رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* غضب الله ليس انفعالًا، وإلاّ كان يحق للإنسان أن ييأس لعدم قدرته على إطفاء لهيب غضب الله المشتعل بسبب أعماله (أي الإنسان) الشريرة. لكن الله بطبيعته خالٍ من الانفعال حتى إن عاقب وإن انتقم، فإنه لا يصنع ذلك حنقًا، بل عن اهتمام بنا، ففيه حنان وعفو عظيم. وهذا يدفعنا إلى أن تكون لنا شجاعة عظيمة صالحة، وأن نثق في قوة التوبة... الذين أخطأوا ولو في حقه، لا يرغب في معاقبتهم انتقامًا لنفسه، لأنه لا يصيب لاهوته ضرر، إنما يفعل ذلك لأجل نفعنا، لكنه يمنع انحرافنا الذي يتزايد باستهتارنا وعدم مبالاتنا به. فكما أن الذي يبقى خارجًا بعيدًا عن النور، لا يضر النور في شيء، بل تقع الخسارة العظمى عليه بكونه في الظلام، هكذا ممن اعتاد أن يحتقر القوة القادرة، لا يضر القوة بل يضر نفسه بأكبر ضرر ممكن. لهذا السبب يهددنا الله بالعقوبات، بل وقد يصبها علينا، ليس انتقامًا لنفسه بل كوسيلة لجذبنا إليه. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله هو البار القدوس فهو بطبيعته يحب البر |
- لماذا عاقب الله زكريا الكاهن |
الله نور بطبيعته لا يُدنى منه |
اسم الله مقدَّس بطبيعته |
لماذا عاقب الله عزة علي محاولة انقاذ تابوت العهد ؟ |