منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 03 - 2014, 04:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,216,996

عاش يسوع مُضطهدًا في حياته
إن السيد الرب لم يخل ذاته فقط من المجد اللائق أن يحيط بلاهوته، بل أخلي ذاته حتى من مجد البشرية أيضًا، فكان محتقرًا ومخذولًا من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن... محتقرًا فلم يعتد به (إش53: 2، 3).

عاش يسوع مُضطهدًا في حياته
أمسكوه مرة حجارة ليرجموه (يو10: 31). ومرة أخري: "أخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل حتى يطرحوه إلى أسفل (لو4: 29)... وطاردوه في كل مكان، محاولين أن يصطادوه بكلمة... ولم تكن له كرامه في وطنه.
وتقبل كل هذه الإهانات الكثيرة وهو الذي لم يفارق لاهوته ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين...
قالوا له إنك سامري وبك شيطان! وقالوا عنه إنه أكول وشريب خمر، ومجدف، وضال، ومُضِلّ. قالوا إنه ناقض للشريعة وكاسر للسبت، وإنه ببعلزبول يخرج الشياطين. فبماذا أجاب المسيح؟ ما أجمل قول القداس الغريغورى "من أجلى احتملت ظلم الأشرار. بذلت ظهرك للسياط وخديك أهملت للطم"...
كيف أن هذا الذي تجثوا أمامه كل ركبه مما في السماء وما على الأرض، الذي ليست السموات طاهرة قدامه، كيف أنه: "لم يرد وجهه عن خزي البصاق "؟! الجواب الوحيد أنه أخلي ذاته
وهكذا ضربوه ولطموه... ما أعجبه في إخلائه لذاته! يصل الأمر بخالق السماء والأرض أن يسمح لإنسان من تراب أن يصفعه على وجهه، ويقبل ذلك ويسكت!... " ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاه تساق إلى الذبح وكنعجة صامته أمام جازيها، فلم يفتح فاه" (إش53: 7).
ووصلت الاستهانة بإله الكل الذي أخلي ذاته، إلى أنهم فضلوا عليه رجلًا قاتلًا ولصًا هو بَارَابَاس، طالبين أن يصلب المسيح.بل وصلت المهانة بإله الكل إلى أن أصبح ثمنه ثلاثين من الفضة، ثمن عبد!!
إنه لم يأخذ فقط شكل العبد، وإنما بيع أيضًا بثمن عبد.. استغل الناس إخلاءه لذاته... فلم يمتنع عن إخلاء ذاته، من أجل الناس.
وكما عاش مضطهدا في حياته، عاش مضطهدًا بعد مماته أيضًا. فحتى قبره كانت تحرسه الجنود المدججة بالسلاح، خائفين أن (ذلك المضل!!) يقوم "فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولي" (مت27: 63، 64). وهكذا ختموا القبر بالأختام، وضبطوه بالحراس...
وهكذا لاحقوا بالشتائم بعد موته. وادعوا أن تلاميذه أتوا ليلًا وسرقوه. ودفعوا في سبيل ذلك ما دفعوه من رشوة...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لم يعرّض يسوع حياته فقط بل هو في الواقع بذل حياته لأجلنا
كرّس يسوع حياته من اجل شعبه
كان شاول مُضطهدًا مجنونًا
طفولة يسوع على ضوء حياته العلنية
يسوع ملك في حياته على الأرض


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024