منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 05 - 2024, 04:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,219,510

لا حياة بدون عطر القائم




لا حياة بدون عطر القائم (يو 15: 5- 8)



لا تحوي كلمات يسوع على التقلّيم بل عن التطهير، ويسلّم القائم هذا العمل إلى يديّ الآب الكرّام الّذي يفوح عطره من الابن للأبناء أي من الكرمة للأغصان. هذا التركيز من قبل الإنجيلي يسمح لنا بأنّ نفهم أنّه يجب أنّ نركز اهتمامنا على الإثمار أكثر من قطعنا كأغصان غير مثمرة. إنّ عمل التطهير هذا محفوظ لله الآب بحسب قول الابن، بالآب هو الّذي يقرر كيف وأي غصن يجب تطهيره. مدعوين فقط للإثمار ونجد هذا السبب كفيل لبدء رحلة إيمانيّة تبدأ بالثبات بالكرمة. وهنا يتطلب التحّرر لأننا نهتم دائمًا بالإعتناء بكلّ شيء وكلّ شخص، كثيراً ما نقلق دائمًا بشأن كوننا كامليّن في نظر الله، نقلق أيضًا لنظهر أن ثمارنا طيبة. مع ذلك فإن الآب وحده يعرف بالضبط أي الأجزاء يجب تطهيرها. ما علينا سوى التسلّيم لليّد الإلهيّة الّتي تنزع ما فينا ليطهرنا بحسب ما يريده. لنّ نملّ من تكرار إننا مدعويّن فقط ببذل مجهود للإثمار. يدعونا هذا القرار هذا لنحيا بتواضع حقيقي، تواضع له جذوره في إدراك إننا فقط أغصان ولا حياة لنا بدون الإتحاد بالكرمة: «لأَنَّكُم بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً» (يو 15: 5). سيكون من الجيد التمتع برّوح التمييز للعطر الإلهيّ. فقد بدأت إنسانية جديدة في تاريحنا حينما ماتت في باطن التربة، البذرة الّتي زرعت فيها وهي بذرة البشارة السّارة بتاريخنا البشري. هذه الحقيقة تعتمد فقط على مشاركتنا في حياة يسوع نفسها بالتواصل واستقبال رّوحه. جميعنا مدعويّن بإثمار الأغصان حينما تتحد بالكرمة. تشير هذه الثمار إلى مدى إلتزامنا كتلاميذ بجوده ليمتد عبر الزمن، من خلال تجسيد الوصيّة الوحيدة الّتي تركها لنا القائم ومعلمنا بقوله "أحبوا بعضكم بعضًا" (راج يو 13). بهذه الديناميكيّة، يصبح عمل الحبّ الّذي يقوم به الآب واضحًا، وهو القضاء تدريجيًا على كل عوامل الموت وأيضًا على كلّ ما يمنع قدرتنا جميعًا على الحب والنمو. فكلّ هذه العوامل قد إنتصر عليها القائم. عمل الآب هو التطهير، وليس التقليم فقط. وهذا يعني بأنّه كلما إلتزمنا بكلمات القائم- الكرمة، وكلما التصقت حياتنا بحياته، كلما أظهر الآب عمله الّذي يزيل عنا كلّ ما يعيق هذا الإثمار. لسنا مدعويّن كمؤمنين إلى القطع، بقدر ما ندع الآب يفعل بنا ما هو صالح وما علينا إلّا التسليّم للآب. بمقارنة هذا النص مع التقليد الكتابيّ وإشاراته إلى الكرم (راج اش 5: 1–7)، لا يُعرّف القائم ذاته على إنّه كرم بل كرمة. وبالتالي هو أوّل مَن آتى بثمار حبّ الله. لذلك جميعنا، وبصبر الآب الّذي يزيل ما يشوهنا لنصير بحسب مخططه ويمنحنا عطر الىبن لننال ملكوته. إذاً لا يكفي أنّ نكون مسيحيين، ولا يكفي أنّ نؤمن فقط بيسوع وأنّ نُحبه؛ علينا بانتاج ثمار وهذا هو تعبير قبول عطر حياة القائم وبالأخص ثمرة حبّ ملموسة للقريب، كما فعل يسوع بسرّ موته وقيامته. لذا فإن الاتحاد بيسوع ليس مجرد اتحاد سريّ، بل يتم مشاركته من خلال الإثمار. وما علينا إلّا بالثبات الحقيقي في الكرمة: «إِذا ثَبَتُّم فيَّ وثَبَتَ كَلامي فيكُم فَاسأَلوا ما شِئتُم يَكُنْ لَكم. أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمراً كثيراً وتكونوا ليّ تلاميذ» (يو 15: 7-8). وهنا كل ما نطلبه من الآب يبث عطر حياة الابن فينا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحياة بدون يسوع هيَ حياة بلا لون
علمتني الحياة انه لا حياة بدون امل
احياء بدون حياة.
لا حياة ولا قيمة للحياة بدون موت
]لا حياة لنا بدون الموت أولاً


الساعة الآن 06:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024