الله” كما أعلن بولس في رسالته لروما والفصل8، آية 14. إن إدراكنا بأننا أبناء أحباء جداً لله يجعل فينا فيض من الاطمئنان والراحة والفرح. ونحن نحصل على علاقة البنوية هذه بالإيمان بالمخلص يسوع المسيح. كانت هذه هي بشارة الملاك للرعاة ولكل من يسمع هذه البشرى العظيمة. فالله يحبنا ويرحب بنا عندما نأتي إليه، بل ويطلب منا أن نسأل منه المعونة والغفران لذنوبنا الكثيرة، وهو مستعد أن يفعل أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر. وهذه المعرفة طريق أكيد لإيجاد الفرح والسرور. ويتقوى فرحنا بتحقيق الإرادة الإلهية فينا.
أساس الفرح المسيحي

قدّم زائر السماء رسالة الفرح للرعاة البسطاء. وكان مضمون هذا الفرح هو مجيء مخلص العالم لأرضنا بالميلاد. وكيف ذلك؟ قديماً، كان الفرح سائداً في الجنة عند بداية الخليقة. كان أدم وحواء يتمتعان بشركة ألفة وعلاقة شفافة مع الله المحب ومع بعضهما، ولكن عندما عصا أدم وحواء أمر الله، فقدا هذه الشركة البهية، وكانت النتيجة: الانفصال، الخوف والحزن. وبعد مرور أزمنة طويلة، زادت فيها المعاناة والحزن وشر الإنسان جاء المسيح لينقذ الإنسان من شر نفسه. جاء ليصالح الإنسان العاصي مع الله القدوس ومع باقي البشر. جاء ليبدل حالة حزن الإنسان إلى حالة الفرح والسرور. فهتفت الملائكة: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ -أي الفرح». كان ذلك بداية استرداد الفرح الذي فُقد في الجنة. وبعد أن دفع المسيح عقاب الذنوب التي عملناها ومات نيابة عنا ثم قام في اليوم الثالث كما وعد، تحققت العدالة السماوية، وصار للمؤمن بالمسيح الحق في استلام بركات الله من الفرح والبهجة والسرور. وهكذا فرح التلاميذ إذ رأوا الرب بعد قيامته.
تنبيه هام

يعتقد البعض بأن الحياة المسيحية بعد الإيمان ستكون حياة سهلة مليئة بالأفراح وتتوالى فيها البركات بلا صعوبات. وما أبعد هذا الاعتقاد عن الصواب. السيد المسيح لم يعد المـؤمن به بحياة خالية من المتاعب ولكنه وعد بأنه سيكون حاضراً مع المؤمن في وسط المتاعب ليعينه عليها. وهذا الحضور هو ما يجلب الفرح والطمأنينة. الرسول يعقوب يقول: “احْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ!”. وقد تسأل كيف أفرح في وسط المتاعب والضيقات؟ فيرد الرسول: “عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. 4وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”. إن الله يسمح بهذه الضيقات والتجارب ليدرب عضلات الإيمان في المؤمن، فيتقوى ويتشدد. لذلك نقول: إن قبول إرادة الله بكل القلب هو المسار للفرح الدائم. قد تكون إرادة الله مؤلمة وغامضة في بعض الأحيان، ولكن الشخص الذي يعيش بالإيمان يعرف أن كل الأشياء تعمل معًا للخير بالنسبة للذين يحبون الله. – رومية 8: 28.

فهل تقبل ميلاد المسيح في قلبك يا صديق بالإيمان لتفرح بمحبته العميقة لك؟ وهل تستلم غفرانه لذنوبك فتتهلل بالفرح؟ وهل تستسلم لإرادته وقيادته لحياتك فيستمر تدفق الفرح فيك؟ وهل يكمل فرحك بمعرفة أن المسيح سيأتي ثانية ليأخذك لنعيمه، فتودع حياة الشقاء في العالم للأبد؟ هذا هو الفرح المسيحي.

 
قديم اليوم, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 161137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






الفرح المسيحي

كانت الليلة تبدو كمثيلاتها السابقة، هادئة ناعسة في هذه القرية البسيطة. مجموعة من الرجال البسطاء التفوا معا وهم يتناقشون في أمور الحياة الرتيبة. كان عملهم الليلي هو رعي الأغنام على تلال بلدة بيت لحم اليهودية. وفجأة حدث ما قلب حياتهم رأساً على عقب، زيارة سماوية جلجلت في فضاء الليل، وأخبار مذهلة أُعلنت لهم من قِبل الزائر من السماء: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. 12وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». هزّت المفاجأة أعماقهم. الخوف كان أول المشاعر ثم الدهشة والعجب، تلاها حب الاستطلاع والاكتشاف، وأخيراً الفرح والبهجة. وهذا الفرح هو نابع من وعد الله للإنسان وقصده من جهة خليقته. فبالرغم من سعي الإنسانية الدائب نحو الفرح إلا أنه لا يزال بعيد المنال عن الكثيرين، أغنياء كانوا أو فقراء. في هذا الأسبوع المبارك ونحن ننتظر الاحتفال بميلاد المخلص، يسوع المسيح، سنبحث في موضوع الفرح كما أعلنه الله.
تعريف الفرح المسيحي

الفرح بصورة عامة هو شغف أو عاطفة تتدفق في الجسم البشري تجعله يشعر بالقناعة والرضى والقبول. إنه رد الفعل الإنساني للأشياء المحببة سواء محسوسة أو مرئية أو فكرية. والفرح المسيحي هو تيار الرضى الذي يتغلغل في كيان المؤمن بالمسيح لقناعته بأنه لا ينتقص لأي شيء. وعلى هذا فهو يختلف عن مشاعر الفرح الأخرى لأنه ليس بالضرورة ناتج عن تأثير خارجي بل فيض داخلي يجعل النفس مستقرة والروح هانئة.
مصدر الفرح المسيحي

الفرح المسيحي هو أحد ثمر سكنى وعمل الروح القدس في نفوسنا. “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ”. وهذا الفرح هو ناتج عن اتحادنا مع المسيح ومخاطبة الله كأبينا السماوي: “لأن جميع الذين ينقادون بروح الله هم أبناء الله” كما أعلن بولس في رسالته لروما والفصل8، آية 14. إن إدراكنا بأننا أبناء أحباء جداً لله يجعل فينا فيض من الاطمئنان والراحة والفرح. ونحن نحصل على علاقة البنوية هذه بالإيمان بالمخلص يسوع المسيح. كانت هذه هي بشارة الملاك للرعاة ولكل من يسمع هذه البشرى العظيمة. فالله يحبنا ويرحب بنا عندما نأتي إليه، بل ويطلب منا أن نسأل منه المعونة والغفران لذنوبنا الكثيرة، وهو مستعد أن يفعل أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر. وهذه المعرفة طريق أكيد لإيجاد الفرح والسرور. ويتقوى فرحنا بتحقيق الإرادة الإلهية فينا.
أساس الفرح المسيحي

قدّم زائر السماء رسالة الفرح للرعاة البسطاء. وكان مضمون هذا الفرح هو مجيء مخلص العالم لأرضنا بالميلاد. وكيف ذلك؟ قديماً، كان الفرح سائداً في الجنة عند بداية الخليقة. كان أدم وحواء يتمتعان بشركة ألفة وعلاقة شفافة مع الله المحب ومع بعضهما، ولكن عندما عصا أدم وحواء أمر الله، فقدا هذه الشركة البهية، وكانت النتيجة: الانفصال، الخوف والحزن. وبعد مرور أزمنة طويلة، زادت فيها المعاناة والحزن وشر الإنسان جاء المسيح لينقذ الإنسان من شر نفسه. جاء ليصالح الإنسان العاصي مع الله القدوس ومع باقي البشر. جاء ليبدل حالة حزن الإنسان إلى حالة الفرح والسرور. فهتفت الملائكة: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ -أي الفرح». كان ذلك بداية استرداد الفرح الذي فُقد في الجنة. وبعد أن دفع المسيح عقاب الذنوب التي عملناها ومات نيابة عنا ثم قام في اليوم الثالث كما وعد، تحققت العدالة السماوية، وصار للمؤمن بالمسيح الحق في استلام بركات الله من الفرح والبهجة والسرور. وهكذا فرح التلاميذ إذ رأوا الرب بعد قيامته.
تنبيه هام

يعتقد البعض بأن الحياة المسيحية بعد الإيمان ستكون حياة سهلة مليئة بالأفراح وتتوالى فيها البركات بلا صعوبات. وما أبعد هذا الاعتقاد عن الصواب. السيد المسيح لم يعد المـؤمن به بحياة خالية من المتاعب ولكنه وعد بأنه سيكون حاضراً مع المؤمن في وسط المتاعب ليعينه عليها. وهذا الحضور هو ما يجلب الفرح والطمأنينة. الرسول يعقوب يقول: “احْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ!”. وقد تسأل كيف أفرح في وسط المتاعب والضيقات؟ فيرد الرسول: “عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. 4وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”. إن الله يسمح بهذه الضيقات والتجارب ليدرب عضلات الإيمان في المؤمن، فيتقوى ويتشدد. لذلك نقول: إن قبول إرادة الله بكل القلب هو المسار للفرح الدائم. قد تكون إرادة الله مؤلمة وغامضة في بعض الأحيان، ولكن الشخص الذي يعيش بالإيمان يعرف أن كل الأشياء تعمل معًا للخير بالنسبة للذين يحبون الله. – رومية 8: 28.

فهل تقبل ميلاد المسيح في قلبك يا صديق بالإيمان لتفرح بمحبته العميقة لك؟ وهل تستلم غفرانه لذنوبك فتتهلل بالفرح؟ وهل تستسلم لإرادته وقيادته لحياتك فيستمر تدفق الفرح فيك؟ وهل يكمل فرحك بمعرفة أن المسيح سيأتي ثانية ليأخذك لنعيمه، فتودع حياة الشقاء في العالم للأبد؟ هذا هو الفرح المسيحي.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024