منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2021, 08:31 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 354,299

✝اخر لحظة✝

قصة حقيقية ذكرها مثلث الرحمات
آنبا بيمن أسقف ملوي
( كمال حبيب سابقا )


✝اخر لحظة✝  قصة حقيقية ذكرها مثلث الرحمات  آنبا بيمن أسقف ملوي   ( كمال حبيب سابقا )

ذات يوم بينما كنت عائدا من منزل أحد المخدومين ( أنا ــ كمال حبيب ــ خادم في الثلاثين من عمري ) ذاهبا إلي بيتي ، الساعة 11مساءا ، مررت في طريق العودة بجانب حانة ( خمارة) ….
( كمال…. كمال….) نظرت ناحية الصوت ، ولكني لم أتبين الشخص الذي يناديني.
( يا كمال ، مش فاكرني ؟ أنا رفعت صديقك ) نعم ، نعم ، تذكرته ، إنه رفعت ، صديقي في المرحلة الثانوية ، لقد كنا نجلس معا على نفس المكتب ( تختة واحدة كما يقولون ) و لكن .. لكم تغير رفعت !
وجه شاحب ، عينان غائرتان ، جسد نحيل ، جلد على عظم كما يقولون ، كان أشبه بجثة تمشي على قدمين ، ما الذي فعل به هكذا ؟
كيف حالك يا كمال ؟ لقد اشتقت إليك ، هل تذكر عندما كنا في الثانوية العامة وكنت تعظني بكلمات مشجعة ، يا لها من أيام ، أما الآن فأنا إنسان بائس محطم ، لقد رسبت كما تعلم في الثانوية العامة وتركت المدرسة وُطردت من البيت ، والآن أنا لا أفعل شيئا في حياتي سوى الخطية ، 13 عاما في الخطية ، ما رأيك لو دخلت معي الحانة وكلمتني قليلا ؟ فأنا مشتاق إليك ) ، دخلت معه ، فرؤيته في هذه الحالة مزقت قلبي تمزيقا.
( هل تعرف يا كمال ، منذ عشر دقائق سمعت صوتا داخليا يقول لي : أنا أحبك ، أنا مشتاق إليك ، وبعدها وجدتك تمر أمام الحانة ، هل من الممكن أن يكون هذا الصوت هو صوت الله ؟ هل يقبلني بعد كل ما فعلت ؟ هل ؟ )
كنت أستمع إليه ومن داخلي صعدت صلاة إلي الله من أجل هذا الخروف الضال لكي تخترق كلمات إلهي ، التي سيتكلم بها على لساني ، شغاف قلب صديقي رفعت.
( نعم يا صديقي يمكن أن يقبلك ، قد تظن إنها من المصادفة إنك رأيتني الآن ، وقد أظن أنا أيضا كذلك ولكنها ليست مصادفة ، لقد اشتاق إليك يسوع وهو الذي أرسلني إليك اليوم بالتأكيد ، سأذكرك بآية أحبها كثيرا ” الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون” هل تدرك ما معني هذه الآية ؟ إنها تعني إن الله يريد خلاصنا ، يتمنى عودتنا إليه حتى لو كنا قد بعدنا بعيدا جدا ، فإذا رجعنا عن خطيتنا ، نجده منتظرا فاتح أحضانه لنا…..)

واستمر الحديث طوال الليل وعند ظهور أول ضوء للفجر ، كان النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان قد أضاء قلبه ، لقد ندم على خطيته وشعر برغبة في التغيير ، فوجدته يقول لي : ( أريد أن أعترف الآن )
كان التوقيت غير مناسب ، فنحن في الخامسة والنصف صباحا ، ولكني لما شعرت بتصميمه ، ذهبت معه لكنيستي ، فهناك قداس يقام في السادسة صباحا ، وقد يستطيع الاعتراف قبل القداس ، وطوال الطريق كانت دموعه تنساب .

وصلنا للكنيسة في السادسة إلا ربع ، ولحسن الحظ رأيت الأب الكاهن ، فاستأذنته وأخبرته بالقصة كلها ، كان مترددا قليلا خوفا من أن يتأخر عن صلاة القداس ، ولكنه حسم تردده وجلس معه ، انتظرت في الخارج لمدة 45 دقيقة
وبعدها رأيت رفعت يخرج وعلى وجهه علامات الراحة والرضا والسرور ، ابتدأ القداس بعد تأخير نصف ساعة ، وأعطاه أبونا "حل" لكي يتناول ، أما أنا فقد شعرت بأني أرى قصة الابن الضال بكامل تفاصيلها أمام عيني .
و بعد التناول ، أعطيته ورقة مكتوب عليها رقم تليفوني وعنوان منزلي ، حتى يجدني متى احتاج إلي ، شكرني من أعماق قلبه و انصرف لحال سبيله ، أما أنا فذهبت للبيت والنعاس يداعب جفوني بعد ليلة طويلة .
و في الـ12 ظهرا استيقظت على رنين جرس الباب ، فتحت الباب لأجد ضابط شرطة يقول لي : الأستاذ كمال حبيب. جاوبته بإيماءة من رأسي ، فقال لي : ( هل هذه الورقة تخصك ؟ ) ، كانت هي نفس الورقة التي أعطيتها لرفعت ، وقبل أن أجاوب على سؤاله ، استطرد الضابط قائلا: ( لقد وجدناها في جيب شاب صدمته سيارة مسرعة ولم نجد أي بيانات تدل على هويته سوى تلك الورقة)
صرخت في جزع : و ماذا حدث له ؟
قال الضابط : البقية في حياتك .
تاب رفعت في آخر لحظة ..
تذكرني هذه الحكاية بتوبة اللص اليمين ، غير أن رفعت لم يكن يعرف إنها آخر لحظة في حياته !
ولكن لماذا ننتظر لهذه اللحظة ؟
كيف سنعرف إنها آخر لحظة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
✝ سيرة القديس العظيم أنبا بولا أول السواح ✝ في ايقونات
✝مشاهد من حياة القديس تكلاهيمانوت الحبشى✝ ✝الأنبا تكلا ككاهن ✝
✝إبصالية واطس ✝ ✝لـ شهادة القديس مرقوريوس أبي سيفين✝
مديح ✝مثلث الرحمات الانبا مينا مطران جرجا ✝
✝ مديح القديس أنبا بولا الطموهي ✝


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024