|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
18 - 02 - 2023, 05:00 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
رؤيا سيامة القديس فالنتينوس الكهنوتية: ++++++++++++++ ++++++++++++++  إنني بالتأكيد في سراديب الأموات. أيّها؟ في أيّ قرن؟ أجهل ذلك . إنني في كنيسة من سراديب الأموات... . المقصود إجمالاً مستطيل يُفضي إلى قاعةٍ دائريّة واسعة في وسطها المذبح. إلى جهة اليمين، فتحة واطئة فوقها شاهدٌ مدفني مكتوبٌ عليه " سلام"، وهو إسم مستخدم آنذاك ، وتحته باللاتينيّة:" عظام الشهيد المغبوط فالنسوس." نلقى في الكنيسة الضوء المعتاد الراجف الأصفر الأحمر لمصابيح الزيت الصغيرة. الكأس التي لا تزال مُغطّاة، موضوعة على المذبح. إنما لا بد أن القداس بدأ. يقف عند المذبح شيخٌ جليل تقشُّفي الوجه، شاحب للغاية... وجه قديس حقيقي، نحيل وصارم.. . إنه يلبس حلّة القداس المُستخدمة آنذاك_ وبعبارةٍ أخرى في شكلِ دثارٍ، وفوقها الطيلسان والبطرشيل. ثلاثة شبان راكعون أمام المذبح. ..الذي في الوسط يلبس ما هو حلّة ' قداس' كمّاها مصنوعان من الدثار الذي يمضي من الأضلع الى لوحي الكتف حمّالة ، كما البطرشيل. أعتقد بأنني في نهاية القرن الثاني أو بداية الثالث. يمرّ البابا أمام المذبح ، ويأتي ليأخذ مكانه أمام الشبان الراكعين الثلاثة. .. يضع يديه على رأس الشاب الذي في الوسط ، ثم يغمس يديه في إناء فضي ويدهن جبهة الشاب وراحتي يديه.... وفي النهاية، يقبله ويقوده الى الجهة الأخرى ويتابع القداس. نصل إلى الإنجيل. إنه الكاهن الجديد الذي يُرنّمه_ لأنني أعتقد بأن المقصود سيامة كهنوتية. إنه طويل القامة، أسمر، ولا بد أنه في نحو الثلاثين. وجهه روماني على نحوٍ نموذجي... يرنّم إنجيل يسوع بصوتٍ جميل ويتفجّر صوته فرحاً وحبّاً. ...يوَجّه البابا إليه عظته: " إذ عُمِّدَ يوم ولادة الشهيد فالنسوس، أراد الإبن الجديد للكنيسة الرسولية الرومانية، وأخونا، أن يحمل إسم الشهيد المغبوط، إنما مُحدِثاً فيه تبديلاً كان يُمليه عليه التواضع الكهنوتي المستمَدّ من الإنجيل، لم يُرِد ان يُدعى فالنسوس، بل فالنتينوس. إنه في الواقع فالنسوس حقيقي. أُنظروا إلى الدرب التي قطعها الوثنيّ الذي كان دينه الوحيد الرذيلة والعنف...الوثنيّ مات؛ بالماء الطهور، المسيحي قام من الموت. إنه كاهنكم من الآن فصاعداً. كمّ من تقدّم! كم من تقدّم! الوثنيّة تحتوي بالفعل كلّ الخطايا، وكان يملكها كلّها في عمق قلبه... ها هو. لقد رأيتموه يصعد إلى مذبحه ...من الآن فصاعداً سوف يكسر لكم الخبز الأبدي، ويرويكم بالخمر الأبدية. إنما لتصيروا كاملين في عينَي المعلم الصالح، نرغب هو كما أنا في شيءٍ ما أكثر: أن نصنع من نفسنا خبزاً وخمراً، أن نضحّي بنفسنا، أن نكسر نفسنا، أن نعصر نفسنا حتى القطرة الأخيرة، أن نستحيل طحيناً لنصير قربانتين. لا تُخيًب أملنا, أيّها الخبز الأزليّ! إمنحنا الإستشهاد المغبوط! نُريد أن نكتب بدمنا إسمك: يسوع مُخلصنا. لنصعد إليك ببطرشيلين بلا دَنَسٍ ونتبعك, أيا حمل الله الذي ترفع خطايا العالم, الذي رَفعتها عنا بِدمك! أيها الشهيد المغبوط فالنسوس, نحن في كنيستنا: توسّل للبابا مارسيلوس ولأخيك الكاهن سعفتك وإكليلك نفسهما" (دفاتر ماريا فالتورتا) 
|
 |
|
العرض العادي
