منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 08 - 2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

أقوال وتأملات أباء الكنيسة
عن
القديسة العذراء مريم أم الله



أن قيثارة الروح القدس هذه لن تبعث لحنا أعذب مما تصدره حين تتغنى بمديح مريم
القديس مار أفرام السريانى


مريم هى جنة عدن التى من الله
ففيها لا توجد حية تضر
ولا حواء الى تقتل
انما نبع فيها شجرة الحياة التى اعادت المنفيين الى عدن
القديس مار أفرام السريانى


دعيت حواء أماً للجنس البشرى أما مريم فهى أم الخلاص
القديس أمبروسيوس


بعد أن حملت العذراء أبنها وولدته لنا ... أنحلت اللعنة
جاء الموت خلال حواء ، والحياة خلال مريم
القديس جيروم


مريم أشتملت فى حواء ، لكننا عرفنا حقيقة حواء فقط ، عندما جاءت مريم
القديس أغسطينوس


تطلعت مريم الى حواء والى أسمها ذاته "أم كل حى كأشارة سرية عن المستقبل
لأن "الحياة" نفسه ولد من مريم"
وهكذا صارت "أم كل حى"
القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس


وجدت المرأة شفيعتها فى المرأة
القديس أغريغوريوس النيصى


انفردت بدعوتها "الممتلئة نعمة" اذ وحدها نالت النعمة التى لم يقتنيها أحد أخر غيرها ، اذ أمتلأت بمواهب النعمة
القديس أمبروسيوس


"أفرحى ايتها الممتلئة نعمة"
يتنعم البشر كل بنصيب من النعمة
أما مريم فنالت النعمة بكل فيضها
الأب بطرس خريسولوجيس


حملت مريم "النار" فى يديها
واحتضنت اللهيب بين ذراعيها
أعطت للهيب صدرها كى يرضع
وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها
من يستطيع أن يخبر عنها؟
القديس مار أفرام السريانى


التحفت بالنعمة الألهية كثوب
وامتلأت نفسها بالحكمة الألهية
فى القلب تنعمت بالزيجة مع الله
وتسلمت الله فى أحشائها
الأب ثيؤدوسيوس أسقف أنقرة



أكراماً للرب لا أقبل سؤالاً واحداً يمس موضوع الخطية بخصوص القديسة العذراء مريم
القديس أغسطينوس


كيف أقدر بالالوان العادية أن أرسم صورة هذة العجيبة الجميلة
مكرمة جداً وممجدة هى صورة جمالها
عاشت حكيمة ومملوءة حبا لله
لم تتدنس قط بشهوة ردئية ، بل سارت فى استقامة منذ طفولتها فى الطريق الحق بغير خطأ أو تعثر
القديس يعقوب السروجى


جاء كلمة الأب من حضن الأب
وفى حضن أخر لبس جسداً
جاء من حضن الى حضن
امتلأ الحضنان النقييان به
مبارك هو هذا الذى يسكن فينا
القديس مار أفرام السريانى



من كتاب "القديسة مريم فى المفهوم الأرثوذكسى" للقمص تادرس يعقوب ملطى

+++

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

دروس من حياة العذراء مريم


القديسة العذراء مريم


القديسة العذراء مريم تقف في كل أجيال التاريخ في نقطة المركز من دائرته، لقد اختارتها نعمة الله لتصبح رابطة بين السماء والأرض، بين الفردوس المفقود والفردوس المردود، وفي شخص وليدها ومن اجله، ألا نعظم الله معها، ألا نعظم الله من أجلها، ألا نشترك مع جميع الأجيال في تطويبها، فنقول مع أليصابات : "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك".


من هي مريم

مريم اسم عبري معناه "مُر"، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة "مريامون" الهيروغليفية، وفي الآرامية فإن اسم "مريم" يعني "أميرة أو سيدة"، وقد جاء هذا الاسم لأول مرة في الكتاب المقدس لمريم أخت موسى وهرون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم "مريم"، الذي انتشر بعد ذلك مرتبطاً بمكانتها وشخصيتها.


يعود نسب القديسة العذراء مريم

إلى زربابل، من عائلة وبيت داود، وهذا ما يؤكده البشير لوقا في كتابته لبشارة الملاك لها حين كلًّمها قائلاً "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1: 30 – 33).


ومن الدراسة المتأنية

نجد أن البشير لوقا يؤكد هذه الحقيقية، أن العذراء مريم ووليدها يَعُودَان لسبط يهوذا، وبالتحديد بيت داود، فنراه يسجل بشارة الملاك جبرائيل لها مُبرزاً حقيقة أن المولود منها هو ابن داود، وهذا ما هو واضح في قول زكريا الكاهن "مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاهُ" (لوقا 1: 68، 69).


نستطيع أيضاً أن نتعرف على بعض أفراد عائلتها،

فنعرف أنه كان لها أخت جاء ذكرها في بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث "كانت واقفات عند صليب يسوع أُمُّهُ وأخت أُمِّهِ مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19: 25). وأنها أيضاً نسيبه أليصابات (لوقا 1: 36)، أم يوحنا المعمدان.
كانت الخطبة في الشريعة اليهودية عهداً أبدياً لا ينفصم، وما الزفاف إلا حفل تنتقل فيه الفتاة من بيت أبيها لبيت رجلها، ووفقاً لهذه الشريعة كانت الفتاة المخطوبة بمثابة زوجة لخطيبها، ولو مات خاطبها أثناء فترة الخطبة وقبل الزفاف تُعتبر الخطيبة أرملة خاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج (تثنية 25: 5-10)؛ ولم يكن ممكناً للفتاة أو عائلتها أن يفُضَّا علاقة الخطوبة هذه إلا بكتاب أو وثيقة طلاق، كما أن هذه العادات أو الشريعة ما كانت لتسمح بوجود علاقة جنسية بين الخطيب وخطيبته قبل إعلان حفل الزفاف وإلا اُعتبرا في حُكم الزناة .

وفقاً لهذه الشريعة،

كانت العذراء مريم مخطوبة لرجل من بيت داود، اسمه يوسف (لوقا 1: 27)؛ كان يوسف رجلاً باراً، فحين عَرِفَ بأمر حبل خطيبته، لم يشأ أن يُشِّهرَ بها، أراد تخليتها سراً، ولكن فيما هو مُتفكر في هذه الأمور جاءته بشارة الملاك قائلة "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيه هو من الروح القدس" (متى 1: 20).


لم تكن العذراء مريم، أو يوسف رجلها من العائلات الغنية، فيوسف نجار بسيط، وحين جاءت ساعة ولادتها، لم تجد غير المذود لتلد فيه، وحين أرادا أن يقدما الطفل يسوع في الهيكل حسب عادة الناموس، وعن تطهيرها حسب الشريعة، لم يحملا معهما إلا زوج يمام، أو فرخي حمام، وهي تقدمة الفقراء.


العذراء الفتاة الطاهرة

كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).


في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.


كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.
إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.


جاءت شهادة الله لحياة الطهارة والنقاء التي للعذراء مريم بين جميع النساء فيما قاله الملاك جبرائيل، إذ بدأ كلامه معها "وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء" (لوقا 1: 2.

لم تتمالك أليصابات نفسها حين زارتها العذراء مريم، وامتلأت بالروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ، فهوذا حين صار صوت سلامك في أذُنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني، فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من الرب" (لوقا 1: 42- 45)

كانت حياة العذراء مريم تختلف عن كثيرات من بنات زمانها، فلم تساير أهل بلدتها، بل كانت تعيش حياة النقاء، وحياة الاتصال الدائم بالله، والشركة معه، والارتباط بكلمته المقدسة، فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل، واختيار الله لها لتكون أم المسيا، وكانت شهادة الأرض لها في شخص يوسف خطيبها فيما أراد ألا يُشَهِر بها، وشهادة قريبتها أليصابات.


العذراء الفتاة الخاضعة

يتجلى خضوع العذراء مريم في قبولها لمشيئة الله، فهي الفتاة المخطوبة، التي لم تعرف رجلاً بعد، تأتيها بشارة الملاك لتُخبِرها بأن إختيار السماء وقع عليها، لتكون أُماً لابن الله، يسوع المسيح، وبالرغم من أن هذا الأمر كان مشتهى النساء، وقد كن يتمنين أن يحملِّن بهذا الوليد، وأن تصبح أماً للمسيا المنتظر،

إلا إنهن ما توقعن أبداً أن يأتي اختيار السماء لفتاة عذراء، في بلدة بسيطة، لا
يعرفها أحد، وهذا ما حدث مع العذراء مريم، فقد اختارتها نعمة الله، لتكون سبيله للتجسد وولادته بين البشر، كان الأمر صعباً، ويبدو مستحيلاً قَبُولَه،


فكيف يرى الناس فتاةً مخطوبة، لم تتزوج بعد، لكنها حُبلى ‍! ماذا تقول لخطيبها ؟

كيف يتقبل هذا الأمر مهما كانت شهامته؟.

إن الشريعة اليهودية آنذاك تعتبر هذا الأمر زنا، وعقوبة الزنا هي الرجم، فكيف تفسر الأمر لمجتمعها بأن الذي حبل فيها هو من الروح القدس؟ وهل ترى يصدِّقون، أم ماذا يحدث ؟.


كل هذه الأسئلة كانت ستتوارد لفكر أي فتاة أخرى في موقف العذراء مريم، وقد يمكن أن لا تقبل هذا الأمر، لكن ما حدث مع العذراء القديسة مريم هو أنه في كل خضوع وتسليم لمشيئه الله، وقناعة باختياره، قَبِلَت هذا الأمر، وحين سألت الملاك كيف يكـون هذا وأنا لست أعرف رجـلاً؟." (لوقا 1: 34)؛ لم يكن ليس تساؤل الخائف، أو غير المؤمن، بل كان تساؤل من يريد أن يعرف، فكيف لعذراء أن توجد حُبلى، وتلد ابناً، دون أن يَمسسها رجل، أو أن تعرف رجلاً؟.


وقد أجاب الملاك جبرائيل مُعطياً تفسيراً للعذراء، قائلاً "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلّلُكِ فلذلك أيضاً القـدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1: 35)؛ وكشف ملاك الرب ليوسف خطيبها أمر الحبل المقدس حين جاءه في حُلمٍ قائلاً "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعُّون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 20 – 23). كان خضوع العذراء وتجاوبها مع دعوة الله لها، هو الطريق الذي هيأ به الله جسداً له ليدخل منه إلى العالم (عبرانيين 10: 5).


وكما بدأ الملاك كلامه مع العذراء بالتحية، إبعاد الخوف عنها بقوله "لا تخافي . "، أنهى معها حديثه بخبرٍ مشجع، عن قريبتها أليصابات، حين أخبرها قائلاً "وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حُبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعـوة عاقراً لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لوقا 1: 36 – 3.


كان قَبُول العذراء مريم لرسالة الملاك، ما يجعلها في تَميّز واضح عن سارة، المرأة المتزوجة، العاقر، حين سمعت رسالة الله بولادة ابن لها في شيخوختها، ضحكت، لأنها أعتبرت أن الوقت فات لحدوث مثل هذا الأمر (تكوين 18: 9-15)، وزكريا الكاهن حين ظَهر له ملاك الرب، خاف واضطرب، حتى بعدما بشَّره الملاك بأن الله قد سَمِع لطلبته وسوف يُعطى ابناً، لم يُصدِق، فكيف وهو شيخ، وامـرأته متقدمة في الأيام أن يكون له ولدٍ؟. (لوقا 1: 12-1.


أما العذراء مريم فحين سمعت البشرى السارة، لم تَخف، ولم تضطرب، ولم تشك، بل قالت في كل خضوع وإيمان " هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك" لقد قبلت رسالة الله لها حتى وهي في روف بشرية مستحيلة.


إن الله قادر أن يعمل المعجزات، وما نراه مستحيلاً علينا، لا يستحيل عليه، لكنه يتطلب منا أن تجاوب مع ما يطلبه منا لا بالضحك، أو الشك، لكن بالقبول والخضوع ليحقق أعماله العجيبة. مريم الفتاة الوديعة المتواضعة لقد تميَّزت القديسة العذراء مريم بالوداعة والتواضع، فحين جاءتها البشرى بمولد يسوع المسيح، ابن الله، من خلال حَبلِها المقدس، لم تتفاخر أو تتنفخ، بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك" (لوقا 1: 3؛ وحين قامت وذهبت لزيارة أليصابات وسمعت هتاف أليصابات مباركة إياها، قائلة مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك فمن لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ .

فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا1 : 41 – 49).

تأتي الوداعة حين يُدرِك الإنسان قيمته الحقيقية أمام الله، وحين يدرك أنه خاطئ لا يستحق إلا الموت كنتيجة طبيعية لخطيئته، وحينما يرى هذا الإنسان ما يجزله له الله من عطاء وسخاء وغفران، فإن الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله على أعماله ونعمته، ورحمته، وعطاياه.

إن ما حدث مع العذراء مريم حين بشَّرها الملاك بولادة المسيا، منها لم يجعلها تتباهى فخراً، أو أن تنسب لنفسها استحقاقاً لاختيار الله لها، بل بكل وداعة قالت "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك"، وحين هتفت أليصابات منشدة أنشودتها في العذراء قائلة "مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" كان تجاوب العذراء معها هو "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلي إتضاع أمته".


لقد كانت العذراء مريم تُدرك أن إختيار الله لها إنما هو نعمة أسبغتها عليها رحمة القدير، وخصَّتها بها، وفي لحظات فرحها وإنشادها لم تنس إحسانات الله لها، فترنمت لله الذي خلّصها، واختارها لتكون أما ليسوع، القدير الذي صنع بها عظائم فقالت مريم تُعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيـال تطوبني لأن القدير صنع بي عظـائم، واسمه قـدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقـونه" (لوقا 1: 49).

إن الوداعة هي الطريق لإعلان الإنسان عن سر ابتهاجه وفرحه الحقيقي أمام الله، فتأتي أناشيد الشكر، والترنم بالتسبيح في حضرة الله كأجلى بيان عن عظمة نعمة الله، كما أنها الطريق لربح محبة الأخرين وإقامة علاقة سليمة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وهي أسلوب حياة يدعونا السيد المسيح لنتعلَّمه منه، أسمعه يقول "..تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11 :29).


عرفت العذراء مريم الوداعة والتواضع فعرفت كيف تحيا في علاقة حية مع الله، وأن تعلن للآخرين حياة المحبة التي تمجد الله.



مريم أم يسوع

مريم أم يسوع هذا هو اللقب الأكثر إنتشاراً عن العذراء مريم في علاقتها بالسيد المسيح في تجسده، وهو اللقب الذي يذكره عنها كُتَّاب العهد الجديد (يوحنا 2: 3، 19: 25-26،لوقا 2:48، مرقس 3: 31-33، مرقس 6: 3، أعمال 1: 14).


حين تمت ولادة الصبي يسوع أصبحت العذراء مريم تُدعى "أم يسوع"، وهكـذا عَرِفَها كُتّاب البشائر، وكأم قامت بواجبها نحو ابنها، فبعدمـا "تمت أيام تطهيرهـا حسب شريعـة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقـدمـوه للرب" ( لوقا 2: 22).وفي الهيكل تقابلا، العذراء ورجلها يوسف مع رجل اسمه سمعان، كان هذا رجلاً باراً ومشهوداً له في أورشليم، وكان قد أوحي اليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب، وحين شاهد المسيح عرف أنه الابن الموعود به، وحين تعجبا يوسف ومريم حين شاهدا ما عمله سمعان الشيخ، باركهما، "وقال لمريم أمه (أي أم يسوع) ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم، وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيفٌ، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة" (لوقا 2: 25 – 35).


وفي علاقة العذراء مريم بابنها يسوع نجد تحقيقاً لهذه النبوة "وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف"، والكلمة المستخدمة هنا للدلالة على السيف، في أصلها اليوناني تعني السيف كبير الحجم مثل الذي كان جليـات يستخدمه، السيف الحاد الطويل، المخيف.
"يجتاز في نفسك سيف" كانت هذه نبوة عن مِقدار الألم التي سوف تجتازه العذراء، وقد جاز السيف أعماقها، فمنذ أن بشَّرها الملاك بولادة المسيح، جاز في نفسها سيف، حتى وإن عرفت سر هذا الحبل المقدس، كان عليها مواجهه خطيبها يوسف، وهي لم تعرف كيف يتقبل هذا الأمر، وحين أراد تخلِّيتها سراً رغم ما في ذلك من عدم تشهير بها،وتقديراً لها، إلا أنه موقف بالضرورة تألمت لأجله، وحين واجهت مجتمعها وهي حبلى قبل أن يتم الزفاف كعادة اليهود، بالقطع أمر كان له تأثيره عليها، وفي مطاردة هيرودس لوليدها، وتغرَّبها عن بلادها،

وحين رفض اليهود رسالة
ابنها لهم، رسالة الله لخلاصهم، حين كانت ترى مقاومتهم له، بل محاولة قتله وطرحه من أعلى الجبل (لوقا 4: 29)، حتى أقرباؤه يتهمونه باتهامات باطلة، دون أن يعرفوه المخلص، الذي جاء لخاصته (مرقس 3 :21)، على أن الاتهام يتجاوز حداً خطيراً، فهـا هم الفريسيون والكتبة، وهم قادة الدين، يوجهون اتهامهم له بأنه يعمل معجزاتـه ويخرج الشياطين بقـوة بعلزبـول (متى12: 24)، ويصل الأمر إلي قمة ذروته، وقت الصلب حيث ترى العذراء ابنها معلقاً على خشبه الصليب، وهي واقفة تنتحب باكية لا تستطيع أن تعمل شيئاً من أجله (يوحنا 19: 25).


آه .. كم كان رهيباً ذاك السيف الذي أجتاز في نفسك أيتها العذراء وأنتِ المنعم عليها، والمباركة وسط نساء العالمين.


دروس من حياة العذراء مريم

نستطيع أن نستخلص بعض الدروس من حياة القديسة العذراء مريم لتساعدنا أن نحيا حياة التواضع، والاستعداد لسماع صوت الله، والتجاوب مع ما يطلبه الله منا إن الله لا يدعونا لحياة سهلة، ومريحة بل لحياة أفضل بكل ما تحمل هذه الحياة من تحديات وصعوبات، لكنه هو ذاته يضمن لنا النصرة والغلبة فيها، ويهيئ لنا طريقاً في المواقف الصعبة.


لا يطلب الله منا مؤهلات خاصة، لكنه يطلب القلب الوديع والمتواضع، الإيمان الواثق في قدرته.
حين نخضع لمشيئة الله، فإنه يحقق بنا ومن خلالنا أعماله العجيبة، والفائقة المعرفة.
تتضح حياة الإيمان وتظهر عندما نستجيب لما يطلبه الله منا، مهما بدا ذلك مستحيلاً وصعب التحقيق.


يمكن لأي إنسان أن يكون وديعاً ومتواضعاً حين يدرك موقفه الحقيقي في محضر الله، ويتأكد من

غنى نعمة الله الذي يشمله في المسيح يسوع. إن نعمة الله تشمل جميع حوانب حياتنا ، وهي تخص الذين يقبلون عمل المسيح بالبنوية لله، لتجعل منهم أولاداً له.


حين تكون علاقة الإنسان بالله صحيحة فإن هذه العلاقة تنعكس على علاقاتنا المختلفة بالأخرين، وعلى تقبلنا لمشيئة الله.
الكبرياء هي رفض نعمة الله، أو عدم تقديم الشكر على عطاياه الوفيرة..


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:11 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

**** والدة الاله ****


فى تاريخ المسيحية عبر عشرين قرنا , طالعتنا شخصيات اضاءت لنا طريق الايمان , من الشهداء والمعترفين والقديسين ..

واما تاج هؤلاء جميعا , والى مدى الدهر الحالى والاتى , فهى ام النور , وام الطهر , ومعدن النقاء , والدة الاله القديسة الطاهرة , والملكة الواقفة عن يمين الملك , السيدة مريم العذراء ...

ولقد تجاسر بعض المبتدعين لكى ينالوا من المقام الرفيع للسيدة العذراء , وكأنهم يرفضون اختيار الرب , ويريدون ان يجردوا الخلاص من سره العظيم , الا وهو اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحادا كاملا دون انفصال ...

وكان على قمة هؤلاء المبتدعين نسطور بطريرك القسطنطينية الذى ظهر ببدعته فى القرن الخامس , فأطلق عبارته الشريرة " انى اعترف موقنا ان كلمة الله هو قبل كل الدهور , الا انى انكر على القائل بأن مريم والدة الاله , فذلك عين البطلان " ...

وكشأن كل بدعة , انضوى تحت لواء نسطور فى فكره كثيرون ممن يجرون وراء البراهين الفلسفية الباطلة , كان منهم علمانيون ورهبان واكليركيون ... وما ان بلغت هذه البدعة اسماع البابا كيرلس الاول , حتى تصدى لها بقوة , مبتدئا بمراسلة صاحبها نسطور ومن تبعه , وكان ذلك فى عيد الفصح , فرجع المصريون الذين تبعوه عن هذا الفكر العقيم , واستطاع المصريون المقيمون فى القسطنكينية نفسها ان يرجعوا شعبها الى الايمان المستقيم ...

وارسل القديس البابا كيرلس رسالة الى نسطور يشرح له فيها الايمان المستقيم فأرسل له هذا برد ملئ تكبرا واحتقارا , مؤيدا كلامه بأن العائلة المالكة بالقسطنطينية تؤيده ...

وهنا ارسل البابا السكندرى رسائل للآمبراطور , ولافراد العائلة المالكة يوضح لهم الامر .. ثم توافق رأى القديس كيرلس مع رأى بابا روميا وغيرهما فى ضرورة عقد مجمع لمحاكمة نسطور , ودعا اليه الامبراطور بنفسه , بقوة الرب التى تحركت داخله , وكان هذا المجمع فى مدينة افسس سنة 431م , وحضر من مصر خمسون اسقفا برئاسة البابا كيرلس , واصطحب معه القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين , حيث حكم فيه بنفى نسطور الى مدينة اخميم بمصر ليكون تحت مراقبة الانبا شنودة ...

واضيفت تبعا لذلك الفقرة السابقة لقانون الايمان النيقاوى , والتى سميت ب " بدء قانون الايمان " تأكيدا على امومة السيدة العذراء للآله الكلمة المتجسد .. يتلوها جميع المصليين فى جميع الكنائس والمنازل فى انحاء العالم ...

بركة شفاعتك ياوالدة الاله القديسة العذراء فلتكن معنا جميعا .. امين ..


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:12 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

** هل تعلم : لماذا نصوم صوم السيدة العذراء ؟؟؟ **


هذا الصوم له تقدير كبير لدى كل الآقباط , ويندر ان يفطر فيه احد من المسيحيين .. كما تصومه الغالبية بزهد وتقشف زائد " كاطالة فترة الانقطاع حتى الغروب احيانا " ...

ويصومه الآتقياء بالماء والملح " دون زيت " وبدون سمك , على الرغم من انه من اصوام الدرجة الثالثة او الرابعة ويؤكل فيه السمك ...

ومدة هذا الصوم خمسة عشر يوما فقط , ويبدأ اول مسرى " الموافق السابع من شهر اغسطس " حتى السادس عشر من مسرى , وهو يوم صعود جسد السيدة العذراء ...

وقد ذكرت اسباب مختلفة لهذا الصوم كالاتى :

1- قيل انه دعى بأسم " صيام العذراء " لا لآنها صامته او فرضته , وانما لآنه يوافق يوم صعود جسدها المبارك ...

2- وقيل ان الكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء , المطوبة من جميع الآجيال " لو 2 : 48 " ...

3- وقيل ان الرسل هم الذين رتبوه اكراما لنياحة العذراء ...

4- وقيل ان القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند , رأى الملائكة تحمل جسد ام النور الى السماء ... فلما عاد الى فلسطين , واخبر التلاميذ بما رأه , اشتهوا ان يروا مارأى توما , فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول , ولذلك دعى ب " عيد صعود جسد ام النور " ...

5- وقيل ان العذراء نفسها هى التى صامته , واخذه عنها المسيحيون الآوائل , ثم وصل الينا بالتقليد ...

6- وقيل انه كان سائدا قديما , فأقره اباء المجمع المسكونى الثالث بالقسطنطينية سنة 381م , وطلبوا من الشعب ضرورة صومه ...

7- وقد ذكر ابن العسال انه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة " المجموع الصفوى / باب 15 " ...

8- وهذا هو نفس رأى العلامة القبطى ابو المكارم سعد الله , وزاد انه كان يبدأ فى ايامه " القرن 13م " .. من اول مسرى الى الحادى والعشرين منه ..

9- وهذا ايضا هو نفس رأى العلامة ابن كبر فى القرن الرابع عشر بأنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة . ..


وايا كان السبب فى اعتماد هذا الصوم , فهو صوم عام له قدسيته الخاصة لآقترانه بأسم السيدة العذراء كاملة الطهر , وكما قال احد الآباء :

" ان كان مناسبا ان تصير صيامات لاعياد ربنا يسوع المسيح , فهكذا يليق بأعياد امه الطاهرة ان نصوم صومها استعدادا لاخذ بركتها مثل كل الاعياد " ...

وكل عام وكل مشرفى واعضاء المنتدى بخير وسلام ...

لاهوت مقارن لقداسة البابا شنودة الثالث


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:13 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

*** تطور صوم السيدة العذراء عبر التاريخ ***


ارتبط صوم السيدة العذراء بأحد أعيادها الذي يعقب الصوم مباشرة ، وهو عيد تذكار صعود جسدها إلى السماء في 16 مسرى / 22 أغسطس .

وجدير بالذكر أن هذا العيد سابقاً بزمن طويل للصوم الذي ألحق بها بعد ذلك بعدة قرون.


وأول إشارة عنه في الكنيسة القبطية

نجدها عند القديس أنبا ساويرس ابن المقع أسقف الأشمونين في كتابه "مصباح العقل" حيث يقول : " والصيام الذى يصومه أهل المشرق ونسميه صيام البتول مريم ، وهو في خمسة عشر مسرى ..


وبرغم أنها إشارةمبهمة إلا أنه يتضح لنا منها أنه صوم معروف فى الشرق المسيحي ، ولكن يبدو أن الأنبا ساويرس يتحدث هنا عن صوم يوم واحد في 15 مسرى يعقبه عيد العذراء في 16 مسرى

وفي القرن الثانى عشر يأتي ذكر صوم العذراء في مصر صراحة لأول مرة ولمدة ثلاثة أسابيع ، ولكنه صوم كان قاصراً على العذارى في البداية.

وهو ما نقرأه في كتاب الشيخ المؤتمن أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود (1209 م) فيقول:

"صوم العذارى بمصر من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه. ويتلوه فصحهم في الثانى والعشرين منه

وفي خلال نصف القرن بدأ هذا الصوم يزداد شيوعاً بين الناس ، ولكنةكان بالأكثر قاصراً على المتنسكين والراهبات .

فيذكر ابن العسال (1260 م) في كتابة "المجموع الصفوى" عن هذا الصوم فيقول

" صوم السيدة العذراء، وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات، وأوله أول مسرى وعيد السيدة فصحه (أى فطره) ..

ومع حلول القرن الرابع عشر نجد أن هذا الصوم قد صار شائعاً بين الناس كلهم،

لأن ابن كبر ( 1324م) في الباب الثامن عشر من كتابه "مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة" ينقل ما سبق ذكره عن ابن العسال ،ولكنه حذف عبارة "وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات "

ولازال صوم السيدة العذراء حتى اليوم هو أحب الأصوام إلى قلوب الناس قاطبة في الشرق المسيحى، الذى اختصته العذراء القديسة بظهوراتها الكثيرة المتعاقبة

صوم السيدة العذراء عند الروم الأرثوذكس هو أيضاً خمسة عشر يوماً كما في الكنيسة القبطية، وهو خمسة أيام عند كل من السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس أما عند الروم. الكاثوليك يوما الجمعة اللذان يقعان بين يوم 14،1 من شهر أغسطس . ويصومه الكلدان يوماً واحدا "


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:13 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

*** مامعنى عبارة " قبل ان يجتمعا " التى ذكرت بالكتاب المقدس **



*** قبل ان يجتمعا ***
-----------------------------


هدف الانجيل هو اثبات ان المسيح قد حبل به من عذراء لم تعرف رجلا

لسببين :-

1- لاثبات ان المولود , لم يولد ولادة طبيعية من ابوين كباقى الناس , انما ولادته من عذراء دليل على لاهوته , اذ يكون قد ولد من الروح القدس ... وهذا ماعبر عنه الملاك بقوله " لآن الذى حبل به فيها هو من الروح القدس " متى 1 : 20 ...

2- لآن ولادته من عذراء من غير زرع بشر , تجعلنا نؤمن انه لم يرث الخطية الجدية .. وبهذا يكون قادرا على خلاصنا , لانه اذ هو بلا خطية يمكن ان يموت عن الخطاه ...

لذلك كان تركيز الرسول هو على ان العذراء لم تجتمع برجل قبل ميلاد المسيح لاثبات ميلاده العذرواى .. اما كونها بعد ميلاده لم تجتمع برجل فهذا امر بديهى لا يحتاج الى اثبات ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:14 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

سؤال
لماذا قال الملاك للسيدة العذراء :


وهوذا اليصابات نسيبتك هى ايضا حبلى - لو1 : 36
مع ان اليصابات هى امرأة زكريا , وهى من سبط لاوى - والعذراء من سبط يهوذا - لو 1
: 5 " ؟


والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته

كلمة نسيبتك لها معنى واسع ......

فقد قال بولس الرسول عن اليهود كلهم

" انسبائى حسب الجسد , الذين هم
اسرائيليون - رو 9 : 3 - 4 " .....


وكما ان الملاك ظهر ليوسف فى حلم قال له :

" يايوسف ابن داود "

لانه اراد ان
يذكره بوعد الله السابق ان المسيح سيأتى من نسل داود ....


وهكذا ايضا عبارة

" هوذا اليصابات نسيبتك "

ترجعنا الى ذاك الماضى البعيد .


وقد تزوج قديما هارون اول رئيس كهنة حسب الناموس من اليشابع اى اليصابات ابنة عميناداب اخت نحشون

" خر 6 : 23 " ..

ونحشون كان رئيس بنى يهوذا

" 1 أى 2 :10"

فنجد ان اتحاد نفس السبطين تكرر مرتين وبنفس الاسم " اليصابات " التى تزوجها
هارون واليصابات قريبة العذراء..

اسئلة الناس

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:15 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

** ما معنى عبارة " ابنها البكر - لو 2 : 7 , مت 1 : 25 ودوام بتولية العذراء **



دوام بتولية العذراء





موضوع دوام بتولية العذراء موضوع قديم جدا , تحدث عنه اباء الكنيسة منذ القرنين الثانى والثالث للميلاد ,

وكذلك تحدث عنه اباء القرنين الرابع والخامس ...

وقد سبق فى سنة 1962 ان ترجمنا مقالا للقديس " جيروم " دافع فيه عن دوام بتولية العذراء ضد رجل يسمى هلفيديوس سنة 383م. ...

وكل الاراء التى يعتمد عليها البروتستانت حاليا لاتخرج من اراء هلفيديوس هذا ...

مامعنى عبارة " ابنها البكر " لو 2 : 7 , متى 1 : 25 معتمدين ان البكر معناه الاول وسط اخواته ....





*** ابنها البكر ***


الابن البكر

هو الابن المولود اولا , حسب ترجمة هذه الكلمة بالانجليزية First born والكتاب المقدس اوضح فى تعريف معنى البكر , اذ يقول الوحى الالهى , قبل تأسيس الكهنوت الهارونى " قدس لى كل بكر , كل فاتح رحم من الناس , ومن البهائم انه لى " خر 13 : 2 ...

فكان كل فاتح رحم , يصير مقدسا للرب , مخصصا للرب , سواء ولد بعده ابن اخر او لم يولد .. ولا ينتظر ابواه ان كان انسانا او مالكوه ان كان من البهائم حتى يولد له اخوه " يصير بهم بكرا !! " ثم يخصصونه للرب ...

انما من مولده يصير قدسا للرب , لا لانه كبير اخوته , انما لانه فاتح رحم .. وهكذا يمكن جدا ان يكون الابن البكر هو الابن الوحيد ...

وهكذا كان السيد المسيح : هو الابن البكر , وهو الابن الوحيد وقد صدق القديس جيروم حينما قال " كل ابن وحيد هو ابن بكر . ولكن ليس كل ابن بكر هو ابن وحيد .. ان تعبير البكر لا يشير الى شخص ولد بعده اخرون , ولكن الى واحد ليس له من يسبقه ...

ولذلك فأن بكر الحيونات النجسة كان يقبل فداؤه , من ابن شهر " عدد 18 : 16 , 17 " .. وبكر الحيونات الطاهرة كان يقدم ذبيحة للرب .. وماكانوا ينتظرون حتى يولد ابناء بعده .. انه بكر حتى لو لم يولد بعده , لانه فاتح رحم ...

وهكذا فأن السيد المسيح - كأبن بكر للعذراء - قدموا عنه ذبيحة للرب فى يوم الاربعين " يوم تطهير العذراء بعد ولادتها " وفى هذا يقول الكتاب عن السيدة العذراء " ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى , صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب , كما هو مكتوب فى ناموس الرب " ان كل فاتح رحم يدعى قدسا للرب , ولكى يقدموا ذبيحة كما قيل فى ناموس الرب زوج يمام او فرخى حمام " لو 2 : 22 - 24 ...

واضح ان السيد المسيح طبقت عليه شريعة البكر فى يوم الاربعين من مولده , وطبعا لا علاقة هنا بين البكر وميلاد اخوة اخرين ...

وهنا يسأل القديس جيروم " هل حينما ضرب الرب ابكار المصريين , ضرب فقط الآبكار الذين لهم اخوة , ام كل فاتح الرحم سواء كان لهم اخوة او لم يكن ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:16 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

** عبارة " امرأتك " التى قيلت ليوسف عن العذراء
- متى 1 :20 ..


وكلمة امرأة عموما متى اطلقت على العذراء
- متى 1 : 24 **




** عبارة امرأتك **


عبارة " امرأتك " تعنى زوجتك ..

وكانت تطلق على المرأة منذ خطوبتها ..

وفى تفسير قول الملاك ليوسف النجار

" لاتخف ان تأخذ مريم امرأتك .. لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس " متى 1 : 20 ..


يقول القديس يوحنا ذهبى الفم " هنا يدعو الخطيبة زوجة , كما تعود الكتاب ان يدعو المخطوبين ازواجا حتى قبل الزواج .. ويقول ايضا

" ماذا تعنى عبارة " تأخذ اليك "

معناها ان تحفظها فى بيتك ... كمن قد عهد بها اليك من الله وليس من ابويها .. لانه قد عهد بها اليك ليس للزواج , وانما لتعيش معك , كما عهد بها المسيح نفسه فيما بعد الى تلميذه يوحنا " تفسير متى مقالة 4 : 11 " ...


والقديس جيروم يقول ايضا ان لقب " امرأة " او زوجة كان يمنح ايضا للمخطوبات .. ويستدل على ذلك بقول الكتاب " اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل , فوجدها رجل فى المدينة واضطجع معها ... ارجموها : الفتاة من اجل انها لم تصرخ . والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه
" تث 22 : 23 , 24 " " تث 20 : 7 " ...


وهنا استخدم الكتاب كلمة امرأة عن العذراء المخطوبة وكلمة امرأة تدل على الآنوثة وليس على الزواج ...


والواقع ان حواء سميت اولا امرأة لانها من امرئ اخذت " تك 2 : 23 " وسميت حواء لانها أم لكل حى " تك 3 : 20 " ...

فكلمة امرأة تدل على خلقها وانوثتها .. وكلمة حواء تدل على أمومتها ...

ودليل ان كلمة امرأة بالنسبة الى العذراء كانت تدل على خطوبتها وليس زواجها , قول القديس لوقا الانجيلى

" فصعد يوسف ايضا من الجليل , ليكتتب مع امرأته المخطوبة وهى حبلى " لو 2 : 4 , 5 ...

اذن عبارة " لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك " معناها خطيبتك ...

فمريم دعيت امرأة ليس لانها فقدت بتوليتها , حاشا ..

فالكتاب يشهد انه لم يعرفها .. ولكن دعيت هكذا , لان هذا هو التعبير المألوف عند اليهود , ان تدعى الخطيبة امرأة .. بل الآنثى كانت تدعى امرأة .. بدليل ان حواء عقب خلقها مباشرة دعيت امرأة , قبل الخطية والطرد من الجنة والانجاب ...

ونلاحظ ان الملاك

لم يستخدم مع يوسف عبارة امرأتك بعد ميلاد المسيح .. وانما قال له " قم خذ الصبى وامه " متى 2 : 13 ... وفى عودته من مصر قال له " قم خذ الصبى وامه " متى 2 : 20 .. وفعل يوسف هكذا فى السفر الى مصر وفى الرجوع " قام واخذ الصبى وامه " متى 2 : 14 , 21 .. ولم يستخدم عبارة امرأته ...


عبارة امرأته استخدمت

قبل الحمل واثناءه لكى تحفظ مريم فلا يرجمها اليهود اذ انها قد حبلت وهى ليست امرأة لرجل .. اما بعد ولادة المسيح , فلم يستخدم الوحى الالهى هذه العبارة , لا بالنسبة الى كلام الملاك مع يوسف , ولا بالنسبة الى مافعله يوسف ولا بالنسبة الى المجوس الذين " رأوا الصبى مع مريم امه " متى 2 : 11 , ولا بالنسبة الى الرعاة الذين " وجدوا مريم ويوسف والطفل مضطجعا " متى 2 : 16 ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 08 - 2012, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

الايات التى وردت فيها عبارة

" اخوته "
عن السيد المسيح مثل

" متى 12 :46 , يو 2 : 12 , متى 13 : 54 - 56 , مر 6 : 1 - 3 , أع 1 : 14 , غل 1 : 18 , 19 ...

وسنرد على هذه الاعتراضات .....

** عبارة " اخوته " **
---------------------------

عبارة أخ فى التعبير اليهودى قد تدل على القرابة الشديدة كما تدل على ألاخ ابن الاب او الام او كليمهما ..

والامثلة على ذلك كثيرة منها :


1- ماقيل عن اخوة بين يعقوب وخاله لابان
--------------------------------------------------

يقول الكتاب عن مقابلة يعقوب وراحيل

" فكان لما ابصر يعقوب راحيل بن لابان خاله وغنم لابان خاله , ان يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر .. وسقى غنم لابان خاله .. وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى .. واخبر يعقوب راحيل انه اخو ابيها " تك 29 : 10 - 12 " ..

مع ان اباها هو خاله , وقد تكررت عباره خاله فى هذا النص مرات كثيرة ...

وهنا استعملت كلمة أخ للدلالة على القرابة الشديدة ...


وبنفس الآسلوب تكلم لابان مع يعقوب

لما سأله عن اجرته , اذ قال له " لانك اخى تخدمنى مجانا . اخبرنى ما أجرتك " تك 29 : 15 .. وهكذا قال لابان عن يعقوب انه اخوه مع انه ابن اخته ...


2- مثال ابرام ولوط
----------------------

كان لوط ابن اخى ابرام " ابن هارون اخيه " تك 11 : 31 .. ومع ذلك يقول الكتاب عن سبى لوط مع اهل سدوم " فلما سمع ابرام ان اخاه قد سبى , جر رجاله المتمرنين ... " تك 14 : 14 .. فأعتبر ان لوطا اخوه مع انه ابن اخيه .. ولكنها القرابة الشديدة ...

وبنفس الآسلوب قيل " اخوة يسوع " عن اولاد خالته كما سنبين الان :


من هم اخوة الرب :
-----------------------

لما ذهب السيد الى وطنه تعجبوا قائلين :

اليس هذا هو ابن النجار ؟؟؟؟ اليست امه تدعى مريم ؟؟؟؟ واخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا ؟؟؟ او ليست اخواته جميعهن عندنا ؟؟؟ " متى 13 : 54 - 56 , مر 6 : 1 - 3 ...


والقديس بولس الرسول يذكر انه رأى

" يعقوب اخا الرب " غل 1 : 9 ....

ويعقوب هذا يسمونه يعقوب الصغير " مر 15 : 40 ...

لتمييزه عن يعقوب بن زبدى ...

ويدعى ايضا يعقوب ابن حلفى " متى 10 : 3 " ..

وكان من الرسل كما ورد فى غل 1 : 19 ...


والقديس متى الرسول يذكر عند صليب الرب

" نسوة كثيرات كن هناك ينظرن من بعيد , وبينهن مريم المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسى , ومريم ام ابنى زبدى "
مت 27 : 55 , 56 ...


فمن هى مريم أم يعقوب ويوسى هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هى مريم العذراء ؟؟؟؟؟؟

وهل يعقل ان العذراء انجبت كل هذه المجموعة الكبيرة من الآبناء ؟؟؟؟

انها مريم زوجة حلفى او كلوبا ...

التى قال عنها يوحنا الرسول

" وكن واقفات عند صليب يسوع : امه ... واخت امه " مريم زوجة كلوبا " ... ومريم المجدلية "

يو 19 : 25 - قارن مع متى 27 : 55 , 56 ...


مريم أم يعقوب ويوسى كانت مع مريم المجدلية عند صليب المسيح متى 27 : 55 , 56 ..

وهما نفسهما " مريم المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسى ....

كانتا واقفتين وقت الدفن

" تنظران اين وضع " مر 15 : 47 ..

وهما ايضا احضرتا حنوطا بعدما مضى السبت - مر 16 : 1 ...

وهما ايضا كانتا واقفتين عند الصليب مع مريم امه ...

وهما اللتان قصدهما يوحنا الانجيلى بقوله

" وكانت واقفات عند صليب يسوع امه واخت امه زوجة كلوبا , ومريم المجدلية ...


اذن اخوة الرب يسوع هم اولاد خالته مريم زوجة كلوبا او حلفى ام يعقوب ويوسى وباقى الاخوة ....


اما عن الخلاف بين اسم حلفى واسم كلوبا
----------------------------------------------------

فأما ان يكون خلافا فى النطق او كما قال القديس جيروم :

من عادة الكتاب ان يحمل الشخص الواحد اكثر من اسم ...

فمثلا فرعوئيل حمو موسى " خر 2 : 18 " يدعى ايضا يثرون " خر 4 : 18 " ...


وجدعون يدعى يربعل " قض 6 : 32 " ....

وبطرس دعى ايضا سمعان وصفا ...

ويهوذا الغيور دعى تداوس "متى 10 : 3 " ...


وواضح اذن ان مريم ام يعقوب ويوسى ليست هى مريم العذراء ولم يحدث مطلقا ان الكتاب دعاها بهذا الاسم ...


ملاحظات :
--------------


1- من غير المعقول ان يكون لمريم ام المسيح كل هؤلاء الآبناء , ويعهد بها الرب على الصليب الى يوحنا تلميذه .. لاشك ان اولادها كانوا اولى بها لو كان لها اولاد ....


2- نلاحظ فى اسفار يوسف ومريم فى الذهاب الى مصر والرجوع منها , لم يذكر اسم اى ابن لمريم غير يسوع " متى 2 : 14 , 20 , 21 " ..

وكذلك فى الرحلة الى اورشليم وعمره 12 سنة " لو 2 : 43 " ...


3- وليس صحيحا مايقوله البعض ان " اخوة يسوع " هم ابناء ليوسف من امرأة اخرى ترمل بموتها ..

فالكتاب يذكر ان مريم ام يعقوب ويوسى كانت حاضرة صلب المسيح ودفنه كما ذكرنا " مر 15 : 47 " ...


4- وهناك نص كتابى واضح فى نبوءة حزقيال يؤيد دوام بتولية العذراء ..

لقد رأى حزقيال النبى بابا مغلقا فى المشرق .. وقيل له

" هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه انسان .. لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا " حز 44 : 2 " ...


انه رحم العذراء الذى دخل منه الرب , فظل مغلقا لم يدخله ابن اخر لها ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حبة البركة السوداء.. صيدلية متكاملة من الفوائد الصحية الخارقة
موسوعة شاملة عن امنا السيدة العذراء مريم
البابا اثناسيوس الرسولى ( موسوعة متكاملة )
موسوعة أقوال الآباء عن السيدة العذراء
موسوعة متكاملة عن القديس يوسف النجار


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024