منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 05 - 2024, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 160561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






كَأَنَّهُ قَرِيبٌ، كَأَنَّهُ أَخِي كُنْتُ أَتَمَشَّى. كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ انْحَنَيْتُ حَزِينًا.

يستكمل داود شرح مشاعره نحو أعدائه الذين أحبهم، وتعاطف معهم في ضيقاتهم وأمراضهم، فيقول أنه حسب عدوه كأنه قريبه، أو أخوه، فشعر بآلامه، وتأثر بأوجاعه، وصلى لأجله من كل قلبه.

تزايدت مشاعر داود نحو عدوه فحسبه كأنه أمه؛ لأن علاقة الابن بالأم من أقوى العلاقات. فكان يبكى من أجل عدوه في صلوات كثيرة ومتأثرًا بحالته، كمثل إنسان يبكى على فقد أمه.

يعبر أيضًا داود عن أحزانه على عدوه، فيقول أنه انحنى من الحزن، أي لم يعد ينظر إلى الطعام والشراب والملابس وكل زينة العالم. بل وتزايدت أحزانه، فبكى وانحنى نحو الأرض؛ لتأثره بتعب عدوه. وهذه المشاعر تظهر مدى حبه لكل إنسان؛ حتى من يعاديه.
 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 160562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لقد بكى المسيح على أورشليم
التي يعلم أنها ستقوم عليه وتصلبه،
فرغم عداوة اليهود له أحبهم
وبكى عليهم وحسبهم أخوته (مر3: 35).
فداود في حزنه من أجل عدوه
يرمز لحزن المسيح على أورشليم (مت23: 37).

 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 160563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وَلكِنَّهُمْ فِي ظَلْعِي فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا. اجْتَمَعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ وَلَمْ أَعْلَمْ. مَزَّقُوا وَلَمْ يَكُفُّوا.

ظلعى:
الظلع هو العرج.

محبة داود تتعاظم نحو أعدائه؛ لأنهم أساءوا إليه جدًا، فعندما كان يعانى داود من آلامه الثقيلة كان يئن وكأنه يعرج من ثقلها؛ للأسف شمتوا به، وفرحوا لتعبه، فهذا يبين أن قلوبهم امتلأت شرًا.

لقد اجتمع أعداء داود ضده وتآمروا ليسيئوا إليه، فهذا إصرار منهم على الشر، وتعاون للإساءة إليه.

لم يكتف أعداء داود بالإساءة القلبية إليه أنهم فرحوا بمتاعبه، ولكنهم تمادوا في شرهم، فشتموه عند اجتماعهم في غيبته، ولم يعلم داود وقتذاك ولكنه علم فيما بعد.

ازداد تمادى أعداء داود في شرهم، فعملوا إساءات أكبر، "مزقوا" أي أساءوا إليه وآذوه واستمروا في إيذائه، وهذا معناه عدم وجود أي شفقة على داود.

كل ما حدث مع داود كان رمزًا لما حدث مع المسيح عندما شمت به اليهود أثناء عذاباته، فجلدوه، وقسموا ثيابه، وصلبوه عريانًا، وفرحوا بمصيبته، أما المسيح فأحبهم ومات لأجل خلاصهم.


 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 160564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






بَيْنَ الْفُجَّارِ الْمُجَّانِ لأَجْلِ كَعْكَةٍ حَرَّقُوا عَلَيَّ أَسْنَانَهُمْ.

المجان:
جمع ماجن وهو المازح والمستهزئ مع قلة حياء.

حرقوا علىَّ أسنانهم: أصروا على أسنانهم (جزوا عليها) من الغيظ.

يظهر داود أن أعداءه أشرار، متمادون في شرورهم، لأنهم أساءوا إليه بدون حدود؛ واحتمل من أجل الله؛ لأنه برئ، أي أنه كان مظلومًا واحتمل.

هؤلاء الأعداء كانوا أيضًا يستهزئون به بدون أدب، فوجهوا إليه كلمات صعبة زادت من أوجاعه، واحتمل وظل متمسكًا بإيمانه.

هؤلاء الأشرار أيضًا أصروا على شرورهم، وأضمروا له الشر، وعندما لم تواتيهم الفرصة لإتمام إساءاتهم كانوا يغتاظون ويصرون على أسنانهم، ولم يخف منهم داود وثبت في إيمانه.

عندما أحسن الله إلى داود، فوفر له مثلًا احتياجاته من الطعام والشراب، حتى لو كان ذلك قليلًا، والذي يرمز إليه بكعكة، كان هذا يغيظ أعداءه، فيحرقوا عليه أسنانهم، إذ أنهم كانوا يريدون أن يموت داود من الجوع والعوز.

ما فعله أعداء داود فيه كان رمزًا لما حدث مع المسيح، إذ قام عليه اليهود والأمم وأساءوا إليه، وارادوا قتله، وفى النهاية صلبوه.
 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 160565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




† عندما تقابل ظلمًا، أو إساءات من الآخرين،
فاعلم أن مسيحك احتمل أكثر من هذا من أجلك، وهو يشعر بك، وقادر أن ينجيك، فاطمئن،
واطلب معونته، فيسندك ويعزيك.




 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 160566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يَا رَبُّ، إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟ اسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ، وَحِيدَتِي مِنَ الأَشْبَالِ.

يعاتب داود الله ويقول له لماذا تنظر، أي تراقب وترى ابنك داود يتألم ويحاربه الأعداء وأنت ساكت رغم كثرة ظلم الأشرار. فهو يناديه لكيما يتدخل وينقذه من بين أيدي الأشرار. فهذا يبين إيمان داود بالله، ودالته عنده.

يطالب داود الله أن يسترد نفسه من تهلكات الأشرار؛ لأن داود يعاين كل يوم الموت والهلاك بيد الأشرار، فهو في حكم الميت؛ لذا يطالب الله أن يسترد نفسه؛ أي يحييه ويخرجه من بين أيديهم، ويبعدهم عنه؛ ليحيا ويمجد الله.

يشعر داود أن له نفسًا واحدة يريد أن تحيا لله، ويخشى عليها من قسوة الأعداء الذين يشبههم بالحيوانات المتوحشة وهي الأشبال، والتي ترمز أيضًا للشياطين، فيطلب من الله أن ينقذ نفسه من كل شر؛ حتى يثبت في إيمانه وحياته مع الله.
 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 160567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






يَا رَبُّ، إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟ اسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ، وَحِيدَتِي مِنَ الأَشْبَالِ.

هذه الآية نبوة عن المسيح الذي قام عليه اليهود، وحاولوا قتله مرات كثيرة، فيطلب من الآب أن ينقذ وحيدته، أي نفسه المختلفة عن باقي النفوس؛ لأنه بعد أن مات على الصليب، حاول الشيطان أن يقبض على نفسه، ففوجئ أن المسيح قد قبض عليه، وقيده حتى لا يؤذى أولاده الذين مات لأجلهم.
ونزل المسيح إلى الجحيم وأصعد آدم وبنيه إلى الفردوس. فالمسيح هو القادر وحده أن يتغلب على الشيطان وينجى أولاده منه، والآب حفظ نفسه لأن اللاهوت متحد بالروح الإنسانية، فنزل إلى الجحيم، وصعد بأولاده المؤمنين به.
 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 160568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أَحْمَدُكَ فِي الْجَمَاعَةِ الْكَثِيرَةِ. فِي شَعْبٍ عَظِيمٍ أُسَبِّحُكَ.

يشعر داود بوحدانيته مع باقي المؤمنين من شعب الله، فيسبح الله، ويشكره مع باقي شعبه، وهذا يثبت إيمانه وينميه؛ لأن التسبيح الجماعى يقوى النفس.

إن أية بركة ينالها واحد من شعب الله تفرح باقي الشعب؛ لأنهم كلهم أعضاء في جسد واحد الذي هو الكنيسة، وعندما يسبح واحد تفرح الجماعة كلها، فالشكر من واحد يؤثر في الباقين ويفرحهم ويشجعهم، حتى يقوموا هم أيضًا ويسبحوا الله.

إن تسبيح داود ليس فقط يشعره بباقى شعبه، ويشعر شعبه به، ولكنه بالتسبيح يشترك أيضًا مع شعب عظيم، ليس فقط في الأرض، بل في السماء كذلك، وهم الملائكة المسبحون الله كل حين.

تسبيح الله من داود وسط الجماعة يبين إيمان داود وافتخاره بتمجيد اسم الله، فهذا ليس فقط يشجع غيره على التسبيح، ولكن يكون سببًا لنوال بركات كثيرة من الله لأجل إيمانه.

الجماعة الكثيرة والشعب العظيم رمز لدخول الأمم الإيمان، وهذا ما حدث في كنيسة العهد الجديد، فسبح الكل الله.
 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 160569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






لاَ يَشْمَتْ بِي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلًا، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. 20 لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ، وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ. 21 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. قَالُوا: «هَهْ! هَهْ! قَدْ رَأَتْ أَعْيُنُنَا».

فغروا: فتحوا أفواههم احتقارًا واستهزاء.

هه: تعبير يدل على السخرية.

يطلب داود من الله أن ينقذه من أعدائه؛ حتى لا يشمتوا به بتحقيق أغراضهم وظلمهم له. والمقصود ليس فقط الأعداء الأرضيين، بل بالأكثر الشياطين.

كلمات الآية (ع19) قالها المسيح بنفسه عندما قال "لكى تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم أنهم أبغضونى بلا سبب" (يو15: 25) فهذه الآية نبوة واضحة عما حدث في المسيح.

طلب أيضًا داود من الله أن يوقف رياء وخداع الأعداء، الذين كانوا يعاملونه بمحبة ظاهرة، ولكنهم يضمرون له شرًا. فبعد تمثيل المحبة الخادعة يغمزون بأعينهم بعضهم البعض، تأكيدًا لشرهم وحقدهم على داود.

إن أعداء داود يريدون الشر، وخلق الاضطرابات والقلق، ويستخدمون كل خداع، أو مكر لتحقيق أهدافهم، ويفرحون بإيذاء الهادئين المسالمين، مثل داود.

يعبر أعداء داود عن كراهيتهم له بالاستهزاء والسخرية والتحقير، خاصة عندما ينجحون بالإساءة بأى شكل إليه. كل هذا الظلم يضعه داود أمام الله ليستعطفه حتى ينجيه من أيدي أعدائه.

استخدم الأشرار كل إمكانياتهم للشر، فاستخدموا ألسنتهم، وأفكارهم، وأفواههم، وعيونهم، وقلوبهم، فهذا معناه امتلاؤهم بالشر، وخضوعهم بالكامل للشيطان.

هذه الآيات الثلاثة تنطبق على المسيح، الذي استهزأوا به وأهانوه أثناء عذاباته وصلبه، واحتمل كل هذا حبًا فينا.
 
قديم 16 - 05 - 2024, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 160570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ، لاَ تَسْكُتْ. يَا سَيِّدُ، لاَ تَبْتَعِدْ عَنِّي. 23 اسْتَيْقِظْ وَانْتَبِهْ إِلَى حُكْمِي، يَا إِلهِي وَسَيِّدِي إِلَى دَعْوَايَ. 24 اقْضِ لِي حَسَبَ عَدْلِكَ يَا رَبُّ إِلهِي، فَلاَ يَشْمَتُوا بِي. 25 لاَ يَقُولُوا فِي قُلُوبِهِمْ: «هَهْ! شَهْوَتُنَا». لاَ يَقُولُوا: «قَدِ ابْتَلَعْنَاهُ!».

إذ أشهد داود الله على كل الظلم الذي حل به، يترجاه ألا يسكت، ولا يطيل أناته أكثر من هذا؛ لأن داود قد تعب ومحتاج لتدخل الله سريعًا؛ لينقذه. وهذا يظهر مدى معاناة داود، وكذلك مدى ثقته بالله، واتكاله عليه.

استطاع داود الجبار أن يحول إساءات الآخرين نحوه إلى صلوات وتوسلات لله، فلم يغضب منهم أو يدينهم، بل التجأ لله، فزادت محبته له.

إن داود يثق في قوة الله، ولكنه يرى الله صامت كأنه نائم، أو متغافل وغير منتبه لما يحدث مع داود، فيلح عليه؛ ليتدخل. وهنا تظهر أهمية اللجاجة في الصلاة - التي يحبها الله - لأنها دليل تشبث داود بالله وحده؛ لينقذه.

إن داود يسلك بالاستقامة، وأعداؤه يظلمونه؛ لذا يطلب عدل الله، فيقضى ويحكم الله في طلباته حتى يرفع عنه الظلم. وكل من يسلك بالاستقامة هو إنسان يخاف الله، ويطلب تدخل الله، فينقذه ويمجده.

يطلب أيضًا داود من الله أن يوقف استهزاء (هه) وشماتة الأعداء فيه؛ لأنهم ظنوا أنهم قد أفقدوه كل قدرة، وتمموا شهوتهم بالانتقام منه، فصار كالميت في نظرهم، وكأنهم ابتلعوه، ولكن رغم ضعف داود الظاهر أمام الناس ما زال قلبه قويًا، ثابتًا في الإيمان بأن الله سيتدخل وينقذه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024