منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 11 - 2013, 05:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,227,359

هل انت للسماء أم للجحيم ؟
هل انت للسماء أم للجحيم ؟
كان احد الاغنياء يبين لصديقه ِ اتساع املاكه ِ فأخذه الى سطح احدى عماراته ِ واشار نحو الشمال وقال : الى آخر ما ترى عينيك ، كل هذا ملكي .
فقال الصديق متعجبا ً : نعم ، نعم ...
ثم حوّله الى الجنوب وقال : والى آخر ما تراه عينيك هو ايضا ً ملكي .
فازداد تعجب الصديق وهز رأسه ُ موافقا ً ،
ثم قال الصديق : لم اكن اظن ان املاكك بهذا المقدار
فقال الغني : لا ، لا ليس هذا كل ما املك ، انظر الى الشرق والى آخر ما تراه عينيك كل هذا ملكي ، وكذلك انظر الى الغرب جميع ما تراه ملكي .
فصمت الصديق من كثرة الدهشة ثم اشار باصبعه ِ الى فوق نحو السماء وقال كلمات ٍ قليلة ، ويمكننا ان نخمّن انه كان يفكر في قصة الغني الغبي من العهد الجديد الذي وثق في امواله ِ ولم يأبه لنفسه ِ وروحه ِ ( لوقا 16 : 19 – 31 ) .
اننا لا نهاجم الغني ولا غناه سواء أكان في قصة الرب يسوع او في قصة الغني وصديقه ِ ، فقط نحاول ان نبين بأن لا يتكل المرء على امور الزمان وينسى الغِنى الأبدي ، في حين ان الغِنى الأبدي هو الشيء الحقيقي . وكما إن هذا الغِنى الابدي شيء ٌ حقيقي ، هكذا معرفة ابن الله كالمخلّص شيء ٌ حقيقي ٌ ايضا ً ، وكذلك صداقتنا بالرب يسوع شيء ٌ حقيقي وغفران الخطايا شيء ٌ حقيقي بل وبركة يجب ان نتمتع بها هنا على الأرض ، وكذلك قوة الرب يسوع التي تُعطي لنا النصرة على الخطية في كل يوم ، هذه شيء ٌ حقيقي ، وقوة الروح القدس التي تفتح اذهاننا لتفهم المكتوب شيء ٌ حقيقي ، والوسيلة التي يشكّل بها الله حياتنا ويستخدمنا في كَرمه ِ شيء ٌ حقيقي ، وكل هذه متوقفة على اعترافنا بخطايانا وقبولنا التطهير والغفران بدم المسيح ، ثم بتكريسنا حياتنا له والا فاننا نعرّض انفسنا لهلاك ٍ محتوم إن كنا نهمل " خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ " (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 3 ) وهذا ايضا ً وبكل يقين شيء ٌ حقيقي .
إن الرجل الحكيم هو الذي يعتبر الأشياء غير المنظورة كما يعتبرها الله ويعمل لها كل حساب ولهذا لا يُنسب له الله الغباء لأن الحكيم هو الذي يسلك بالايمان وليس بالعيان ، فإن الله غير المنظور كشف عن نفسه ِ في شخص الرب يسوع المسيح حتى قال الرب يسوع : " اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ " (إنجيل يوحنا 14: 9 ) ومن المسيح وصليبه ِ نتعلم ان الأله الذي نخافه ونرتعب منه بسبب خطايانا هو اله المحبة ، وان خطايانا التي ملئت الأرض لا نحتاج بسببها ان نتباعد عن الله وذلك لأن المسيح الذي مات على الجلجثة جعل القداسة والعدل يلتقيان في صليبه ِ ويتفقان على سعادتنا ، وهذا " الْمُبَارَكِ" الذي مات على الخشبة يحيا لنا هناك الى الابد ، وقد بين لنا الله محبته " لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. " ُ ( رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 8 )
واصبح" َدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. " (رسالة يوحنا الرسول الأولى 1: 7 )
" لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " (إنجيل يوحنا 3: 16 ) .
كم تساوي امور الزمان الحاضر في نظرك ؟ هل هي اثمن من امور الابدية ؟ إن امور الزمان تقدر ان تصل اليها بمجهودك أما الامور الابدية فهي عطية من الله . الاولى باقية ما بقيت على الارض تقريبا ً اما الثانية فابدية كالله الابدي . فما هو اختيارك . ثم لمن كل ما هو معك الآن ولمن انت ؟ إن ما معك ليس لك بل لغيرك لأنك ستموت وتتركه . وانت بالذات لمن تكون ، هل انت للسماء أم للجحيم ؟ انتبه وقرر فالابدية شيء ٌ حقيقي ٌ جدا ً .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نزل للجحيم
أذل الشيطان وسحقه نزل للجحيم وفك المسبيين
فلتذهب الأبحاث للجحيم
أبواب ألجحيم لن تقوى عليها
كيف يمكنني تجنب الذهاب للجحيم؟


الساعة الآن 08:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024