منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2016, 04:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,768

لا للخوف!

لا للخوف!
بالطبع أيضا لست أقصد مخافة الرب التي يحب أن تملأ قلوب أحبائه .. المخافة التي تجعلنا لا نستسلم للخطية بل نقاومها .. نقاومها بكل جدية لأننا نخاف جدا أن نفقد شركتنا المشبعة مع الإله الذي أحبنا بلا حدود .. إننا نحبه جدا جدا ولذا نخاف أن نجرح قلبه بشرورنا ..
كلا .. ليس هذا هو الخوف الذى يحذرنا منه الله بآيات كثيرة مثل "لا تخف" ..
مخافة الله ليست خطرا بل أمرا مطلوبا ، لكنها مخافة لها سمات واضحة تميزها عن غيرها ..
هى مخافة يصاحبها سلام القلب وترافقها تعزية الروح القدس ، هذا ما تؤكده لنا بوضوح هذه الآية التى سجلها لنا الوحي فى سفر الأعمال : "وأما الكنائس فكان لها سلام ، وكانت تبنى وتسير فى خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 31:9).
أنه خوف يمتلئ بالسلام .. بالتعزية ، أما المخاوف التى يحارب بها إبليس البشر فليست كذلك .. إنه يستخدمها ليدمر حياتهم ..
مخاوف من إبليس :
1- خوف يعوق البدء :
تأمل معى هذا النوع من الخوف الذي يمنع الكثيرين عن البدء فى حياة روحية جادة .. إبليس يعوقهم بالخوف ..
فهناك من لا يبدأون بسبب الخوف من خسارة مادية أو من فقدان مركز اجتماعي مرموق نتيجة للخضوع لوصايا الرب ورفضه السلوك بطرق العالم التى يشوبها الكذب والتملق والخداع ..
والبعض لا يبدأ لأنه يخاف الحرمان من لذات جسدية انغمس فيها وتعود عليها ..
وقد يقترب إبليس من الذين عزموا على ترك حياة الكورة البعيدة ليخيفهم من الفشل فى الحياة مع الله .. يخيفهم من عدم قدرتهم على ترك خطايا معينة ..
وقد يخاف البعض من الله بسبب عقد نفسية كونتها تربية بعيدة عن روح الانجيل جعلتهم لا يرون الله فى صورته الحقيقية كإله المحبة بل يتوهمونه إلها قاسيا يفرح بمذلتهم ..
وهناك من يرفض أن يقبل للمسيح تخوفا من اضطهاد متوقع .
ما أخطر هذه المخاوف .. كم تحرم الكثيرين من العلاقة بالله الذي يغفر الخطايا ويعطى الراحة ويسدد كل احتياجات النفس .. لذا عندما صنف الوحى نوعيات الذين سيهلكون فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ، وضع على رأس القائمة أولئك الذين لم يحيوا للرب يسوع بسبب المخاوف "أما الخائفون وغير المؤمنين .. فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت " (رؤ 8:21).
نعم ما أخطر هذه المخاوف ..
إنها تسلب من الكثيرين الثقة بأن الله سيعمل فى حياتهم .. تنسيهم أنهم سيحملون على أذرعه الأبدية كما وعد فى سفر أشعياء " على الأيدي تحملون " (أش 12:66).
ما أخطر هذه المخاوف .. تحجب عن عيونهم الوعد الذهبي المشجع للغاية الذي سجلته لنا رسالة فيلبى الوعد الذي يقول لنا " الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة " (فى 13:2).
هل تشعر أن أرادتك ضعيفة وتتوقع أن تخذلك عندما يأتى وقت يتحتم عليك فيه أن تختار بين الخضوع للرب أو التعرض للخطر .. أرفض هذا التوقع ، أعد قراءة الآية السابقة ، ثق أن الله هو العامل فيك أن تريد .. ثق أنه سيعمل بروحه فى داخلك وسيقوى إرادتك يوما وراء يوم لتختار دائما الباب الضيق .. طاعة الوصية ..
وهل ترفض تبعية المسيح ، لأنك تخشى عدم القدرة على حياة القداسة والانفصال عن روح العالم .. هذا الخوف هو من إبليس .. إقرأ الآية السابقة مرة أخرى .. ثق فى كلماتها ، ثق أن الله هو العامل فيك ، سيعمل بروحه "روح القوة" (أش 2:11) فى داخلك لتمتلك القوة التى تقدر بها أن تحيا أمينا للرب ..
آه ، ما أروعها أية .. ما أشد احتياجنا إلى أن نرددها كلما داهمتنا المخاوف من مصاعب الطريق ..
آه .. مهما كان الضعف الذي صرنا له بسبب حياة الخطية فلنثق أن الله سيعمل فينا .. لنثق فى الوعد أنه "يعطى المعيى قدرة ولعديم القوة يكثر شدة " (أش 29:40) .. لنثق ، لنؤمن فالكتاب المقدس يقول لنا "بالإيمان تثبتون " (2كو 24:1).
هيا مع الرسول بولس نفرح بضعفاتنا .. هيا نردد معه كلماته العظيمة المفرحة " بكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح .. لأني حينما أنا ضعيف فيحينئذ أنا قوى " ( 2 كو 12: 9،10) .
هيا .. هيا نتبع الرب يسوع ، من أحبنا ومات لأجلنا .. هيا نتبعه بلا تردد أو تحفظ ..
هيا .. نتبعه بلا خوف قط مرددين دائما كلمات الرسول بولس "الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة" (2تى 7:1)
هيا .. هيا نتبع المسيح لنتمتع بأبوة الله الحانية المترفقة الحافظة .. هيا، لنتمتع بحبه .. هو يسدد كل احتياجاتنا ..
هيا .. لنسير وراءه كخراف ضعيفة لا تقدر أن تحمى أنفسها لكنها لا تعبأ بأى خطر لآنها تثق فى إقتدار الراعى الذى يتقدم مسيرتها ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا داعي للخوف
لا للخوف
قل لا للخوف
لا للخوف !!!
لا للخوف


الساعة الآن 03:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024