منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 09:16 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الإحساس بالرفض
الإحساس بالرفض ينتج بسبب شعور الإنسان برفض الآخرين له‘ فهو يعتقد انه مهما فعل فهو يرى نفسه مرفوض من الآخرين. لا يرى في شخصيته أي امتيازات مهما فعل لذلك تجده يحاول دائما أن يثبت وجوده بكل الطرق. وقد يعاني الإنسان بالشعور بالرفض من واحد أو اكثر.
والإحساس بالرفض تظهر أعراضه في الآتي ؛ من الصعب عليه أن يشعر بمحبة الآخرين أو باهتمامهم به. لن يرى عمل المحبة من إنسان تجاهه لأنه لا يصدق انه يوجد إنسان يرى فيه أي شيء صالح‘ انه يرى نفسه غير مستحق لأي حب‘ لأي اهتمام‘ لأي تقدير‘ لأي حقوق وقد ينتهي به الأمر إلى عزلة بعيدا عن الآخرين. تعيس هو الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالرفض. وبدون شك إن هذا الإحساس سوف ينطبع على علاقته بإلهنا الصالح فهو يعتقد أن ربنا يسوع يرفضه ولن يرضى عن تصرفاته‘ لن يرضى بأمانته‘ لن يرضى بطاعته للوصية.
الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالرفض لا يستطيع أن يصدق أن ربنا يسوع المسيح يحبه ويحبه حتى الموت‘ انه لا يصدق إنه باستطاعته أن يُقبل إلى ربنا يسوع المسيح بدون وسيط‘ فلا بد من وجود وسيط لان يسوع المسيح سوف يقبل الوسيط ويرفضه هو. إن هذا الإحساس خاطئ جدا جدا لان ربنا يسوع قال " من يقبل ألي لا أخرجه خارجا" {يو6: 37} لا يصدق انه يستطيع أن يُقبل إلى عرش الآب في السماء باسم يسوع المسيح فقط‘ فهو يعتقد انه لابد من وجود شخصية أخرى افضل منه‘ لاعتقاده أن ربنا المحبوب لن يعطي لصلاته أي اهتمام وسوف يعطي اهتمام إلى صلاة إنسان آخر أبر منه.
هذا الإنسان يفقد شيء رائع في العلاقة مع الله الآب‘ وهو‘ انه مقبول في المسيح يسوع أمام عرش الآب السماوي. انه لن يؤمن أن يسوع المسيح دفع فيه أغلى ثمن في الخليقة كلها‘ وهو دمه الثمين الذي سفك على الصليب‘ لن يؤمن انه غالي جدا في نظر ربنا يسوع.
الرسالة إلى أفسس
إذا كنت أحد الذين يعانون من مشكلة الإحساس بالرفض فأنا أنصحك أن تقرأ رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس. إن كلمات هذه الرسالة سوف تكون شفاء لروحك ونفسك وأيضا جسدك.
ففي هذه الرسالة يتحدث بولس الرسول عن مكانتنا كمؤمنين في المسيح يسوع وما هي الامتيازات التي لنا فيه. الرجاء عندما تقرأ هذه الرسالة صلي كي ما يرشدك روح الله القدوس إلى ما هي مكانتك في المسيح يسوع.
بعض الآيات الشافية
سوف أدون بعض الآيات من الرسالة إلى أفسس:
"إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (اف5:1) قبل كل شيء أنت ابن إلهنا الصالح بخلاص يسوع المسيح. يسوع المسيح اشتراك بدمه الثمين لتكون ابن لألهنا الصالح. الرجاء آن تستوعب هذه الحقيقة السارة. أحبائي إن كل منا نال التبني للآب السماوي بيسوع المسيح‘ لماذا؟ لان هذه هي مسرة مشيئته‘ لماذا؟ لأنه يحبك جدا. الرجاء أن تصدق أن الله صادق في كل ما قاله في كتابه المقدس.
" أقامنا معه أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" (6:2) الرجاء التأمل في هذه الآية لكي تعرف وتعي انه عندما أقام الروح القدس‘ روح المجد‘ يسوع المسيح أقامنا نحن أيضا معه. إن معنى هذه الآية يذكره بولس الرسول مرة ثانية في الرسالة إلى رومية " أم تجهلون إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة" (رو6: 3و4) والوصف جدة الحياة يعني باليوناني: الحياة الجديدة. كل إنسان تعمد بالماء والروح القدس أي دفن في المعمودية ونال شركة الروح القدس‘ فكما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب‘ فالروح الذي أقام يسوع من الأموات سيحي أجسادنا المائتة بروحه الساكن فينا (رو11:8) الرجاء أن تؤمن أن لك حياة جديدة بعد العماد بالماء والروح القدس. وقد يسأل البعض لماذا لا اختبر هذه الحياة الجديدة؟ أقول لك أنك إن لم تؤمن بعمل المسيح الكفاري في حياتك وانه مات من أجلك ودفع ثمن خطاياك بدمه الثمين لن تختبر هذه الحياة الجديدة. فقط عليك أن تقدم توبة حقيقة من كل القلب‘ إن آمنت انه مات من أجلك وتبت عن خطاياك فسوف تستطيع أن تتمتع بهذه الحياة الجديدة.
المطلوب منك الآن أن تأخذ قرار حاسم في حياتك وهو أن تحيا للمسيح يسوع بالكامل‘ إن لم تكن أخزت هذا القرار من قبل فلا تعيش جزء من حياتك لنفسك وجزء لربنا يسوع. لابد أن يكون ربنا يسوع هو المخلص وهو الرب‘ أي السيد على كل جزء من حياتنا. كفانا تراخي في روحياتنا
"لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (اف10:2) أنت خليقة الله مخلوق لكي تعمل أعمال صالحة. إذا كانت حياتك رأسا على عقب فتأكد أن هذه ليست إرادة الله لك. قد يوجد شيء في حياتك لا يُرضي الله بسبب جهلك بكلمة الله " هلك شعبي من عدم المعرفة" {هو4: 6} أو لأنك لا تطيع وصية ما‘ عمدا وقصدا ولهذا السبب تجد صعوبة تحيط بك. أنت مخلوق في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق فأعدها لكي تسلك فيها.
" ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح" {اف13:2}. إن ربنا يسوع المسيح سفك دمه من أجلك لكي تصير قريب إلى قلب الله. إن الله يريدك أن تأتي إليه الآن لكي تتمتع بدفء حبه وحنانه.
إن كنت في المسيح يسوع فأنت لست بعيد بل قريب وقريب جدا إلى قلبه اكثر مما تتصور.
" أنير الجميع في ما هو شركة السر المكتوم منذ الدهور في الله خالق الجميع بيسوع المسيح" (اف9:3) إن لك شركة منذ بداءة العالم في الله الذي خلق كل شيء في المسيح يسوع.
إن كل منا في فكر وقلب الله ولذلك أنت لست مرفوض بل مقبول ومقبول جدا.
"النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد" (اف24:6) أحبائي إذا كنتم تحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد‘ في نقاوة وطهارة وليس في رياء ونفاق وكذب فأن نعمة الله معك وفيك وتحيطك وتباركك في كل وقت وزمان ومكان.
إذا كنت تحب يسوع المسيح بالحقيقة‘ فهل يوجد مكان للإحساس بالرفض بعد ذلك.
" مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح" (اف1: 3) أحبائي كل إنسان يؤمن بخلاص يسوع المسيح الثمين ويطيع الوصية بأمانة فهو مبارك بكل بركة روحية في السماويات. إن هذا ما تقوله كلمة الله وأي إنسان يحاول أن يقنعك أو يشكك بغير ذلك فهو كاذب ولا يجب أن تعطه أذن صاغية. أنت محبوب جدا ومباركا جدا.
العبادة بالروح والعبادة بالجسد
إن الذين يعانون من الإحساس بالرفض يشعروا انهم لابد من إرضاء الرب الإله بكل وسيلة وخاصة أعمال الجسد‘ لا تحاول أن ترضي إلهنا بأعمال الجسد فقط. ربنا يسوع المسيح خلقك من اجل أن تباركه وهو يباركك أيضا. الله احبك وأعطاك خلاصه مجانا بنعمته الغنية"لأنكم بالنعمة مخلّصون بالأيمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد"{اف2: 8و9}
وقد يسأل البعض ما هو الفرق بين العلاقة بالروح والعلاقة بالجسد في حياة الإنسان الذي يعاني من الإحساس بالرفض؟
العلاقة بالجسد: وهو إن الإنسان يحاول أن يرضى إلهنا بالعبادة الجسدية لأنه لا يعتقد إن الله يحبه. فيعتقد انه لابد أن يعذب جسده لكي يرضى إلهنا عنه. إن هذه هي العلاقة بالجسد.
أما العلاقة بالروح فهي علاقة تختلف كل الاختلاف عن العلاقة بالجسد فالروح هو المرشد والمحيي في علاقة الإنسان مع ألهنا الصالح. أنت تفعل الصلاح لأنك لا تستطيع أن تقبل الغلط لان الخليقة الجديدة التي تحياها في المسيح يسوع ترفض أن تدبر وتخطط للغلط. أنا لا ألغي احتمال الغلط في حياة أولاد إلهنا ولكن الغي مبدأ إن الإنسان المسيحي يخطط للغلط بدون تأنيب ضمير الذي هو ناتج عن تبكيت الروح القدس. الإنسان المسيحي إذا جاءه عدو الخير‘إبليس‘ بفكرة خاطئة فالروح القدس‘ الذي يسكن فيه‘ سيبكته في الحال ولن يستطيع أن يدبر ويستمر في الغلط.
أريد أن أوضح إننا كأولاد الرب الإله لابد أن نعتني بأهمية تصرفاتنا بالجسد لان هذه التصرفات يراها الآخرين "معتنيين بأمور حسنة قدام جميع الناس" {رو12: 17}
أعطي بعض الأمثلة وأقول بعض وليس كل الأمثلة:
1-إنسان يحاول أن يصوم كل الصيامات وفي نفس الوقت يرتكب خطايا كثيرة مثل: الشتيمة‘ الكذب [لا توجد كذبة بيضاء وكذبة سوداء. إن كل الكذب هو اسود]‘ الغضب‘ التحايل على الحق‘ عدم الصلاة بعمق وحرارة في فترات الصوم [ صوم بدون صلاة لن يفيد بشيء أما الصوم مع صلوات حارة فهو قوة جبارة]
أما العلاقة بالروح فأنت إن صمت فأنت تعيش السماء على الأرض‘ لان صيامك مصحوب بصلاة حارة مليئة بإرشادات الروح القدس. فأنت تصوم لهدف معين. ستخصص جزء كبير من يومك لقراءة الإنجيل. إذا كان صيامك معه صلاة حارة وقراءة يومية في الإنجيل أؤكد لك انك لن تستطيع أن ترتكب الخطايا بسهولة مثل الشتيمة والكذب والغضب والحلفان‘ وإذا فعلتها فالروح القدس سوف يبكتك سريعا عما فعلته وبعد ذلك ستسلك بتدقيق اكثر.
2- إنسان يحاول أن يحضر كل الخدمات في الكنيسة ليس لأنه -يتمتع بهذه الخدمات بل يعتقد انه إذا فعل هذا سوف يرضَى الله عنه‘ إن هذا صحيح لو فعل هذا باشتياق قلب للوقوف في محضر الله وليس لمحاولة أن يرضي الله بأي طريقة‘ لان الله لا يحبه.
أما العلاقة بالروح فأنت تذهب للكنيسة لأنك سوف تقابل ملك الملوك ورب الأرباب. أنت ذاهب إلى محفل القديسين ولكي تأخذ جسد ودم يسوع المسيح وتكون عضو في جسد المسيح .
3-السجود لله مائة أو مائتين مرة لكي يرضى الله عنك. أحبائي إن الله يرضى بالقلب التائب" ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة" (يوئيل2: 13) يا أحبائي إلهنا يرى قلبك إذا كان تائب آم لا " ذبائح الله هي روح منكسرة.القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مز51: 17) إن ربنا يسوع المسيح يريد قلبك التائب فقط. قلبك المنكسر والمنسحق لا يحتقره أو يرذله ألهنا الصالح أبدا.
أما العلاقة بالروح فهي عندما تعبد الرب الإله بالروح والحق فالخطية العمد والقصد سوف تتلاشى من حياتك.
من اخطر نتائج الإحساس بالرفض هو إحساس الإنسان انه غير مستحق أن يأتي إلى الله مباشرة‘ فلابد من وجود إنسان آخر بار أو ملاك. هذا يعني انه لابد من وجود وسيط.
والسؤال الذي أريد أن اطرحه هل نستطيع أن نأتي إلى الله بدون وسيط؟
"لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5) لابد أن نأتي إلى الله بوسيط واحد فقط وهذا الوسيط هو الإنسان يسوع المسيح. يسوع الإنسان وابن الله المتجسد الذي بذل نفسه من اجل كل واحد منا لكي ننال الحياة الأبدية بالأيمان به كمخلص وفادي.
إن من اخطر المبادئ والأيمان الخاطئ السائد الآن‘ هو أننا لا نستطيع أن نأتي إلى الله بدون وسيط آخر غير شخص ربنا يسوع المسيح بمعنى إن وساطة ربنا يسوع غير كافية أو نحن غير مستحقين أن نأتي إلى الله الآب بواسطة ربنا يسوع. إن هذا الإيمان الخاطئ يلغي محبة الآب لنا وعدله الذي لا يستطيع أحد أن يوفيه إلا يسوع المسيح الفادي. ويلغي ذبيحة الابن الكاملة التامة الذي قدمها ربنا يسوع على الصليب والتي بها استوفى عدل الآب والذي لا يمكن لإنسان أو ملاك أن يستوفيه بصلاته مهما كانت رتبة هذا الإنسان أو مهما كانت رتبة هذا الملاك.
لا توجد آية في العهد الجديد‘ أي بعد صليب ربنا يسوع المسيح‘ تتكلم عن وساطة أي إنسان بيننا وبين الآب. وقد يذكر البعض بعض الآيات في العهد القديم لكي يثبت أهمية وجود وسيط‘ هذا قد يكون صحيح في العهد القديم أي قبل صليب ربنا يسوع المسيح. أما بعد الصليب فيسوع المسيح هو الوسيط الوحيد. مرة أخرى "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" {1تي2: 5}
فهو الإله وهو الإنسان. مهما كانت رتبة أي إنسان فهو مازال إنسان وليس اله. ومهما كانت رتبة الملاك فهو ملاك وليس إله. "ولكنه الآن قد حصل على خدمة افضل بمقدار ما هو وسيط أيضا لعهد اعظم قد تثبّت على مواعيد افضل" {عب8: 6} إن يسوع المسيح هو وسيط العهد الأعظم العهد الجديد والذي حصل على خدمة افضل. واضح من الآية السابقة انه هو الوسيط.
"ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي." {عب9: 15} إن يسوع المسيح هو وسيط العهد الجديد فالمدعون به سوف ينالون وعد الميراث الأبدي. إننا بيسوع المسيح سننال وعد الميراث الأبدي .
"والى وسيط العهد الجديد يسوع والى دم رشّ يتكلم افضل من هابيل" {عب12: 24} إذا كان يوجد في الكتاب المقدس وعود مثل هذه عن وساطة يسوع المسيح لنا‘ فلا داعي للشعور بالرفض والتعليم الخاطئ الشائع الآن. وأقول الآن لأن هذا التعليم الخاطئ يبعدنا عن مصدر حياتنا ورجائنا وسلامنا‘ يسوع المسيح الفادي.
لنا بقية العدد القادم عن هذا الموضوع الهام جدا



صباح نصر



يتبع

رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2012, 09:17 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

الشعور بالرفض (جزء ثاني)


نكمل مقالات الإحساس بالرفض وابدأ هذه المقالة بهذا التأمل: إذا كان الآب بذل ابنه الوحيد ويسوع مات على الصليب ليفدينا فهل بعد ذلك لا أستطيع أن اجري مسرعا لألقي بنفسي في بئر المحبة العميق وهو أحضان ربي والهي يسوع المسيح. لا اعتقد إطلاقا انه منتظر أحد لكي يحنن قلبه علينا. أن قلبه ملئ بالحب الإلهي لكل واحد منا.
فلا داعي أن تكرر عبارات لا تتفق مع فكر الكتاب المقدس مثل أني غير مستحق‘ هذا صحيح لأنه لا يوجد إنسان يستحق الغفران لان أجرة الخطية موت ولكننا بدم يسوع المسيح مغفورة خطايانا إذا قدمنا توبة حقيقية من القلب وصدقنا إنه مات على الصليب وحمل خطايانا وأعطانا حياته.
ولا تقول فيه ناس احسن مني هما يكلموا ربنا عني لان هما أرضوه وأنا لا. فعلا يوجد ناس احسن منا ولكن هل تعرف لماذا هم احسن منا؟ لأنهم قرءوا المواعيد وصدقوها وأكرموها وآمنوا بها. هم آمنوا إن ربنا يسوع مات من اجل كل منهم وغفر خطاياهم وصار قداسة لهم. لماذا لا تتمثل بهم وتسير في خطاهم. كفانا شك في عظمة ومقدرة الدم الثمين الذي سال على عود الصليب من أجلنا.
أحبائي إن ربنا يسوع بنفسه يعطي كل منا هذا الوعد " من يقبل ألي لا أخرجه خارجا"{يو6: 37} والآية معناها باليوناني انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أخرجه خارجا.
(إذا راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب) {مز66: 18} إن صلاتنا لا تستجاب إذا راعينا إثما في حياتنا‘ وربما تكون هذه الآية رد على أسئلة كثيرين وهي لماذا لا يستجيب إلهنا للصلاة. إذا حدث هذا فأخلوا مع نفسك في محضر إلهنا بواسطة إرشاد الروح القدس واطلب من الآب باسم يسوع المسيح لكي يرشدك إلى الشيء الذي يحجب صوت ألهنا الصالح في حياتك‘ وليكن لك أيمان إن إلهنا يسمع ويستجيب (تطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلوبكم) {ار29: 13} إذا طلبت الإله من كل قلبك تأكد انه سيسمع ويستجيب لك‘ عليك أن تنتظره مع الأيمان.
أسباب الإحساس بالرفض وعلاج ربنا يسوع لهذا الموقف:
1- المستوى المادي: إن الكثير يعتقد إن قلة مستواه المادي يسبب رفض الآخرين له. قد يكون هذا صحيح في الماضي‘ في الأجيال السابقة‘ أما الآن فهو غير صحيح. اعرف كثيرين كانوا يعانون اشد معاناة في نشأتهم ولكنهم اجتهدوا في حياتهم ودراستهم ونجحوا جدا في عملهم‘ وهم في حالة جيدة جدا الآن. واعرف أيضا كثيرون نشأوا في عائلة غنية وتعودوا على الراحة في حياتهم ولم يتعودوا على الاجتهاد والجد في مذاكرة والعمل لذلك فشلوا. أحبائي لابد أن يتعب الإنسان في مرحلة ما في حياته. أما أن يتعب وهو في مبتدأ حياته ‘أو في منتصف حياته‘ أو في نهاية حياته. لابد أن نرضي إلهنا في حياتنا من خلال طاعة الوصية‘ ولن تعرف الوصية إلا إذا قرأتها في الإنجيل‘ لذلك أنا انصح في كل كتاباتي انه لابد من قرأة الإنجيل يوميا والانتظام في دراسة الإنجيل‘ وقد يسأل البعض كيف ادرس الإنجيل؟اقرأ العهد الجديد أولا قبل أن تقرأ العهد القديم. ادرس الإنجيل من أول إنجيل القديس يوحنا ثم لوقا ثم مرقس ثم متى إلى أخر سفر الرؤيا.
2- بعض العجز الجسدي: للأسف الشديد انه يوجد عدد من الناس يقيموا الإنسان بالعين‘ اعني بالمظهر الخارجي ولا ينظروا إلى ما داخل الإنسان من قيم وفضائل ومعرفة صحيحة. إذا كنت أحد الذين يقيمون الإنسان على المظهر الخارجي‘ الرجاء أن تقف موقف أمانة مع نفسك وتتذكر هل جرحت شعور أحد الذين يعانون من بعض العجز الجسدي؟ هل قلت كلمة تجرح غيرك أو تصرفت تصرف يشعره بعجزه؟ إذا كنت تصرفت بجهل أو بعمد وجرحت ابنا لألهنا الذي هو أخوك في الأيمان‘ أو أي إنسان آخر‘ الرجاء أن تحاسب نفسك أمام الرب الإله وإذا كان باستطاعتك أن تصلح الخطأ الذي فعلته‘ افعله من اجل سلامك ومن اجل سلام غيرك.

وكيف تصلح الخطأ؟ إذا أخطأت إلى إنسان آخر بالقول الرجاء الاعتذار له بالقول. إذا أخطأت إلى إنسان آخر بالفعل‘ مثلا تجاهلته في موقف معين‘ الرجاء أن تحاول أن تحترمه وتقدره عندما تراه. حاول أن تلغي الخطأ بالصح بنفس الطريقة التي أخطأت بها.
أما إذا كان شعورك بالرفض ليس له أساس من الصحة بل مجرد إحساسك أنت بعجزك‘ أرديك أن ترى نفسك من خلال عيني الرب الإله" فقال الرب لصموئيل لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته.لأنه ليس كما ينظر الإنسان.لان الإنسان ينظر إلى العينين( ينظر بالعينين) وأما الرب فانه ينظر إلى القلب" (1صم 16: 7) والترجمة العبرية تقول إن الإنسان ينظر بالعينين أي يفحص ويبحث ويفتش بعينيه أما إلهنا فهو ينظر إلى القلب. أحبائي لا تهتموا إلى العجز الذي تراه العين بل يجب إن كل منا يفحص قلبه أولا لأن المهم أن إلهنا يرى قلبك نقيا طاهرا مليء بروحه القدوس. يرى فكرك مشغول بالسماويات وليس بالأرضيات وان كان إلهنا معنا فمن علينا.
3-عدم الجمال في نظر الإنسان:أحبائي إن الإنجيل يقول "لأننا نحن عمله مخلوقين لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" {اف2: 10} نحن عمله أي صناعته‘ هل صنع إلهنا شيء قبيح؟ أقول لك أن هذا من المستحيل. وقد يسأل البعض لماذا أنا قبيح الشكل؟

سوف احكي لك قصة حدثت في حياتي. كنا نعرف شاب أمريكي وكان إنسان غضوب جدا. كنت أنا وزوجي بمثابة اخوة كبار له وكنت فعلا أراه قبيح. وفي يوم من الأيام كانت نفسيته في حالة جيدة‘ وهذه هي المرة الوحيدة التي رأيته في حالة هدوء نفسي وعدم غضب. نظرت إليه ولاحظت أن وجهه غير قبيح مثل المرات السابقة ولم استطع أن أوقف التفكير واسأل نفسي ما هو السبب الذي غير ملامح وجهه. صدقوني كانت ملامح وجهه متغيرة‘ كان شكله مريح جدا. لم أجد رد على تساؤلاتي إلا بعد أن عدنا إلى منزلنا وعرفت ما هو السبب‘ انه كان في حالة هدوء نفسي لم أراه في هذه الحالة من قبل ولهذا تغيرت ملامح وجهه من إنسان قبيح إلى إنسان ملامح وجهه مريحة جدا. وإذا سألت نفسك عن ملامح بعض الناس التي تعرفها ستجد أن أولاد إلهنا الذين لهم عشرة حقيقة مع ألهنا الصالح نقول عنهم أن وجههم مثل الملائكة.
تذكر أننا عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها.
4- النشأة في عائلة تفرق بين البنين والبنات:وما اكثر واكثر هذا المثل في العائلة العربية. العائلة تفضل الأولاد عن البنات. فنرى الزوجة تعاني من أهل الزوج لان خلفتها بنات‘ أن هذا بالحقيقة شيء محزن للغاية حتى بعد إثبات إن العامل المحدد لنوع الجنس‘ إذا كان ولد ولا بنت هو الحيوانات المنوية التي تأتي من الرجل وليس بويضة المرأة. إن كل الأبحاث أثبتت ذلك‘ فلا داعي للعائلة العربية تعذيب زوجة الابن بالكلام الموجع مثل‘ خلفتها كلها بنات‘ ياريته كان أتجوز واحدة ثانية‘ وكثير من مثل هذا الكلام.

واقف هنا لكي أقول لكل من الأباء والأمهات‘ الرجاء أن تعاملوا أولادكم بالمساواة لأنه لا فرق بين الولد والبنت في نظر ألهنا الصالح. كم من مرة سمعت ألام تحكي عن كيف بكت في الصلاة لكي يرزقها إلهنا بولد لأنها رزقت ببنات فقط. وللأسف الشديد انهم يكرروا هذه القصة أمام بناتهم. كثيرا ما أوقف الحديث وأقول نشكر ربنا على البنات والأولاد.
سوف احكي هذه القصة التي شاهدتها في التليفزيون منذ عدة سنوات. رأيت برنامج يحكي عن أن الأزواج في الهند عندما تحمل زوجاتهم يصروا على أجراء ultrasound وإذا وجدوا النتيجة أن المولود سيكون بنت فهم يصروا على إجهاض الجنين لان وجود البنت غير مرغوب فيه في الهند. وكان المذيع يعلق على هذا بأنه سوف يحدث خلل في التكوين الإسكاني‘ بمعنى انه عندما يكبر الأبناء ويصلوا إلى سن الزواج لن يجدوا زوجة بسهولة. وهذا ما حدث بالفعل‘ فمنذ عدة شهور كنت أرى برنامج عن الزواج في الهند وتكلم عن صعوبة وجود زوجة لقلة وجود بنات في الهند لأنه منذ سنوات عديدة تم إجهاض عدد كبير من البنات. استغربت جدا لأني لا أشاهد التلفزيون كثيرا‘ ولا أقول إنها كانت صدفة أن أشاهد برنامجين عن نفس الموضوع بينهم عدة سنوات.
أن الرب الإله خلق أدم وحواء ولم يخلق أدم وأديب أو أدم وإدمون. لابد من وجود ذكر وأنثى لكي تتكون الأسرة. كثير من العائلات تتمنى بنت وفي نفس الوقت كثير ما يوجد عائلات تتمنى وجود ولد. صدقوني إن رضينا بما أعطاه الرب يسوع لنا لكنا نعيش في هذه الأرض في سلام وقناعة.
5- النشأة في عائلة تفرق بين بعض أفراد الأسرة: وهذه مصيبة أخرى وهي التفريق بين الولد الأكبر والولد الذي يليه وقد يكون الفرق لا يزيد عن اكثر من سنة. من اكثر العلامات التي يفعلها الوالدين وتدل على انهم يفضلوا الولد الأكبر هي أن الطفل الأصغر يأخذ ملابس أخوه الأكبر‘ لان لا داعي لشراء ملابس جديدة للأصغر لان ملابس أخوه مازالت بحالة جيدة‘ هذه المواقف تسبب جروح كثيرة للطفل الأصغر. قد يكون المستوي المادي له تأثير في ذلك‘ أنا انصح بشراء ملابس ارخص حتى أن كل من الطفلين يلبسوا جديد. لو عرف الأباء مدى التأثير البشع الذي يسببونه لأولادهم لفكروا مائة مرة قبل أن يتمادوا في أي تصرف غلط‘ صدقوني أنا لا أتكلم من خيال لكني أتكلم من الواقع الذي أراه من خلال فترات المشورة الروحية. لو سمع الوالدين ما أنا اسمع من الأبناء لصعقوا من مستوى الألم الذي يسببوه لأولادهم. ومثل آخر وهو تفضيل ابن من الأبناء عن باقي اخوته واكبر مثل لذلك من الإنجيل قصة يوسف ابن يعقوب. لو عرف يعقوب أبو الأباء مدي تأثير الغيرة التي نشأت بين يوسف الصديق وبين باقي الاخوة لكان تصرف بحكمة اكثر.

إن هذه القصة تتكرر كثيرا في عائلات كثيرة في العائلة المصرية وفي جنسيات أخرى كثيرة.
6-حدوث موقف مؤلم شعر فيه الإنسان بأنه مرفوض: لذلك أتمنى إن كل منا يتعامل بحرص مع الآخرين. صدقوني أن الكلمة الحلوة لن تكلفنا شيء والتصرف اللائق ليس اصعب من التصرف الغير لائق. إن المحبة اسهل بكثير من البغضة. إن الشكر والتقدير له ثمار اكثر بكثير من الإهمال.

تعاملت مع كثير من الجنسيات‘ لأننا عشنا في ثلاث قارات لمدة سنين في كل قارة. وجدت أن الشعب المصري بحجة إن دمه خفيف يجرح كثيرين بدون أن يشعر. والبعض فعلا يقصد أن يجرح[ إحنا شعب فرعون] وأعطي مثلا: لي صديق لم أراه لعدة سنوات وقد صار خادم له مركزه في الكنيسة. عندما رأيته قال لي أنت لسه عايشة؟ تعجبت جدا من هذا التعليق‘ لان المفروض انه الآن إنسان ناضج روحيا. وجدت نفسي بدون تفكير أقول له؛ أنا عايشة زي ما أنت عايش. لو كنت أنا إنسانة أعاني من الشعور بالرفض لكان لهذا التعليق تأثير جارح علي ولكني جاوبته بطريقة تشعره إن ما قاله لا يليق بمستواه الروحي. الرجاء أن نفكر في ما هي نتيجة تعليقاتنا. وفي نفس الوقت أشجع كل إنسان إذا سمع من شخص آخر تعليق لا يليق أن يرد مثل ما فعلت باحترام ولكن في نفس الوقت يعبر عن إحساسه إن هذا التعليق كان لا داعي له.
تحذير للأسرة : أحبائي أن كل تصرف يحدث من الوالدين والأقارب‘ مثل العم أو العمة والخال والخالة‘ له تأثير كبير على نفسية الأطفال‘ قد يكون هذا التأثير له نتيجة حسنة أو سيئة لذلك أنا انصح العائلات أن تحاول أن تصلح الخطأ الذي حدث لأطفالهم. والتالي بعض الإرشادات:

1-لرجاء ملاحظة تصرف الأطفال مع لعبهم مثل العروسة للبنات أو السيارة للأولاد. إذا لاحظت أن الطفلة تتصرف بعنف مع العروسة وتضربها فتأكد أنها ترى والديها يتصرفون بعنف معها. إنها تفعل مع العروسة مثل ما يفعل معها والديها‘ فهم يتصرفون معها بعنف. أما إذا كانت تتعامل مع العروسة بحنان وتقبلها فهي ترى الوالدين يحبونها ويعطوها كل حنان. من هذه الملاحظة سيفهم الوالدين نفسية أطفالهم.
2-حاول أن تسمع وتنصت لكلام الأطفال معك‘ لان الطفل لا يعرف أن يكذب أو ينافق إلا إذا كان مهدد بالضرب عندما يعبر عن رأيه‘ ففي هذه الحالة سوف يقول لك بحبك وقلبه ملئ بالخوف والكره منك لأنك تضربه. إذا قال لك أنت بتحب أخويا الأكبر اكثر مني‘ تأكد إن هذا هو إحساسه الحقيقي. إذا تجاهلت كلامه معك ولم تحاول أن تصلح الموقف بكلمة مثل" أنا بحبك أنت وأخوك زي بعض" وتحاول فعلا أن تبدي اهتمام ومحبة له لكي تصلح فكرته عن تفضيلك لأخوه الأكبر فستكون النتيجة الطبيعية انه سيشعر بالرفض منك. الرجاء أن تسمعوا للأطفال.
3-لا داعي للكلام المؤلم مثل: أنت ذنان‘ أنت متعب‘ أنت غبي‘ ‘ أنا تعبت منك.
أحبائي كل هذا الكلام يسبب الشعور بالرفض‘ يجب أن الوالدين يتصرفوا بحكمة شديدة. إذا تصرف الأباء بحكمة تجاه الأطفال سيروا نتائج رائعة في نشأته
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 06 - 2012, 01:48 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,211

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي

عظة جميلة اوووي
ربنا يبارك خدمتك
ويعوض تعبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشعور بالرفض شئ قاتل
يا من تعاني شعورا بالرفض
الشعور بالرفض
هل جُرحت يوما ً بالرفض او الاهانة ؟
الشعور بالرفض لدي المراهق


الساعة الآن 11:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024