منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 11 - 2021, 07:31 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 354,898

كف الدم – خرافات شعبية


من العادات الشعبية المشهورة في العديد من الدول ومنها سوريا ولبنان ومصر، عادة ذبح الاضاحي وطبع كف اليد المغمسة بالدم على الحائط (التخميس) او السيارة او مسح الثياب الشخصية بالدم خاصة ثياب الأطفال!
يمارس هذه العادة اغلب فئات المجتمع ابتدأ من الفنانين والمشاهير وصولاً الى ابسط فرد في المجتمع، ويعتقد ممارسي هذه العادة انها تبعد عنهم السحر والحسد والعين!
والملاحظ ان هذ العادة قديمة جدا ترجع لعشرات القرون ونشأت اولا في مصر الفرعونية ايام موسى النبي كما يخبرنا العهد القديم ومنها انتشرت للعالم اجمع.

بحسب خبراء الاثار المصريين، حيث يقال أن "الدماء ترمز لإله الشر عند المصريين "ست" وكان المصريون القدماء يضعون الكفّ الدموي على الجدران معتقدين أنهم بذلك يطردون الأرواح الشريرة.
لكن الفضل في نشر هذه العادة ليس للفراعنة ولا للإله "ست" بل بسبب ما حدث في مصر ايام موسى النبي عندما اراد اخراج الاسرائيليين من عبودية مصر(خر 11 و12) الى الارض التي وعدهم الله بها مما يسهل عليهم تقديم الذبائح للإله يهوه لان المصريين منعوا اسرائيل من تقديم الذبائح داخل مصر " ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: قَلْبُ فِرْعَوْنَ غَلِيظٌ. قَدْ أَبَى أَنْ يُطْلِقَ الشَّعْبَ. . 15 اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ فِي الصَّبَاحِ.... . 16 وَتَقُولُ لَهُ: الرَّبُّ إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلاً: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي فِي الْبَرِّيَّةِ"(خر 7: 14- 16)


القصة تبدا عندما رفض فرعون اطلاق سراح الاسرائيليين المستعبدين له، وضرب الله مصر بعشرة ضربات (معجزات) قوية بيد نبيه موسى وكان اول الضربات تحويل نهر النيل الى الدم وفي الضربة العاشرة والاخيرة امر الله نبيه موسى ان يذبح الاسرائيليون ذكور الخرفان أو الْمَوَاعِزِ ويضع كل اسرائيلي علامة على عتبة بيته من دم هذه الذبيحة وهكذا يجتاز الملاك المهلك كل بيت عليه هذه العلامة ويضرب بقية البيوت التي تخلوا من علامة الدم وسميت الضربة العاشرة بضربة " الابكار" ومات على اسرها جميع ابكار مصر ومنهم بكر فرعون بل حتى ابكار الحيوانات لم تسلم من هذه الضربة:
" تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. . 6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. . 7 وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. . 8 وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. . 9 لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نَيْئاً أَوْ طَبِيخاً مَطْبُوخاً بِالْمَاءِ بَلْ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. . 10 وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ. . 11 وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. . 12 فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَاماً بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ. . 13 وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ. . 14 وَيَكُونُ لَكُمْ هَذَا الْيَوْمُ تَذْكَاراً فَتُعَيِّدُونَهُ عِيداً لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً"(خر 12: 5- 14)

ويخبرنا العهد القديم عن الخوف والحزن اللذان اصابا عوائل المصريين نتيجة هذه الضربة:
" فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الأَسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. . 30 فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلاً هُوَ وَكُلُّ عَبِيدِهِ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيِّتٌ"(خر 12: 29- 30) مما حدا بفرعون الى اطلاق سراح الاسرائيليين بعد طول عناد.

عادة تلطيخ الدم التي يمارسها البعض في يومنا الراهن دليل قوي على صحة ما حدث ايام موسى، فالخوف الرهيب الذي حدث حينها في مصر ونجاة بيوت الإسرائيليين التي عُلّمت بالدم، جعل القصة تنتشر بين كل الشعوب، ونتيجة لقوة ضربة الابكار وما احدثته من ألم في كل عائلة مصرية صار الناس يقلدون ما عمله الاسرائيليون ظنا منهم ان الدم سيحميهم من الهلاك او السحر او الحسد...الخ

لماذا هي خرافة؟
هي خرافة لان تقليد الناس لتلك القصة لا جدوى منها ابدا، فما حدث قديما في القصة الحقيقية ايام موسى كان حدثا خاصا للشعب الاسرائيلي فقط، بغرض اخذ حريتهم والخروج من مصر أي ان اعادة تمثيل الحدث اليوم عن طريق طبع كف الدم لن يفيد شيئا، فامر الله كان مخصصا لتلك الضربة العاشرة ولغاية معينة، لذلك اصبح هذا الحدث عيدا كبيرا عند اليهود يحتفلون بذكراه إلى يومنا هذا وهو عيد الفصح.

كف الدم في المسيحية:
لا توجد هذه الممارسة في الديانة المسيحية ولم يعلمنا السيد المسيح ولا الاباء الرسل ولا الكنيسة ممارسة أي عادة فيها دم. والفصح المسيحي الذي نحتفل به سنويا هو فصح غير دموي عكس الفصح الدموي اليهودي "لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا"(1كو 5: 7)

وأي مسيحي يمارس عادة كف الدم او تلطيخ بيته او سيارته بالدم من اجل الحماية فانه يمارس عادة وثنية لان هذه الممارسات المرتبطة بالدم يقوم بها الوثنيون والسحرة واتباع عبادة الشيطان، كما ان المسيحية لا تؤمن بالعين والحسد اللذان مصدرهما قوة شريرة تخرج من عين الحسود لضرب الناس!

فالحسد عندنا نوعان:
الأول: هو تمني زوال النعمة والخير من احد الاشخاص بغاية اذيته أو التشفي به.
الثاني: الحسد الايجابي ان صح التعبير وهو ان يتمنى الشخص تطوير ذاته ليجاري اقرانه بإيمانهم أو علمهم أو فضائلهم.

ونؤمن كمسيحيين انه ليس لإبليس سلطان على اولاد الله، بل ان السيد المسيح اعطى اتباعه المؤمنين سلطان اخراج الارواح الشريرة (مت 10: 8، مر 6: 13) وكل قوة ابليس" هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ"(لو 10: 19)
فالمسيحي الذي يسلك بالنور مُخلّص بدم المسيح الذي بذله على الصليب لفداء الجنس البشري "وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ"(1 يو 1: 7) ومن يمارس عادة كف الدم يوحي بأنه غير مؤمن بقوة دم الفداء الذي سفك على خشبة الصليب.

مخاطر ملامسة دماء الحيوانات على الانسان:
يحذر اطباء الامراض الجلدية من لمس أي جزء من الذبائح أو الأضحية بعد الذبح بشكل مباشر، حيث ان ملامسة الجلد لدماء الذبيحة يعرّض صاحبه للإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية، كمرض البروسيلات وهي عدوى بكتيرية تؤدي إلى الحمى والإرهاق، وألم المفاصل وفقدان الشهية، ويحتاج علاجها مدة طويلة، كما أن لمس اليد للدماء قد يؤدي إلى أكزيما وتهيج في الجلد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عادة كسر الزجاج او كسر الشر في الاول من شهر تموز - خرافات شعبية
خرافات شعبية هل المقص المفتوح شؤم؟
اذني تطن هناك من يتكلم عني -خرافات شعبية
قص الأظافر بالليل - خرافات شعبية
الرقم 13 - خرافات شعبية


الساعة الآن 11:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024