منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 12 - 2012, 08:15 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,087

كيفية التعامل مع وعود الرب
كيفية التعامل مع وعود الرب

1- احفظها في قلبك :
كما ذكرنا من قبل عن موسى وكيف أن أبويه بالإيمان حفظاه وأخفياه عن أعين الملك ولم يخشيا أي شيء. أيضا نحميا عندما حفظ ما جعله الله في قلبه ليعمله نحو أورشليم. هكذا نرى الوصية المدونة (مز119: 11) "خبأت كلامك في قلبي لكي لا أخطئ إليك". ونفس الكلمة "خبأت" تحمل هنا معنى الادخار (ادخار الجواهر أو الأشياء الثمينة) وتخزينها حتى يأتي الوقت الذي نحتاجها فيه. أيضاً تحمل معنى "to protect" أي يحمي من الضياع.
لنطبق هذه الآية على كل وعد نأخذه من الرب ونتعامل معه كالجواهر والذهب. هل ترى وعود الرب كالجواهر والآلئ الكثيرة الثمن التي تستحق أن تحيط بها في قلبك – داخل أعماقك وتحفظها من الضياع كما رأينا من القصص السابقة؟.

لقد أراد العدو أن ينهي حياة الطفل موسى قبل أن تبدأ، لكن نجح والداه في تخبئته. في كل الكتاب نرى العدو يبغض ولادة أمر جديد (وعد) لأنه يشكل خطورة عليه، ويحاول جاهداً أن يجهض أي عمل في بدايته حتى لا يأتي بثمر فهو لا يريد أن تكتمل خطة الله في حياتنا. لكن الرب يعدك بالحماية وأن يكمل عمله فيك ويحفظه للنهاية. فهل تؤمن بهذا؟
2- اجعلها أمام عينيك دائما :
"ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم وأربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك". (تث6: 6 – 9).

أريد في هذه النقطة أن أشير فقط إلى آخر جزء في الآية، أن تضع الكلمة كعصائب بين عينيك وتكتبها على قوائم بيتك وعلى أبوابك. المقصود من هذا التعبير أي أنها تكون أمام عينيك دائمًا لا تنساها وتضعها على أول مكان هو قوائم البيت وأبوابك، لأن الأبواب في الكتاب ترمز لمكان القوة، فالكلمة هي مصدر القوة في حياتك وهي التي تقود حياتك والأساس الذي تبنى عليه كل شيء. وهذا يقودنا في النقطة التالية إلى بعد أعمق في نفس الآية.
3- الهج في الكلمة :
في الأعداد الأولى من (تث6: 6 – 9) لا يقف عند حد أن تحفظها فقط في قلبك لكن يشجعك على أن تقصها على أولادك وتتكلم بها حين تجلس وحين تمشي وحين تنام أو تقوم أي تلهج بها نهاراً وليلاً. وعندما تعمل هذا ستجدها تشتعل في داخلك، ترددها وتعلنها على حياتك فتبني الإيمان داخلك وتجعلك مستعداً لتحقيق الوعد.

4- لتكن محور إهتمامك :
عندما تضع الأم طفلاً جديداً يكون هو محور اهتمامها. تقضي معه ساعات طويلة كل يوم لتطعمه وتهدهده وتسهر معه، وبالكاد تجد وقتا لتنام أو تقضي أي شيء لنفسها. كل أم تعي جيداً هذه الكلمات لأنها مرت بها. فأنا أم وقد قضيت الثلاثة شهور الأولى على الأخص مع طفلتي معظم الوقت لها، وإن لم يكن كله.

بالرغم من أن ابوي موسى قد خبأه من أجل حمايته من الموت، لكن الكتاب ذكر تعبير (ثلثة أشهر) وهذا يأخذنا أن نتأمل في هذه المراحلة التي لاقى فيها موسى الاهتمام والرعاية والدفء العائلي، بالتأكيد في هذه الفترة كان موسى محور إهتمامهم وشغلهم الشاغل، وهذا ما لا يقدر أن يعمله معه سوى أبواه.
هل وعود الرب تحتاج لمثل هذا الاهتمام والعناية؟

نعم، بالطبع. لقد رأينا كيف كان موسى مثل الوعد بالنسبة لأبويه فخبآه. أنت أيضاً تحتاج إلى أن تتعامل مع وعود الرب بهذه الطريقة، تشغل تفكيرك، تكون محور إهتمامك كما تنشغل الأم بطفلها. لا يكفي أن تخبئ الكلمة في قلبك بل تلهج بها وتشغل كل تفكيرك. لا تكون مجرد شيء ثانوي تتذكره في الإجتماعات أو الأجواء الروحية وكما رأينا في (تث6) أنها تشغلنا في الحياة اليومية مع الأولاد وحين نمشي في الطريق وحين ننام ونقوم – أي بعيداً عن الجو الروحي.
ماذا عن الوعود والأحلام الروحية في حياتك اليومية أثناء العمل وفي البيت وفي الشارع وأثناء نومك؟ هل هي تشغلك إلى الحد الذي فيه تسيطر على كل تفاصيل حياتك؟ وكيف تعاملت معها خلال كل السنين السابقة؟ هل كنت تخبئها وتنتظر بإيمان تحقيق الوعد وتلهج فيه وتضرمه؟ أم أنك كنت تحيا حياتك العادية دون توقع لأي شيء وتأخذك الحياة وانشغالاتها.
أريد أن أشجعك أن فترات الانتظار ليست أوقات ضائعة. هي فترات إعداد ونمو لعضلة الإيمان كما تحدثنا من قبل. في كل مرة تؤمن وتستخدم عضلة إيمانك ينمو هذا الإيمان وتقوى هذه العضلة (كل عضلة في جسمك لا تُمرن أو تُستخدم تصير عضلة ضعيفة) وعندما تفقد ثقتك، يعود ليشجعك فتتمسك بالوعد وتعلنه على حياتك حتى يأتي الوقت الذي يقوى فيه إيمانك ويكبر مثلما كبر موسى واقترب تحقيق الوعد من خلاله. فكما أنه هناك وقت لتخبئة الوعد وحمايته من الضياع ومن هجوم العدو والإيمان به، فهناك أيضاً وقت لإعلان الوعد وإطلاقه، هو "زمن تحقيق الوعد". لذلك ثق في توقيتات الله في حياتك وافهم معاملاته معك في كل مرحلة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيفية التعامل مع الزوج
كيفية التعامل مع وعود الرب
كيفية التعامل مع خطيبى
كيفية التعامل مع الرضيع
كيفية التعامل مع خوف الاطفال


الساعة الآن 02:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024