منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1011  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

عيد الظهور الإلهي: 6/1/2003

فاسولا: لأسبح إلهي لأجل صلاحه فى كُلّ ما فعله من أجلنا ولأجل مراحمةِ العظيمةِ والحنونةِ التى أظهرها لنا؛ أنه من يَتجاوزُ الأعالىَ، أنه المُتمنطق بالقدرةِ الملوكيةِ، أنه المتسربل بالياقوتِ المتألّقِ، لمَ يسَبَقَ له أَنْ تَركَنا، نحن شعبه، لأننا عظمَ من عظامِه، ولحم من لحمِه ونسِمة من روحِه الواهب الحياة؛ وكما تقول الكتب المقدّسةِ عن جمالِه: "رَأْسُهُ ذَهَبٌ إِبْرِيزٌ. قُصَصُهُ مُسْتَرْسِلَةٌ حَالِكَةٌ كَالْغُرَابِ"
عينيه كبركة تركواز صافى، وعندما تقع عينه عليك, تذوب نفسك بتلك النظرة وتَسلب قلبَكِ، تسحقه، تجْرحُه؛
إنّ أندرَ الأطياب هي أطيابه, وعندما يعبر بقربك، يَفوق النسيم الذي يَهْبُّ عليك برائحةَ إلهنا أيّ مجد؛ أنه حوار فى حد ذاته. . . عندما يَفْتحُ فَمَّه وتخرج الكلمةَ، يتدفق شعاع غامر من النور أكثر سطوعا مِنْ أيّ شموس، مُنيرا كل الكونَ؛ واهبا الحياةِ لكُلّ شيءِ؛ وكعريس بإكليل عرسه يسير بمهابة وتَبتهجُ نفسي بمجرد مراقبُته عْابراً علىّ. . . وأَتلاشى في نوره. . .
الرب يسوع: لقد فَتنتَني قصيدتكَ يا زهرتي وابتهج لكون عملِ يدي يَسبحني ويُمجدني؛
فاسولا، أنك ما كُنْتَ قادرة أن تُمجّدُيني مالم إنضم إليك؛
ولا كنت قادرَة على إتْماْم هذا العملِ الذي يَتجاوزُ قدرتَكَ ما لم أَنضمُّ إليك؛
نعم، ما هي قدرة البشر، مالم يُعطي لهم مِنْ فوق؟
لذا، اذْهبُي يا بُنيتي الآن واعلنُي للأممِ بكُلّ ما فعلته من أجلَك، وكُلّ ما رَأيتَيه، وكيف تَعاملتُ مع ذنوبِكَ في البِداية،
وكَيف صيرتك عروسا لى باسلوبِ يفوق الوصفِ؛
إني أَفتقد الأرضَ من وقت لآخر لأروي صحرائِها ولأَصنع أنهارَ تَمتلئ بمياه نقية لتثمر بالغلالِ؛
حينئذ سيأكل منها من يرغبون فى جَمْع الحصادِ وسَيَستفيدون منها وسيسبحونني؛
أما الذين سيَرْفضونَ جَمْع الحصادِ، بينما ليس هناك غلال، فهؤلاء سَيمُوتُون. . .
إن حضوري لهو حياةُ ونور؛
حضوري لهو رجاء وخلاص؛
أنظرى، أَنى مثل الشمسِ المشرقة التي تنشر نورها بعد الظلمةِ لتمَنْح النور للذين يعِيشُون كالثعالب في الظلمةِ، وعلى الذين يَعِيشونَ في أرض ظِلال الظلم,
أرض قد حوّلوها بأنفسهم لظلمة ليخْفوا أَعْمالِهم الشريّرةِ؛
أَنى موجود إلى أبعد حدٍ في أيامكَم التى تثير الرثاء بسبب الطموحاتِ الدنيويةِ التي تَركضون خلفها والتي لا تَقُودُكم إلّي؛
لكنى ها أَنا هنا؛
ها هنا إلهَكَم، على أعتاب قلوبِكَم؛
ها أَنا هنا، مُشرقُا أسطع مِنْ ألف شمس موَضعة معاً،
كما تَقُولُين دوما يا بُنيتي، لأعْطى النور لأقدامِكَم ولأوجّهْكم نحو طريقِ السلامِ؛
أتنظروا؟ إن طرقي لَيستْ كطرقَ البشر؛
إن حضوري نوراً ونوري يُزعج الظلمة؛
إن الظلمة في حالة حرب الآن مع النور وتشتهي أن يتلاشى النور ولا يعود يَعطيكم ضياء النهار؛
لكني ها أنا مثل شمسِ أبديةِ السطوع لن تغرب أَبَداً لأكسوكم جميعاً بعظمتي؛
كما قُلتُ من قبل، أَذْهبُي يا من تغذيت من غناي الملوكي وواصلي إعْلان الملكوت إلى الأممِ وبِأَنِّي أنا هو مُخلّصكم الذي يسكن فيه كل المجدِ؛
أعلني أَنِّي فاديكم وليس آخر أحد سواي؛
اذْهبُي واعلني للرمادِ وحوّلْيهم إلى ذهبِ كي يَجِدونَ حريتَهم فيّ، أنا النور؛
اذْهبُي واخبريهم كيفك أنك بنفسك كنت مقيدة وسجينة كحمامة، لكني، كيف جئت بمراحمي الحنونة وحطمت قفصَك وحررتَكَ؛
لقد حرّرتُك مِنْ الشريّرِ ودَهنتَك معطيك مسحة قبلتِي على جبينك دامغك كخاصتي. . .
إذهبْي وأريّحْي شعبي وواسيه،
زيّنُي حدائقَي بأسمِي،
اعطيهم المعرفةَ الحقيقيةَ عن الخلاص؛
زيّنُي قلبُ هيكلي؛
أيها الجيل, إن نعمتي تُعلن لك فى كُلّ أيام حياتِكَم،
وكما أنى أُشرقُ على كل جنس البشر لأحضره ليصنع سلاماِ مَعي ومع قريبه، هكذا سيُشرقونَ هم أيضاً بين أنفسهم إن أنصتوا فقط لي؛
فاسولتي, إني أَنا محررُكَ، ولقد أزهرتك كما أزهرت الآخرين من خلال هذه القصائدِ،
مثل الزهور التي تَنْمو على مجاري المياه، وكما تقول الكتب المقدّسة:

"أرسلي مثل السوسن رائحة عذبة كالبُخورِ أيتها الُزهرة،
انَشرَي شذاكَ خارجاً،
ترنمي ترنيمة التسبيحِ،
باركيُني لأجل كُلّ عملي الإلهي وأُعلني عظمةَ اسمِي!"
هذه هي مهمّتك؛
لا تَخَافْي بعَمَل كُلّ هذه الأشياءِ بأسمِي, لأني منضمُّ إليك؛
إن الحبّ مَعك وبجانبِكَ طِوال لحظات حياتِكَ؛
كُونُوا واحد؛
ها أَنا؛
  #1012  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

لقد دَعوتُ إلى مطانيات، لأَصلاحِات، لصلواتِ: 10/1/ 2003

فاسولا: إن نعمة الروحِ القدس تُعطي لنا يومياً؛ نعم، هناك رحلة طويلة أمامنا للوُصُول لهدفِنا ونكُونُ متحدين من جديد بالملائكةِ؛
لكن ألسنا نشبع يومياً بالحبِّ الإلهي؟ هَلْ يستطيع أي شخص أن يقُولُ أنّنا لم ندعى لنصبحَ آلهةَ بالمشاركة؟
هل يستطيع اي أحد أن يُنكرُ أَنْنا سَمعَنا عريسَنا يدْعونا لدُخُول لمخدع عرس قلبِه؟ هَلْ لم تدعون إلى هذا العرس ورويتم من الكأسِ السرى؟
هل تستطيعوا حقاً أَنْ تَقُولَوا للرب أنّكم لم تنالوا بركاتَ تفوق الوصفَ، بركات تَتجاوزُ أيّ مجد؟
أيُمْكِنُكم أَنْ تَقُولَوا للعريسِ: "أنني لَمْ أُدْعَ إلى هذا الإتحادِ السرى مَعك؟"
لقد أرجع المنفيين، فلماذا يُهملُكم إذن ؟ تعالوا ولاقوه كي تَقُولُ: "ها أَنا في خدمةِ الرب"

الرب يسوع: لقد قْصدُت أن أترنم لك يا باراسكيفي وأُخبرُك بأنّ براءتَكَ تُسعدُني. . .
أما بالنسبة لوقتِ خدمتك، فأنه لم ينتهي بعد؛
هناك الكثير المتبقي للتَكفير عنه،
والكثير الذى ينبغي العَمَل من أجله؛
عمل يكفي لتضميد الجراح التى على جسدي السرى؛
هناك أراضي كثيرة أمامك عليك أن تَغْطيها وتشعليها بنارِي، كي تزْرعَ بذورَ السلامِ والحبِّ والمصالحةِ؛
هناك الكثير المتبقى الذي لم يُخدم. . .
لذا لا ترهَقَي نفسك؛
ثّبتي عينيك عليّ وتألقي عندما أَكون حاضراً!
تهللي بالهتافِ لأن الكنيسةَ سَتُتجدد,
هذا هو وعدُي المقدَّس‏
الغيوم قَدْ تَغطّيها الآن، لكن يَدَّي القديرة عليها، أباركُها دوما؛
إنّ الغرضَ الكاملَ لهذه القصائدِ هو أَنْ أجدد كنيستَي وأجتذبُ شعبي فيها؛
أَنا من قال دوما "أجعلوها مَسْكُونةً بروحِي"
أَعِدُك يا باراسكيفي أنّه حتى المنفيين البعيدِين فى الأراضي النائيةِ، أنا سَأَجْلبُهم لأمَلْئ كنيستِي؛
حتى أولئك الذين بلا هويةِ، الذين في الأركان الخفيةِ، فأنا سَأَجِدُهم وسأَجتذبهم جميعا إلى حيث الروحِ القدس يَسْكنُ، لأنهم أيضاً أبنائي؛
لا أحد سَيَبْقى خارجا؛
إن هذه العجائب تزن أكثر من الذهب والفضةَ، لأنها علامات وجودي بينكم؛
لكن أنْظرُى إلى عالمِ اليوم؛ لقد وَضعتُ في فَمِّكِ قصائدِ آتية مِنْ أعلى سماءِ وأنشدت لكم جميعا تراتيلتي؛
إني أُبرهن لكم جميعا بِأَنِّي أنا مُخّلصكم؛
لقد دَعوتُ إلى مطانيات، لإصلاحِات، لصلواتِ؛
هَلْ لم أوصيكم جميعاً أن تحيوا حياة مستقيمة؟
هَلْ لم أُظهرُ لكم جميعاً رحمتَي وصلاحى الغير محدود طيلة كُلّ هذه السَنَين؟
أنه مكتوبُ "فكّرُوا فى أعاجيبِ الرب، الأمور العجيبة التى صنعها في العالمِ؛ أنه يَضِعُ حدّاً للحروبِ في جميع أنحاء العالم. . ."
أترون؟ أنى لَستُ بِحاجةٍ لأعمالِكَم يا أخوتى،
أنى بحاجُة لحبَّكَم،
وأنتم أيضاً يا أخواتي، أنا بحاجُة لحبَّكَم كعمل كفاري؛
لقد جَلبتُ لكم رسالة سلامِ وأظهرتُ رأفتي، حتى للذين لا يُستحقّوها،
لكن العالمَ أصمُّ؛
فاسولا, التربة، هذه التربةِ التي فَلحَها العالمَ سَتعطي حصادَها الفاسد قريباً. . .

  #1013  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

إطلبْوا نعمة الندمِ: 17/3/2003

فاسولا: أيها الفرح الأبدي لقلوبِنا، يا مُعلن الحقِّ وجوهر الإخلاصِ، أيها الوداعة المتعذر وصفها، يا من أخذت طبيعة بشريةِ وصرت الضياء الإلهي لقلوبِنا وعذوبة نفوسنا وفرح لا يُوصف لكياننا، أيها الكيان الإلهي لكياننا وضياء أعينا، أسْمحُ لنفوسنا أن تسْتِمْد غذائها مِنْ كُلّ أقوالكِ الإلهية لتَقْوِينا في الندمِ والوداعة؛
الرب يسوع: تلميذتى، نعم، أطْلبي نعمةَ الندمِ، من خلال الندم تُقاد النفس نحو التوبة الحقيقية؛
يا عظمِ من عظامِي ولحم من لحمِي، أسْمحي لي بزْدياَدة حقوقِي فيك لإنْقص كُلّ شيءِ بإمكانه أَنْ يتصادم مع حقوقِي؛
بكلمة أخرى، أسْمحي لي أن أزداد فيك لأمَلْئ كل ما تَفتقرين إليه؛
إنى أُريدُك أن تُوْجَدَى مستحقّة لملكوتِي؛
لقد وجدتك مقتدرة فى النمو والتلمذة في صبرِكَ وتَحَمّلِكَ،
لأني أُكملُ في هاتين الفضيلتين كُلّ ما تتعلّميه في دراستكَ مَعي من خلال الإيمانِ؛
لقد أُرسلُت لك الروحَ القدس ليعلمك كلمتِي وأقوال الحكمة المقدّسِة؛
لقد أعلنتُ رسائلي ونَشرتُها بسهولة لأنني لم أجد أي مقاومةِ منك،
بالرغم من تدخلاتَ الأرواحِ الشريّرةِ والمخدوعةِ التي كانت تُهاجمُك، لأنهم لم يدركوا في مقاومتِهم محبّة الحق الذي كان بإمكانه أنْ يَفْتحَ أعينَهم،
لكن رغم ذلك، مجّدتَيني؛
نعم، حتى اليوم تكبر هؤلاء الناس العقيم مثل حجاب على عقولِهم؛
إن حجابهم سَيَبْقى ما لم يَلتفتون إلّي ويَتُوبوا؛
إن تحفظّهم الغير منطقي والمتزايد وخوفهم من أن يُصيروا مخدوعين أَو أَنْ يُضلّلوا قد بلّد عقولَهم؛
أنهم يَشْهدونَ النور الناصعَ يَفِيضُ مِنْ قصائدِي، ومع هذا، فهم حذرون للأشياءِ التى يعتقدون أنها غير صحيحةِ،
بينما الأمور التي يَجِبُ أَنْ تَجْعلَهم متيقظين،
بينما لا يبالون بالعناصرِ التي تُعرّضُ كنيستَي وجماعتَها لخطر حقيقي،
أنهم في ظلمتهم يُخفقونَ في وَضْع اليد على الحقَّ الذي بإمكانه أَنْ يَشع نور معرفةِ الله ويَخترق كلّ الكائنات؛
إن العالمِ بالكامل ممتلئ بالأخطاء والناس متعجبة مِنْ حضورِي؟
أنهم يَدُوسونَ جسدِي، فهل لا ينبغي أن أرد؟
أنني سَأَنْزلُ عليهم قريبا كشمسِ العدل؛
وأنت يا تلميذتى، يا من أنت جزءَ منّي، أنني سَأَستعملُ كُلّ المصادر التى وضعتها فيك لأدَعْم كنيستِي،
لكن على أيضاً أجتذاب أناس وقّورينِ نحو طريقِ المصالحةِ؛
  #1014  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

اناشيد الثالوثِ القدّوسِ: 3/2/2003

الرب يسوع: فاسولا، أعلنى كُلّ عجائبي لكُلّ أمة؛
البسطاء والمستقيمين سَيلاقوني بترحاب وسَينتفعون مِنْ عجائبِي؛
إنى بحاجة لإعادة تعليم شعبِي ليتَعَلّموا تكريمِ الأبِّ وتكريمي وتكريم الروحِ القدس؛
تكريمِ مجدنا وقدرتنا،
تكريمِ رحمتِنا وصلاحنا،
تكريم معجزاتِنا وعلاماتِنا؛
لهذا ينبغي أَنْ أُعيدَ تعليمهم ليتَعَلّموا كَيفَ يَنْشدُون وجهَي القدّوسَ ويميّزُونه؛
عندما تخرب أساسَاتكِم وتَهْدم ألا أتَدَخُّل؟
ألم تَقْرأُوا بأنّني لمَ يسَبَقَ أَنْ تَوقّفتَ عن العَمَل؟
لكن أن تظنوا أنّني تَوقّفتُ عن إغْناء خَلْيقِتي بمواهبِ وفيرةِ كما في الأزمنةِ القديمةِ لهو أكثر ضرراً مِنْ البِدَعِ!
إن كُلّ عمل أفعله لمليئ بالمجدِ والعظمة،
إن أعمالي مهيبة والذين يَبتهجُون بها محقّين فى تَثبيت أعيونِهم عليها؛
مبعوثتى، أسرعي بتلبية أمر ملكَك لتَدونى هذه القصيدةِ،
ادعَيها "قصائد الثالوثِ القدّوسِ" ثمّ أعلنُيها في كُلّ مدينة وفى كُلّ ولاية وكرّمُينا؛
سَيُخاطبُك الآبّ الآن.

  #1015  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

أنشودة الآب : 3/2/2003

الآب الأزلى: خَلْيقتى، لا تَنُوحْى ولا تتأوهى، بل أبتهجى وافرحى!
لا تعودى بعد ترفعى ألحان حزينةَ بينما يُنشدُ خالقَكِ لك!
بل أفْتحى بالحري قلبَكَ كي يزيّنك مجدى ونوري بالعظمة؛
ولا تغلقَى آذانَكَ لملكِكَ الذي يُقدّمُ لك هذا الغنى مِنْ السماءِ؛
إن من تعدونه متعذِّر بلوغه‏ وغير مرئي أَو جوهر خفي يرسل لكم سفراءه الآن!
أفرحوا في أزمنةِ الرحمةِ هذه وابتهجوا!
أيها الجنس الحبيب! لماذا سَمحت للدمارِ والخرابِ أن يَجتاحك ويَغْزوك بهذه الدرجةِ؟
أخبرني، أَيّ منفعة قد نلتها من أياديكَ؟
عندما يَتأوّهُ شعبي ويَئن تحت ثقلِ الإضطهادِ، أَو يَصْرخُ تحت إستبدادِ أعدائه، لا أحد يُفكّرُ أن يسُأل: "أين الرب الذي تدوى أناشيده المفرحة؟"
لا أحد يَعترفُ بأنكم قد لوّثتم أياديكم بالإلحادِ؛
أنكم تَعاقبون حياتَكَم أيتها الخلْيقة!
إن أنشودتى يجب أَنْ تقودكم الآن إلى التوبةِ وإلى أن تُميزونى؛
رغم أنّكم لحمَ وعظم وجوهرَ دنيويَ إلا إنى كسوتكم بروحِي وخَلقتَكم علي صورتِي.
كثيرين مِنْكمُ يَسْألُون اليوم بدهشة: كَيْفَ هذا الجوهرِ الخفيِ فوق كُلّ جوهر، الغير متَصَوَّر‏ بالكلية، الذى هو الإله، يُظْهر نفسه بهذه الطريقة الغامضة في أزمنتنا ويُعبّرُ عمّا يدور في نفسه بمثل هذه التعبيرات المباشرةِ من خلال شخص منا ليس سوى تراب ورماد؟
لكونكم لا تَستطيعوا بلوغي، فقد شئت, بنوري ومعرفتِي الغير مُدركين, أن أوجه قصائدي إلى هذا الجيلِ الذي في حاجة ماسّة إلى معونة تنجيه،
مُظهراً نفسي لكم بهذا الإسلوبِ. . .
هكذا أَنا حرُّ فى أن أنْشد لكم وأن أذكّرُكم بأسسِكَم الحقيقيةِ؛
لقد أُنشدت لكم لأنشطكم ولأعْزِيكم،
لأجبّر القلوبَ المنكسرة ولأعْملَ أعاجيبَ في قلوبِكَم؛
إن أنشودتى سَتَكُونُ حلوة كالعسل لجميع الأفواه،
وكالموسيقى في أعياد الخمر.
لكُونَى خالقَ الكُلّ وسبب كُلّ الموجودات فأَنى في كل مكان ولا أحد يستطيع أَنْ يقُولَ عنيّ: الرب لا يُعبّرُ عن مّا يدور في نفسه بهذا الإسلوبِ.
كَيْفَ تَقُولونُ هذه الكلماتِ بينما أنتم في الظلمةِ؟
بدلاً مِن ذلك، اقْفزوا الآن بفرحِ وحدّقوا من خلال ظلمتِكَم،
لأنه مَنْ يُماثلنى؟
أبّاً.. أَنا أكون؛
ترتيلة عبادة نفوسكم ... أَنا أكون؛
ربوبية منيرة ... أَنا أكون؛
تَقُولُ الكتب المقدّسة: طوبى لأنقياء القلبِ، فأنهم سَيَرونَ الله.
اليوم يا فاسولا يَرى كُلّ شخصَ بقدر ما هو قادر على الرُؤية،
لكنى أقول لكم جميعاً: أنتم أيضاً يُمْكِنُكم أَنْ تُحْسَبَوا بين قديسيني الملائمُين لرُؤيتي إن سَمحتَم لروحى القدوس بالمرور خلالكم ليبدد كُلّ تلوثاتكم،
وما أن تكتسبون النقاوة فأن رؤية نفسي سَتوهب لكم.
آه ايها الجيل، لقد خَلقنَاك منذ البدء علي صورةِ ذات طبيعتِنا قائلاً: لنَعملُ الإنسان علي صورتِنا، كشبهِنا.
لكن، كما تعرفون، فأن الشيطان في حسدِه وكراهيتِه لى ولكم، جَلبَكم جميعاً لمُوَاجَهَة الموتِ؛
ها هو الشتاء قد ولى ها والربيع نفسه قد جاءَ إلى الأرضِ وإستردكم ليكَسوكم مرةً أخرى بمجده وجمالِه الإلهي؛
فما الذى لديكم لتخَافوه؟
الآن، تعالوا يا جميع من تنشدونى واحتشّدُوا حولي؛
تعالوا وانصتوا لهذه الأنشودة الآتية مِنْ ذخائر‏ السماءِ. . .
طوبي لمن يعانقُني، فأني سَأُحصّنُه بإتحادِنا. . .
ها أَنا أخطو اليوم خارج أعلى سماءِ لأدَعوكم لتُصبحُوا واحد مَعي؛
إني أَهب نفسي لكم لتكتِشفوا عظمتِي وإلوهيتي؛
أنه الإتحادُ السري بين الخالقِ وخليقِته؛
إنّ العريسَ، وهو ملكُكَم أيضاً، يَدْعوكم للأقتران به؛
تماما مثل عريسِ يخطوا خارج مخدعه الذهبيِ، مُشرقُا برقةِ كالشمس، وامضاً بضياءه،
ها أنا أَخْرجُ مِنْ السماءِ لأدَعوكم للمخدع الذهبي لقلبِي، لأحضاني ومحبّتي .
أنت، يا من لم تفَهم أعماقَ حبِّي الإلهي، ولا أنّ قلبِي هو فراشُ عرسك، تعالى وتعلّمُ لغتَي. . .
إنى أَدْعو نفسك الرقيقةَ أن تتَمَتُّع بعذوبتى؛
إن شهوتى، وأُضيفُ، عطشي، هو أَنْ أنقذَك وأرْفعَك لتصُعُد نحو السماء حيث تَنتمى؛
تعالوا إلّي يا خاصتى إلى مخدعي الذهبي, تعالوا لأحضانى وأنا سَأَمْنحُ نفوسكم رؤية وجهِي القدّوسِ؛
أحبائي، أنْ تسَمعوَنى لمعناه أن تولدوا من جديد؛
أنْ ترونى لمعناه أن تولدوا من جديد؛
أَيّ تقدمة أفضل أكثر مِنْ أن يقدم لك شخص ما نعمةَ أبديّةَ في حياة تَقضيها مَعي, وإلى الأبد؟
في لجة مراحمي يُمْكِنُني أَنْ أَغْسلَكم مِنْ كُلّ تلوث وأنقّيكم مِنْ كُلّ آثامكم، كي تنالوا ميراثِي . . .
كي تكُونَوا مُزَيَّنين على نَحْو لائق‏ ومعطرين ومستحقين لدُخُول مخدع عرس الإلوهية وتقترنوا به, ينبغي علىّ أَنْ أَحوّلَكم لتَكُونَوا مثل نجمة الصباحِ،
كالقمرِ في كمالِه،
كقوس قزحِ وامض فى الغيومِ؛
عندما سيَضِعُ روحى القدوس الرداء المُشرق عليكم، سَتَكُونُوا كباقة من المرّ،
كالزهور في موسمِ الربيع؛
عندما سَتَكْتسون بالمسيح نفسه، رداء عرسكم، فأنكم سَتَكتسون بكمالِ مجيدِ، مُهيئنين للصعود إلى المذبحِ المقدّسِ لملاقاة عريسِكَم،
حيث سَتَقُودُكم النعمة الإلهية لتَكُونَوا . . .
حينئذ سَأَمْنحُكم يا خاصتى رؤية وجهِي القدوس؛
بالرغم من أنّكم سَتَكونوا مازلتم على الأرضِ، إلا أنكم سَتَكُونُوا فيّ،
ولكونكم نلتم رؤية نفسي، ستصعد قلوبكم إلى السماء بنوري الإلهى، على أجنحةِ الحبِّ الإلهي والعبادةِ،
مدركُين أنّ من يَقِفُ أمامكم، بجمالِه المجيدِ الفائق الوصفِ, ليس إلا خالقِكَم وعريسِكَم.
وأنتم، في تعجبكم ونشوتكم سَتصْرخُون إلّي:



"يا لها من سلطة! يا لها من عظمة رهيبة تلك التى يختبرها قلبِي؟
يا لغز كُلّ الخَلْيقة، يا من تمتطى السموات، يا صورة الإعجوبةِ،
يا كلّى الجمال,
يا من يفتقر القمرُ ذاته للسطوعِ في مجدك يا إلهي؛
والنجومَ تبدوا أمامك غير طاهرة أمام منزلتك المتألقِة؛
يا من لا نظير له وفريد،
أيها المُغطى بالياقوتِ،
إن مجدك لا يضاهى؛
إن العذوبة هى نغمُة صوتِكَ؛
تحت لسانِكَ عسلِ ولبن؛
عُميقا في عينِيكَ شعاعان متألقان مِنْ النور؛
لكن كيف أعتبر مستحقا لدْخولُ مخدعك الملوكي يا ذو السيادة؟
كيف سَأَعتبر مُستحقا لأكونَ مُباركا لأكُونَ متّحدا بالإله القدير وواحد معه؟
إن نفسي مُشبَعةُ بالفرح الآن؛
ها أنت هنا، على قبتك الذهبيةِ التي تَغطّي عرشَكِ الملوكيَ، تدْعوني، أنا الغير مستحق،
تدْعوني لنفسك بأسلوبِكَ المهيبِ،
وأنا، مرتِعدا ومبهوتا،
مهَزومَا بالكلية ومجَروحَا بنظرتِكَ الإلهية عليّ،
فْاقداً كُلّ ذاكرتي التى مِنْ العالمِ،
أمام هذا المشهد العجيب الذي تمنحه لى بحبِّكَ الغزيرِ؛
تمد لى برقتِكَ طريقا متوهجا,
موجها خطاى نحوك؛
برغبةِ بغاية التوهج الآن، لأنضَمَّ إلى حبيبِي،
بحب سَأُطيّرُ نحو أحضانك كحمامة وأذُوبُ متلاشيا في ضيائك المتألقِ واصبحُ أنا بنفسي نورا"

حينئذ سَيَمِيلُ ملككَ تجاه عروسِه مغموراً بالحبِّ، وسَيَمسّكُ برأسها برقة ويَضِعُها على صدرِه وسيفيض فى نفس الوقت شعاع من النور الساطع من فَمِّي ويَغطّيك قائلا لك بصوت عذب هذه كلماتِ:


ها أنا أَحْملُك سريعا الآن يا من أنت لي,
ها أنا أَهِبُك نفسي لتحوزَيني ولتكتشفني داخل قلبِكَ؛
لتكتشفيني في نوري الغير مُدرك فتُشرقُين على كُلّ عضو مِنْ جماعتك كما أشرقَ وجهِ موسى عند رُؤيتي لى وجهاً لوجه ...
تقدّمُي وأنا سَأُشرقُ على كل عضو مِنْ جماعتك

آه، طوباه من يُعانقُني، لأنه سَيَكُونُ كالنارِ والبُخورِ الموضوع في المجمرة،
كوعاء من الذهبِ المضروبِ المُغلّفَ بكُلّ أنواع الحجارة الكريمةِ متألقِاً بعظمتى؛
هذه هى اللحظةُ التى أعددتها لكم جميعا منذ بِداية خَلْقِكَم:
لحظة مخدع العرس حيث أَقُودُ كُلّ نفس لتشارك في عرسي السرى,
هذا توضيحِ مجيدِ مِنْ السماءِ يكُشِفتْ لكم ليقدسكم وليجْعل منكم قدّيسين برُؤية عظمةِ إلهكم الثالوث؛
فالتَبتهجُ نفوسكم برحمةِ الرب.
والآن أَقُولُ لعروسَي:

حبيبتى، لا تخَافي، أنك لَنْ تَمُوتَى ولو جرحك أشعاع نظرتِي عليك وأَشْعرتك بالوهن،
لأنني، أنا الحياة، سأحْملُك سريعا الآن ولَنْ أَتْركَك تَمضين؛ أترين؟
ها الشتاء قد ولى,
وها المطر قد عبر وولى،
وها هى الزهورَ تَظْهرُ على الأرضِ،
لقد حان موعد مراسمِ العرس؛
ألا تَعْرفْين أنّك من سلالة ملوكيةِ وبأنّ ملكِكَ يَنتظرُك؟
مفتوناً بعروسِي، أَنْظرُ لعطية يداي؛
أَنْظرُ إلى نفسي داخلك,
وما أَراه يسرّني؛
أَنْظرُ مرةً أخرى على من هى لى الآن،
أنظر كرّمتى،
جنتي؛
أَنْظرُ إلى نسلي،
لعظم من عظامِي, ولحم من لحمِي،
وبالرغم من أنّي أَنْظرُ إلى الجرحِ الذى أحدثه حبي العظيم عليك والذى جَعلَك تَصْعدين إلى أعلى سماءِ،
إلا إنى أَفْرحُ بالزهرةِ,
بالعلامةِ الدائمةِ التى تركها حبِّي عليك. . .
إن هذا الجرحِ هو علامةُ الأرضِ المَوْعُودةِ،
علامةُ العثور على اللؤلؤةِ،
أنها علامة حبِّي الغزيرِ،
علامة قيامتك من الموت,
علامة القبرِ الفارغِ؛

إن ما تَشْهده عينيكَ الآن أمامك هو الفضيلةُ على عرشِها؛
فيا زيت قلبِي المحبوب المُعطّر، إن صداقتي الدالة على الحب سَتَهذب نفسك وستواسيها؛
ها أنت عروس أخيراً!
تعالى الآن في أحضانى وتأمّلْى نورى وقلبي،
تأمّلْى غناى ورحمتي،
متُغنيا ومُفرحا نفسك، فتُصبحين أعظمَ مِنْ كُلّ الملوك وممالكهم؛
طموحكَ الوحيد من الآنَ فَصَاعِدَاً ينبغي أَنْ يكون هو التضرع من أجل الآخرين في محضرِي،
صانعة إلتماسات لأجل آثامِهم؛
لكونك متَّحدَة مَعي، فأنك سَتَمتلئين بروحِ الفَهْم وسَتمطرين على هذه الجيلِ بكلمات الحكمةِ؛

حينئذ، وأنت ما زالَت مسْتِلْقية في أحضانى، عِندَ الفَجرِ،
سَتَلْجئين لمن خَلقك بكُلّ قلبكَ؛
أنك سَتَقدمين الشكر لمن عطّرك بالمرّ؛
بقربي وفي أحضانى سَتَنْمين باستقامة نحو الغاية والتعْلمُ؛
أنك سَتَتأمّلين في كُلّ أسراري الخفيةِ وعلى فضيلةِ التجرد الملائكيةِ؛
حينئذ، سَأُرسلُك من وقت لآخر خارجا إلى العالمِ لتنشرى التعاليم التى تَلقّيتَيها؛
ولكونك مُشكّلَة الآن في قلبِي فأنك سَتَنَالين ذهناً جديداً؛
إرادتي سَتكُونُ معلنة لك وستَعْرفين ما هو صالحاً،
لأنى سَأكُونُ مرشدَكَ؛
أنا وأنت سَنَكُونُ شركاءَ؛
فادْخلى فى شركةِ مَعي إذن لنمضي معا،
إلى المناطقِ التى تحت الأرض،
إلى الذين يَسْقطونَ فى الحفرةِ، وننقذهم، ليَتعرّفونَ علّي بدورِهم، أنا إلههم ....
أترين؟

أنني سَأُعلّمُ حمامتَي أن تَحلق فى السماواتِ مُعطّرة الأممَ،
وستظل تُقطّرُ مِنْ أحضاني بالبلسمِ والمرّ،
شفاهكَ سُتَرنم لمواطنيكِ, بغض النظر عن لونِهم أَو جنسِهم, بأنشودة الربوبية؛
ستشدو شفاهكَ, مُبللة بالنعمة, بلحن الكمال والعبادة وطبقاً لقانونِ الحب الإلهي والفداء،
عندما تغطّي مواطنيك بالبلسمِ والمرّ، فأنك سَتُمديهم مِنْ مدَّخرات السماءِ.

خَلْيقتى، لقد خَلقتُكم كى أملئ قلوبكم بعذوبتي وبحبّي الإلهي؛
لقد دَهنتُ قلوبَكَم بأن تنسمت فيها وجَعلَتها, بطريقة ما, قادرة على أحتواء وحفظ حبِّى المهيب وعذوبتى؛
لأن حبِّي أفضل مِنْ الحياةِ نفسها؛
أننى لم أَحْرمُ أيّ قلب من تلك البهجةِ التى لنفسي،
بكونكم تحتونى في قلوبِكَم دون أيّ مقاومة مِنْ جهتكم، فأن التعازي الروحية ستُصبحُ متضَمّنة فيكم,
حتى أنّ قلوبكِم سَتنتفعُ بعذوبتي أكثر,
منتفعين بحبِّي وبربوبيتي اللذان سيقُودانُكم هكذا بسروج الحبِّ نحو طريقِ البَنَوة,
كي تحُكْموا مَعي، أنا ملككَم؛
إن الحكم مَعي سَيضِعُ جمالِ مجدى فيكم،
كما ستلقي الملائكة وكل القوات السمائية عباءةَ كمالى حولكم فيرفعونكم كمجمرة مَلأنة بُخورِا كي تعطرواِ الأرض؛

لكن إن وجِدت قلباً فاتراً، فمهما كان الحبّ والعذوبة اللذان كان يحتويها عند ميلاده، فإن هذا القلبِ لَنْ يَكُونَ قادراً أبداً على الإسْتِفْاَدة من حضورِي؛
أنه سَيَكُونُ كصهريج مشروخ يَسِيلُ محتواه منه باستمرار،
لا يحتفظ به أبدا،
ومهما ملأه أحد، فأنه سَيَجْفُّ دائماً وسَيَظل فارغاً. . .
مثل هذا القلبِ سيكون فى النهاية مَحْرُومُاً من ذلك الفرحِ المعَروفَ لقديسيني،
لنَقصِ الإيمان ولأعطاء الأفضلية للإنغماسِ فى الأمور الدنيويِة والغنى المادى أكثر من غناى الروحي،
إن هذه القلوبِ بعد أن إمتلأتْ من حضورِي، تفْقدُني تدريجياً،
تماما مثل السائل الذي يَتسرّبُ من شقوقِ الصهريجِ؛
وإبليس، برُؤية عدم مقاومتهم، يُغلّفُهم حينئذ بظلمتِه.

لهذا، انْهضُ الآن يا من لم تتذوق بعد عذوبتى, بل طَرحتَ إلى الأبد في صَلَفِ مريرِ،
انْهضُ وتقدّمَ لأنه ليس هناك سوى مجدَ واحد ...
فرح واحد ...
لحظة فرح واحدة فائقة الوصف,
يُمْكِنُ أَنْ تُصبحَ أبديّة،
ليس هناك سوى نشوة واحدة للنفس،
وهي أن تراني وتتذوّقُني, أنا إلهَكَم.

نعم يا فاسولا, إن نفسك قد تبددت قبل أيام عندما ظَهرتُ إليك بينما كُنْتَ تَتأمّليني،
لقد بَدتْ الأرضَ وكأنها تميد تحت قدمِيكَ عندما وقعت نظرتِي عليك،
لقد فُتِنتَ؛
لقد أعطاَك ظهوري ذهناً جديداً وحياة جديدة؛
حديثي الحلوّ مَعك شَدَّك بإحكام؛
عطري عليك دَهنَك لتنْضِمى إلى موكبَ ملائكتِي وقديسيني الذين حول محضرَي كى تنشدى مَعهم ترتيلة الشكر،
مُعلنة كُلّ عجائبي وأعاجيبي،
مُحبُّة لقواتي السمائيةَ، موضع سكنى مجدى.

صديقى ... من قالَ ذات يوم: ليَكُنَ نورا هناك فيك،
من يَمْلأُ كُلّ الأشياء دون أَنْ يُحد بحدودِها،
يَدْعوك لدَحْض كُلّ ما هو شر؛
اليوم، ملككَ، خالقكَ وعريسكَ, هو من يقدم لك وليمة عظيمة؛
بسخاء وبإسرافِ وبسلطان ملوكي أعطيتْ السلطةً لكُلّ ملائكتي ليذِهبوا من الشمال إلى الجنوب ومِنْ الشرقِ إلى الغربِ ويَجْمعْونكم جميعاً،
مُعلنين أنّ الإله الثالوث القدوس، عَلى نَحوٍ فائق الوصف, يَنْوى أن يمجِّد‏ خَلْيقِته؛
إن هذه الملائكةِ هى حراس تخوم ملكوتِي؛
هذه سَتَكُونُ الأيامَ التى ينبغي أن تتهيأ فيها نفوسكم وتصْطفَّ للعريسِ؛
إنى أَظهر غناى وعظمةَ ملكوتِي ومجد عظمتى الذين يخصونكم لتتَمَتُّعوا بهم؛
إنى أَنْزلُ على الأرضِ كعريس، كما قُلتُ، في أيامِ الظلمِة والبؤس هذه،
أيام الحزن والضِيقِ،
أيام الظلم والإضطرابات العظيمة حيث تتُركُ الشياطين طليقة لتذهب فى كُلّ الإتّجاهات وتخْدع لَيس فقط التَعِساء والملوّثي القلبِ, بل والمختارين أيضاً؛
يا له من تجديد مُبارك!
يا له تجلى مُبارك!
مسبيين اليوم، لكن أحراراَ غداً. . .

الحق أقول لكم، أنكم سَتَنضمُّون أيضاً إلى الموكبِ الذى حول المذبحَ مع ملائكتِي وقديسيني إن أمتثلتم لإرادتى،
سْامحين أن تُقادوا بهذه الطريقِة إلى المخدع الملوكيَ للملك,
مع الملائكةِ والقديسين في قافلتكم،
حينئذ سيصرخ حراس تخوم ملكوتِي بصوتِ واحد:


أرتفعي أيتها الأبواب،
أرتفعي يا أبواب المجد،
اسمحي بدخول العروس!
فإنّ ملكَ المجد،
حاكم الأممِ الذي يَحْكمُ إلى الأبد،
حبيبها،
يَنتظرُ عروسَه.

لكونك عَبرَت حينئذ تخوم الملكَ، فأنك سَتَجِدُين نفسك واقفة في محضرِ ملكِ المجد،
فى محضر حصن حياتِكِ،
الكلي الوسامة؛
الأمانة والنبل هما شارتيَه؛
عريسكَ...
جالسَا على عرشِه الملوكيِ...
بصولجانِه الذهبيِ متألقاً في يَدِّه ..
مُتمنطقاً بثياب المجد المُغَطّاة بالذهبِ والياقوتِ,
وبمشهد هائل، سَيَرْفعُ وجهَه على صوتِ خطاكَ،
ومتوهجا بالعظمة سَيقُولُ:


تعالى إلّي،
ولاقينى كما سَألقاك؛
أننى سَأُجمّلُك بالعظمةِ والمجد في أحضانى،
معرفة نفسي وكرامة إلهَكَ سَيمنطقانك،
مُزيّنُين نفسك ويجعلانك كاملة؛
عليك الآن أَنْ تَشاركى في عرسنا الروحيِ،
في هذا الإتحادِ الإلهي الذي سَتَحْصلين فيه على بركاتِ فائقة الوصفِ تَفِوقُ أيّ قداسة.

إن امتثلت لمشيئتي، فهذا ما سَيَحْدثُ.
أيها الجيل، لقد وَضعتُ حبَّي أمام عينيكَ رغم أنه يفوق الفَهْم الإنسانيِ،
تعالوا،
تمهلوا قليلا وفكروا مليا واعلموا أَنِّني إله، لكنى أبَّ أيضاً؛
أننى لا أَتكلّمُ بصيغ صارمةِ،
لَيسَ بهذه الطريقَة أَصوغ القديسين والشهداءَ؛
إن حديثى الحلو لكم لهو فضيلة وعبادة؛
إنى أُوجه قصائدَي بلا سيفِ بجانبِي؛
أسراري الإلهية محبوبة وتُكشف لكم بزيت البهجة؛
ومع أنّى رَأيتُ رداءتكم وعَرفَت تعاسةَ نفوسكم، إلا أنى لم أديُر وجهَي عنكم،
بل أَذكّرُكم بحبِّ؛
البر والشفقة هما الطرقَ التى أَختارها لَكم ...
لأن طرقِي هى الحبَّ والحق؛
من أجل اسمي القدّوس أنعشتُ نفسك يا ابنتي، وغفرت لك آثامك؛
لقد وَضعتُ بجانبِكَ الفضيلة والتجرد ليَكُونا رفاقَكَ الفرحين؛
لتَتمَتُّعي بي يا حبيبتى وكي تسيري في محضرِي مَعي في أرضِ الأحياء،
لقد قدمت لك أن تَكتسبَي الحكمةَ
وعن طيب خاطر كسوت جسدكَ بنوري الذى لا يُدرك.
قد كُتبُ: طوبى للإنسان الذى تَختاره، الذي تَدْعوه ليعَيْش في ديارك.
حقاً، لأن من يُدْعُى لَمْ يَعدْ وحيدا؛
أولئك الذين توحدوا صاروا الآن فيّ ومباركين؛ قد تَخلّوا عن العالمِ وعن أصدقائهم وأقربائهم,
فْاصلينَ أنفسهم لأجل مجدى؛
ذلك يَعطيني مزيد من المجدَ,
فأنال كرامة أكثرَ عندما يَجيءُ الإنفصالَ من أناسِ يَعِيشونَ في العالمِ الذي يُطوّقُهم بكثير من الإغراءات،
لكنهم يُديرُون ظهورهم إلى كُلّ تلك الشرورِ بإرادتهم الحرّةِ ويقدمون إرادتَهم لي طواعية.
إني أحصن كُلّ الذين فيّ فى نورى الإلهى؛
تعالوا واصغوا لقصائدِي يا كل من تخشونى؛
هَلْ سَبَقَ أَنْ سمعُتم فى أي وقت بأنّني نَسيت أن أظْهر رحمة،
أَو بأنّ غضبي تغلّبَ على رآفتى؟
إن كُلّ ما أفعله أُفعله بآمانة وعدل.

فاسولا, لقد طوقتك بذراعي أمام أعدائكَ،
الخزي على مُضطهديك،
الخزي علي الذين بسبب الحسد يَمْلأئون قلوبَهم بغضبِ شرّيرِ لأن عينَاي عليك مُحدثة نورا داخلك؛
أجتذابُك على أثار خطاي أغضبهم،
هْمسُ قصائدَ الحب في أذنِيكِ كَان أسبابَ لهم لمُهَاجَمَتك؛
لَكنِّي جَعلتُك مثل الأيائل،
قاْفزةُ على الجبالِ ومطلقَة السراح،
لقد جَعلتُ قلبَكَ كسوسنة،
متحررة من القلقِ؛
لقد مَنحتك بركاتي، رافعك مِنْ الترابِ،
مُقدّماً لك موضعَاً دائمَ في المخدع الذهبي, مخدع قلبِي؛
سيكون على هؤلاء أَنْ يَشربوا ذات يومَ مِنْ كأسِهم المريرِ الممتلئ سُمِاً.
لذا دعي كلماتُي تَواسيك الآن،
دعيها تكُون كالبلسم عليك؛
أميلي أذنُكَ الآن وتلقي ترنيمتى,
الكرامةُ الملوكيةُ وَضع عينيه عليك قبل أن تولدى ليُظّهر إليك ومن خلالك مجدى والطريق نحو ملكوتِي,
طريقا رائعا!
ومنذ ذلك الحين صرت ضياء نجومكَ خلال ليلِ نفسك وإشراقِ الشمس خلال النهار. . .
يَدّاي الكلية القدرة لا تعوزها الوسائلِ في تَوزيع عطاياي إليك،
ورغم ذلك فشعبك تَحدّى عطاياى وقاسَني؛

إنى أَسُوسُ برفق عظيم لأنير ولأعلّم،
وبجود عظيم أسْكبُ زيتاً مَدْهُوناً على رؤوس الذين أَختارهم لينطقوا بالوحي النبوي،
بأسرار لا يدركها الفهماء والحكماءِ؛
اسرار خفية عن من يريد أن يبيد ويقتل النفوس التي أَحبُّها وأيدتها ومَلأتها بالأقوالِ الغامضة،
بالترانيم النبيلة والقصائد الملوكية،
إنى أَقُولُ لك يا من تُخطط للشرَّ:
إن ذات شرّكَ سَيُعاقبُك؛
وأننى سَأَذكّرُ هؤلاء الظالمين بآثامِهم الشائنة فى يوم الدينونة؛

إنى أَنا حاكمُ نفسك, ولا أحد سَيَكُونُ قادر على أن يهزك أبداً؛
حديثنا العذب مَعك سَيستمرُّ، فياضا بينابيع عظيمةَ داخل قلبِكِ،
ومعاً, سَنَنْشرُ يا حبيبتى شذاي الرقيقَ حول العالمِ، مُعطّرُين أمةً بعد أمةِ؛
حينئذ سيستطيع المرء أَنْ يَقُولَ: "ها هو الشتاء قد ولى وها هو المطر قد مر وزال, وها الزهورَ ظْهرت على الأرضِ"
أترين؟
لهذا السببُ طوّقتُك بقلبِي حيث يُمْكِنُك أَنْ تَحْظي بهدهدة معْزِية،
لكن تمهّلُى وانظري كَمْ أكثر سَتَكُونُي مُتعَزّيةً في السماء فى ملكوتِي, عن كُلّ عدوان وقع عليك!
إن كُلّ شيء مٌقاس,
في المخدع الملوكي لقلبِي، سَيواصل نارديني إثْمار عطرِه فى قلبِكَ والهواء المرير الذى تنفستيه مِنْ مُضطهديك سَيَتلاشى سريعا مانحك هدوءاَ وراحةَ بال؛
مُتعزية هكذا بالروائحِ العطريةِ, فأنك لَنْ تُغادرَى قلبَي الملوكيَ، أبداً. . .
أكثر مِنْ أي وقت مضى سَتَرْبطُين نفسك بي، بالإله الحقيقي؛
أخبرينى الآن، أين ستَرتاحُين وقت الظهيرة؟
فاسولا: سَأَستريح في قلبك, فى المخدع الذهبيِ.
الآب الأزلى: أخبريني .... اخبرينى يا حبيبتي، أين ستَستريحي وقت المساء؟
فاسولا: سَأَستريح في قلبك ... فى المخدع الذهبي.
الآب الأزلى: وأين ستَرتاحُين بقية حياتكَ؟
فاسولا: سأستريح في قلبِكِ, فى المخدع الذهبي الملوكيِ, سأضع جذورَي يا ربى وأبى وعريس وحبيب البشر, في قلبِكِ؛ أننى سَأَتْبعُ أثار قلبِكِ الملوكيِ، حيث يَنْسي المرء ذاته في التأملِ فيك. . .
ربي! إن حبّكَ لهو صلاة للبشر؛ أيها الحاكم ذو السيادة، أنك برحمتِكَ رأيت أن تغلفنى بنورك المتألقِ، مُبدداً ليس الظلمة فقط بل والرذيلة أيضاً؛
أيها الإله القدير، يا من تَحْملُ الكونَ في راحة يَدِّكَ، إننى لَستُ مندهشَة فقط، بل منهَزمَة بالكلية عندما تُكيّفُ نفسك لي ولمن هم مثلي دون أيّ تنافر! بدلاً مِنْ أنْ تلقيني بعيداً، إنك برآفاتك المحبّةِ تَغطّي نفسي بهدايا العرس، التى تقطّرَ مِنْ مدَّخرات السماءِ؛
أنك تَضمُّ نفسك بي في زواج إلهى وروحي، إن نفسي, لكونها أختبرت نكهةَ قُبَلاتكِ التي تَفِوقُ رائحة المرّ واللبانِ وكُلّ رائحة عطرة في عناقِكَ، تقُولُ لكُلّ شخصِ: أنك أيضاً بإمكانك أَنْ تَنال نفس النِعَمِ والعطايا التى لا تستحقّها إن قرّرُرت أن تقضي الحياة في المسيح؛ أجلس أنت أيضاً فى حضنِه، إلتصقَ بقلبِه الملوكيِ، تَشَبُّث بثيابه العَطَّرة، وإبتِهج في عناقِه، في تأملِ عميقِ ومستغرقاً في التأملِ في جمالِه المتعذر وصفِه. . . سَتُشبعُ نفسك من بركاته، بركات تفوق أيّ فرح، أيّ عذوبة، أيّ مجد.
بمساندته، أُجيز لى أن أتَعَلّم بإتقان مبادئ الإلوهية. . .

الآب الأزلى: لأن هذا هو تعليمى العذبُ، هذه هو حواري؛ أنه التعليم والحوار الذي يَجِبُ أَنْ يعلمه كُلّ البشر؛
إنى أَوْدُّ أن أذكركم جميعا بلغتِي وأن أعلمكم من جديد؛ بمثل هذه الاناشيدِ،
إن قلب الإنسان يَجِبُ أَنْ يَتعلّمَ،
لأن الحكمةِ والمعنى المقدّسِ للحق يكمن داخل قلبِي الملوكيِ.
  #1016  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

أنشودة الابن
فبراير - أبريل 2003

الرب يسوع: نعم يا فاسولا، إن إلهك الوديع ومُخلّصك قد حرّرك؛
إن تعاليمنا لا تَختلفُ وفي إتحادِ نَقُولُ: أكتشفينا، أنا اللهكَ؛
أكتشفينا في نقاوةِ القلبِ؛
لدى أمور عظيمةُ لإخْبر بها خَلْيقِتي, أمور تُجمّلُها؛
كلا، لَيسَوا كثيرين مِنْ يَفْهمَون الثالوثَ القدّوسَ الغير مُنقسّمَ رغم إِنَّنا جوهر واحد وقُدرة واحدة ومعرفة واحدة،
إله واحد وحيد. . .
ونحن أحرار بْإيصال ذاتنا إلى أيّ نفس وفي أي وقت؛
الأبّ وأنا والروح القدس، كُلّ ثالوثنا يَنْزل كثلاث شهودِ لنتَهجّي كلمتِنا مرة ثانية ولنُعيدُ تعليمكم أن تعَيْشوا حياة حقيقية فينا.
كما وضّحَ الأبّ لك، فإن قلبكَ قد خُلِقَ بدافع حبِّنا المهيب لترْجعي هذا الحبِّ إلينا؛
فإن قلبكَ مِنْ البِداية قد أمْتلأُ بحضورِنا فقط؛
لقد خْلُقُ بطريقِة فائقة الوصفِ ليَكُونَ قادر على حفظ كُلّ الحبّ المهيب وعذوبة حضورِنا؛
لكن إن ثقبه الشوكَ والعليقَ، كصهريج مثقّوبَ فأنه سَيَفْقدُ ما يحتويه؛
إنّ الأشواكَ هى هموم العالمِ وسحرِ الغنى اللذان يُمْكِنُهما ثقّب القلبَ ويُجفّفانِه مِنْ الينبوع الواهب الحياةِ؛
فاسولا: إلهى، لقد كُنْتَ أنت المدخل لإيحائِكِ لي, وبالقيام بذلك أخفيتَني جيداً داخلك؛ وبسبب حبِّكَ العظيمِ، أتخذت جسدا وسَكنتَ بيننا؛ أخبرُني يا رب: كَيْفَ يمكن للإنسان أن لا يَفْقدَك؟ كَيْفَ يستطيع أي إنسان أن يَحتويك في قلبِه إلى الأبد دون أن يخسرك في هذا العالمِ العاصفِ الَمْلئ بالسمومِ والإغراءاتِ؟
لأنه يَبْدو أنّه أن الذي لا يَعْزُّك منذ البداية كما يَنبغي, ولم يُمجد اسمَكَ المقدّسَ كما يَجِبُ، ولم يخافك، ولم يُحبك كما تَحبُّنا، فأن الخطر يكون عظيما؛ كثيرين مِنّا سَيَكُونونَ خاسرين مِنْ اليومِ الأول. . .نعم يا رب، أليس ذلك حقيقي؟
لذا أخبرُني يا رب، كيف يكون بإمكاننا أن لا نصبحُ مثقّوبين، وهَلْ يوجد علاج للتلف إن ثُقبنا ذات يوم؟

الرب يسوع: للإنسان هذا مستحيل؛ لله كُلّ شيء مُستطاع؛
ثمّ هناك أيضاً أن الجميع يُعطون عطية الإرادة الحرّةِ؛
الإنسان الذي يَخَافني سَيرغب قُبُول التصحيحِ ولَنْ يَفْقدَني؛
أولئك الذين يَنْشدونَني سَيتغذّون مِن قِبلي وسَيظْلُّوا شبعى؛
إن الحبّ هو روحُ الله، ومن خلاله تَنَالُون نوري وتضيئُون قلوبَكَم؛
كل من يجاهد بصدق من أجل أن يشترك في نعمتى، بإمكانه أَنْ يَظْلَّ غير متأثر بهذا العالمِ ولَنْ يَفْقدَ الجوهرَ المهيبَ الذى في قلوبِهم؛
لكن إن توقّف أحد وتواصل مع الإغراءِ وأنصت للغنى الدنيوي، فهذا سَيظْلُّ في العالمِ وسَيكون مُداسُ بترابِ الخطيئةِ؛
لقد قُلتُ أنّ أبي وأنا والروحَ القدس سَنأتى ونسْكنُ مع النفس التي تَحبُّني وتحفظ وصاياي؛
إن حضوري لهو كامل في هذه القلوبِ ومن خلال النور الذى نسكبه فيهم، تَأتى هذه النفوس إلى المعرفةِ الإلهية التى لي؛
هذه المعرفةِ العظيمةِ الممتلئة بالحبِّ تَقُودُ أقدامَهم إلى مخدع العرس حيث أكون، أنا عريسهم، مُنتظراً لهم ليتَمَتُّعوا بسلامِ غير مضطرب . . .
بإمكان كُلّ نفس أن تبلغ مرتفعاتَ حبِّي؛
كُلّ نفس مدْعَوة إلى الإتحاد الإلهي مَعي؛
لماذا أَتحدّثُ مَعكم في أزمنتكم؟
لماذا أعطر هذا الجيل بقصائدِي الإلهيةةِ ِ؟
لماذا أُخاطبُكم بالأشعار والعبادةِ؟
لماذا نزلت إلى المناطقِ المظلمة لأكون بينكم؟
لماذا أُسكب إشراق نوري الغير مُدرك عليكم جميعا؟
لماذا أَفتقد المقابرَ وأَفْتحُ القبورَ في بحثِ عن المَوتى؟
لماذا أدعوكم إلى إتحاد إلهي وإلى زواج روحي؟
سَأُخبرُكم لماذا: حتى لو "تلفتم" كما تقولين يا فاسولا، هناك أمل متبقى بالتوبة؛
هذه هى خلاصة القول؛
إنى أَجيءُ لأنقذ الخطاة؛
وكما قُلتُ من قبل؛ للبشر هذا مستحيل؛ لله كُلّ شيء مُستطاع ؛
بكلمة أخرى، أَنا غنيُ غير محدود في النعمة وبالنعمة بإمكانكم أَنْ تخلّصوا؛
أنى لا أَشاء موتَ الخاطئ؛
أَنا هو القيامة وأريدكم أن تعيشوا جميعا فى نوري؛
لهذا السبب أَنْزلُ على الأرضِ من خلال هذه القصائدِ وبوسائلِ أخرى أيضاً لأحييكم يا من سَمحتَم لأنفسكم أن تسُقُطوا مِنْ النعمة إلى القبرِ وترقدون الآن متعفنين بالملايينِ، نتيجة للخطية. . .
برآفاتى الغير محدودةِ، قُلتُ في ديار السماء:
"أننى لا أَشاء رؤية موتَ الخطاة بلا نهاية وإلى الأبد حزانى،
بل بالأحرى أنّ أراهم يَعُودُون لي ويَحيون"
لقد رَأيتُ مِنْ أعلى مقبرة هائلة ورائحة الأجسادِ المتَعَفُّنة الكريهة تنتشرُ في كُلّ الكونِ. . .
إن العالم مُغَطَّى بالظلمةِ من قبل فسادة ومُبتلعَ من قبل الخمول،
فهل ينبغي علىّ أن أري أبنائِي وورثتِي مستعبدين ويَحتضرون دوما؟
إلى متى على أن أرى أهل بيتى مُمزّقين لأشلاء ومُنشقين؟
لقد حان الوقتُ، نعم، لقد حان الوقت حقاً لفصل الزوان عنْ الحنطةِ؛
لقد أقَسَمت حينئذ وقلَت: "أننى سَأَهِبُهم من خلال قوَّةِ روحِى القدوس، نعمة لذواتهم الخفيِة كي يتقوون,
سأعطى لكل من يَستجيبُ لندائِي الملئ بالنعمة أن يَعِيش فيّ وأن أَعِيش أنا فيه من خلال الإيمانِ؛
حينئذ سَيَنْهضونَ مغَروسين بالحب ومشيّدَين على الحبِّ لينالوا ملئ نفسي"
هكذا، أكون أجبت تساؤلك يا فاسولا,
لقد قُلتُ برحمتِي اللانهائيةِ: "أننى سَأسكب النور على هذه الخَلْيقِة الغير متعقلة لأنير أذهانهم ولأجدّدُهم مِن قِبل ثورة روحية؛
أنا، بنفسي، سَأقودهم في تجديدِ النفسِ والذهنِ هذا، مُرشداً الجميع نحو بر وقداسةِ الحقِّ؛
رغبتي لإنْقاذ الجميعِ تشتعل في قلبِي؛
أنى لَنْ أَدير وجهَي بعيداً بل سأعلّمُ الجميع وسأعيدُ تعليمهم؛
نعم حقاً، إن إله السماءِ والأرضِ سَيشعل هذه الأرضِ بحبِّه؛
أنى سَأَذْهبُ وأَفتقّدُ أبنائَي المسرفينَ وأَدعوهم للرجوع إلّي مُذكّرُهم بهذا المحيطِ مِنْ الصلاح،
مُذكّرُهم بأن يضْعوا ثقتِهم فيّ؛
بحنان عظيم سَأُعلّمُهم مُزَاوَلَة الخير وأن لا يَخْضعونَ للشرِّ أبداً؛
حيئذ سَأَعيد تعلّمُيهم بعذوبتى، متهجّيا كلامَي لهم مرة أخرى بمفرداتِهم، كي تصُل إليهم بتأكيد أكثرِ؛
بكلمة أخرى الحكمةَ الإلهية سَتُكيّفُ نفسها لإحتياجاتِهم لجَعْل نفسي مفَهوما في نفوسهم الفقيرةِ للغاية، مُعطيهم معرفةَ الخلاص،
من خلال مغفرةِ آثامِهم وكشمس مُشرقة سَأُشرقُ فى قلوبَهم؛
أنى سَأَزْرعُهم في قلبِي حيث سَيَتفتّحونَ فيه وسَيُعلنونَ بفرحِ: " كَمْ هى عظيمة علاماتِكَ يا سيد؛ كَمْ هى متعدّدة وهائلة عجائبكِ!
أنت، الإله القدير والعجيب الذي أشرقَ بوجهَه عليّ وساندَني،
مُزيّنُاً نفسي بالكامل بنفسك؛ ليكن اسمُكَ مُمجّداً ومُسبحاً"
وأنا، في مسرتي سَأجيبُ:
"منذ الآن يا حبيبتي سَأَسْكنُ فيك وأنت سَتَسْكنُين فيّ، أنا إلهكَ"
حينئذ سَتُنشدُ الملائكة بصوتِ واحد:
"إن حقل الرب متسع بلا حصر؛ أنه إلهَك؛ لا أحد يُعادلة؛
أنه يَقُودُ ورثتَه مثل آلهةَ نحو حقله؛
كأمراءِ ملوكيينِ عائدين بمجدِ, يَقُودُهم بفرح عظيمِ نحو ملكوتِه؛
أنك من لا نظير له, من لا يعادله أحد؛ فلتُمجده كل الأرضُ وتخَافُه، لأنه إلهُنا وملكُنا!"
نعم، إن هذه القصائدِ النبيلةِ سَتُنشدُ إلى هذا الجيلِ ولأجيال أخري ستتْبعه؛
إن قلبي يلتهَب بالعاطفةِ بينما يَينشدهم, لأَنى مريضُ حبِّاً بكم. . . .
أكْتبُي كلمَاتي يا مرّ قلبِي وأنت تَنْظرينُ إلّي. . .
إنى أَقُولُ لك، كما قالَ أبى: عندما أَتكلّمُ، فأنى لا أَستخدمُ أيّ صيغ صارمة،
هذه لَيستْ طريقتَنا فى التكَلم،
ولا نحن نَصوغ القديسين والشهداءَ بهذه الطريقة بل الفضيلةَ والعبادة هما حديثُنا العذبُ مَعكم؛
لقد خاطبُتكم بقصائدَي بدون سيفِ بجانبِي،
بل بعسلِ تحت لسانِي؛
إن ظهوري العجيب في جيلِكمَ المظلم لهو مثل شمس التي لا تغرب أَبَداً؛
إن نورى لهو موضوع تأمّلُ دائم من قبل قواتى السماويةِ,
برهبةِ لكن بتوهج في نفس الوقت؛
طوباهم الذين يَنقّونَ أنفسهم ويَسْمحونَ لأنفسهم بأَنْ يُحاطْوَن بأحضانى، فأنهم سَيُصبحونَ نورا بأنفسهم؛
طوباهم الذين َيكتسبُون الحكمةً من خلال نورى، فأنهم سَينالون نعمةَ المعرفةِ؛
طوباهم الذين يُصبحونَ لهيبَ نار ويَدْخلونَ النيرِان المتعذِّر بلوغها‏ متحدين بها دون أَنْ تُلتهمهم؛
يا لها من شهوات سَتُشتعلُ فى تلك النفوس، راغبين أَنْ يُشعلوا كُلّ الأرض بتعاليمي وشريعتى, شريعة الحبِّ!
طوباهم الذين بالرغم مِنْ أن نفوسهم فقيرةِ للغاية إلا أن لَهُم آذانُ ليسَمْعوني، لأنهم سَينالوا نورا سمائيا في فكرِهم ليتّبعوا شعائري؛
نعم، طوباهم الذين يَسْمعونَ كلماتَي ويعملون بها، فالنور الغير موصوف سيغلفهم بالكليَّة،
يحولهم لآلهةِ بالمشاركة,
كيف بغير ذلك سَتَدْخلُون ملكوت السماوات؟
أنكم ستكونوا بحاجة لأَنْ تُكتسون حسناً ومُميزين مِن قِبل الأبِّ؛
إن ملكوت السماوات من الممكن مقَارنُته بمأدبةِ الملك التي أعدها ملكِ فى عرس إبنِه،
كما في المثلِ الذى أعطيتُه لكم ، فأَنا من تَكلّمتُ آنذاك ومن أَتكلّمُ الآن؛
إن العرس كَانَ مُعد، لكن الذين دُعِوا بإخلاص‏ لمْ يرغبوا فى الذِهاب؛
في الحقيقة إن كثيرين مِنْهم أحتقروا دعوةَ الملكَ؛
إن هذا إغراء شائع بين الذين يَظنون أنّهم يَعْملونَ من أجلى وأنهم مدْعوونَ،
لكنهم لَيْسَ لديهم وقت للإستجابة لندائِي؛
إن ذهنهم في الواقع مبتعدُ عنّي؛
أنهم مستغرقين في أمورهم التافهةِ أَو في شؤونِهم الشخصيةِ؛
بعدم مبالتهم بالتَحَرُّك أَو فَقْدان راحتِهم يَقدمون كافة أنواع الأعذارِ؛
على الأقل سيبقى التعساء والمساكين فى الروح وأولئك الذين لمَ يعَرفوني أَو سَمعوا عنّي؛
فمِنْ هؤلاء سَأَتلقى التسبيح والإكرام لأنهم هم المختارَ الذين لَمْ يَرْفُضوا دعوتَي مثل المدعويين الأوائلِ،
أَو الإنسان الذي سار بتراخي دون أن يهتم بأن يكتسي على نحو لائق؛
لقد أصدر الملكُ أوامره لخدامِه بالذِهاب إلى مفارق الطرق في البلدةِ ودْعوة الجميع، الأخيار والأردياء . .
إن هؤلاء هم الناسَ الذين لم يكَونوا لي والذين سَأَقُولُ لهم الآن: "أنتم شعبى" بدلاً من أَنْ أقول لهم "أنتم لستم شعبي، بل المرفوضين كُلّ المجتمعِات"
أننى سَأَدعوهم أبناءَ وبناتَ الإله الحيّ، ورثة ملكوتِي. . .
ها هو ملككَم آت إليكم الآن في أيامِكَم المُظلمةِ مَع جحافل ملائكتِه ليدَعوكم إلى وليمةِ عرسه؛
إن كثيريين يَدْعونَ لكن قليلين مُختَاَرون. . .
كل من هم بدون زى العرس، الذين لمَ يهتمَّوا بأن يكتسوا لِنَقصِ الحماس والإحترام لَنْ يَدْخلوا ملكوت السماوات
الحق أقول لكم: مالم تَلْبسُونني كرداء عرسكم، فلن يَتعرفَ علّى الأبّ فيكم. . . .
أننى سَأَرجع كثيرين لموطنهم مِنْ البلدانِ الغريبة؛
لا أسوار سَتُشيد عبر طريقِهم،
بل ستفتح ملائكتَي، حراس تخومي، الطريق لهم،
ناثرين الياقوت عليه، ليقودونهم نحوي. . .
وأنت، يا من تَصْرخُ لي: "إن حفّارو قبور يَتجمّعونَ لي، إلهي، أنقذني! إنى أُريدُ ترك الخطية وأن أكَوْن مَعك الآن في وليمةِ العرس!"
أقو لك: لا تيَأئسُ، أنت أيضاً سَتُخلّصُ لكونك تريد أن تُخلّصَ؛ وحفّارى القبور سَيُطردونَ بعيداً من قبل ملائكتِي؛
وحينئذ سَتَرْفعُك ملائكتي بمهابة على مُلاءَة‏ بيضاء رائعة ويَحْملُونها من أركانها الأربعة،
سَيُحلّقُون فى السماواتَ حاملينك في المرتفعاتِ ليعالجوا جراحِكِ بالبلسمِ السماويِ وزيت المرّ والأطياب والعطورِ؛
سيتم هذا ليَطهرونك ويَنقّونَك قَبْلَ أَنْ يَقُودونَك نحوي؛
إن فترةِ التَطهير والمَسْح إعداد مألوفُ للعروسِ المقبلِه؛
كُلّ عروس مقبلة عليها أن تتطهّرَ لفترة من الوقت قَبْلَ أَنْ تأتى بها ملائكتَي إلى مخدع العرس للقاء عريسِها؛
إن ملائكتي سَتُرافقُكم طوال الطريق نحو تخومي،
وبينما سَتَقِفُون خارج غرفةَ العرس, ستعود إليكم ذاكرة طفيفة مِنْ الماضي؛
الفترة التى كنتم فيها ملوّثين ومزدرين بى؛
الفترة التى كنتم فيها غير متأثّرين بنداءاتِي متعلقين بمشاعر هذا العالمِ؛
عند هذه اللحظة تَنتظرُك حياة جديدة؛
مكتسيا بعظمةِ كاملةِ، متألقا في جمالِكَ، مُتطهّرَ ومُتطيّبَا، ستكون مستعدّ للتَقَدُّم نحو غرفة العرس ولقاء ملكَكَ؛
مسرورا بفرح ومرتجفاً، ستتقدم ببطء من فراشِ العرس؛
ستقِعُ عيناك فجأة على إلوهيتِي؛
برُؤية وجهِي المقدّسِ بالرغم من أنه ما زالَ محجوبَ، فإن نفسك ستُصبحُ نوراً؛
إن صوتكَ سَيُسبّحُ لي: "أيها الملك المُشتهى بالكلية، كَمْ أنا مُبارك بكونى مُفضّلُ من قبل عظمتك ولكوني مدعو للأقتران بالسيادةِ!
طوباهم بالحقيقة الذين تدعوهم ويقترنون بك واجِدين سماءاً في أحضانك الناريِة؛
طوباهم الذين يُداعبونَ وجهَكَ القدّوسَ ومَبتهجينَ بقُرْب قلبِكَ؛"
بهذه الكلماتِ، الملك، الذى يَفِوقُ كُلّ الجمال الملائكي،
في عظمتِه الأبدية فجأة ستراه بذاته فيك,
منظر هائل؛
مشتعلا بالحبِّ الإلهي، سيَمْدُّ يدّه إلى عروسِه المقبلِة، يدعوها إلى عناقِه ويقُولُ: "إنى أَقدم لك يا حبيبتي، كوعد لإتحادِنا السرى، مسحة الروحِ القدس"
ثم يمَيْل حينئذ نحوك، مجتذبُك قُرْب قلبِه، واَضِعاً هذا الإكليلِ الإلهي الملوكي ِ على رأسكِ مع قبلةِ فائقة الوَصْف‏ منْ فَمِّه. . .
فاسولا: وسيغلفنى بتألقِ أبدي . . .
الرب يسوع: أنك سَتُصبحُين قطعةَ منّي وواحد مَعي مزيّنُةً كل عضو مِنْ أعضائكَ بالإلوهية والنور والإستقامة وعدم الفساد والقداسة لتكونى أهلا بي، أنا إلهكَ وملكك؛
فَجْأة سَيَبْدو العالم الماضي يتَلاشي منك بكُلّ ما يحتويه ببطئ، وإلى الأبد؛
وفي لحظة واحدة، سَتَتفتّحُ فضيلة التجرد الملائكية في قلبِكِ،
وكذلك سَيَظْهرُ الحسّ الروحي بما يشبه أَنْ تكُونَى قُرْب الرؤيةِ السعيدةِ فى الحال؛
سَتَكُونُ الفضائل الملائكية المتنوعِة إكليلك مِنْ ذلك الوقت،
لأن هذا ما سَأُقدّمُه لك كعطية لبُلُوغ الكمالِ؛
الإله المُطلق سَيجدل نفسه بك في روائحِ عطرة لمخدع العرس ويَكُونُ واحد مَعك,
محتويك بالكامل في نوره حتي تُصبحُين أنت بنفسك نوراً؛
مُغَلَّفة‏ بروحِي القدوس، فَمّكَ سَيَكُونُ فَمَّي،
أطرافكَ سَتكُونُ أطرافي،
عينيكَ سَتكُونُ عيناي،
نطقكَ سَيَكُونُ نطقَي؛
أَعْمالكَ وأفكاركَ ستَكُون بالكامل إلهية؛
من ذلك الحين، كل كيانك المشرق ونفسك سيَكُونَا مُتَحَرّكان مِن قِبلي؛
هذه سَتَكُونُ بِداية حياتِكِ الجديدةِ فيّ. . .
أنا سَأَحُوزُك وأنت بدورِكَ سَتحُوزُنني؛
رغبتك لعريسِكِ لَنْ تُشبَعَ أبداً،
بالرغم من أنّك سَتُشبعُين بالحبِّ الإلهي، إلا أن عطشكَ سَيَظل يتزايد. . .
أنني سَأكُونُ يا حبيبتي كأسكَ السري،
قدّاسكَ الإلهي،
توهج قلبِكَ،
موهبتك المتألقة،
شمسك المشرقة،
عشائكَ الرباني،
طعامكَ الأبدى؛
أنني سَأكُونُ أشعارَ مزمورِكَ،
أشعة الشمس الذهبية في عينِيكِ،
رداء عرسك الملموس؛
سكينتم وراحتكَ؛
سَأكُونُ عناقَكَ العذب العميقَ والنسمةَ العَطَّرةَ لنفسك؛
لكونى جعلتك بقربي سيكون بإمكانك أَنْ تَرفعي الحجابَ عَنْ وجهِي لتتَأَمُّلي لاهوتِي؛
كلما رأيتنى أكثر، كلما سَيَزدادُ حبّكَ أكثر؛
قلبكَ القريب من نقطةِ الإنفجار سَيشتهي مَحَبَّتي لدرجة أكبر؛
حبّكَ لي سَيُصبحُ مبرح؛
المشاعر التي كُنْتُ أُقدّمُها لك في أيامِ دراستك وخطوباتِنا؛
الفضائل المَغْرُوسة بالروحِ القدس، وقد تغلّبُت على قلبِكَ لتحيى من أجلى أنا فقط، سَتظل تُزيد من حبِّكَ حتى تسبّبْ لك جرح عضال. . .
علامة زواجنا الروحي الكامل والأزلى؛ علامة لطوبايتك؛
علامة عن إتحادِنا الإلهي الكاملِ؛
علامة أنك قد تذُوقتَ حياةً؛
فاسولا: يا له من سر رهيب! سر الخلاص! أنه سهم ملتهب لقلبِي!
أن نتَأَمُّل الإلوهية لمعناه أنْ نشتهي الربوبية ونعطشَ لها أكثر مِنْ ذى قبل؛ مثل ندى السماءِ، يَقطر قطراتَه الصغيرة جداً كالماسَ المتألقِ هكذا تتلألأ نفوسنا في ضوئِكِ المضيئِ،
أيها النور المُشرق، أيها الغير مرئي بالعينِ، الغير ملموس والغير موصوف, ومع ذلك حقيقي للغاية في جوهرِه، يا من تُوحّدُ الخليقة إلى نفسك كي تشتِرك في ذات لاهوتِكَ ولتَجْعلُهم آلهةِ بالمشاركِة، إنى أَقدم لك المجد والإكرام؛
مُنذُ أن أصبحتَ لحماً، باب التآله قد دُفع مفتوحا لنا؛
أنني أحيا في فرحِ بالرغم مِنْ جرحِي؛ نعم، عندما كَشْف وجهِكَ القدّوسِ والنْظرُ إليك، أصبح جمالَكَ جرحِي ومأزقِي؛
إنّ قوَّةَ أسرارك لا نظير لهاُ والكلماتُ تُصبحُ ميتةً إن حاول المرء وَصْفها؛ الكلماتُ والتألات تصير رمادَ يتبعثر بأقل نسمة هواء . . . .
ماذا يعنى تذوقَ الحياةَ؟ حياة في الله وتحياها مَع الله هذا ما يعنيه أن تتذُوقَ الحياةَ؛
يا لها من جواهرَ إلهية يا إلهي، تلك التي تسكبها على عروسِكَ، وتَفْرحُ بينما تَمْنحُها؛ وكَمْ تتلهّف أَنْ تَدع كُلّ شخصَ يَعْرفُ غزوكَ الجديدِ!
لقد قُلتَ في يومٍ من الأيام يا إلهي لا تخافوا الذين يَقْتلونَ الجسدَ لكن لا يَستطيعُون قَتْل النفس؛ خَافُوا بالأحرى مَنْ يَسْتَطيع أن يُهلك كل من الجسد والنفس في الجحيم؛ نعم، لماذا يَجِبُ أَنْ يَخَافَ أحد عندما نُصبحَ ملككَ وفى حيازتك؟ إن كنت في هذا الزواجِ الروحيِ الإلهي تَحُوزُ النفس والنفس تحُوزك يا إلهي، مَنْ يَتجاسرُ أن يَقتربُ كي يَكسرَ هذا الإتحادِ؟ لَيسَ حتى ولا كُلّ الجحيم موَضوعة سويّة!
إن فرحي الآن يَكْمنُ في أنْ أكُونَ قرب الرب، ولا أَنْظرُ لأحد آخر سواه فى السماء، بل علي من أنا أحيا فيه ومن يسْكنُ فيّ. . .

الرب يسوع: كل من أتّحدَ بي سَيُحاطُ بفضائلِ متعدّدةِ؛
أنى سَأُسيّجُ حديقتَي المبهجةَ بهذا وسَأَخْتمُها بالفضيلةِ الملائكيةِ: فضيلة عدم الشعور كي تبْلغَ الكمالَ؛
قدّوس القديسين الذى يتجاوزُ السماءَ والأرضَ يستطيع أَنْ يُساعدكم على بْلوغُ مثل هذه الحريةِ من خلال نعمته؛
الُتحرر من المشاعرِ والإغراءاتِ الجسديةِ الجْالبُة الموت لهم،
مُزيلاً هذه الروائحِ الشريّرةِ باسْتِبْدالها بالضوءِ المعطّرِ؛
ما أن تتحدي بي سَأَمْنحُك حرية حقيقية مِنْ اللحمِ وسَأبلورُ روحَكَ بمثل هذه الطريقةِ الفائقة الوصفِ حتي أنك سَتَظْهرُين مثل ماسة؛
أنا، من هو المُطلق, سَأغْرسُ فيك الرغبة أن تَمجديني،
رغبة أن تَكُونُي بشكل دائم داخل الحياةِ،
رغبة أن تكوني مُكتسية بالضوءِ المُعَطَّرِ،
رغبة أن أَظل أزفر عليك برائحتي كي أبْقي شعلتِي حيّةِ فيك؛
الآن يا حبيبتي يا من جعلتك بقربي، مُحاطَة بتألقِي الذي يَغطّيك بمجدي، لقد طعّمتُك عليّ؛
فاسولا: إلهي، يا من أنت الحبَّ، يا من لمَ تتَوقّف عن إدْهاشي للاختيار الذى اخترته بأن تَودع مثل هذه القصائدِ النبيلةِ والعظيمة إلى واحدة تُخطئ دائماً أن تُميز بين يدها اليسرى عن اليمنِي!
كَيْفَ تعهّدُ بمثل هذه المواضيعِ لي؟ بل كَيْفَ أُنكرُ أنّه من خلال حبِّكَ الغزيرِ تُعلّمني وتَعطيني معرفةَ عن كُلّ المواضيع المجهولة لي!
لقد طعّمتَني عليك لتَتخذ هيئة فى كائن غير مناسب بثقة أن تجعل مثل هذا الكائن كاملاً؛ الجثّة سَتَأْخذُ حياةَ؛ ثمّ، هذا الكائن لَنْ يسعي للغني الدنيوي بل سيحتقرُ كُلّ شيء، لأنها ستَكتشفُ الملكوت الفائق الوصفَ ومن هو مُتمنطق بالمجد،
لقد اكتشفتْ معجزةَ المعجزاتِ، لذا دع كلماتَكَ تَسْقطُ عليّ مثل الندى؛
مجَدولَة مَعك تفتّحُت مثل زهرة وكُلّ ما كَانَ جفافاً داخلي تحول إلى بستان؛

الرب يسوع: عطّري عريسكَ الآن، وأنا سَأَغني نفسك بالرقةِ؛
دعي حبِّكِ يزداد يومياً؛
دعي الجميع يَعْرفُون هذه الحقيقةِ الأساسيةِ: الرب يعرف من هم خاصته ولذا يَسْمحُ لهم بالاقتِراب منه؛
هؤلاء هم من فُضلّوا كي يصلوا التقديسِ بمُشاركتي فراشِ عرسي في إتحاد إلهي مَعي؛
هؤلاء هم من عَيِّنوا‏ أن يصبحَوا نوراً لكونهم قدموا حياتَهم لي ولكونهم سَمحوا لي أن أسْتوعبهم بالكامل فيّ؛
هذا العريسِ العظيمِ الذي حبِّه هو مصدرُ جرحِكَ وسببِ انجذاب قلبِكَ، يَطْلبُ مِنْك أن تَحَمُّلي جرحِ الحبِّ هذا بعذوبة،
لأن هذا سَيَزِيدُ تأجّجَكَ أن تحذري قلبكَ أكثر من الآن مِنْ السُقُوط فى الإغراءاتِ؛
أيتها المذبح! إن تعبيراتك تَجْذبُني،
جراءتك المتوهجة كي تمسكيني وتَحتجزُيني سريعاً دون أن تدعيني أمضي كي أَزفر على حديقتِي وأَنْشرَ رائحتَي العذبةَ حولها تُعطيني سببَ لتَوَسُّيع جرحِكَ؛
هَلْ ذلك لأنك اكتشفُت عسلاً ولبناً تحت لسانِي؟
أَم أنها رائحة ملابسِي؟
أَم قَدْ تكُون سيادتَي الإلهية وقدرتَي تّوحدُ المخلوقَ بالخالقُ؟
هَلْ قد يكون هو نوري النقي المتألق الذي يَجذبك نحوي، مُشتهية أن تمسكيني وتحوزيني؟
فاسولا: أنت بالكلية قُوَّة‏ ولعي؛ ليست هناك طريقة آخر ملائمة كي أصْف لماذا؛
أنت هو الإله الغير مرئي، رغم ذلك فأنا ما زِلتُ أستطيع أن أَمْسكُك وأن أَحُوزُك بدون المُخَاطَرَة أن أشتِعل لكونك نارَ إلهية أيضاً؛
لكوني أمَسكتُك الآن واحتجزُك بقوة فبالتأكيد لَنْ أَتْركَك تَمضي! لَنْ أَتْركَك تَبتعدُ عنّي، ولا سَأَتْركُك تَهْجرُني كي أكون وحيدة في هذه الحياةِ، آه كلا! أَبَداً. . . .
مع أنى أَعْرفُ بأنّك ممْكِنُ أَنْ تَسحبَ نورك وتُضعفَه، إلا أنى سَأَظل أَتحدّثُ مَعك؛ سَأَتحدّثُ مَعك تحت غسقِ النجومِ والقمرِ؛ لكن لكون الليل ليس إلا وقت قصير، والفجر حتماً سَيَجيءُ بأية طريقة، فأنا سَأَتحدّثُ مرةً أخرى تحت أشعةِ وتألقِ الشمسِ!
فيك، أَجْمعُ مرّي، منك أَنا أتغَذَّى، بالعسلِ واللبنِ كشراب؛

الرب يسوع : كُونُي متلهّفة يا حبيبَتي أن تحوزيني؛
إن مكافئاتي لمجيدة لكل من أكون عريسه؛
أنى أَتنازلُ أن أضم قلبِي إلى أي شخص يرْغبُه حقاً وأَدْعوهم بلطف‏ إلى إتحاد إلهي مَعي؛
إن حضورُي يتجاوزُ كُلّ فَهْم حتى عندما تَقُولُي يا فاسولتي بِأَنِّي غير مرئي،
أنى أَسْكنُ جيداً داخلك؛
أنا سَأَواصل سَلْب قلبِكَ كي أَستمرُّ فى إحْراز العطورِ الأكثر روعةً مِنْ حبيبِتي،
وكما قالَ الأبَّ لك ذات مرّة أُقول لك: "مثل شخص ما يَمدُّ يده لأعلى مُمسكاً مجمرة مُمتلئة بالبُخورِ، هكذا سَأَرْفعُ قلبَكَ،
سأحْملُه لأعلى، جاعلاً كُلّ تلك الروائح النادرة تَلتفُّ كي تَعطرني وتُعطر الأرضِ؛
رائحتك العذبة سَتَكُونُ حولي من كل الجهات،
تُسرُّني مع كل السماءُ؛
بهجتي سَتَكُونُ عظيمة جداً حتي أنها سَتَعتبرُ كرقصةِ زفاف . . ."
وأنت يا من تقَرأ هذه القصيدةِ الآن، كُنُ متلهّفاً أن تنَشْدني وأن تُميطُ اللثام عن طلعتِي المقدّسةِ أيضاً في غرفةِ العرس؛
أمطُ اللثام عن وجهِي القدّوسِ وتعلّمُ أن تتَأَمُّل جمالِي وجاذبيتِي؛
ثم كما لو أنه في تناوب، أنت أيضاً سَتُعانقُني بينما سَتَتلاشى في نوري؛
أنى سَأُشرقُ في كُلّ أعضائكَ،
وكل من يَراك لن يكُونُ قادر يفرق بين نور والآخر . . .
أنشدْني بوعي عظيمِ،
أعطش للحبِّ،
لاحقُني،
اطْلبُني. . .
من أجلك أَبطئ خطوتَي كي أسَمح لك أن تبُلُغني؛
ألا تَرْغبُ حياةَ؟
إن حضوري فيك لهو حياةُ،
لهذا أدْخلُ إلى الحياةِ؛
أَنا هو البابُ الذي يؤدّي إلى الحياةِ الأبديّةِ؛
أَنا كأسُكَ السرىُ الذي ما أن تَشْربُ منه, حتى سَيفيض مِنْ داخلك الينبوع المانح الحياة؛
حياة تقَضيها مَعي هي حقاً حياة قَضيتُ في التأملِ فى الربوبية،
متلقّيا بركاتَ تفوق الوصفَ وتَتجاوزُ العقلَ والفْهمُ،
حينئذ سَتَفْقدُ مسرّات هذه الأرضِ قيمتَها لأن العريسِ سَيُشبعُك ببساطة من ماءِ الحياةِ بدلاً مِنها، رْافعُك إلى السماءِ الثالثةِ؛
الفردوس هو أن تكون مجدولاً مَعي، أنا إلهكَ,
في عناقِنا الروحيِ،
صائراً واحد مع الربوبيةِ؛
مغَموراً فيّ،
سَيكونُ لك رغبةَ واحدة فقط وهي أن تمَنْح نفسك بشكل متواصل لإرادتي،
بينما سَأَمْنحُ أنا نفسي بشكل متواصل إلى محبوبِي؛
هذه هي قصائدَي الحلوّةَ التى أنشدها لكم جميعاً الآن،
هذا هو تعليمي الحلوّ،
هذا هو حواري الذي يَجِبُ أَنْ تَسْمعَه كل نفس؛

  #1017  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

انشودة الروح القدس
فبراير - أبريل 2003

الروح القدس: سلام لك؛ انْظرُي، ها هو العريس يَنحني عليك لينشد لك أيضاً قصيدتِه ويُبلغُك كلماتَ الحياةِ؛
أَنا هو روحُ الحق المُنبثق مِنْ الأبِّ والمُرسل مِن قِبل الابن, يسوع المسيح؛
أننا جوهر واحدة وقدرةَ واحدة ومعرفةَ واحدة
ولكوننا إله واحدَ وحيد فنحن نَتحدّثُ ونَعطي معرفةً بنفس الأسلوب وبنفس التعبيرات؛
هذه المعرفةِ العظيمةِ المُرسَلةُ لك لمُمَتلئة بالحبِّ؛
ما هي الحياة الأبديّة؟
الحياة الأبديّة هي أَنْ تَعْرفونا في مجد ثالوثنا؛
لذا، إن تردّدُت، غير عالمة بما أَعْني، سأَمْنحُك يَدَّي, وما أن تَأْخذُينها سَأَمْنحُك من خلال النعمة, حياةِ فينا؛
تلقّى معونتي الثمينةُ لأن هذا سَيَعدُّك لتكونى عروسى وأن تكُونُي إلى الأبد في محضرِي الإلهي؛
سَأَكُونُ بعد ذلك مجيئ فائق الوصف في قلبِكَ لأني أَنا القوَّةُ الداخليةُ التى داخلك؛
لقد ذَكرتُ أنّني سَأَمْنحُك حياةَ من خلال النعمة؛ فما هي النعمة؟
أن النعمة لمثل النور الساطع الذى يُريكم كيف تشاركون في الحياةِ الإلهية؛
إن قداسة ثالوثنا القدوس ورحمته عطّر لكل الكون؛
أحلى قصائدي سَتُنشدُ لك لرَفْع نفسك لأَزينها بثياب العرس؛
هذا هو هدفُنا الجليل: أنّ تَعطي نفسك وإرادتك لنا وأنّ نَعطي أنفسَنا لك لنمْكنك من أن تعْرِفينا وتحبُّينا كما نَحبُّ نحن أنفسنا؛
حينئذ ... وحينئذ فقط ... ستدور روحَكِ حول الحقائقِ السماويةِ والفضائلِ الملائكيةِ. . .
أنى أَنْزلُ بهذا الأسلوب الملوكيِ يا فاسولا، بالطريقِة التى رَأيتَني بها، بسيادةِ وبملء النعمةِ، بعظمةِ ملوكيةِ وجمالِ متعذر وصفهِ كي أضِم نفسي لك؛
حبيبتي ... أنا, روح القداسةِ, أهبكم جميعا مواهبِ متنوعة،
هذه هي جواهرَ السماءِ،
أنها كنوز مُوَزَّعة مجاناً لتَقديس هياكلى؛
كُلّ شيء مُوَزَّعُ بالنعمةِ من خلالي؛
أنى لمَ أنَزل لئوقع العقابِ على أي شخص منكم،
بل بالأحرى أجيء من خلال القصيدةِ النبيلةِ لتكونوا عرائسى،
وكعريس يُغدقُ على عروسَه بالجواهرِ أَعطيكم مواهبى الإلهية لأزينكم من أجل مراسمِ العرس؛
أنا لا أتأثر بفصاحةِ الكلماتِ أَو بطريقة نطقِها، بل أَبتهجُ بالقلب التائب؛
لذا تعال يا من تُريدُني وتعلّمُ:
إن لم تَجربني بل أتيت لى ببساطةِ القلبِ، حينئذ سَأتدفّقُ فيك مثل نهر؛
سَأُعلّمُك كَيفَ تَزْرعُ الألفةَ مَعنا؛
بعذوبة وحنان سَأعلمك أن تسير مَعنا وأن تَكُونَ وديعَ مع أنواري وتحركاتِي؛
وكما رَأيتَيني يا فاسولا في الرؤيةِ، فإن سيادتي متعذر وصفهاُ وعظمتُي تَفِوقُ الفَهْم البشرى؛
آه يا فاسولا، لا تدعيني أَسْمعُ منك ثانيةً: "لأي غرضِ أَخْدمُ. . ."
لقد حرّكَت أعضائكَ التى بلا حياةَ بنفختي!
واصلْي أداء أعمالِ الخير بكُلّ أسلوب ولا تخَافي؛
لقد سألناك أن تكرسي حياتِكَ للآخرين وهكذا فعلت؛
بفرح درّبنَاك وعلّمنَاك أَنْ نكُونَ عِنْدَكَ كمبدأ لحياتِكَ ومنذ ذلك الحين أظهرنا لك بأنّك لَم تَعُودَي تنتمين إلى نفسك بل لمن كَساك بنوره، لمن يُحرّكُك فيّ، مُتنفسة فيّ؛
حينما صَرختَ لي: "أَني أنزلق" ألَمْ أساندْك؟
ألم أواسَيك؟
لقد قُلتُ أنّك عندما سَتَغْرسُين في بيتِ يهوة فأنك سَتَزدهرُين في دياره وسَيكونُ لديك وسيلة مجانية أن تدُخُلي وتخرجي في ديارنا،
عندما سيتحرك جسدكَ بين البشر فإن قلبِكَ وعقلِكَ سَيُفرحانِ في ضياء نور السماءِ؛
إن رفع أي أحد حاجبَه إليك يا فاسولا وضيّقُ عينَيه وسْألُك: "ماذا تقْصدُين عندما تَقُولُين: نحن أيضاً بإمكاننا أَنْ نحُوزُ الرب؟ إن هذا لا يُمْكن أنْ يُكون، أو يُقالَ "
أَقُولُك، ما لم يكون لدي المرء اختبار الحضورَ الإلهي في قلبِه،
ما لم يختبر إشراق وسطوع نور حضورِي داخله،
فأنه لَنْ يَعْرفَ ولا سيفَهمَ ما قد خْتَمُ وأخفي،
لأنه من خلالي تُكشف هذه الأسرار؛
إن باب الحكمةِ سَيَفْتحُ فقط للقلب التائب وللذين بالرغم مِنْ نفوسهم الفقيرةِ سَينفّذُون الوصايا؛
في هذه النفوس سَأَكْشفُ نفسي؛
فاسولا: إلهي, أيها الكامل النعمة، أيها الفريد والبديع في جمالِكَ، أيها الرقيق والمتنوّع، يا من بغاية النشاط في الذين يَحُوزونَك أَو الذين يدْعونك؛
أيها المتألق ومن لا تشوبه شائبة, أيها الساطع أكثر مِنْ الشمسِ، أيها المُتألّقُ أكثر من كُلّ النجوم إن وَضعتْ معاً، يا من لا يُشبهه أيّ نور، أنك تَنْشرُ عطرَكَ حول كُلّ الكونِ؛ بتوهّجِكَ وحبِّكَ, عجائبِكَ وعلاماتِكَ هي إحدى عطاياك الثمينةِ العديدة، تُعطىَ كي تَحصن هياكلكَ، كي تُزيّنُ عرائسَكَ، كي ينال هذا الجيلِ، الغالي عليك أكثر مِنْ أيّ شئِ موجود، الملكوت داخله, وذلك هو المسيح نفسه؛
كل من يَتأمّلُك أيها العريس القدّوس، سَيُفْتَنُ ويُقهر حتماً بجمالِكَ الغير مُقارن وبنعمتِكَ؛
أن نعْرِف ونلتقي بحمية بمُبدع الجمالِ، بمُبدع كل شئ، لمعناه أن نكون بالفعل فيه؛
أسألك بحبُّكَ العظيمُ الذى تكنه لنا أن تقِرب كُلّ الذين لَمْ يُختبرونك حتي الآن كي لا يتم أقصائهم عنْ لاهوتِكَ؛
أسألك أن تتنازلْ لتأَخْذ شكلا في كل واحد مِنا كي عندما نَكُونَ في نورك، أن نَكُونُ محتويين وواحد في نورك. . .

الروح القدس: هدفي من هذه القصيدةِ النبيلةِ هو أَنْ أجذبَ كُلّ شخصَ نحو نوري المتألقِ وأن تنالوا ملئ المسيح؛
لقد تَعلّمتَي أنّ الحريةِ هي أن تُوْجَدُ فيّ:
التحرر مِنْ اللحمِ، كي تكُونَوا مُؤَلَّهين وتدعون أبناءِ وبناتِ العلي؛
حرية فيّ من سَيرْفعُكم إلي أفراح ومسرات السماءِ كي تنالوا القداسة التي لَكم منذ بِداية تأسيسكِم وفي كل وقتِ؛
قصيدتي إليك أيها الجيل سَتُنشدُ لك لكي تَشْربُها وتعزى نفسك بها لأن كلامَي سَيكُونُ أحلى مِنْ الخمر؛
وأنت بدورِكَ، مُنشياً، سَتُمجّدُ حبَّي أكثر من الخمر، مُعلناً لملائكتِي:

"كَمْ من الصواب أَنْ نُحبَّه!
إن مظهره فريدُ،
حديثه هو العذوبة نفسها؛
شفاهه مُشبعة بالنعمة؛
بفخامةِ وعظمةِ يَنْطقُ بحديثَه،
يُثيرُ قلبَي بموضوعِه النبيلِ؛
من جميع الكائنات الإلهية هو المُشتهي بالأكثر،
الوسيم أكثر؛
والآن، مثل نهر يَندفعُ كي يرِوي الأرضِ بعد أن أُبعدَ مِن قِبل سور،
أَشتهي أَنْ يَتدفّقَ فيّ ويَروي عطشَي؛
أنى ما زِلتُ أَعتبرُ نفسي ميتاً روحياً
وفي هذا الموتِ جذبت معي في القبرِ كل فضيلة كَانَت ممكنُ أَنْ تَكُونَ داخلي بشكل عديم القيمة لكون نورك لم يكن داخلي؛
يا سراج نفوسنا، تعال!
أعدْني للحياةِ وأنا سَأَسبحُك ليلاً ونهاراً!"

وأنا سَأَرْدُّ على تضرعك وأُذكّرُك بأن اللحمِ والدمِّ لا يَمكن أن يرْثا ملكوتُنا،
لأن ما هو عرضة للفساد لا يَستطيعُ أن يرْث ما يدوم إلى الأبد؛
لا تقلق، أنا سَأَشفي ذنوبَكَ لكونك تَرْغبُ ذلك
وسَأَتدفّقُ فيك مثل نهر، مُنعشُاً جدبَكَ وعقمَكَ؛
استسلامك لي مع توبتِكَ هو الطريقُ الوحيدُ حتي أستطيع أَنْ أُغيّرَ ذهنك كي يَكُونَ لك فكر المسيح وكي تكتشفُ إرادتنا؛
أن تنَفذ إلى دوافعِ الرب أَو أن تفْهمُ طرقَه بدون أَنْ أكون فيك لهو أمر مستحيل،
لَكنِّي أستطيع أَنْ أَفْتحَ البابَ إلى المعرفةِ من خلال نوري الذى لا يُدرك الذى فيك،
لأنني، أنا من هو بلا شكل، سَأْتخذُ شكلاً في روحِكَ؛
مثل شمس متألقة سَأَكسوك بنوري وأحيى ما قد مات وأملأك بالفضائلِ؛
أَنا بالجملةً انعكاس النور الأبديِ وعظمتي تتعَاظَّمُ في كُلّ الخَلْيقِة؛
وبرغم أنى أسموا فوق كُلّ الأشياء فأنا أستطيع أَنْ أَمْلأَ كُلّ الأشياء بتألقِي دون أَنْ أُحد بحدودِها؛
لدي القدرةُ أن أمَنْحكم قيامة حقيقية وأن أضمكم فينا، كي تعَيْشوا حياة حقيقية في قداسةِ ثالوثنا؛
لذا، من جهتي، أسر وأَبتهجُ أَنْ أُنشدَ لكم قصيدةِ الحق هذه،
هذه القصيدةِ بمثابة ترنيمة عرسي. . .
فيّ كَان مولد القديسين والشهداءَ؛
كُلّ النفوس التي اَنضمُّمت إليها صارت عرائسَ أيضاً،
لأنه بعلاقتِي العميقةِ التى أنشئها مَعهم أُصير عريسَهم كُلّ أيام حياتِهم؛
وهكذا سيكون مَعكم إن كنتم مُتيمين بنّا؛
طوعاً سَتَدْفعُون أنفسكم فيّ وتتَذُوقُون ملئ حبِّي الإلهي؛
مِنْذ مولدكَ وأنا متشوّق أن أحوزَك,
وبينما كُنْتُ أَراك تَكْبرُين كُنْتُ احتفلُ بخطوبتنا سراً؛
لقد كُنْتُ سَأَطِيرُ إليك بإيماءتِكَ الأولى للتوبةِ وقبل أن تُنهي توبتَكَ كنت سأَصْرخُ قارعاً قضيب مُلكيِ: "مُبَرَّأة! "
ولكنت أوْسمُ جبهتَكَ بقبلة عمادي الناريةِ مُعطراً كُلّ الكون؛
هذه سَتكُونُ علامة تسبق احتفالنا بعرسنا،
ولكنت أَمْنحُك تاجُاً مصنوع من أكثر الزهورِ عطراً كهدية حبِّي لك ؛
كُلّ بتلة مِنْ بتلاتها تُمثّلُ فضيلة؛
تستطيعي حينئذ فقط أن تقَولي: " أنى أَرى. . ." وتعْني ذلك حقاً؛
ألَمْ تقرءوا أن كُلّ شئ كاملُ، كُلّ شيء صالح للتوزيعِ يَنْزلُ مِنْ أبِّي الأنوار وأنى أَنا موزّعُ كُلّ هذه المواهبِ السماويةِ ؟
أنا اليوم أَنْزلُ مَع الأبِّ والابن كثلاث شهودِ؛
الإله الأبّ روحُ بهذا يُرسلُني، أنا روح الحقّ, لأكون مَعكم إلى الأبد ولأقّودكم إلى الحقِّ الكاملِ؛
إنّ كلمةَ الرب، النور والمُخلّص والذي وَجد منذ البِدء والأقربُ إلى قلبِ الأبَ، قد شَهد وأعلن الأبّ لكم؛
حقاً، لقد اُشتريتَم ودُفِع ثمنكم بذات دمِّه؛
إنّ كلمةَ الرب حيُّ وفعّال ويشْهدُ على الأرضِ كما أنا والأبّ نشْهدُ؛
قدوس القديسين الذى اشتري كنيستَه بذات دمِّه يَشْهدُ بدمِّه
وأنا، روحَ الحق القدوس, أشهد بالماءِ؛
لذا، نحن ثلاث شهودِ وكُلّ ثالوثنا متوافق لكوننا إله واحدَ وحيد،
بإرادة واحدة وقدرة واحدة وسيادة واحدة؛
والآن إن سْألُتم ما هو الغرض من قصائدِنا وما هو سببِنا؛ ردّي عليكم هو التالي:
أننا نَنْزلُ مِنْ السماءِ طوال الطّريق إلى غرفتِكِم كي نمَنْحكم عطية حبِّنا؛
مثل قطراتِ من المرّ النقيِ نَجعل كلماتَنا تسْقطُ عليكم كي ندَهْنكم ونباركُكم؛
أنه لمن شفقتِنا أننا نرغب أن نُعيد تعليمكم ونُنقذُكم ونُجدّدُكم فيّ؛
أننا نُريدُ إعادة تعليمكم لكي تُتبرّرَوا بالنعمةِ وتُصبحُوا آلهةَ بالمشاركةِ كي ترْثوا حياةِ أبديّةِ؛
أني أَمْنحُ نفسي لكم بلطف
وكلما منحتم أنفسكم لي بأكثر ملائمة‏ كلما سَتَنالوا المزيد منّي؛
أنا حينئذ سَأُثبّتُكم فيّ مثل حجر كريم ملوكي كاشفاً لكم العديد مِنْ أسراري،
بالرغم من أني سَأكُونُ عريسَكَم؛ برغبتِكَم أن تحوزَوني سَتُلتصقون بأحضان عريسِكَم وستتألقون في نوره،
من خلالي ستَكُونُوا قادرين أن تقَولوا: " أنا أَعْرفُ الرب وأَفْهمُه. . ."
أني أَسْمحُ لكُلّ شخصِ أن يقتِرب مني وأن يمْسك بي؛
لكل واحد مِنْكم، أعددتُ طريقاً مُعطراً؛
هذا الطريقِ هو الذي يُقودكم نحو غرفةِ العرس؛
لا تَندهشوا مِنْ توضيحِي المجيدِ لكم،
بل بالأحرى ابتهجُوا واسْمحُوا لي أن أضْع مسحة حبِّي عليكم وأن أُقدّسُكم، جَاعْلاً منكم قدّيسين؛
أنا هنا كي أُثيرَ حبَّكَم للأبِّ وللابن ولي،
وكما قال الأبّ والابن، أَقُولُ أنا أيضاً:
إنّ تدفقَ كلمتِي أحلى مِنْ السلسبيلِ
وعندما أَتكلّمُ أنا لا أَستخدم أيّ صياغات صارمة؛
هذه لَيستْ الطريقةَ التى أصوغ بها القديسين والشهداءَ أَو الشهودَ؛
ليَكُونَوا مثابرين وأقوياء أَمْنحَهم روحَي, روح الثباتِ وروح التقوى،
تماما مثل رؤساء الملائكة ميخائيل ورافائيل المُقتدرين في القوّةِ والمحاربين الصناديدِ عنْ العدالةِ،
مُلاحَظَين من خلال ضوئِي كُلّ مظاهر السلوك البشري. . .
لجَعْل الزهورِ تَظْهرُ على الأرضِ ولأحرّرَ المسبيين،
حديثي لهو أحلى مِنْ شهد العسل،
أحلى مِنْ الخمر؛
الفضيلة والعبادة هما دوماً في حوارِي مَعكم جميعاً؛
أَنا فقط الذي بإمكانه أَنْ يَعطيكم الكنوزَ الخفيةَ، الذخائر‏ السرية،
لذا ميرْاثي أحلى مِنْ شهد العسل؛
بزيت البهجة أَقتربُ منكم لأرنم لكم قصائد رخيمة تكسوا كل الكونَ بصوتِي؛
أنا لا أَجيءُ إليكم بسيفِ بجانبِي،
بل بحبِّ أبديِ لأنكم بغاية الغلو في عينِاي؛
ها أنا هنا كي أَدْمجُ نفوسكم في حبِّنا؛
هَلْ ينبغي أن أَتْركُ نفوسكم كصحراء إلى الأبد؟
أَم ينبغي أن أكون هنا لأكون سراجكم وأدْهنَكم؟
أَنا ضدّ كُلّ فخر وتكبّر،
ضدّ كُلّ ما هو تغطرسُ وخزي،
ضدّ كُلّ المتكلمين المُتشامخين،
ضدّ المُرتدِين؛
إن كنت واحد من هؤلاء، كيف ستَتعلّمُ روحك أسرار الرب؟
أَنظر كيف أَمْنحُك الآن روحَ النعمة كي أزِرعَ فيك بذاري السماوية كي أُنَبْتَ فيك جنة عدن؟
زارعاً فيك بذار متنوّعة ستنْبتُ بخورِ متنوع تُثمره الأشجارَ والنباتاتَ المُخْتَلِفةَ.
أنا سَأكُونُ كمجرى ماء يجري في بستان لأني نْويت أن أرِوي بذورِي السماويةِ المبَذورة فيكم وأزيّنُ مشاتلَ زهوري وشتلاتَ الأطياب؛
سأستطيع حينئذ أن أَقُول بفرحَ:

"ها هي شجرة التين تُكوّنُ باكورة تينَها
وها هي الكروم المُتَفَتُّحة تُثمر عطرَها؛
ها هي الأشجارَ المُثمرة بالبخور تنشر رائحتَها مِنْ المرّ والصبارِ؛
تعالي إلى إذن يا حبيبتي،
تعالي يا جميلتي،
تعالي أريني وجهَكَ،
أسمعيني صوتَكَ يَترنم لي؛
أريني تاجكَ المُتفجر بالزهور"

وأنا بدورِي سَأسْمحُ لك أن تكشفى عن وجهِي القدّوسِ على فراشِ عرسنا؛
من كُنْتَ تَنْشدُه بكل جوارحك أَتخذَ شكلاً الآن داخلك؛
طوباهم الذين يَنْشدونَني بتوهج ويجدوني ويقعون فى أحضاني،
فأنهم سَيُتجلون وأنا سَأَمْلئهم بفرحِ يفوق الوصفِ!
طوباهم الذين يُستطيعوا أَنْ يَحُوزوني، فأنا سَأَغْزوهم بالكامل بنوري الساطع مُغنيهم بالكنوزِ الإلهية؛
حينئذ سَتَشتهون أنتم أيضاً الإتحاد الزواجي بإلوهيتنا، بنا؛
معرفة الرب تُشعل النفس، تجعلها لا تشتهي أى شئ سوي أن تكون مَع الرب وتُرنم له،
صائرة موضوع تسبيح,
مقطع من المزاميرِ,
إكليل،
مذبح للمذبحِ،
برجا عاجيا,
حقل من السوسن، يُدهشُ حتى الملائكةَ؛
حينئذ سَتُشكّلُ نبتاتكَ يا حبيبتي بستانَ وسَتَتفتّحُ؛
سَتَكُونُي كبستان مُسيج بذراعي،
سَتَكُونُي في أحضاني كينبوع مختوم,
وحينئذ أستطيع أنْ أَقُولَ: ها لدي الآن في حديقتِي, ممر متسع مِنْ النعمةِ لأَحُوزُه بالكامل،
وقَبْلَ أَنْ تَرتفعُ رياحَ الفجرَ،
قبل أن يَتحرّكُ أي أحد،
قَبْلَ أَنْ تَختفي الظلالَ،
سَأَذْهبُ إلى جبلِ المرّ،
إلى تلالِ الأشجارَ المُحملة باللِبانِ
وإلى مشاتل التوابلِ
ومُبتهجاً عَلى نَحوٍ فريد؛
فى يومِ العرس هذا سَأَغطّي حبيبتي في تألقِ السماءِ بالفضائلِ الملائكيةِ,
بل بمجدِ نفسي أيضاً؛
وستُسبحني حبيبتي مُنشدة:

"لقد كُنْتُ ميتَة ذات يوم،
لكنك وَهبتَني الآن حياةَ
وها أنا جِئتُ لأكون كائنة؛
أنك لم تضِعُ فقط العظامَ اليابسة معاً،
ولا أوصلُت المفاصلَ معاً،
لَكنَّك نفخت فى هذا الجسد الذى بلا حياةِ, نفختك المُحيية وأحيتني؛
وفي أعضائي التي بلا حياةِ وَضعتَ فيها شمس العدل،
مُشتركة في نورك الذي لا يُدرك،
صائرة نوراً بنفسي؛
في البِداية, عندما فَتحتُ بابَ قلبِي لمحبوبِي، أدارَ ظهره ومضي!
ضعفت نفسي بهروبه؛
فَشلَت أن تفَهْم،
حتى صَرختُ خلفه كي يعَود ويغسلني ويطهرني مِنْ كُلّ شوائبي وينفخ فيّ عطرَه؛
لقد سألت حبيبي أن يجئ إلى حقله وبستانه كي يُنعش كُلّ ما قد ذَبل ويحوّله إلى جنة عدن؛
لذا عاد حبيبي مِنْ هروبه وجدد ما كَانَ قد ماتً؛
لقد نفخ على بستاني، كي ينشر رائحتِه الحلوّةِ حوله؛
والآن أستطيع أَنْ أَتجاسرَ أن أقول له:
فليأتي حبيبي إلى جنته،
فليتذوّقُ أندر ثمارَها، لأنها ملائكية تماماً؛
فليَأْتي الآن ويَجْمعَ مرّه وبلسمَه،
أنها بالكامل له؛
أَنا الآن جنته المُغلقة لعظمته فقط . . ."

وأنا، من جهتي، سَأُشيّدُ داخلك يا حبيبتي تقوى داخليةَ؛
سَأُطوق جنتي وأُحيطُها بذراعيي،
سَأَحتضنها بهذه الطريقة؛
المعرفة الإلهية سَتَكُونُ معلومة حينئذ لك يا عروسي بالحكمةِ المقدّسةِ لأمْكنك أن تَكُونَي ذات يوم في خدمتِي وفي خدمةِ الآخرين أيضاً؛
والآن يا عروسي، أنا سَأَهِبُ نفسي لك بالكامل وأُشبعُ نفسك بحنان إلهي؛
بالرغم من أنك ستشعرين أحياناً بأن تألقَ نوري لا يطاقِ،
كما لو أنك سَتَكُونُي مُشتعلَة، إلا إن ذهنك وكل كَيانك سَيشعلُ ويكون واحد مع شعلتِي؛
مِنْ ذلك الحين سَتَكُونُي حيازتَي وأنا سَأكون حيازتُكَ،
إنى سَأحتجزُك سريعا، ولن أدعك تَذْهبُين،
وأنت بدورِكَ، سَتَحتجزُينني سريعا ولن َتَدعيني أَذْهبُ؛
قلبا للقلبِ،
حبّا للحبِّ؛
غالبة من أجلي بعد مُهَاجَمَة حبِّي الطويلةِ؛
ميتة عن عواطفِكَ لكنك حيّةَ فيّ؛
كاملة فيّ ويُسَمحَ لك الآن أن تحُكْمي مَعي؛
ثم سَأَجْلسُ مَعك وأَخطط لَك عملك الكرازي الذي ستَفعَلُينه من أجلي؛
بعد كل ذلك، هذا هو غرضُ زواجنا الروحيِ؛
أنا وأنت سَتُصبحُ شركاءَ لتَوجيه الكنيسةِ نحو المحبِّة الكاملِة؛
عيشي وابتهجي فيّ،
ترنمي لي بمواضيعَ حبِّكِ دون انقطاع
وأنا سَأُرنم إليك قصائدَ محبتي دون انقطاع . . .
فاسولا: أيها الروح القدوس، يا كنز القديسين والرسل والشهداء، اللحظة من اللحظة التى ستُمجد فيها خَلْيقتكِ بالحبِّ الإلهي، ستصْرخ إليك: " كيريا ليسون، كيريا ليسون "
وأنت بدورِكَ سَتقول لهم: "لأنكم عانقتَموني، سيُشرق شعاعَ نوري الآن فى وسط قلوبِكَم"
استطيع أَنْ أَقُولَ الآن بشكل واضح: "إنى لست بحاجة بعد أَنْ أخاف من حفّارِي القبور، لست بحاجة أن أَدعو القبرَ الذى رقدت فيه "عريسي" والدودةِ: "أَخّي وأختي؛ " اليوم أُمجّدُ إلهي وأدعو الحياةً "عريسي؛ أَخّي وأختي؛ "
والآن لكوني وَجدتُ من يُحبه قلبَي, فأنا سَأَمسّكُه سريعاً ولن أدعه أبداً يمضي ؛ الآن لكوني أمسكت بحبيبي، لكوني أَحُوزُه الآن, فأنا سَأَجذب حجابَه عَنْ وجهِه القدّوسِ جانباً؛ أيها السر المرهوب! لقد دَهنتْني عظمتك بزيتِ الفرحِ ماحياً منافسي؛ كم أنت جميل، من كُلّ الملائكة أنت الأكثر وسامةً!
أنت كُلّ شئ. . . إنّ الرغبةَ فيك تَطْعنُ، الحبّ والعطش إليك يجْرحُ ولا يرتوي أَبَداً ؛ لقد جَرحتَني في غرفةِ العرس، فى اللحظة التى طَلبتَ فيها مِني رَفْع حجابِكَ. . . لكن ‏ ما حدث آنذاك هو ذلك الأمر المهم لي يا إلهي، أنى احتويتك، أنت الإله القدير وصرت متجذّراً جيداً وسط قلبِي. . .

الرب يسوع : آه يا فاسولتي، إن القمر ذاته كَانَ سَيَفتقرُ لسطوعِه والنجومِ كَانت سَتفقد تألقَها لو كَنَت رَفضتَ دعوتَي,
عروسَي، أيا مرّي وصباري، اتكئي على قلبِي،
أريحي رأسك الآن عليّ ؛
أنه أنا من طَلبتُ منك ذات يوم مَنْحي يمنيك وهكذا أنت فعَلتَ؛
لقد استخدمتُها وما زِلتُ أَستخدمها بأسلوب فائق الوصفِ لتَسجيل موضوعِنا عن الحبِّ؛
افْتحُي يَدُّكَ ؛ أنا لَنْ أتْركَك. . .
أبداً. . .
كُونُي مباركة؛
الكنيسة سَتُبْعثُ مجدّداً
  #1018  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

انشودة الروح القدس
فبراير - أبريل 2003

الروح القدس: سلام لك؛ انْظرُي، ها هو العريس يَنحني عليك لينشد لك أيضاً قصيدتِه ويُبلغُك كلماتَ الحياةِ؛
أَنا هو روحُ الحق المُنبثق مِنْ الأبِّ والمُرسل مِن قِبل الابن, يسوع المسيح؛
أننا جوهر واحدة وقدرةَ واحدة ومعرفةَ واحدة
ولكوننا إله واحدَ وحيد فنحن نَتحدّثُ ونَعطي معرفةً بنفس الأسلوب وبنفس التعبيرات؛
هذه المعرفةِ العظيمةِ المُرسَلةُ لك لمُمَتلئة بالحبِّ؛
ما هي الحياة الأبديّة؟
الحياة الأبديّة هي أَنْ تَعْرفونا في مجد ثالوثنا؛
لذا، إن تردّدُت، غير عالمة بما أَعْني، سأَمْنحُك يَدَّي, وما أن تَأْخذُينها سَأَمْنحُك من خلال النعمة, حياةِ فينا؛
تلقّى معونتي الثمينةُ لأن هذا سَيَعدُّك لتكونى عروسى وأن تكُونُي إلى الأبد في محضرِي الإلهي؛
سَأَكُونُ بعد ذلك مجيئ فائق الوصف في قلبِكَ لأني أَنا القوَّةُ الداخليةُ التى داخلك؛
لقد ذَكرتُ أنّني سَأَمْنحُك حياةَ من خلال النعمة؛ فما هي النعمة؟
أن النعمة لمثل النور الساطع الذى يُريكم كيف تشاركون في الحياةِ الإلهية؛
إن قداسة ثالوثنا القدوس ورحمته عطّر لكل الكون؛
أحلى قصائدي سَتُنشدُ لك لرَفْع نفسك لأَزينها بثياب العرس؛
هذا هو هدفُنا الجليل: أنّ تَعطي نفسك وإرادتك لنا وأنّ نَعطي أنفسَنا لك لنمْكنك من أن تعْرِفينا وتحبُّينا كما نَحبُّ نحن أنفسنا؛
حينئذ ... وحينئذ فقط ... ستدور روحَكِ حول الحقائقِ السماويةِ والفضائلِ الملائكيةِ. . .
أنى أَنْزلُ بهذا الأسلوب الملوكيِ يا فاسولا، بالطريقِة التى رَأيتَني بها، بسيادةِ وبملء النعمةِ، بعظمةِ ملوكيةِ وجمالِ متعذر وصفهِ كي أضِم نفسي لك؛
حبيبتي ... أنا, روح القداسةِ, أهبكم جميعا مواهبِ متنوعة،
هذه هي جواهرَ السماءِ،
أنها كنوز مُوَزَّعة مجاناً لتَقديس هياكلى؛
كُلّ شيء مُوَزَّعُ بالنعمةِ من خلالي؛
أنى لمَ أنَزل لئوقع العقابِ على أي شخص منكم،
بل بالأحرى أجيء من خلال القصيدةِ النبيلةِ لتكونوا عرائسى،
وكعريس يُغدقُ على عروسَه بالجواهرِ أَعطيكم مواهبى الإلهية لأزينكم من أجل مراسمِ العرس؛
أنا لا أتأثر بفصاحةِ الكلماتِ أَو بطريقة نطقِها، بل أَبتهجُ بالقلب التائب؛
لذا تعال يا من تُريدُني وتعلّمُ:
إن لم تَجربني بل أتيت لى ببساطةِ القلبِ، حينئذ سَأتدفّقُ فيك مثل نهر؛
سَأُعلّمُك كَيفَ تَزْرعُ الألفةَ مَعنا؛
بعذوبة وحنان سَأعلمك أن تسير مَعنا وأن تَكُونَ وديعَ مع أنواري وتحركاتِي؛
وكما رَأيتَيني يا فاسولا في الرؤيةِ، فإن سيادتي متعذر وصفهاُ وعظمتُي تَفِوقُ الفَهْم البشرى؛
آه يا فاسولا، لا تدعيني أَسْمعُ منك ثانيةً: "لأي غرضِ أَخْدمُ. . ."
لقد حرّكَت أعضائكَ التى بلا حياةَ بنفختي!
واصلْي أداء أعمالِ الخير بكُلّ أسلوب ولا تخَافي؛
لقد سألناك أن تكرسي حياتِكَ للآخرين وهكذا فعلت؛
بفرح درّبنَاك وعلّمنَاك أَنْ نكُونَ عِنْدَكَ كمبدأ لحياتِكَ ومنذ ذلك الحين أظهرنا لك بأنّك لَم تَعُودَي تنتمين إلى نفسك بل لمن كَساك بنوره، لمن يُحرّكُك فيّ، مُتنفسة فيّ؛
حينما صَرختَ لي: "أَني أنزلق" ألَمْ أساندْك؟
ألم أواسَيك؟
لقد قُلتُ أنّك عندما سَتَغْرسُين في بيتِ يهوة فأنك سَتَزدهرُين في دياره وسَيكونُ لديك وسيلة مجانية أن تدُخُلي وتخرجي في ديارنا،
عندما سيتحرك جسدكَ بين البشر فإن قلبِكَ وعقلِكَ سَيُفرحانِ في ضياء نور السماءِ؛
إن رفع أي أحد حاجبَه إليك يا فاسولا وضيّقُ عينَيه وسْألُك: "ماذا تقْصدُين عندما تَقُولُين: نحن أيضاً بإمكاننا أَنْ نحُوزُ الرب؟ إن هذا لا يُمْكن أنْ يُكون، أو يُقالَ "
أَقُولُك، ما لم يكون لدي المرء اختبار الحضورَ الإلهي في قلبِه،
ما لم يختبر إشراق وسطوع نور حضورِي داخله،
فأنه لَنْ يَعْرفَ ولا سيفَهمَ ما قد خْتَمُ وأخفي،
لأنه من خلالي تُكشف هذه الأسرار؛
إن باب الحكمةِ سَيَفْتحُ فقط للقلب التائب وللذين بالرغم مِنْ نفوسهم الفقيرةِ سَينفّذُون الوصايا؛
في هذه النفوس سَأَكْشفُ نفسي؛
فاسولا: إلهي, أيها الكامل النعمة، أيها الفريد والبديع في جمالِكَ، أيها الرقيق والمتنوّع، يا من بغاية النشاط في الذين يَحُوزونَك أَو الذين يدْعونك؛
أيها المتألق ومن لا تشوبه شائبة, أيها الساطع أكثر مِنْ الشمسِ، أيها المُتألّقُ أكثر من كُلّ النجوم إن وَضعتْ معاً، يا من لا يُشبهه أيّ نور، أنك تَنْشرُ عطرَكَ حول كُلّ الكونِ؛ بتوهّجِكَ وحبِّكَ, عجائبِكَ وعلاماتِكَ هي إحدى عطاياك الثمينةِ العديدة، تُعطىَ كي تَحصن هياكلكَ، كي تُزيّنُ عرائسَكَ، كي ينال هذا الجيلِ، الغالي عليك أكثر مِنْ أيّ شئِ موجود، الملكوت داخله, وذلك هو المسيح نفسه؛
كل من يَتأمّلُك أيها العريس القدّوس، سَيُفْتَنُ ويُقهر حتماً بجمالِكَ الغير مُقارن وبنعمتِكَ؛
أن نعْرِف ونلتقي بحمية بمُبدع الجمالِ، بمُبدع كل شئ، لمعناه أن نكون بالفعل فيه؛
أسألك بحبُّكَ العظيمُ الذى تكنه لنا أن تقِرب كُلّ الذين لَمْ يُختبرونك حتي الآن كي لا يتم أقصائهم عنْ لاهوتِكَ؛
أسألك أن تتنازلْ لتأَخْذ شكلا في كل واحد مِنا كي عندما نَكُونَ في نورك، أن نَكُونُ محتويين وواحد في نورك. . .

الروح القدس: هدفي من هذه القصيدةِ النبيلةِ هو أَنْ أجذبَ كُلّ شخصَ نحو نوري المتألقِ وأن تنالوا ملئ المسيح؛
لقد تَعلّمتَي أنّ الحريةِ هي أن تُوْجَدُ فيّ:
التحرر مِنْ اللحمِ، كي تكُونَوا مُؤَلَّهين وتدعون أبناءِ وبناتِ العلي؛
حرية فيّ من سَيرْفعُكم إلي أفراح ومسرات السماءِ كي تنالوا القداسة التي لَكم منذ بِداية تأسيسكِم وفي كل وقتِ؛
قصيدتي إليك أيها الجيل سَتُنشدُ لك لكي تَشْربُها وتعزى نفسك بها لأن كلامَي سَيكُونُ أحلى مِنْ الخمر؛
وأنت بدورِكَ، مُنشياً، سَتُمجّدُ حبَّي أكثر من الخمر، مُعلناً لملائكتِي:

"كَمْ من الصواب أَنْ نُحبَّه!
إن مظهره فريدُ،
حديثه هو العذوبة نفسها؛
شفاهه مُشبعة بالنعمة؛
بفخامةِ وعظمةِ يَنْطقُ بحديثَه،
يُثيرُ قلبَي بموضوعِه النبيلِ؛
من جميع الكائنات الإلهية هو المُشتهي بالأكثر،
الوسيم أكثر؛
والآن، مثل نهر يَندفعُ كي يرِوي الأرضِ بعد أن أُبعدَ مِن قِبل سور،
أَشتهي أَنْ يَتدفّقَ فيّ ويَروي عطشَي؛
أنى ما زِلتُ أَعتبرُ نفسي ميتاً روحياً
وفي هذا الموتِ جذبت معي في القبرِ كل فضيلة كَانَت ممكنُ أَنْ تَكُونَ داخلي بشكل عديم القيمة لكون نورك لم يكن داخلي؛
يا سراج نفوسنا، تعال!
أعدْني للحياةِ وأنا سَأَسبحُك ليلاً ونهاراً!"

وأنا سَأَرْدُّ على تضرعك وأُذكّرُك بأن اللحمِ والدمِّ لا يَمكن أن يرْثا ملكوتُنا،
لأن ما هو عرضة للفساد لا يَستطيعُ أن يرْث ما يدوم إلى الأبد؛
لا تقلق، أنا سَأَشفي ذنوبَكَ لكونك تَرْغبُ ذلك
وسَأَتدفّقُ فيك مثل نهر، مُنعشُاً جدبَكَ وعقمَكَ؛
استسلامك لي مع توبتِكَ هو الطريقُ الوحيدُ حتي أستطيع أَنْ أُغيّرَ ذهنك كي يَكُونَ لك فكر المسيح وكي تكتشفُ إرادتنا؛
أن تنَفذ إلى دوافعِ الرب أَو أن تفْهمُ طرقَه بدون أَنْ أكون فيك لهو أمر مستحيل،
لَكنِّي أستطيع أَنْ أَفْتحَ البابَ إلى المعرفةِ من خلال نوري الذى لا يُدرك الذى فيك،
لأنني، أنا من هو بلا شكل، سَأْتخذُ شكلاً في روحِكَ؛
مثل شمس متألقة سَأَكسوك بنوري وأحيى ما قد مات وأملأك بالفضائلِ؛
أَنا بالجملةً انعكاس النور الأبديِ وعظمتي تتعَاظَّمُ في كُلّ الخَلْيقِة؛
وبرغم أنى أسموا فوق كُلّ الأشياء فأنا أستطيع أَنْ أَمْلأَ كُلّ الأشياء بتألقِي دون أَنْ أُحد بحدودِها؛
لدي القدرةُ أن أمَنْحكم قيامة حقيقية وأن أضمكم فينا، كي تعَيْشوا حياة حقيقية في قداسةِ ثالوثنا؛
لذا، من جهتي، أسر وأَبتهجُ أَنْ أُنشدَ لكم قصيدةِ الحق هذه،
هذه القصيدةِ بمثابة ترنيمة عرسي. . .
فيّ كَان مولد القديسين والشهداءَ؛
كُلّ النفوس التي اَنضمُّمت إليها صارت عرائسَ أيضاً،
لأنه بعلاقتِي العميقةِ التى أنشئها مَعهم أُصير عريسَهم كُلّ أيام حياتِهم؛
وهكذا سيكون مَعكم إن كنتم مُتيمين بنّا؛
طوعاً سَتَدْفعُون أنفسكم فيّ وتتَذُوقُون ملئ حبِّي الإلهي؛
مِنْذ مولدكَ وأنا متشوّق أن أحوزَك,
وبينما كُنْتُ أَراك تَكْبرُين كُنْتُ احتفلُ بخطوبتنا سراً؛
لقد كُنْتُ سَأَطِيرُ إليك بإيماءتِكَ الأولى للتوبةِ وقبل أن تُنهي توبتَكَ كنت سأَصْرخُ قارعاً قضيب مُلكيِ: "مُبَرَّأة! "
ولكنت أوْسمُ جبهتَكَ بقبلة عمادي الناريةِ مُعطراً كُلّ الكون؛
هذه سَتكُونُ علامة تسبق احتفالنا بعرسنا،
ولكنت أَمْنحُك تاجُاً مصنوع من أكثر الزهورِ عطراً كهدية حبِّي لك ؛
كُلّ بتلة مِنْ بتلاتها تُمثّلُ فضيلة؛
تستطيعي حينئذ فقط أن تقَولي: " أنى أَرى. . ." وتعْني ذلك حقاً؛
ألَمْ تقرءوا أن كُلّ شئ كاملُ، كُلّ شيء صالح للتوزيعِ يَنْزلُ مِنْ أبِّي الأنوار وأنى أَنا موزّعُ كُلّ هذه المواهبِ السماويةِ ؟
أنا اليوم أَنْزلُ مَع الأبِّ والابن كثلاث شهودِ؛
الإله الأبّ روحُ بهذا يُرسلُني، أنا روح الحقّ, لأكون مَعكم إلى الأبد ولأقّودكم إلى الحقِّ الكاملِ؛
إنّ كلمةَ الرب، النور والمُخلّص والذي وَجد منذ البِدء والأقربُ إلى قلبِ الأبَ، قد شَهد وأعلن الأبّ لكم؛
حقاً، لقد اُشتريتَم ودُفِع ثمنكم بذات دمِّه؛
إنّ كلمةَ الرب حيُّ وفعّال ويشْهدُ على الأرضِ كما أنا والأبّ نشْهدُ؛
قدوس القديسين الذى اشتري كنيستَه بذات دمِّه يَشْهدُ بدمِّه
وأنا، روحَ الحق القدوس, أشهد بالماءِ؛
لذا، نحن ثلاث شهودِ وكُلّ ثالوثنا متوافق لكوننا إله واحدَ وحيد،
بإرادة واحدة وقدرة واحدة وسيادة واحدة؛
والآن إن سْألُتم ما هو الغرض من قصائدِنا وما هو سببِنا؛ ردّي عليكم هو التالي:
أننا نَنْزلُ مِنْ السماءِ طوال الطّريق إلى غرفتِكِم كي نمَنْحكم عطية حبِّنا؛
مثل قطراتِ من المرّ النقيِ نَجعل كلماتَنا تسْقطُ عليكم كي ندَهْنكم ونباركُكم؛
أنه لمن شفقتِنا أننا نرغب أن نُعيد تعليمكم ونُنقذُكم ونُجدّدُكم فيّ؛
أننا نُريدُ إعادة تعليمكم لكي تُتبرّرَوا بالنعمةِ وتُصبحُوا آلهةَ بالمشاركةِ كي ترْثوا حياةِ أبديّةِ؛
أني أَمْنحُ نفسي لكم بلطف
وكلما منحتم أنفسكم لي بأكثر ملائمة‏ كلما سَتَنالوا المزيد منّي؛
أنا حينئذ سَأُثبّتُكم فيّ مثل حجر كريم ملوكي كاشفاً لكم العديد مِنْ أسراري،
بالرغم من أني سَأكُونُ عريسَكَم؛ برغبتِكَم أن تحوزَوني سَتُلتصقون بأحضان عريسِكَم وستتألقون في نوره،
من خلالي ستَكُونُوا قادرين أن تقَولوا: " أنا أَعْرفُ الرب وأَفْهمُه. . ."
أني أَسْمحُ لكُلّ شخصِ أن يقتِرب مني وأن يمْسك بي؛
لكل واحد مِنْكم، أعددتُ طريقاً مُعطراً؛
هذا الطريقِ هو الذي يُقودكم نحو غرفةِ العرس؛
لا تَندهشوا مِنْ توضيحِي المجيدِ لكم،
بل بالأحرى ابتهجُوا واسْمحُوا لي أن أضْع مسحة حبِّي عليكم وأن أُقدّسُكم، جَاعْلاً منكم قدّيسين؛
أنا هنا كي أُثيرَ حبَّكَم للأبِّ وللابن ولي،
وكما قال الأبّ والابن، أَقُولُ أنا أيضاً:
إنّ تدفقَ كلمتِي أحلى مِنْ السلسبيلِ
وعندما أَتكلّمُ أنا لا أَستخدم أيّ صياغات صارمة؛
هذه لَيستْ الطريقةَ التى أصوغ بها القديسين والشهداءَ أَو الشهودَ؛
ليَكُونَوا مثابرين وأقوياء أَمْنحَهم روحَي, روح الثباتِ وروح التقوى،
تماما مثل رؤساء الملائكة ميخائيل ورافائيل المُقتدرين في القوّةِ والمحاربين الصناديدِ عنْ العدالةِ،
مُلاحَظَين من خلال ضوئِي كُلّ مظاهر السلوك البشري. . .
لجَعْل الزهورِ تَظْهرُ على الأرضِ ولأحرّرَ المسبيين،
حديثي لهو أحلى مِنْ شهد العسل،
أحلى مِنْ الخمر؛
الفضيلة والعبادة هما دوماً في حوارِي مَعكم جميعاً؛
أَنا فقط الذي بإمكانه أَنْ يَعطيكم الكنوزَ الخفيةَ، الذخائر‏ السرية،
لذا ميرْاثي أحلى مِنْ شهد العسل؛
بزيت البهجة أَقتربُ منكم لأرنم لكم قصائد رخيمة تكسوا كل الكونَ بصوتِي؛
أنا لا أَجيءُ إليكم بسيفِ بجانبِي،
بل بحبِّ أبديِ لأنكم بغاية الغلو في عينِاي؛
ها أنا هنا كي أَدْمجُ نفوسكم في حبِّنا؛
هَلْ ينبغي أن أَتْركُ نفوسكم كصحراء إلى الأبد؟
أَم ينبغي أن أكون هنا لأكون سراجكم وأدْهنَكم؟
أَنا ضدّ كُلّ فخر وتكبّر،
ضدّ كُلّ ما هو تغطرسُ وخزي،
ضدّ كُلّ المتكلمين المُتشامخين،
ضدّ المُرتدِين؛
إن كنت واحد من هؤلاء، كيف ستَتعلّمُ روحك أسرار الرب؟
أَنظر كيف أَمْنحُك الآن روحَ النعمة كي أزِرعَ فيك بذاري السماوية كي أُنَبْتَ فيك جنة عدن؟
زارعاً فيك بذار متنوّعة ستنْبتُ بخورِ متنوع تُثمره الأشجارَ والنباتاتَ المُخْتَلِفةَ.
أنا سَأكُونُ كمجرى ماء يجري في بستان لأني نْويت أن أرِوي بذورِي السماويةِ المبَذورة فيكم وأزيّنُ مشاتلَ زهوري وشتلاتَ الأطياب؛
سأستطيع حينئذ أن أَقُول بفرحَ:

"ها هي شجرة التين تُكوّنُ باكورة تينَها
وها هي الكروم المُتَفَتُّحة تُثمر عطرَها؛
ها هي الأشجارَ المُثمرة بالبخور تنشر رائحتَها مِنْ المرّ والصبارِ؛
تعالي إلى إذن يا حبيبتي،
تعالي يا جميلتي،
تعالي أريني وجهَكَ،
أسمعيني صوتَكَ يَترنم لي؛
أريني تاجكَ المُتفجر بالزهور"

وأنا بدورِي سَأسْمحُ لك أن تكشفى عن وجهِي القدّوسِ على فراشِ عرسنا؛
من كُنْتَ تَنْشدُه بكل جوارحك أَتخذَ شكلاً الآن داخلك؛
طوباهم الذين يَنْشدونَني بتوهج ويجدوني ويقعون فى أحضاني،
فأنهم سَيُتجلون وأنا سَأَمْلئهم بفرحِ يفوق الوصفِ!
طوباهم الذين يُستطيعوا أَنْ يَحُوزوني، فأنا سَأَغْزوهم بالكامل بنوري الساطع مُغنيهم بالكنوزِ الإلهية؛
حينئذ سَتَشتهون أنتم أيضاً الإتحاد الزواجي بإلوهيتنا، بنا؛
معرفة الرب تُشعل النفس، تجعلها لا تشتهي أى شئ سوي أن تكون مَع الرب وتُرنم له،
صائرة موضوع تسبيح,
مقطع من المزاميرِ,
إكليل،
مذبح للمذبحِ،
برجا عاجيا,
حقل من السوسن، يُدهشُ حتى الملائكةَ؛
حينئذ سَتُشكّلُ نبتاتكَ يا حبيبتي بستانَ وسَتَتفتّحُ؛
سَتَكُونُي كبستان مُسيج بذراعي،
سَتَكُونُي في أحضاني كينبوع مختوم,
وحينئذ أستطيع أنْ أَقُولَ: ها لدي الآن في حديقتِي, ممر متسع مِنْ النعمةِ لأَحُوزُه بالكامل،
وقَبْلَ أَنْ تَرتفعُ رياحَ الفجرَ،
قبل أن يَتحرّكُ أي أحد،
قَبْلَ أَنْ تَختفي الظلالَ،
سَأَذْهبُ إلى جبلِ المرّ،
إلى تلالِ الأشجارَ المُحملة باللِبانِ
وإلى مشاتل التوابلِ
ومُبتهجاً عَلى نَحوٍ فريد؛
فى يومِ العرس هذا سَأَغطّي حبيبتي في تألقِ السماءِ بالفضائلِ الملائكيةِ,
بل بمجدِ نفسي أيضاً؛
وستُسبحني حبيبتي مُنشدة:

"لقد كُنْتُ ميتَة ذات يوم،
لكنك وَهبتَني الآن حياةَ
وها أنا جِئتُ لأكون كائنة؛
أنك لم تضِعُ فقط العظامَ اليابسة معاً،
ولا أوصلُت المفاصلَ معاً،
لَكنَّك نفخت فى هذا الجسد الذى بلا حياةِ, نفختك المُحيية وأحيتني؛
وفي أعضائي التي بلا حياةِ وَضعتَ فيها شمس العدل،
مُشتركة في نورك الذي لا يُدرك،
صائرة نوراً بنفسي؛
في البِداية, عندما فَتحتُ بابَ قلبِي لمحبوبِي، أدارَ ظهره ومضي!
ضعفت نفسي بهروبه؛
فَشلَت أن تفَهْم،
حتى صَرختُ خلفه كي يعَود ويغسلني ويطهرني مِنْ كُلّ شوائبي وينفخ فيّ عطرَه؛
لقد سألت حبيبي أن يجئ إلى حقله وبستانه كي يُنعش كُلّ ما قد ذَبل ويحوّله إلى جنة عدن؛
لذا عاد حبيبي مِنْ هروبه وجدد ما كَانَ قد ماتً؛
لقد نفخ على بستاني، كي ينشر رائحتِه الحلوّةِ حوله؛
والآن أستطيع أَنْ أَتجاسرَ أن أقول له:
فليأتي حبيبي إلى جنته،
فليتذوّقُ أندر ثمارَها، لأنها ملائكية تماماً؛
فليَأْتي الآن ويَجْمعَ مرّه وبلسمَه،
أنها بالكامل له؛
أَنا الآن جنته المُغلقة لعظمته فقط . . ."

وأنا، من جهتي، سَأُشيّدُ داخلك يا حبيبتي تقوى داخليةَ؛
سَأُطوق جنتي وأُحيطُها بذراعيي،
سَأَحتضنها بهذه الطريقة؛
المعرفة الإلهية سَتَكُونُ معلومة حينئذ لك يا عروسي بالحكمةِ المقدّسةِ لأمْكنك أن تَكُونَي ذات يوم في خدمتِي وفي خدمةِ الآخرين أيضاً؛
والآن يا عروسي، أنا سَأَهِبُ نفسي لك بالكامل وأُشبعُ نفسك بحنان إلهي؛
بالرغم من أنك ستشعرين أحياناً بأن تألقَ نوري لا يطاقِ،
كما لو أنك سَتَكُونُي مُشتعلَة، إلا إن ذهنك وكل كَيانك سَيشعلُ ويكون واحد مع شعلتِي؛
مِنْ ذلك الحين سَتَكُونُي حيازتَي وأنا سَأكون حيازتُكَ،
إنى سَأحتجزُك سريعا، ولن أدعك تَذْهبُين،
وأنت بدورِكَ، سَتَحتجزُينني سريعا ولن َتَدعيني أَذْهبُ؛
قلبا للقلبِ،
حبّا للحبِّ؛
غالبة من أجلي بعد مُهَاجَمَة حبِّي الطويلةِ؛
ميتة عن عواطفِكَ لكنك حيّةَ فيّ؛
كاملة فيّ ويُسَمحَ لك الآن أن تحُكْمي مَعي؛
ثم سَأَجْلسُ مَعك وأَخطط لَك عملك الكرازي الذي ستَفعَلُينه من أجلي؛
بعد كل ذلك، هذا هو غرضُ زواجنا الروحيِ؛
أنا وأنت سَتُصبحُ شركاءَ لتَوجيه الكنيسةِ نحو المحبِّة الكاملِة؛
عيشي وابتهجي فيّ،
ترنمي لي بمواضيعَ حبِّكِ دون انقطاع
وأنا سَأُرنم إليك قصائدَ محبتي دون انقطاع . . .
فاسولا: أيها الروح القدوس، يا كنز القديسين والرسل والشهداء، اللحظة من اللحظة التى ستُمجد فيها خَلْيقتكِ بالحبِّ الإلهي، ستصْرخ إليك: " كيريا ليسون، كيريا ليسون "
وأنت بدورِكَ سَتقول لهم: "لأنكم عانقتَموني، سيُشرق شعاعَ نوري الآن فى وسط قلوبِكَم"
استطيع أَنْ أَقُولَ الآن بشكل واضح: "إنى لست بحاجة بعد أَنْ أخاف من حفّارِي القبور، لست بحاجة أن أَدعو القبرَ الذى رقدت فيه "عريسي" والدودةِ: "أَخّي وأختي؛ " اليوم أُمجّدُ إلهي وأدعو الحياةً "عريسي؛ أَخّي وأختي؛ "
والآن لكوني وَجدتُ من يُحبه قلبَي, فأنا سَأَمسّكُه سريعاً ولن أدعه أبداً يمضي ؛ الآن لكوني أمسكت بحبيبي، لكوني أَحُوزُه الآن, فأنا سَأَجذب حجابَه عَنْ وجهِه القدّوسِ جانباً؛ أيها السر المرهوب! لقد دَهنتْني عظمتك بزيتِ الفرحِ ماحياً منافسي؛ كم أنت جميل، من كُلّ الملائكة أنت الأكثر وسامةً!
أنت كُلّ شئ. . . إنّ الرغبةَ فيك تَطْعنُ، الحبّ والعطش إليك يجْرحُ ولا يرتوي أَبَداً ؛ لقد جَرحتَني في غرفةِ العرس، فى اللحظة التى طَلبتَ فيها مِني رَفْع حجابِكَ. . . لكن ‏ ما حدث آنذاك هو ذلك الأمر المهم لي يا إلهي، أنى احتويتك، أنت الإله القدير وصرت متجذّراً جيداً وسط قلبِي. . .

الرب يسوع : آه يا فاسولتي، إن القمر ذاته كَانَ سَيَفتقرُ لسطوعِه والنجومِ كَانت سَتفقد تألقَها لو كَنَت رَفضتَ دعوتَي,
عروسَي، أيا مرّي وصباري، اتكئي على قلبِي،
أريحي رأسك الآن عليّ ؛
أنه أنا من طَلبتُ منك ذات يوم مَنْحي يمنيك وهكذا أنت فعَلتَ؛
لقد استخدمتُها وما زِلتُ أَستخدمها بأسلوب فائق الوصفِ لتَسجيل موضوعِنا عن الحبِّ؛
افْتحُي يَدُّكَ ؛ أنا لَنْ أتْركَك. . .
أبداً. . .
كُونُي مباركة؛
الكنيسة سَتُبْعثُ مجدّداً

  #1019  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

نعمةَ الروحِ القدس ستكون فى أوقاتكم بغاية الوضوح كما لم يسبق من قبل؛: 31/5/2003

الآب الأزلى: فاسولتي، سلام لنفسك؛ تلقى هذه الكلماتِ وانْقشيها على قلبكَ وفكرك؛ ها أَنا هنا! أنظر إلى نفسك . . . إكتبْى:
إن كلمتي كَانتْ مُرسلة لك لإرْسالها؛ هذا كَان أمرى لك؛
ثمّ وَضعتُ هذا الكنزِ الثمينِ فى يديكَ؛
الحاكم ذو السيادة هو أَنا, وأنا من يقرّرُ وأَنْصحُ،
لهذا، لا مخلوقَ يستطيع أَنْ يَأتى ويُخبرَني متى أخبر أرضِي أَو لَا أخبر؛
لا مخلوقَ يَجِبُ أَنْ يَنْصحَني أَو يشور علىّ إن كان يَجِبُ أَنْ أَرْعاك بنفسي أَم لَا؛
لا أحد منكم يَجِبُ أَنْ يُخبرَني ماذا أفعل؛
إن شْعرت أنه ضروريُ أن أنْعش كهنتي بطعام دسمِ وأَرى إن هذا الجيلِ الذى بحاجة ماسة لملئُهم بأمورى الصالحة وأن أجددهم، فأنا سأفعْلُ هذا بكل حرية؛
أنا لَستُ بِحاجةٍ لمستشارين مِنْ المَوتى؛
مكتوب أن الشخصَ الغير روحيَ هو شخص لا يَقْبلُ أيّ شئَ من روحِي: يَراه كُلّه كهراء؛
أنه يفوق فَهْمه لأنه يُفْهَمَ فقط من قبل الروحِ؛
في اليومِ الذى أفتقدتك فيه طهّرتُك مِنْ ذنوبِكَ؛
لقد نَظرتُ إلى بستانى حينئذ، قبل يومِي، ورَأيت أرض جرداء؛
لقد عَرفتُك بالكامل؛ فَحصتُ بدقّة كُلّ عمل مِنْ أعمالِكَ، فكُلّها مسُجّلَة في كتابِي؛
أيامكَ مُدرجة ومحددة، حتى قبل أن يحدث أوّلها؛
أمام محضرى وقفَت أرض جرداء لانهائيةَ؛
فقُلتُ: "أنى سَأَفتقدها بنارِ مشتَعِلةِ وسَأُزيلُ هذا القلبِ الحجرى وأَعطيها قلب لحمِى بدلاً مِنه، لأكرم اسمِي؛
ثمّ، بَعْدَ أَنْ أفعل ذلك، سَأَغْزوها بروحِي وهي سَتَحيا تحت نعمتى مُعطيها روحَ الثباتِ والمثابرةِ والتحملِ،
سأعطيها روح مخافتى ومراعاةِ شريعتى, شريعة الحبِّ؛
أنى سَأَهِبُها روحِ المعرفةِ وأفْتحُ أعين نفسها لتمييز الأرواحِ؛
ثمّ سَأُهدّمُها بالكليَّة، سأسحبها إلى الصحراءِ التي أسْحبُ فيها مسحائى؛
هناك، سَأَجْلبُ إلى ذاكرتِها تصرّفِاتها الشريّرِة كى تحتقر نفسها لخطاياها وأهاناتها التى فعلتها نحوي؛
أنى سَأَضْربُها بالندمِ المرِّ عن لامبالاتها نحوي، أنا خالقها وأبّيها؛
فى ذلك اليومِ عندما سَأُظهر عريها فأنها فى النهاية سَتسَوّي نفسها بالأرض؛
بعطف وبرقةِ عظيمةِ رَفعتُك لي وإحتجزتَك في أحضانى؛
ملائكتي وقديسيني برؤية حدوث تلك الأعجوبةِ، قالَوا:

"يالها من أعجّوبة!
رب السماواتِ والأرضِ وكلّ ما سيكون قد جاءَ وأنتَصرَ على الرداءة الآن؛
هذه الأرض الجافة التى كانت بغاية الضعف صارت تُلائم إلهنا الآن ليأَخْذ راحتِه ويَضِع فيها خططَه؛
إن إلهنا، برحمتِه، أعادَ بناء ما قد خُرّبَ وأعادَ زراعته،
المجد والسبح للقدير؛
أفرحى أيتها الخليقة لأن إلهنا وملكِنا سَيَنطق بمشيئته،
سيُخاطبُكم من خلال آداة بموضوعِه النبيلَ؛
وكُلّ هذا سَيَعطي لكم جميعا مجانا . . ."

فاسولا: مُبارك يَكُونُ الرب لأنى نلت معونة, وجسدى أزهر ثانيةً في محضرِه الإلهى؛ إنى أَشْكرُ إلهنا من كلّ قلبي؛ أنى سَأُباركُ إلهى إلى الأبد؛ السبح سَيَكُونُ دائم على شفاهِي لسَماحه لي بالمسير في دياره الملوكية. . . من نالت البركة بتَأَمُّلك لَم يعد لديها ما يجذبها أَو تشتهيه سوى أن تكونُ فيك وأن تحبُّك؛ بكونَى على حافةِ الينبوع فهذا لم يعد يشبعنى، بل عندما تجذبنى داخل الينبوع وتَغْمرُني في نبعك، حينئذ سَأشْعرُ أنى شبَعت.
الآب الأزلى: أَنا هو إكسير الحياةُ ومبدأُ كل الكونِ؛ ولكُلّ الأعمار وللأبد سَأكُونُ دائماً. . .
فاسولا: والسر المرهوب …
الآب الأزلى: لكنى أبّوكَم وأنتم عظمَ من عظمِي ولحم من لحمِي وفيكم مسرتى. . .
لابد أَنْ تحتفظوا بكلّ تعاليمي متذكّرُين دائما البِداية كي تَزِدادُ معرفتَكَم بي، أنا إلهكَم؛
مِنْ كافة تلك الأناشيد سَيستطيع كل شخصِ أن يتَعَلّم مِنْ الحكمةِ وفْهمُ الكتب المقدسةَ بنور الروحَ القدس الذي يُنير كلمتِي،
كي يكون الخلاص متاح الحصول عليه من خلال الإيمانِ بإبنِي، يسوع المسيح؛
نعم يا فاسيليكي، أنا هنا لأذكرَك أنت والآخرين كيف أنى أُحوّلُ الصحاري إلى مجارى مياه والبلدانِ القاحلةِ إلى ينابيع مياه؛
أَنا ربيعُ قلبِكَ أيها الجيل، وفي كُلّ ساعة مِنْ ساعات الضيقة أنا دائما مَعكم لمُوَاساتكم ولأمنحكم الأملَ؛
أنْظروا إلى أنفسكم يا من سَمحتَم لي بالإزْهار فيكم؛
تذكّرواُ كيف كنتم ذات يوم وكيف كنتم تضمحلون كظِلّ بين الظلالِ,
هل كنتم ستحتفظون بموقفكم السابقَ إن لم أكن كشفُت عن نفسي لكم؟
طوبى للذين كَانَ لديهم إحساسُ صادق فافَسحَوا المجال لحضورِي، مدركين أن نَيْل حريتِهم الحقيقيةِ سيكون بأَنْ يعانقَوا روحَى القدوس؛
إن كلّ أعمالي مهيبة ومليئة بالعظمة؛
آه، إن عيناى دائماً على الذين يَتأمّلونَ على كلّ ما تحتويه كلمتي، متأملين فى معناها؛
أنهم سَيَجِدونَ سعادةَ ومعنى لوجودِهم وهكذا يَجذبون السماء نحو الأرضِ داخلهم؛
"مَنْ يَخَافُ الرب سَيَتصرّفُ هكذا ومَنْ يُفهم الشريعة سَيَنال الحكمةِ؛
نعم! أنت أيضاً بإمكانك أَنْ تلتقى بروحَى القدوس وتَمتلكُه وهو سَيَستقبلُك مثلما يستقبل العريس عروسه العذراء؛
ثمّ معا على فراش العرس سَيَعْرضُ عليك خططَه الإلهية،
وبينما َيَغطّيك بتألقِ الأبدية بعظمتِه الخالدةِ سَيَقدم لك بحبِّه الغزيرِ خبزَ الفَهْم لتأَكْله وماء الحكمةِ لتشرْبه،
هكذا سَيُريك محب البشر كيف سَتَنتشرُ لتخِدْمَه ولتحبُّ الإله الثالوث؛
أننا سَنُشبعُك بالرقةِ الإلهية، جادلين أنفسنا مَعك في أحضاننا؛
أننا سَنَستعيد بوضوحِ وبدقّةِ طريق الحياةِ لَك؛
تعالى وقدمى الشكر علناً،
مجدينى في التجمعاتِ واجعلى قلبُكَ مستعد دوماً لتلقى تعاليمى؛
فاسولا: نعم يا رب! لأي أمر على أن أقَول؟ نواميسك يا رب مزاميرَ رخيمةَ الآن في آذنِاي، وشرائعك أنشودة حبِّ لأنك افتقدتنى. . .
الإتحاد والمحادثة مع إلهَي يفوق كُلّ مسرات هذا العالمِ بأجمعها؛
أَنى مَمْتلُئة بحبِّكَ وأسبحُ اسمَكَ القدّوسَ الذي سْمح لي بالأشتراك في نورك؛
جرعة المعرفةِ التى غْرسُتها فيّ تَغْمرُ نفسى، وصاياكِ تُلخّصُ الإخلاص؛
لقد غَطّيتَني في النيرانِ، مُحترقُة بشهوة وحيدةِ هى أَنْ أصبحَ مُذابة فيك؛ عندما تَفْتحُ برقة فَمَّكَ لتتكَلم، عندما كلمتكَ تَفْتحُه تَعطي نوراً، لَيسَ فقط لنفسى، بل لكل من حولى، لأن الإخلاصِ هو جوهرُه. . .
إنى أرقد مستيقظَة كثيراً، على مدار الليل، أسْألُ نفسي: كيف أن كثيرين من خليقتِكِ توقّفت عن الإيمان بك وصارت في مثل هذا الإرتدادِ العظيمِ؟
إن منظر هؤلاء المرتدّين يحزننى، كثيرين مِنْهم يُطاردونَك، يَضطهدون حبَّكَ الإلهى ويَدْعونك "أسطورة رخيصة". . .
كل واحد مِنْهُمْ يَأتى بفلسفتِهم الغريبة التي يعلنُها حول العالم بكلماتِ وقحة؛ أنهم يَتحدّونَ شريعتك، يَحْفرُون فخاخ للضعفاء والمتردّدينَ؛ يعْرِضون كل الأرضِ لخطر التَفَكُّك؛

طغمات من الملائكة: ومع هذا هو بنفسه يَمْلأُ بيوتَهم بالخيرات
فاسولا: في الأيام الأولى كان علىّ أنْ أَعاني من نيرانك وذبلت في الصحراءِ وفي طرقِ أخرى كثيرة … في هذه الأيامِ ما زِلتُ أَعاني وأَحْزنُ لقلةِ الإيمانِ حول العالمِ وكَيف يَصْلبونَ كلمتَكَ مراراً وتكراراً بلا رحمة؛
أنهم يكشفون عن إلحادِهم بافتخار وكأنهم إكتشفوا كنز، لكنهم في الواقع إكتشفوا قطراناً وسخامَ وأيديهم صارت سوّداء يريدون بها تسْويد العالم بأكملهَ؛
إن الشرّ أَصْبَحَ عالميَ … ثمّ، بشفقتِكَ العظيمةِ، تستدعى شخص من بين أبنائِكَ المسرفينِ، تستدعى أحدهمَ، وبعد أن تنَخلَه بالكامل تمسحه بروح نبوية ليذِهب ويحَارَبَ الشرِّ وليُنظّفُ القطرانَ الذي يَغطّي العالم بيديه العاريةِ؛
تافه قَدْ يَكُون وبلا أهمية، لكن قوَّةَ الروحِ القدس هى قوّته؛ مهتماً فقط بطَاعَة الله وبعمَلُ إرادةُ الأبَ لَنْ يَجذب الإنتباهِ لمضطهديه؛ كمحارب قد عُيّنَ للقتال بشجاعةِ ويُدافعُ عن الكنيسةِ لن يَرتجفُ لكنه سيَمضى مُعلنا أن الرب عظيم، أنه الأعظم. . . مُعلناً ملكوته. . .
أنك تَهبه كلمتَكَ لتَنْشط وتُفرح قلوبِهم التى سْكنُ الشرِّ فيها وسيَجْرفُ القذارةَ، لكن كُلّ ما يناله هو الخمودُ والرفضُ والخرابُ …
إنى أَرقد مستيقظة أسْألَ نفسي: لماذا يحَجبَ يهوة وجهَه عن كثير من خليقته؟ لماذا يَحْرمُ هؤلاء الفلاسفةِ من رؤية وجهَه والتأمل فيه؟ لماذا لا يُسكتَهم؟
معلوم أن يهوة يُحدق من خلال ظلال الظلمِة فى كلّ نفس وأنى أَتسائلُ: هَلْ هناك فرصة خلاص لهؤلاء؟ أَم هم جميعاً سَيَهلكون في نيرانِ الجحيمِ؟
هل هؤلاء، بطريقةٍ ما، من خلال نعمة خاصّة منك، سيصنعون سلاماً ويتصالحون مَعك؟
هَلْ سيأتون ويرحبون بكلمتكَ ككلمة حيّة؟
إن هؤلاء المرتدّين يَتزايدون ولا يَخَافوا شيءَ لأنهم في السلطة؛
اليوم إن كانوا ينكرونك يا إلهي علناً فأنهم متأكدين أَنْهم سينالوا الأستحسان وسيترقون في المكانة وفى المنزلة عنْ نظرائهم . . .لكن أولئك الذين يَتْبعونك سيقل شأنهم من قبلهم في نظر كلّ المجتمع وسيكونوا محل سَخرَيته؛ أنهم مرْفضينَ كذبابة. . .
أنهم يَقُولونَ بثقةِ وكبرياء: أين هو ربكم هذا؟ أين هو مجده؟ وماذا صار لبيتَ الرب العظيمِ؟ هَلْ كَانَ هناك أيّ بيت مطلقاً؟

الآب الأزلى: توقّفْى هناك ودعْيني أُجيبُ أسئلتك!
أنا حقاً لَنْ أَسْرَّ بالإلحادِ، لكن سَأَسْمحُ لنفسي أولاً أن أسأل بدورى أسئلتِي قَبْلَ أَنْ أُجيبُ أسألتك؛
أخبرْيني، ما هو الأسطع مِنْ الشمسِ؟
اخبريني، من الذى يُخفّفُ توهج النقاشات؟
مَنْ الذى يَضِعُ حْارسُ على فَمّ كل أحد؟
هَلّ بإمكانك أَنْ تقولى كَيفَ إنى أُسيطرُ على كُلّ الأشياء؟
هَلّ بإمكان أى أحد أن يُقول ما هو الخير في أيّ إنسان وما هو الشر الذى فيه؟
وكَيْفَ إنى أستطيع أن أَعْرفُ وبأَيّ طريق؟
أسألى نفسك وأجيبيني . .
أنه الروحُ القدس الأسطع مِنْ الشمسِ وهو الذي يُنير كلّ قلب. . .
نعم، أنه الأسمى في السلطة وفي الإنصاف، المتفوق في العدالةِ، رغم ذلك فهو غير ظالم؛
إن الروح القدس يستطيع أَنْ يَقُودَ كل واحد مِنْ هؤلاء المرتدّين من كائن "غير موجود" إلى كائن "موجود"؛
أنه يستطيع أَنْ يجددهم من خلال التضحياتِ وأَفْعالِ تعويضِ الآخرين والصلواتِ المقدمة من قبل قديسينى؛
ها أنت تَرى يا فاسولتي إن شفقة الإنسان محدّودة ولا تمتد كشفقتى؛
لكن شفقتَي تمتدّ إلى كُلّ من له حياةِ؛
إنى أُوبّخُ وأُصحّحُ وأُعلمُ وأرجعهم بلطف للحظيرة؛
أما بالنسبة للذي يُخفّفُ من توهج المناقشات، هَلْ هو الكلمة اللطيفة؟
نعم, الكلمة التى تُنَطق بحبِّ بإمكانها أَنْ تبدل كلّ الموقف؛
يإمكانها أَنْ توقّفَ الحرب؛
بإمكانها أَنْ تذُيبَ الثلجَ وتُهدّئُ العاصفة؛
بإمكانها أَنْ تُطفئَ النيران؛
تَقولُ الكتب المقدّسة: "يَجِبُ أَنْ تَكونَ لطيفَ عندما ُتصحّحُ الناسَ الذين يُعارضونَ ما تَقُوله؛ لا تنْسي أبداً أنّ الله قَدْ يَهبهم تغيير الفكر كي يَعْرفونَ الحقيقةَ ويعودوا إلى صوابهم ما أن يخرجوا من الفخِّ حيث أمَسكَهم الشيطان وأبقاَهم مستعبدين. . ." (مُؤَدِّباً بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ، عَسَى انْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ ابْلِيسَ اذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ - 2تيم 2 : 25 – 26)
لهذا, فالكلمة الطيبة تساوي أكثر مِنْ قطعة من الذهبِ
فاسولا: لقد أعتقدت وظننت أنك وَضعتَ ملاكا حارسا بجانبِنا ليفحصنا ويَعبر عن تضرعاتنا بطريقة لايُمْكن أنْ توْضَعَ فى كلماتِ؛
الآب الأزلى: نعم، مكتوب أنّي أعطيتُكم وعدَ الروحِ القدس؛
أنه يأتى ليُعين كلّ شخصِ في ضعفِه، ويذكّرُ الإنسان أين يقع واجبَه وأنْ يَكونَ مُحاميا عن الإنسان،
أنه يتضرع إليّ، أنا الأبّ, قائلاً: "أطلقُ سراحه مِنْ النزول إلى الحفرةِ، لأنى وَجدتُ فدية لحياتِه "
وهكذا ينجو، ينجو مِنْ الإنزِلاق إلى النيرانِ الأبديةِ،
أنى أَسْمحُ لحياتِه أن تصْرَفَ فى النور؛ حينئذ، سيسبحنى ويَقدم المجد لي …
لأولئك الذين يَتوبون أَسْمحُ لهم بالعودةِ …
إنى أدّلل‏ الإنسان بكَرَم‏ كحدقة عينِي. . .
فاسولا: لأجيب أسئلتك الأخرى يا أبتاه فأنا لا أَعْرفُ؛ أنى لا أَعْرفُ كَيفَ تُسيطرُ على كُلّ الأشياء ولَنْ أَعْرفَ. . .
أنا لا أَعْرفُ ما بداخل الإنسان مالم تَهبنى بصيرةَ بالنعمةِ؛ ولا أَدّعي معْرِفة كَيف أنك تَعْرفُ؛ أنك سر رهيبَ، إلْهام مرهب، مُبدع ترتيلةِ الحبِّ هذه، مُبدع الرؤى، مُبدع أعمال الخلاص في كافة أنحاء الأرضِ؛
إنى أدعو, بردائتى، شعب الأرضِ، أن يرَفْعوا أعينِهم نحوك؛ أدعو كلّ الذين يَحبُّون قوَّةَ خلاصك معطين سببَ ثابتَ لقَول "إن الرب عظيم!"
بالنسبة لي، فأنا مجَروحَة مِنْ حبِّكَ، أَظل عبدَتكَ المساعدَة، تحت تصرّفك، مترجية دائماً، مشتاقة دائماً، لتجديد مٌعطىَ بروحِك القدوس لكُلّ البشر. . .

الآب الأزلى: كَانَ لدى شفقةُ على هذا الجيلِ، لهذا دَعوتُك وقَوّيتُك لتكِتبَى كلماتِي؛
بهذه الطريقة يستطيع كُلّ شخصِ أَنْ يَقْرأَهم،
كُلّ شخص سَيَكُونُ قادر على الإسْتِفْاَدة من أقوالِي؛
لقد أردتُك أَنْ تُعلنَى حبَّي الأبويَ وصلاحى وشفقتي إلى العالم بأكملهِ،
وهكذا أُظهرُ رحمة للذين تابوا حقاً …
دعينى الآن أُجيبُك:
أَنا كلي الوجودُ؛ وكما تَقُولُين وبشكل صحيح، أَنا سر مرهوبُ؛
لكن هناك الذين يَتحدّونَ هذا السر؛ ورغم ذلك روحى القدوس، مصدر كلّ ما جاءَ لِيَكونَ، مصدر المعرفةِ، يريد توزيع عطاياه على كلّ البشر،
فيعطيهم علامات وتعاليم من خلال نوره الفائق الوصفِ؛
دعينى أُذكرُك بكلمتِي؛ مكتَوبُ أني، الله، أستطيع أَنْ أَنْظرَ في أعماقِ الإنسان وألاحظُ قلبَه بشكل متواصل، مستمعاً للسانِه؛
في الحقيقة، إن روحَي يملأ كل الكونَ ويحْملُ كلّ الأشياء معاً؛
إنى أَعْرفُ ماذا يَحتوي قلب الإنسان؛
تذكّرُى، إن نورى بغاية النقاء حتى أنه يَتخللُ ويَخترق كلّ الأشياء التى على الأرضِ والسماء وكل الكونِ . . .
إنى أَعْرفُ كُلّ البشر وليس كغمغمة شكوى فتَفلت مني. . .
إنّ الروحَ هو مانح الإيمانِ من خلال النعمةِ،
أنه القوَّةُ التي يُجسّدُ فيها كلّ الخَلْيقَة؛
بلا جدوى أن تظنوا إنه بإمكان البشر الوصول لله بقدرتهم،
أَو أن يَفْهمواُ حتى ما هو سر وما هو غامض مالم ينزل روحي عليهم لهبهم نور الفَهْم ويَكْشفُ لهم الأسرار الخفية من خلال رؤية؛
بغير ذلك لا شيءُ أكثر مِنْ مجرد فرض؛
لقد رَأيتَى البؤسَ حولك، بشر الدمِّاء، بشر بذنوب على أيديهم ، بشر مسرفون، وما شابه ذلك؛
دعْيني أُجيبُك:
العبد، عندما يُدْعَى في الرب، يُصبحُ عتيقَ الرب,
والحر المدعو في الرب يصبحُ عبدَ المسيح؛
لكن الذين يَتمردون ضدّي اليوم، في تمرّدِهم يصبحون عبيدَ الشيطان،
وفي روحِ معصيتهم يكونوا في عداوةِ مَعي، أنا إلههم؛
أنك تَسْألى: لماذا يحَجبَ يهوة وجهَه عن كثيرين؟
إنى أحَجب وجهَي دائماً عنْ الخطية,
أنا لا أستطيع أكونَ حاضر مع التلوث أَو مع الإلحادِ؛
أما بالنسبة لفلاسفتِكَ الذين يُعلنونَ الحرب ضدّي، فذلك ليس فقط لأنهم لا يَتحمّلونَ أي أحد أعلى منهم؛ بل منتفخين بالكبرياء يَقُولونَ: "إنى أَجْلسُ على عرشِ الله؛"
ثمّ يَكمنون فى إنتِظار مرور إنسان بار ليقَصْفونه وليَسْحقُون ما يعارضَ طريقةَ حياتهم؛
لقد سَألتَيني يا فاسولتي، إن كان سيكون هناك أيّ خلاص لهؤلاء أيضاً؟
إنى أسّر بعرض رحمتِي،
مهما كان عظيما عدد الخطايا المرتكبَة مِن قِبل أي أحد، فالنعمة أعظمُ؛
بإمكانى أَنْ أَمْنحَهم رُؤية إخلاصِي وبِأَنِّي مستعد للعَفو عن جرائمِهم؛
مكتوبُ إنى سأدين العالمَ بالعدل وسأعلنُ حكم عادل على الأممِ؛
فاسولا: آه! ما هو الإنسان الذى يَجِبُ أَنْ تستثنيه أو تُفكّرَ فيه؟ ومع ذلك جَعلتَنا أقل قليلا مِنْ آلهة؛ فاليَقْرأ كُلّ البشر السبح لك وليفرحوا لأجل معونتك المنجية. . .
الآب الأزلى: اليوم أَهبكم عطية رحمتِي؛
الإفتِراء على كلماتي سيجعلكم غير صالحين ايها جيل؛
أَنى أنظر في أيامِكَم لأسفل عليكم جميعا مِنْ السماءِ؛
ألم تلاحَظوا؟
لقد أَصْبَحتَم مثل صهاريجِ مشقوقة لا تضبط ماءَاً؛
الكثير تَركوني، والسماءَ تقف مرتعبةَ من هذا التمرّدِ؛
لقد مَلأتُ قلوبَكَم عِندَ مولدكم بينبوع ماءِ حيِّ؛
مَلأتُ قلوبَكَم بحضورِي؛
الآن، كصهريج مُتَصَدّع, صرتم جَافين؛ صرتم فارغين؛
ألا أتَدَخُّل حينئذ؟
إنى أُجدّدُ خَلْيقتي يا فاسولا؛ وهذه هى بِداية هذا التجديدِ؛
هذا هو مرورُي بين المدافن، بين هذه المقبرةِ الواسعةِ،
إن مروري سَيُحوّلُ القبور إلى كاتدرائياتِ مجيدةِ بنارِ حبِي داخلهم!
إن عظمة حضورِي داخلهم سَيَكُونَ رهيب؛
مِنْ كائنات غيرِ موجودة داخل قبرِ،
وفى ظلمة كُظلمة القبر، مروري بينكم سَيَكُونُ متألقاً ومضيئاً كالشمسِ؛
بحضورِي المضيئِ ستضمحل ظِلال الموتِ وظلمِة الشرِّ كغيمة؛
عديدة ستكون نداءاتَي,
ونعمةَ الروحِ القدس فى أوقاتكم ستكون بغاية الوضوح كما لم يسبق من قبل؛
أناس الدمِّ يُمْكِنُهم أَنْ يَقُولوا ما يُريدونَ قَوله،
لهم أن يقرروا ما يُريدونَ أقراره،
لَكنِّي سَأَذْهبُ فوقهم وفوق أقوالهم وإقرارتهم،
لأنى أَقيم الرسل والقديسين الذي سَيُشرقونَ بنعمةِ الروحِ القدس على كُلّ البشرية؛
أنى سَأُعلّمُهم بنفسي ليصُلوا لدرجاتِ القداسةِ.
على الرغم مِنْ نشاز تأكيد أعدائهم الذين لن يُظهرون لا شفقة ولا محبة؛
فأنى سَأَعطيهم رغم ذلك روح المثابرةِ,
روح بغاية الجراءة حتى أن مجرد حضورهم سَيَهْزُّ أساسات الجحيمِ، لأنهم سَيَكتسون بعظمةِ مجد أبنى يسوعِ،
ولسانهم سَيَكُونُ كسيف ذو حدّين؛
أنهم سيشرقون على الجميع،
على الأبرار والأشرار،
ليدْفِئوا قلوبِهم وكى يُحيوا بكلمتِي كُلّ الجثث التي تبعثرت؛
البركة الأبديّة سَتَخْرجُ مِنْ أياديهم؛
أنهم سَيُحرّرونَ كثيرَين مِنْ مشاعر العالمِ الذي أبقاهم مسَجونين ومتجذّرين فى الخطية؛
وانشودة الحياة الحقيقية في الله سَتَغنّي في اجتمعاتِي يا طفلتى لتحول الجميع إلى آلهةِ بالمشاركِة؛
أنهم سَيَقْرأونَ نصوصَ عديدةَ،
لأن أقوالِي محاضراتَ بيزنطيةَ التي تَرْفعكم مِنْ لا شيئ إلى آلهةِ،
لتقودكم إلى مستويات عاليةِ مِنْ الروحانيةِ والممارساتِ الزاهدةِ؛
لحياة سرية ممكنُ أَنْ تَكونَ سهلة المنالَ ووَاصِلةَ مِن قِبل كُلّ إنسان؛
أنا، الرب, أحبُّ خَلْيقِتي ولا أُريدُها أَنْ تهلك!
واصلى الفرح مِنْ قلبِي يا فاسولتي،
تلقى المزيد مِنْ النارِ التى باركتك بها لعملِي الرسوليِ الذى كلّفتك به؛
لا تَتْركىْ يَدِّي؛ أبداً؛
لا تخَافُى!
لقد وَهبتُ نفسك بروحِي لتَجديد روحِكَ؛
إن الحبّ بجانبِكَ؛

  #1020  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,713

اعتمدوا عليّ وأنا سَأُرسلُ نورى فيكم: 30/10/2003
روما لإجتماع فريق الحياة الحقيقية فى المسيح

الرب يسوع: سلامي لكم جميعا يا مباركى نفسى،
أعملوا بإسمى بتوافق؛
أَنا بجانبِكَم ومَعكم؛
كل من يُعارضكم في عملِكَم سَيُعارضُ مخططاتى؛
لا تُتردّدْوا فيما بعد بل أفْتحوا أعينَكَم وافرحوا! لكونكم جُلِبتَم لتعَيْشوا حياة حقيقية فيّ،
ينبغى أَنْ تَبْحثَوا عن اهتماماتى؛
اعتمدوا عليّ وأنا سَأُرسلُ نورى فيكم؛
كُونُوا ملائمين لي، أنا ربكم،
لا تتَوقّفَوا عن فِعْل الخير؛
اعتمدوا عليّ وأنتم سَتَحيون,
كُونوا واحد؛
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلي حياتي تكون شهادة عنك وعن عملك المُغير فيّ walaa farouk مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 19 - 01 - 2024 07:25 PM
شهادة يوحَنَّا لِمدى قوَّة المسيح، والقوَّة هي من صفات المسيح المُنتظر Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 10 - 12 - 2023 10:16 AM
شهادة المسيح Mary Naeem سبب الرجاء الذي فينا 0 03 - 03 - 2021 03:42 PM
شهادة المسيح حق ولا مش حق؟ Mary Naeem سبب الرجاء الذي فينا 0 04 - 04 - 2014 07:10 PM
يا أبي السماوي .... ساعدني بالنعمة كي تكون حياتي شهادة عن عملك العظيم Magdy Monir قسم الصلوات 5 24 - 08 - 2012 09:36 AM


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024