منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 05 - 2024, 03:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,220,523

البيت هو المكان الّذي يعلّم فيه يسوع تلاميذه،





خروج يسوع من المجمع ليدخل بيت سمعان بطرس بسبب أنّ «حَماةُ سِمعانَ في الفِراشِ مَحمومة، فأَخَبَروه بأمرِها. فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم» (مر 1: 30-31). يدخل يسوع إلى بيت بطرس الإنسان، ويقترب من إمرأة عجوز، طريحة الفراش ليحررها من مرضها. هذه المرأة تستعيد عافيتها وتنهض بلمسة منه. في البيت تستعيد نشاطها من جديد وتخدم أهلّ بيتها ويسوع معهم. يقلب يسوع الموازين، خارجًا من بيته السماوي وبدخوله بيت سمعان يطرد المرض ويعلن الشفاء بحضوره. وعلى هذا المنوال تستمر سلسلة الشفاءات، سواء الجسديّة أم النفسية، وأيضًا الروحيّة بسبب سلطته الإلهيّة (مر 1: 32-34)، فالبشريّة، بنسائها ورجالها صاروا بيته. ويستمرّ يسوع الجائل في داخلاً بيوتنا الأرضيّة فتصير بيتًا له، مُحررًا إيانّا. فهو يصير بذاته بيتًا ليّ ولك ومكان حميميّتنا بالآب.



البيت هو المكان الّذي يعلّم فيه يسوع تلاميذه، وتتضح صورته كمعلّم ماهر، تحمل أفعاله، بخروجه من البيت السماويّ، مفاتيح لتفسير كلماته وتقدمة حياته وهو يسير نحو أورشليم.



من جانب آخر، نجد أنّ البيت هو أيضًا مكان الشفاء والقرب من حالات الألم والموت الّتي يعيشها الرجال والنساء. بينما يمكث المفلوج ويصير ذو هوية مختفيّة عن الجمع ببيته (راج مر 2: 4)، يشعر أصدقائه بإحتياجهم إلى يسوع، فيثقبوا سطحًا لبيت حيث كان يسوع ويضعوا صديقهم المفلوج أمامه. يذهب يسوع أيضًا إلى بيوت الآخرين ليواجه معاناتهم، ويعيد لهم الحياة (راج مر 5، 38)، كما هو الحال في النص المأخوذ من العهد الثاني ولقاء يسوع مع حماة بطرس (راج مر 1، 29–31). لا يزال البيت هو المكان الّذي يتقاسم فيه يسوع الوليمة مع العشارين والخطاة (راج مر 2: 15؛ ​​14، 3)، وهو مكان تضامن يسوع الكامل مع الرجل والمرأة الّذي يتميز بالبعد عن الله، بالخطيئة، بالتهميش الإجتماعيّ والدينيّ. البيت هو المكان الّذي يعيش فيه الرجال والنساء علاقاتهم الأكثر حميمية وحقيقية، يصبح بالنسبة ليسوع مساحة للقاء البعيدين. بالنسبة ليسوع، البيت هو مكان الصداقة والاحتفال، مكان جمال العلاقات، فرح المائدة، فيه تفوح رائحة الطيب الّذي تسكبه على أقدام يسوع إمرأة خاطئة راج مر 14: 3). البيت هو الكنز الّتي يُعهّد به رّبّ البيت، الّذي سافر، إلى خدمه ليعتنوا به (راج مر 13: 34). فهذا البيت، يحمل إشارة إلى ما سلّمه يسوع لتلاميذه لكي يحرسوه بسهر (راج مر 13: 35) حتى يّوم عودته، وبحسب توصيّة يسوع عندما يضطرون للإنتقال من قرية إلى أخرى للتبشير بملكوت الله، سيكون عليهم أنّ يدخلوا البيوت (راج مر 6: 10). وفي ذلك البيت الّذي يدخلونه عليهم أنّ يقبلوا بشكر وبساطة ما سيقدم لهم، مواصلين نمط معلّمهم الّذي كان ينتقل من قرية إلى قرية، ويدخل بيوت معاصريه من نساء ورجال للشفاء، والالتقاء، وللتبشير بالملكوت، ولمشاركته أفراح وأحزان سكان ذلك البيت. دخل يسوع بيوت أولئك الّذين شفاهم من أمراضهم، ومن عمى القلب بالغفران، ومن عبوديّة الشرير، وكان يأمرهم بالعودة إلى بيوتهم، ليكون بيتهم مكانًا لإعلان أعمال الله العظيمة، فهي رؤيّة إستباقيّة للكنيسة البيتيّة (راج مر 5: 19؛ 8: 26).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صعود يسوع الّذي يترك تلاميذه ليجلس عن يمين أبيه
يسوع يعلّم في أحد المجامع
المسيح القائم كان يعلّم تلاميذه
وأن يسوع لم يدخل السفينة مع تلاميذه بل مضى تلاميذه وحدهم
البيت الّذي تزاول فيه الدّجاجة


الساعة الآن 01:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024