منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 11 - 2023, 11:32 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

كان من الضرورى أيضا أن يكون قدوسا غير ملطخ بالخطية





(هوذا أنا أمة الرب) هذا ما قالته السيدة العذراء للملاك جبرائيل بعد البشارة ,كان يجوز للعذراء مريم أن تسأل عن كيفية تتميم هذا الوعد بإعتبار حالتها فهى عذراء ولا تعرف رجلا ,بل ولم تفكر مطلقا فى هذا الأمر ,ثم هى صغيرة جدا لم ينفتح ذهنها بعد وهى فى مراحل أنوثتها الأولى ,إلا أنها رغم كل ذلك أخضعت نفسها للرب لتكون الإناء الذى يستخدم لتتميم أفكار نعمته العجيبة ,وهو يتطلع لكل واحد منا لكى نخضع أنفسنا لأرادته ,حتى يستطيع أن يستخدمنا بطريقة ما فى إتمام أفكار نعمته نحو الآخرين ,والحقيقة كما قلت لم تكن العذراء مثل زكريا الذى جلب على نفسه تأديبا لما سأل 18فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟»,لأنه إنما صدر من عدم إيمانه,وأما مريم فقبلت كلام الملاك ولم تكن مرتابه بأن يكون لها أبنا ,بل أنما سألت كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلا ,ولقد كانت العذراء تعلم وتفهم مقدار العار والخجل الذى سوف تلاقيه من عالم غير مؤمن ولاشك أنها تحيرت كيف ستشرح هذا الأمر لخطيبها يوسف ونحن نعرف من أنجيل متى البشير وهذا ما سنتعرض له لاحقا ,مقدار الحيرة التى وقع فيها يوسف عندما تبين أنها حبلى ,ولكنه أذ كان بارا ولم يشأ أن يشهرها بل أراد تخليتها سرا ولكن الملاك ظهر له فى حلم شارحا له الأمر ,وهكذا قد يكون هناك صعوبات تقابلها لخضوعها لمشيئة الرب , و لكن الله فى محبته ونعمته يجعلنا نتغلب عليها ولنقول مع بولس الرسول فى رومية8: 37 37وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.,وعندما تسائلت مريم عن كيفية تتميم ذلك بادرها الملاك وجاوبها ,الروح القدس يحل عليكى ويقابلها فى أنجيل متى 1: 20 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ., ويكمل الملاك وقوة العلى تظللك ,فلذلك أيضا القدوس ,وهذا يعنى أنه كان من الضرورى أن يولد الفادى من أمرأة كما فى غلاطية 4: 4 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ لكى تكون علاقته شديدة ما أمكن بجنسنا المائت ,وكان من الضرورى أيضا أن يكون قدوسا غير ملطخ بالخطية وأن تكون حياته خارجة عن دينونة الشريعة لكى يمكن تقديمها إختيارا فدية عن الآخرين ويكمل الملاك المولود منك يدعى أبن الله ,وهناك آيات فى الأنجيل تذكر صراحة كلمة أبن الله ففى متى 14: 33 33وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ!». وأيضا فى 26: 63 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» وفى مرقس 1:1 1 بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ وفى يوحنا 1: 34 34وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ ابْنُ اللَّهِ». وأيضا 20: 31 31وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ. وفى أعمال الرسل 8: 37 37فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ». وفى رسالة رومية 1: 4 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا وكما قلنا أن التجسد من الأفعال الألهية التى من الضرورة تفوق عقولنا ,والقدوس المولود منك يعنى ناسوت المسيح ,فالأقنوم الثانى من الثالوث الأقدس هو الذى أتخذ جسدا , فكان فى مجد الثالوث من قبل ولم يزل فيه بعد ذلك وإلى الأبد ,وهذا هو جوهر إيماننا المسيحى ,يدعى أبن الله ,يعنى يكون أبن الله ,وقد زاد الملاك على ما تكلم سابقا حيث صرح بعظمة المسيح كملك ونسبته للعلى ,وأما هنا يتكلم عن حقيقة شخصه كأبن الله ,ثم يقول الملاك وهوذا أليصابات نسيبتك ,وقد وردت صلة القرابة بين العائلة الملكية والعائلة الكهنوتية فى خروج 6: 23 23وَأَخَذَ هَارُونُ أَلِيشَابَعَ بِنْتَ عَمِّينَادَابَ أُخْتَ نَحْشُونَ زَوْجَةً لَهُ فَوَلَدَتْ لَهُ نَادَابَ وَأَبِيهُوَ وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ. وأيضا فى أخبار الأيام الثانى 22: 11 11أَمَّا يَهُوشَبْعَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ فَأَخَذَتْ يَهُوآشَ بْنَ أَخَزْيَا وَسَرَقَتْهُ مِنْ وَسَطِ بَنِي الْمَلِكِ الَّذِينَ قُتِلُوا وَجَعَلَتْهُ هُوَ وَمُرْضِعَتَهُ فِي مِخْدَعِ السَّرِيرِ وَخَبَّأَتْهُ يَهُوشَبْعَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ يَهُورَامَ امْرَأَةُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ. (لأَنَّهَا كَانَتْ أُخْتَ أَخَزْيَا) مِنْ وَجْهِ عَثَلْيَا فَلَمْ تَقْتُلْهُ ويكمل الملاك هى أيضا حبلى بأب نفى شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا , وهنا يبشر مريم العذراء بما جرى مع نسيبتها أليصابات لأجل تعزيتها وتقوية إيمانها ,ثم يكمل الملاك لأنه ليس شىء غير ممكن لدى الله ,وقد ذكر ذلك فى سفر التكوين 18: 14 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي الْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». وأيضا فى أرميا 32: 17 17«آهِ أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ هَا إِنَّكَ قَدْ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقُوَّتِكَ الْعَظِيمَةِ وَبِذِرَاعِكَ الْمَمْدُودَةِ. لاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ شَيْءٌ. وأيضا فى زكريا 8: 6 6هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: «إِنْ يَكُنْ ذَلِكَ عَجِيباً فِي أَعْيُنِ بَقِيَّةِ هَذَا الشَّعْبِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ أَفَيَكُونُ أَيْضاً عَجِيباً فِي عَيْنَيَّ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ؟». وأيضا فى متى 18: 14 14هَكَذَا لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ. وأيضا فى مرقس 10: 27 27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ، لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّه». وأيضا فى لوقا 18: 27 27فَقَالَ: «غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ». وأيضا فى رومية 4: 21 21وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً. وأن الله فى الحادثتين عمل بموجب قدرته التى ليس شىء غير ممكن لديها فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ,فبالأيمان خضعت لكلمة ربنا خضوعا جميلا جدا وقبلت أن تكون الواسطة لتتميم مقاصد الله .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان من الضروري للبشرية ان تكون مريم هي أيضا تشتهي خلاصنا
( عب 11: 24 ، 25) على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية
( عب 11: 24 ، 25) على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية
ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبول
" ليس من الضرورى أن يكون الأنسان فى منصب معين ليخدم الله" ( أبونا رؤفائيل أفا مينا)


الساعة الآن 09:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024