منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2022, 05:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

مزمور 18 - مع البار بارًا تكون، ومع الرجل الزكي تكون زكيًا


هذه الكلمات هي أيضًا نبوة مسيانية، لأن السيد المسيح هو ابن الإنسان الوحيد في كماله (الإله المتأنس)، الذي أطاع الآب حتى الموت؛ هذه الطاعة حتى الموت دفعته إلى المجد. "لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل إسم" (في 2: 9).
يبقى الله أمينًا بطبيعته بكونه "الحب"، هذه الأمانة تعمل بطرق مختلفة حسب تجاوب الإنسان معه. فالصالح يمكنه أن يوقن بمحبة الله له خلال حبه هو لله. فتتحقق وعود الله في حياة هؤلاء الذين ينتمون إلى زمرة الصالحين. ومن ناحية أخرى، فإن الذين يسيئون استخدام وصايا العهد الإلهي ويعصونها يبدو لهم الله كأنه مضاد لهم. يرونه هكذا ضدًا لهم، لأنه إذ يواجههم كعصاة يحقق حكمه وينفذه.
"مع البار بارًا تكون،
ومع الرجل الزكي تكون زكيًا.
ومع المختار تكون مختارًا،
ومع المعوج تتعوج" [25-26].

الله في محبته يريد أن جميع الناس يخلصون، لكن لا يعطي الكل لأنفسهم الفرصة لإدراك نعمته. الرحوم يَنعم برحمة الله، والحنون يتمتع بحنانه الإلهي، والكريم يختبر كرم الله، أما الذي يُصرّ على أن يكون قاسيًا فيُترك لتصرفاته، ويحرم نفسه من لطف الله، وهكذا يبدو الله بالنسبة له كأنه قاسي وغير رحيم... جاء في (لا 26: 21) "وإن سلكتم معي بالخلاف ولم تشاءوا أن تسمعوا لي أزيد عليكم ضربات سبعة أضعاف حسب خطاياكم".
هكذا الرحوم يتجاوب مع مراحم الله ليتفهمها ويَتنعم بها، والإنسان المقدس يتفهم قداسة الله، مصدر كل قداسة، فيدركه كقدوس.
* "مع القديس تكون قدوسًا"...
بالحق الله لا يضر أحدًا، إنما يُمسك كل شرير بحبال خطيته (أم 5: 22).
القديس أغسطينوس

إن كان الرحوم يتعرف على رحمة الله ويتجاوب معها، هكذا حتى في علاقتنا مع بعضنا البعض، فأننا نتفاعل معًا... الملتصق بالرحماء ينعم بالحياة الرحيمة، والملتصق بالقديسين ينعم معهم بالقداسة التي هي عطية الله لهم.
لذلك يقول القديس أكليمندس الإسكندري: [ينبغي علينا أن نلتصق بالقديسين [25-26]، لأن من يلتصق بهم يتقدس].
وكأن سرّ مجدنا هو التجاوب مع الله وقديسيه خلال الحياة الرحيمة الطاهرة؛ وذلك بروح الاتضاع والخضوع لعمل نعمته الإلهية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خلفية لموبايلك رائعة| مباركا تكون في دخولك ومباركا تكون في خروجك
أثق في أن المرأة القوية، قد تكون أكثر قوة من الرجل،
الله يريدك ان تكون شاكرا راضيا وان تكون نفسك مترفعة
في ألمك لن تكون متروكاً، وأمامك عدوك لن تكون مهزوماً...ثق في إلهك...إله المستحيلات
أن تكون انت الرجل الفاضل


الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024