منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 12 - 2023, 12:22 PM
 
يوسف صبري يوسف سمعان Male
فرحتى انى انضميت معاكم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  يوسف صبري يوسف سمعان غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125470
تـاريخ التسجيـل : Dec 2023
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7

اعلم يا أخي أن هناك طريقة مخالفة للمحاربة ضد الأوجاع الجسدية تغاير المحاربات ضد الأوجاع الأخري. إن أردت أن تسيّر الأمور في الوضع الصحيح، هناك أمر يُعمل قبل أ، تُجرّب بهذه الأوجاع، وأمر آخر يُعمل أثناء التجربة ، وآخر بعد ما تنتهي التجربة.


قبل التجربة ينبغي أن تركز انتباهك علي الأسباب التي تتولّد منها عادة هذه الأمور ، والعلل التي تجعلها تقتحم عليك ، فالقاعدة هنا هي أن تستخدم كل الوسائل لتتجنب جميع المواقف التي ربما تثير الاضطراب في جسمك، ولا سيما مقابلة أشخاص من الجنس الآخر. فإن اضطررت أن تتحدث مع أحدهم، فلتكن المحادثة قصيرة ومحتشمة وليعلو وجهك عبوس العفاف ، لتكن كلمتك أخوية، ولكن تحفظ للمستقبل. لا تصدق (تثق في) عدوك (سي 12: 10). هكذا يقول الحكيم ابن سيراخ لذلك لا تثق في جسدك ، لأنه كما أن الحديد يصدأ من ذاته، هكذا طبيعة الجسد الفاسدة تنتج أثارات شريرة للشهوة " ï»·نه كما أن النحاس (الحديد) يصدأ هكذا يكون خبثه" (سي 12: 10) ، إنني أكرر مرة أخري لا تثق بنفسك من جهة هذا. حتي إن كنت لم تشعر لفترة طويلة بوخز جسدك. ï»·ن الخبث المثلث اللعنة، أحياناً يصل في ساعة واحدة، أو دقيقة واحدة ما لم يبلغه في سنين. ودائماً يعمل استعداداته للهجوم في سكون. فاعلم أنه بمقدار ما يتظاهر الجسد بأنه صديقك ، ولا يعطي أي علامة تشكك، بقدر عظم الضرر الذي يعكسه فيما بعد، وغالباً ما يضرب ضربته القاضية.


ينبغي أن يحترس الجميع في اتصالهم مع الجنس الآخر، حيث يُعتبر الاتصال بهم خيراً في الحياة العامية، إما ï»·نهم أقرباء ، أو ï»·نهم أنقياء وفضلاء ، أو ï»·نهم أسدوا إليك معروفاً، وتضطر أن تُعبّر لهم عن مشاعر العرفان بالجميل بقدر ما يستطيع. عليك أن تخاف من هذا ، ï»·نه بدون الخوف والانتباه لذاتك، يختلط هذا الاتصال عملياً بالشهوة الحسية الرديئة ، فتتسلل إلي النفس تدريجياً وبلا شعور حتي تصل إلي عمق أعماقها. وهكذا يظل العقل حيث إصابة العدوي يبدأ في التهاون بأساليب الخطيئة الخطيرة ، مثل الحملقة الشهوانية أو الكلمات الحلوة من الجهتين ، أو حركات الإغراء ، وأوضاع الجسد ، وضغط الأيدي. وهكذا، أخيراً يقع في ذات الخطيئة وفي شباك الشرير حيث يصعب جداً - وفي بعض الأحيان يستحيل - أن ينتشل ذاته منها.


لذلك يا أخي إهرب من هذه النار ، ï»·نك بارود، ولا تجرؤ أن تفكر في خيالك بأنك بارود رطب مبتل بمياه الإرادة الصالحة الحازمة. لا ،لا! أفضل لك أن تفكر إنك جاف كالجفاف، وسوف تشتعل بالنار بمجرد ملامستك اللهب.


لا تعتمد علي ثبات عزمك واستعدادك للموت في نظير أن لا تغضب الله بالخطيئة. ï»·نه بافتراض أن هذا العزم يجعلك باروداً رطباً، إلاَّ أنه بمداومة الاتصال والجلسات الخاصة ستجف إرادتك الباردة بنار الجسد تدريجياً ، وسوف لا تلاحظ علي الإطلاق كيف اشتعلت بالحب الجسدي لهذا الحد، حتي أنك لم تعد تخجل من الناس ولا تخاف الله، وسوف لا تعبأ بالشرف ولا بالحياة ولا كل عذابات الجحيم حين تتوق لتتميم الخطيئة.


لذلك تجنب بكل الوسائل الممكنة:

أ- الاتصال بالناس الذين يمكن أن يكونوا تجربة لك. إن كنت تريد باخلاص أن تهرب من أسر الخطيئة. إن سليمان الحكيم يدعو الإنسان حكيماً إن كان يخاف ويحيد عن أسباب الخطيئة، ويسمي الإنسان أحمقاً إن كان يهمل تجنبها معتمداً علي نفسه بثقة كبيرة. " الحكيمُ يخشي ويَحيدُ عن الشرِّ،والجاهل يتصلَّفُ ويَثقُ. ( في أفعاله)" (أم 14: 16). ألم يقل الرسول هذا حينما نصح أهل كورنثوس اهربوا من الزني (1كو 6: 18).

ب- اهرب من الكسل والتراخي، تيقظ وقف محترساً في كل الأشياء شاخصاً إلي أفكارك عن قُرب، مدبراً نشاطك بحكمة، ومرتباً أفعالك حسبما يتطلبه وضعك.

ج- لا تخالف معليمك ومرشديك الروحيين ، بل أطعمهم برغبة في كل شئ، منفذاً أوامرهم بسرعة وعن استعداد ، لا سيما أولئك الذين يقدرون أن يُعلِّموك الاتضاع ويغضبونك ضد إردتك وأهوائك.

د- لا تسمح لنفسك بجسارة أن تدين قريبك ، لا تدِن ولا تحكم علي أحد خصوصاً في الخطايا الجسدية بالذات التي نتحدث عنها. إن كان أحدهم قد سقط فيها بوضوح، فالأحري بك أن تُظهر الشفقة والعطف عليه، فلا تحنق ولا تسخر منه ، بل اجعل من عبرته درساً لك في الاتضاع، تحقق إنك أيضاً ضعيف جداً ومتحرك من الخطيئة كريشة في مهب الرياح ، وقل لنفسك: "هو سقط اليوم ، وغداً أسقط أنا" … اعلم إنك إن كنت بسرعة تلوم الآخرين وتحتقرهم فإن الله سيرد لك عقاباً مؤلماً فيتركك تسقط في نفس الخطية التي تلوم الأخرين عليها "لا تَدينوا لكي لا تُدانوا" (مت 7: 1) سوف يُحكم عليك بنفس العقوبة كي تتعلم منها مضرة كبريائك. وهكذا اتضع كي تجد شفاءً لشَرَّيْن: الكبرياء والزني. وحتي إن كان الله في مراحمه قد حماك من السقوط ، وحفظ طارة فكرك بلا دنس عليك أن تكف عن ملامة الآخرين إن كنت تلومهم ، وبلاً من الثقة في نفسك خف بالحري ولا تغتر في ثباتك الشخصي.

هـ - راقب نفسك بانتباه، وتيقظ لذاتك. فإن كنت قد حصلت علي هبة من الله أو إن وجدت نفسك في حالة روحية جيدة ، لا تغتر بنفسك وتهيم في المجد الباطل، ولا توافق علي التطورات الباطلة عن نفسك ظاناً أنك شئ ، ومتصوراً أن أعدائك لا يجرؤوا أن يهاجموك ، أو أنك تبغضهم وتحتقرهم لدرجة أنك سترفضهم سريعاً إن تجاسروا علي الاقتراب منك. بمجرد أن تفكر هكذا، سوف تسقط بكل سهولة كورقة خريفية من شجرتها هذا ما ينبغي عمله قبل ما تدهمك الشهوات الجسدية.


في وقت التجربة نفسها اعمل كما يلي:

اسرع لتكتشف السبب الذي حرَّك الهجوم، وأذله علي الفور. هذا السبب ربما يكون داخلياً أو خارجياً. الأسباب الخارجية ربما تكون: نظرات غير مرتبة، كلمات تلذ السمع، روائح تسر الأنف، سلوك ومحادثات منحلة، لمس وضغط الأيادي مادياً، رقصات … وأمور أخري. والشفاء من هذه كلها هو: ثوب بسيط متواضع ، عدم النظر أو السمع أو الشم أو القول أو لمس أي شئ ينتج عنه هذا التأثير المخزي. وعلي الخصوص تجنب كل المقابلات مع الجنس الآخر كما قيل من قبل.


الأسباب الداخلية هي من ناحية ترفيه وراحة البدن حينما يجد الجسد إشباعاً كاملاً لكل أهوائه، ومن ناحية أخري الأفكار المخزية التي تأتي بسبب تذكر الأمور المنظورة أو المسموعة أو المختبرة ، أو التي تأتي من الأرواح الشريرة ( الشيطان). فبالنسبة لحياة المتعة والترفيه الحسي، يمكن تقسيتها بالأصوام والأسهار والنوم الخشن، وخصوصاً بعد كثير من السجدات والميطانيات ﻹرهاق الجسد الإماتات الاختيارية المتنوعة للجسد كما نصح وقرر آباؤنا الحكماء المختبرون.


وللشفاء من الأفكار مهما كان مصدرها. ينبغي ممارسة التداريب الروحية الملائمة لحالتك الراهنة والتي تمليها عليك الضرورة الحاضرة. مثل القراءة في الكتب المقدسة المفيدة وخصوصاً أقوال الآباء والتي علي طرازها وتأملات تقوية وصلاة.


حينما تبدأ أفكار الخزي في اقتحامك ومهاجمتك صلي هكذا، ارفع عقلك تواً إلي المصلوب عنك وادعوه من عمق قلبك "يا ربي يسوع، يا يسوعي العذب اسرع إلي معةنتي ولا تدعني أسقط في يد أعدائي" وفي نفس الوقت قَبِّلَ الصليب المحيي عقلياً (ومادياً أيضاً إن كان قريباً منك)وتفهم أن ربك قد صُلبَ عليه، قَبَّلَ جراحاته وقُل له في حب: :أيها المجروح عني بتلك الجراح النقية المقدسة، إجرح قلبي الشرير الدنس، ولا تتركني يا ربي أسئ إليكَ وأحزنكَ بنجاستي".


حينما تتضاعف عليك الافكار المخزية التي للشهوة الجسدية، لا ترد بمقاومة مباشرة ضدها - رغم أن كثيرين ينصحون بهذا - لا تحاول أن تتصور في ذهنك نجاسة وخزي هذه الخطايا للشهوة الجسدية أو تأنيب الضميرالذي سيتبعها، ولا إفساد طبيعتك وفقدان بتوليتك النقية ، ولا تلوث شرفك والأمور التي علي شاكلتها. أقول لا تحاول أنن تفكر في هذه الأمور. ï»·ن مثل هذه المقاومات ليست وسائل موثوق فيها للتغلب علي التجارب الجسدية ، بل ربما فقط تقوي الهجمات عليك وأحياناً تقود إلي سقوطك ï»·نه بالرغم من أن ذهنك يبكت الشهوة و يعنفها عقلياً إلاَّ أنه طالما الفكر موجوداً في موضوعها فهو يدعم شعور القلب بالميل إليها. فبينما يصب الذهن وابلاً من الإدانات علي هذه الأمور، يبتهج بها القلب ويرتاح إليها - وذلك يعني سقوطاً داخلياً.


لا ، الواجب عليك أن تشغل فكرك في الأمور التي تجعل صور الأمور المخزية تبهت منك. لذلك، استجمع انتباهك كلية منها وانصرف إلي تلك الموضوعات التي تبث المهابة والوقار في قلبك. مثل حياة وآلام ربنا يسوع الذي أخذ جسداً من أجلنا أو موضوع ساعة الموت الغير معروفة، أو يوم الديونة الرهيبة، أو ألوان العذاب المختلفة في الجحيم … إلخ.


إن استمر ضغط الأفكار المخزية - كما يحدث غالباً - بالرغم من هذا وهاجمتك بتهور وبقوة خاصة. لا تخف، ولا تتوقف عن المقاومة كما قلنا، ولا تحاول أن تهجم مباشرة مبيناً لنفسك طبيعة هذه الأفكار المخزية. احذر من هذا ، ولكن استمر في توجيه انتباهك كله للتأثيرات التي تبث الرهبة والوقار في قلبك بالطريقة التي أشرنا إليها سابقاً ، دون أن تضجر أو تمل من الأفكار المخزية، كما لو كانت ليست فيك. واعلم أنه لا يوجد وسيلة فعالة لطردها، أفضل من اهمالها وعدم الاكتراث بها. وبقدر الاستطاعة اجعل تأملاتك ممزوجة بهذه الصلاة أو مثلها: " أنقذني من اعدائي يا خالقي ومخلصي من أجل آلامك المجيدة، ورحمتك التي بلا نهاية ".


احذر يا أخي أن تتوقف بنظرة عقلك عند هذه النجاسات الجسدية، ï»·ن مجرد النظر إليها لا يخلو من خطورة. ولا تتفحص هذه التجارب كي تري ما إذا كان قد حدث قبول لها فيك أم لم يقبلها قلبك قط.


رغم أن هذا الفحص قد يظهر مفيداً، ولكنه في الواقع فخ الشرير الذي يريد بهذه الطريقة أن يشدك إلي أسفل، ليلقي بك في الخوار واليأس أو ليجعلك تمكث عند هذه الأفكار أطول مدة ممكنة وبهذا يسوقك إلي فعل خاطئ من هذا النوع أو خلافه.


فبدلاً من كل هذه الاستقصاءات الفكرية المتعبة، اذهب اعترف بها جميعاً بالتفصيل ï»·بيك الروحي. وحينئذٍ تبقي بلا اضطراب في القلب والفكر، غير مضطرب بأي أسئلة بل راضياً بتدبير أبيك عليك فقط أن تكشف له كل شئ أتعبك ويتعبك وكل ما يضايق فكرك وشعورك في هذه التجربة ولا تخفي شيئاً، ولا تجعل لسانك مربوطاً بالخزي بل تواضع في ذاتك بإذلال نفسك، ï»·ننا نحتاج إي الاتضاع في كل جهادنا كي نحصل علي النصرة علي كل أعدائنا، فكم بالأكثر نحتاجه في ساعة محاربات الجسد؟ ï»·نه في هذه الحالة غالباً ما تكون التجربة متولدة عن كبرياء أو سمح بها كي تؤدبنا وتبكتنا. لذلك يقول يوحنا الدرجي: بأن الذي قد سقط في الزني أو أي خطية أخري جسدية، قد سقط من قبل في الكبرياء وقد كان سقوطه في الخطيئة كي يتواضع " أيما سقوط قد حدث فلابد أن يكون قد سبقه الكبرياء ، ï»·ن الكبرياء يأتي قبل السقوط " ومرة أخري يقول: "عقاب الكبرياء هو السقوط ".


حينما تنتصر الأفكار وتتوقف التجربة افعل ما يأتي:

مهما اقتنعت أنك الآن متحرر من هجمات الجسد، ومهما تأكدت هذا في نفسك، فاحرص كل الحرص أن تحفظ عقلك وانتباهك بعيداً عن الأمور. والأشخاص الذين كانوا سبباً في إثارة التجربة. لا تشبع الميل لرؤيتهم تحت ستار أنهم أقرباؤك أو أنهم مكرسون أو أصحاب فضل. فحذر نفسك بأن هذا الفكر خطيئة ناتجة عن طبيعتنا الرديئة ومستحقة عقاباً، وهي شبكة من عدونا المكَّار الشرير الذي يأخذ هنا هيئة ملاك نور كي يلقي بنا في الظلمة التي يتحدث عنها القديس بولس (2كو 11: 14).

منقول من ك. المحاربات الروحية / لـ ثيوفان الناسك / ص 5 - 15

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صبري يوسف سمعان ; 17 - 12 - 2023 الساعة 12:39 PM
رد مع اقتباس
قديم 17 - 12 - 2023, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,787

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف تُحارب الأوجاع الجسدية؟


موضوع مميز
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 12 - 2023, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 353,376

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيف تُحارب الأوجاع الجسدية؟

موضوع رائع
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعض الأوجاع عابره
بعض الأوجاع
كلّ الأوجاع تطيبْ
رجل الأوجاع
كل الأوجاع


الساعة الآن 03:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024